#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() ![]() لا يختلف الفحم عن الماس من حيث ( التركيب الكيميائي ) .. فالفحم كما الماس يتكون من ذرات الكربون الصغيرة .. إلا أن الفارق بينهما كبير .. تقول الحقائق العلمية: أن الفحم و الماس كلها من صور الكربون إلا أن الفحم يتكون من ذرات متباعدة و غير مترابطة أما الماس فيتكون من ذرات الكربون المترابطة ترابطا شديداً و منتظماً .. ( الفحم ) يحرق لتوليد الطاقة ( الماس ) تكوينه البلوري يجعله سيد المجوهرات و الجرام ( الواحد ) منه يساوي أطنانا من الفحم ◥◣ ◥◣ ◥◣ ◥◣ ◥◣ كم تذكرنا تلك الحقيقة بالتشابه البيولوجي بين البشر بينما الفروق بينهم كثيرةٌ جداً .. إن نظرة متأملة لتلك المعلومات البسيطة تجعلنا نرى بعض البشر يشبهون الفحم في هشاشة تركبيهم الأخلاقي و هزال ثقافتهم ، و ضعف نفوسهم .. ![]() بينما يتلألأ البعض كالماسة و تسطع أرواحهم البلورية لتضيء العالم من حولهم .. و هذا الإنسان ( الالماسة ) مترابط التكوين كذرات الماس المتماسكة بشدة .. يتمسك بمبدئه فيزداد صلابة وفي ذات اللحظة يزداد نقاءً فيقترب أكثر ما يكون من الماسة الصلبة و الشفافة معا وهذا ما يرفع قيمته عند الله و عند الناس . ◥◣ ◥◣ ◥◣ ◥◣ ◥◣ و يختلف الماس كثيرا في صورته الخام -عند استخراجه- عن الصورة التي يكتسبها بعد النحت و التقطيع و التشكيل إذ يفقد نحو 65% من وزنه أثناء عملية صقله و تهذيبه و تشكيله ، ليخرج بعدها آية في الروعة والجمال.. ![]() و في هذا تشابهٌ رهيب لما يحدث للروح المجاهدة .. حين تسعى للترقّي وتزيين العقل بالمعارف العالية ، و القلب بالتقوى و العبادات .. فتفقد كل ما يشينها و تبقي على كل ما يرفع قدرها ◥◣ ◥◣ ◥◣ ◥◣ ◥◣ و الإنسان يمر بمراحل من التطور والنمو .. البعض يتوقف عند مرحلة الفحم الرخيص .. ![]() و البعض يواصل النضال حتى يصل لمرحلة "البرلنت" و هو أغلى أنواع الماس لأنه الأكثر صلابة و نقاءً معاً ، و يمتاز بقدرته على نشر الضوء و انعكاسه عليه فهذا الإنسان لا يضيء حياته فحسب بل يتعدى ذاته لينشر الضوء و يوزعه على من حوله .. و من فئة البشر "البرلنت" هذه ظهرالأنبياء و المرسلون و الصالحون المصلحون
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|