لكِ منطقُ القلم

/.. أميرتي الصغيرة .. مُري على بساتينِ قلبكِ واقتلعي عطركِ الذي استنشقْ .. وهبيها للقلوب التي عبرتْ بصمتِ الموتْ .. وتقلدي أوسمةَ العثرةَ بأحجارِ الأمنياتِ الضائعهْ .. واجعلي أعزةَ مشاعرِ الحبِ أذلة بالخيبةْ .. وأطفئي مصباحَ الأحلامْ .. واقتلعي من صدري مضغةَ الشعورِ .. وضخي في وريدي دماء الخذلانْ .. واحرقي جسدي سيجارةَ غضبكِ العارمِ .. واجعلي رمادي عبرةً للحائرينْ .. مُري إلى حيثُ شئتِ من الحبِ التي ركعتِ الأرضُ بركةً من صفاءِ الروحِ التي في داخلي .. مُرِي بسمائكِ الصافيةِ وباركي نجومها الوضائةَ بما ملكتْ مشاعركِ كما أحببتِ لنفسكِ ولكن تذكري أنكِ يوماً تلوثتِ بنقاء المطرْ .. مُري إلى جداولِ الأيامِ وامنحي خرير صدى صوتي نعاساً لا يصحو في قلبكِ إنْ أردتِ .. وتوسدي وطنا هارباً من براثنِ الشكِ إلى يقينِ التشردْ .. واحلمي بصغيرٍ شاخَ قبل مولدهِ .. وجنينٍ تمردِ على رحمٍ سجنَ فيهْ .. ونطفةٍ قُذفتْ منْ ضلعٍ أعرجْ . مري على كلِ شيءٍ وأسقطي عليها كِسَفا من نقمةْ إندثار .. ثم استيقظي .. .. استيقظي فذي شمسُ عشقكِ لمْ تطفئها السنونُ الباردهْ .. .. وذي الأقدارُ صابرةٌ على مرِ الوحشهْ .. .. وذي النفسُ اعتادت على علقمِ الوحدهْ .. .. وذِي الأرضُ في صدري طاهرةٌ من لحظاتِ النزوةِ وسكناتِ الخيانةْ .. .. وذا الوطنُ البلدُ الأمينُ لكلِ قصيدةٍ جائرةْ .. .. وذي الروحُ ما أذلتها مرارة الحرمان .. .. وذا الكيانُ لم يغيرهُ تقلبُ وجهِ الزمانْ .. .. فتلكَ قصورُ حبكِ لم تسكنْ من بعدكْ .. .. وما شيدت إلا لعرشِ ملكك .. .. وما أسقطتها نقمةُ إبتعادكْ .. .. ولا أعاصير رحيلكْ .. .. فإن تنازلت روحكِ عن عرشكِ .. .. وقلبكِ عن ملككِ .. .. فأنتِ لن تستطيعي أن تروضي جيشاً من الوفاءِ على نسيانكِ .. .. ولا أن تسقطي عنِ شعوبِ الإحساسِ في داخلي شريعةَ الإخلاصِ في عشقكِ .. .. وليس عليكِ أن تخشي أنَ عليكِ لشعبكِ دَينا عليكِ قضاؤهْ .. .. كوني كما تحبين ْ .. وكما تكونينَ كانِ لكِ أبناءُ حبكِ .. .. أميرتي .. .. إن كنتِ يوماً لتخلعي ثوبَ وجودي من تفاصيلِ عمركِ .. .. فوجودكِ جلدي الملتصقُ بي حتى وفاتي .. .. لتعلمي أنني أحبكِ .. .. وسأفنى أحبكِ ..!

\