كيف تتعاملي مع الهالات السوداء؟

الهالات السوداء تحت العين أصبحت ثاني أكبر مشكلة تجميلية من حيث الشيوع في العالم بعد التجاعيد، وهي عبارة عن بقع داكنة سببها وجود كميات مفرطة من الصبغة الجلدية تحت العين أو وجود أوعية دموية صغيرة.. كل البشر لديهم صبغات وأوعية دموية، لكن لماذا يصاب واحد معين بالهالات دون الآخرين.



يعود السبب الأساسي
كما يقول الدكتور أحمد ناصر - أخصائي الأمراض الجلدية بوزارة الصحة - إلي نقص فيتاميني "a" و "هـ" المسؤولين عن تجديد الخلايا والتخلص من الخلايا القديمة.

60% من الحالات تأتي من نقص هذان النوعين من الفيتامينات, ويرجع هذا النقص إلي النظام الغذائي الغير متكامل, ويظهر أكثر لدى مرضي البول السكري والكلى.

أما باقي الحالات فتتعدد أسبابها فيما بين السهر لفترات طويلة, قلة الرياضة، التدخين، الضغط النفسي والعصبي, التعرض الزائد لأشعة الشمس، أو اختلال نظام النوم، وقد يكون من التعرض لأمراض داخلية كفشل في الكبد أو الكلي.

أحيانا يكون الجلد حول العين رقيقا، لذلك تبدو الأوعية الدموية المتوسعة والمتضخمة حولها على شكل بقع داكنة.

الغذاء المتوازن الصحي يلعب دورا هاما في الحفاظ علي جمال البشرة ونضارة الجلد.. خاصة المحيط بالعين، ويقول الدكتور أحمد ناصر – إن هذا الغذاء لابد أن يحتوي علي جميع العناصر الغذائية مثل الدهون والسكريات والأملاح والفيتامينات.



فيتامين "a"
من أكثر العناصر الغذائية التي يمكنها تحقيق نضارة البشرة، كما أنه يحافظ علي أغشية العين ويحميها من الجفاف، ويقلل من ظهور الهالات السوداء تحت العين، ويتوافر هذا الفيتامين في ... (لا داعي للإعادة، فيتامين "a" هو بطل هذا الشهر).

يمكنك تعويض النقص في فيتاميني "a" و"هـ" عن طريق كبسولات تؤخذ بالفم، أو عن طريق وضع كريمات غنية بهذا الفيتامينات.



جراحة التجميل
قد تكون بديلا للعلاج بالفيتامينات في حالة عدم استجابة الجسم، ويتم فيها ضخ دهون من الجسم تحت الجلد حول العينين التي تعاني من رقة أو انعدام هذه الطبقة الدهنية.. وبالمناسبة، لم تعد عمليات التجميل خاصة بالنساء فقط، لكنها انتشرت أيضا بين الرجال، خصوصا الذين يحبون علاج المشاكل من جذورها.



هل تصدق؟
هناك جهاز للتخلص من السواد، حيث تم تطوير تقنية جديدة كطريقة علاجية فعالة للتخلص من البقع الموجودة تحت العين، وهي تتمثل في أداة تبعث نبضات قصيرة من الليزر مباشرة إلي المنطقة الجلدية الداكنة تحت العين، بحيث يتم ضبط هذه النبضات الضوئية بدقة لتحمل المقدار الصحيح من الطاقة اللازمة لتقليص بعض الاوعية الدموية الممتلئة بالدم.



تمتد هذه العملية
من 3 إلي 5 جلسات علاج، وتستغرق كل جلسة 10 دقائق تقريبا, وقد أثبت هذه العلاج فعاليته عند نصف المرضي الذين خضعوا له، ولكنه لا يناسب أي شخص، لذلك لابد من إجرائه تحت إشراف الطبيب.