عاماً مضى وعاماً مُقبل

هذا عاماً مضى وعاماً مُقبل

ها نحن نسير في دوامة الأيام نحاورها ونتعايشها

رحل عام ورحلت معه صفحاتنا وطويت خيامه

360 يوماً ولت وذهبت ونطوت ايامها وخلفت ذكريات باتت عالقة في الذاكره ,
ساعات تتسابق وتمر مر السحاب والأسابيع تمضي وتفر

وهاهو عام يفتح ذراعيه ليستقبلنا,,,
ويُولد عاماً من جديد
ويمضي الراحل بذكرياتنا والآمنا..!


لكن قبل ان تخوض في ايامه الجديده !!


اسأال نفسك عدة اسأله .؟!

* ماذا قدمت لعام من انجازات وبصمات ايجابيه
فيمن حولك او في عملك؟


* هل كانت ايامك جميعها على وتيرة واحده ولم تقدم شيئاً يذكر

ام لك انجازات باتت تذكر ؟


اذا لم تقدم انجاز في عامك الذي ذهب والتي هُدر فيه وقتك
وايامك دون فائدهـ وذهبت ايامك هبائاً منثورى

الاتخجل من نفسك ؟!

اسأل نفسك ماذا سوف تقدم في عامك هذا ؟!

قبل هذا افتتحه بالتفائل .. ودع افكارك تزداد نضجاً ..

نحنُ في كل عام نتعايش احلامنا وفيها مايتحقق وفيها مايبقى على قيد الإنتظار ؟!!

لكن بطموحنا وإنجازاتنا سوف تتحقق جميع رغباتنا
التي باتت تحتضن اورقة ادراج الأحلام


إذا مازالت فيك روح تتنفس زيد جرعاتها في الخير
وأحرق من قاموس حياتك كل الحروف التي تزيد من الآمك وتهبطك


ولاتجعل من شخصكم انسان عادي تذهب اعوام خلف اعوام
وهو يبقى كما هو لايتقدم ولا يتأخر ويتجرع كأس هبوط العزيمه

لكن اجعل ايامك تهطل بالنفع فيمن حولك


الأيام لاتخلو من الطرق العوره وكما قال الله تعالى:
وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ


ولكن نجلد انفسنا بالصبر والتفائل رغم مخاض هذه الأيام
والمصائب التي تحل في عالمنا العربي


إلا ان هناك انفس لازالت تستنشق التفائل والصمود ولازال هناك ارواح تدب فيها الخير معلنه انجازات لاتنتهي وبصمات ايجابيه تذكر فيما حولنا
ولكن اعلم كل يوم يدنى إلى الأجل


عاماً قد مضى بكل ما فيه من خير وشر..


أياماً قد ولت ولن تعود ولكنها صندوق أودعنا فيه أصنافاً مختلفة


من الأعمال منها الصالح ومنها ما هو غير ذلك,

ومع الأسف فإننا لا نملك المفتاح لنفتح به هذا الصندوق ونزين ما فيه,


فلن يفتح هذا الصندوق إلا بعد مغادرتنا هذه الحياة


لنجد كل ما أودعنا فيه من خير وشر دون أن ينقص الله منه مثقال ذرة


(فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقل ذرة شراً يره)