خمس دقائق على ورق الياسمين

(خمس دقائق على ورق الياسمين)






هي خمس دقائق فقط





مروري في أحد شوارع المدينة




وأضواء السيارات




وعزف إطاراتها على الطريق




اشعلت ناراً في صدري




أثبتتــ لي أني لست وحيداً




فالوحدة معي ..




فكيف سأكون وحيداً




وهي وحدها من أستطاعت أن تحبني بصدق




وهي الوحيدة التي استطاعت ان تمتلكني ..




عبرة تخنقني ..




ودمع يأبى أن يرسم لوحة لحزني ..




لما الأيـام ..




تصنع مني تابوتــاً للوحدة والآلام




لحظـة ..!




النسيـان ..




صوت يقهقه من بعيـــد ..




ويقول ::




لن تستطيع ان تنسـاني ..




فأنا هو المحال .. لن تستطيع ان تصـل إلي أبداً..




أنت .. وجراحك .. وألـا مك ..




انتم الثلاثة عنوان لشيء واحد




الـوحــدة ..




فكيف تريد ان تنساني ..




فأنا من يحرس ذكـراك




ويرافقها ... كي لا يزورها الفرح ولو لدقيقة ..






فإلى متــى ..




أظل أنا هكـذا ..




إلى متـــى ستظل آلام الدنيـا آنا ..




وإلى متى ستظل حشرجة الغصــون معزوفاتي




وإلى متى ستظل الوحدة محبوبتي






وإلى متى سأظل هكذا




لا أستطيع ان أساير البشر في حياتهم




ولا أستطيع ان اعبر أي الدروب




ولا أن أتنقــل بين اوتار السعـادة






انتــ ..




نعم أنت ..




لماذا أتيت هنا ..




هل أتيت كي تشاركني وحدتي ..




أم أتيت كي ترى عبرتي المغتالة في حلقي






وأنتي ..




نعم أنتي ..




لماذا اتيت هنا ..




هل لكي تعرفين من هي حبيبتي




لا تقلقي ..




أني احب .. ومن لي بغير الوحدة أغلى حبيب





معهــا اعانق سماء الحزن




ونتغزل بقمر اللا سعــادة




ونرسم على النجوم لوحة من التعاسة




وعلى ورق الياسمين نبتدئ الحكاية ..





حكاية جرح ولدت من رحم الخيانة ..




حكاية بشر لم تعي معنى الميانة ..




و بحر صارت تلاطم امواجة مجرد هواية ..




حكـاية عنوانـــها انــا ..




وحروفها أنـا ... وسطورها أنــا




اوراقها أنها ...




وبكل مجلداتها أنــا ..





نعم انا .. وليس غيري ..




رجل الأنتظــار ..




وصاحب الظل الباسق بين ثلوج الكئابة





فبالله عليكم انت وأنتي أخبروني من أنا




فقد ضعت بين حروفي ..




فإن لم تجدوني ولم تعرفوا من أنا ..




فسألوي الوحدة عني ..




علي أكتب النهاية ..