على غير موعدٍ بينى وبينه كان اللقاء
لنفس الأماكن كنتُ أذهب
بين صادق وبين كاذبٍ ومَن بلا مذهب
صادفت الخالى من الدينِ
والعارف بالله لحينِ
والكاره يوماً لحنينى
والغارق بنزوات الإخلاء
وكان اللقاء
أسمعنى الكلماتَ الحلوة
برسولٍ يُبلغنى القصة
يُحاكينى عن رجلٍ يهوى
وإمرأة ترفعُ ألف لواء
لكن الرجل المسكينَ
كالعارف يتخيل حين
أنه مغوار أنه بتار
لا يعرف أنه فى حضرة
إمرأة من نار
تحكم فى قلبها كيف تشاء
جاهدنى حيناً على حينِ
أسقانى الشهد بشرايينى
غافلنى النوم على كتفه
عانقت الجيد بكلِ حياء
وفى لحظة أقلُ من الثانية
ذكرنى بأيامٍ صعبة
باناسٍ غدروا بكيانى
أرجعنى لأيامِ هوانى
فنظرت إليه بعينِ رجاء
قال أعتذر على الذكرى
فأنا زرعتك بشرايينى
ووهبتك أشواقى وحنينى
وبقايا قلب أدمته سنينى
ونعش رجل مع أشلاء
قاطعته حبيبى لا تُكمِل
فالحب فى قلبى لن يُثقَل
إلا بوجود رجل مثلك
ويعيش لىّ نفساً وهواء
الحب حنيناً وحنانا
أتلقى الموت بلا آلاما
أفديك بعمرى بلا ندماً
الحب وفاء ...لا قول رياء