عاقبة من يتدخل فى مالايعنيه

حدَّث :"الربيع بن الفضل"وزيريرهارون الرشيد قال:إن الرشيد قال لى يوماً أريد أن تبعث إلى َّ

بحلاقٍ أسْكَتُ من الحَجَرِ،فقلت له سمعاًوطاعةً ياأميرالمؤمنين،فبعثت إليه بحلاقٍ سكوت وأكدتُّ

عليه أن يصمت أمام الرشيد وأن لايتدخل من شأنه فى أمرٍلايهمه ولايعنيه فوعدنى ذلك ،وبعد

صلاة العشاء أتيت مجلس الرشيدفوجدته غضباناً فلمارآنى قال:ياربيع إنك لن ترى حلاقك بعد

اليوم،فلم أردُّ عليه إتقاءغضبه ،فلماسألتُ عن أمرالحلاق رجلاًمن دار الخلافة فأخبرنى بما كان

وقال لى إنه لماأخذ فى عمله قال للخليفة:إنى سأسألك عن شئٍ:فقال له الرشيد وماذاك؟قال له:

لماذاقدمت الأمين على المأمون فى ولاية العهدمع أن المأمون أأمن منه؟فقال له:إذافرغت أجبتك

،فسكتَ قليلاثم قال :ولماذا اخترت مدينة الرقة على مدينة بغداد وفضلتَ الإقامة فيهامع أن بغداد

أصفى مناخاً وأطيب هواءً؟فقال له الرشيدمرة أخرى :إذافرغت أجبتك.فلمافرغ من عمله

دعا"مسرور"السيَّاف وقال له :لاتشرب الماء حتى تقتل هذاالحلاق فإنه يسألنى عن أمورٍ لو

سألنى عنها أبى لضربت عنقه،فقتله مسرور وكان ذلك نتيجة لتدخله فى مالايعنيه.