02-28-2014, 06:04 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Crimson
|
رقم العضوية : 4 |
تاريخ التسجيل : Jul 2011 |
فترة الأقامة : 5028 يوم |
أخر زيارة : يوم أمس (08:50 AM) |
المشاركات :
41,480 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
ليلُ شتائيِ يقتلعُ حدودَ أطرافيِ
إنني أحتضِرُ عِند المُفَترقِ الوَضِيع
حِينما رَحلتَ بقسوةٍ
كليِ أحتلمُ منْ نشوةِ الفرآقْ آلماًحتىَ خلقَ جنينٌ دآخلَ رحمِ الوجعْ
ليلُ شتائيِ يقتلعُ حدودَ أطرافيِ
ودرجةُ إرتفاعِ حرارةِ الشوقِ هيَ مايدفئنيِ
سـ آوي الآنَ إلىَ مضاجعِ العشقِ
لأحتضنَ حلميِ المكتوبَ علىَ جبينِ ليلتيِ
داخليِ أملٌ
لتلكَ الطفلةِ التيِ تلهوُ بعفويةٍ
ترجوُ القمرَ بكاءًا أيهَا القمرُ ارسمْ ذآكَ الحلمَ الجميلْ
تحتضنُ ببراءةٍ دميتهَا لتغطَ في نومٍ عميقْ
وهَا قدْ جاءنيِ مغتصبَا أحلاميِ وأنَا أقفُ علىَ نافذةِ حجرتيِ
أحتسيِ قهوتيِ
أرآقبُ القمرْ
رجوتُ الـإلهَ حينهَا أنْ لا يغيبْ
جآئنيِ منْ ضننتهُ يومَا حبيبْ
رمقنيِ بتلكَ النظرةِ الحادةْ
رغمَ ذبولِ عينيهْ
دنَا منيِ أكثرْ
رجفَ قلبيِ دونَ وعيٍّ
وسمعتُ خطىَ قدماهُ معَ نبضيِ المرتجفْ
كنتُ أنتظرُ أنْ أحتفلَ بليلةٍِ
تختلفُ عنْ كلِ اللياليِ
أشعلتُ الشموعَ لأنيرَ ليليِ المظلمْ
بعدَ أنْ توارَى قمريِ
وكلماَ كانَ يقتربُ منيِ
كانَ الخوفُ يتجسدنيِ دونَ أنْ أشعرْ
ثمَ ترنحَ قربيِ محاولاً أنْ يتزنْ
وقالَ بصوتِ ثملٍ لا يعيِ مَا يقولْ
أنتِ يا منْ تسكنينَ النبضْ
كنتِ قلبي يوماًَ
لكنْ عليكِ الآنَ أنْ تغآدريهْ
لهجةٌُ عوجآءْ رمانيِ بهَا بمستنقعِ الكرهِ
ثملٌُ هوَ .. لـا يعيِ ما يقولْ
إهتزَ بدنيِ اشمئزازاً
أيعقلُ أنهُ ينتميِ لفئةٍِ منَ البشرْ؟ ألبسنيِ ثوبَ الفراقَ عنوةًَ
ودون سببْ
ثمَ جاءَ يطلبُ منيِ أنْ أغادرَ قلبهُ
سكونٌ يليهِ غضبٌ وصخبٌ
هزَ ردآءً مزقتُهُ أناملُ الحقدْ
أطفئتُ الشموعَ فلمْ تعدْ لهَا معنَى
رمقتهُ بنظرةٍ كلهَا كبرياءْ
بعدَ أنْ انتزعتُ كلَالخوفِ داخليِ
بآهاتٍ صامتهْ منَ الثقةْ
وقلتُ بصوتيِ المليئِ غيظاً المتقدِ كرهاً
ارحلْ فلوْكانَ بيديِ لقتلتكْ
كفاكَ إغتصآباًَ لأفراحيِ
آفاقَ منْ ترنحاتِ السٌكرِ
وحركتهُ المشاعرُ المستكينةْ داخلهُ
وبدأَ يبكيِ كطفلٍ رضيعٍ عاقبتهُ أمهُ
وقالَ بصوتٍ ركيكٍ
تملؤهُ شهقاتُ الدموعْ
أنتِ ليِ ولستِ لغيريِ
حينهَا ضحكتُ باستهزاءْ
أحتسيتُ فنجآلً منَ الصمتِ
وآدركتُ بأنهُ اغتصبَ حلمِي
لكنِي فيِ النهايةِ انتصرتْ
وأفقتُ علىَ صوتِ منبهيِ
والابتسامةُ مرتسمةٌ على ثغريِ
إنهُ الصباحْ وقدْ مرَتْ ليلةٌ أخرىَ
من لياليِ الفراقْ |
|