مـــــــولاتـــــــــــــــــــــــــي

مولاتي .. .
بيني وبينك بابً وحُراس
فـ كيف الوصول
أقـف إنتظارا ً
على نافذة قصرك
وكأن النور لا يأتي بك
وكأن الحياة بياض
مغرق في التيه
لـ تختبئ كل الآمال في ضلوع الشوق
المستعصي على المجيء


مولاتي ..
أضناني البعد .. وأوجعتني سهام الحرمان
وهدتني نوبات الألم .. وأثخنتني سرايا الأحزان
حتى غدوت .. كـ فارس ٍ كسير
لا يملك من طموحه
سوى أن يكون لـ عينيك أسير

مولاتي .. .
رياح الوحدة ِ زمهريرها مؤلم حد الوجع
لم تــُبقي مني سوى يدان ِ ترتعشان
وشقوقا ًبوجه الصباح رتقها الظلام
وشفاه ٍ عطشى .. كأرض ٍ يابسه
وجسدا ً كـ جذع ٍ خاوي .. تسكنه الآه
وضجيج أصوات ٍ تختنقها العبره تناديك
وعينان تنظران إلى السماء .. تبحث عنك
وتناجيك ..

مولاتي منذ سنون .. يقبع ذلك المخلوق
خلف تلك الأسوار العتيده
يمضي في سرداب ٍ .. نهاياته تيه
وأنا لا أجيد .. تعاويذا ً
أو أدعية عشق ٍ .. عتيقه
وأختنق إنتظارا ً .. دون نافذه للنور

إلمسيني .. يا مولاتي
كي أشعرك ..
وهبيني الحياة
فأيامي .. كـ رادء ٍ يرتجف
متشحُ ُ بالسواد
خذيني إليك ِ .. .
وإجمعيني على صدرك
كـ عقد ٍ يطوق عنقـك
وأتركيني .. أتعبد بين محراب نهديك
أتلو من تراتيل العشق ما تيسر
وحبات العنب.. تـُـعصر من شفتيك
خمرا ً مُـعتـقـا ً .. أرتشفه فـ أسكر


يا مولاتي .. ما عاد يسعفني صبري
ومقاومة نهديك ِ الشامخان ..
وكأنه الرغيف .. ليداي الجائعتان
ومن خلف قميصك ..
تقفان حلمتاك الثائرتان
حين لـ تقبيلك إستبحت
وبـ محرابك .. حططت رحالي
وإعتكفت ..

مولاتي ..
إنك إبداع في غاية الجنان
فردوسُ ُ أزرق .. تسكنه البحار
تحتل الأمواج عواصف جنونه
أحببت الشهد من شفتيك ..
ورمان نهديك ..
وتلحف جسدك
وتوسد ردفيك ..
لأنك ِ جسد .. لكل نساء الدنيا
فـ كيف ليداي أن تشرب
الخمر من شفتيك
ولـ قلبي .. أن يتعلم لـ السُـكْر
وأنت ِ النبيذ ..


يا مولاتي ..
أنا هنا أعشق اللذه بإحتواء جسدك
وتحسس ما صقلته يداي
وشربك بعد عطش الصحراء
أنهار ٍ تفجرها ينابيعك ..
كزخات السماء

فـ حرري العبادات من العادات
وإقبليني …
العاصي الوحيد بـ محرابك متعبدا ً
يا إمرأة ً .. لابد أن تقتلني عشقا ً
وألقي برأسي على يديها ..
إنتصارا ً



"خذيني إليك"

ومض /
ضميني .. فقد كرهت ُ التعب و الحـُزن َ والهما
وخـُذيني إلى أين .. لست ُ أدري ,, ولكن إليك خـُذيني
__________________

لا زلت أرسم تفاصيل ( الأمل ) ،، رغم أنها تحوي حروف ( الألم )