بعضا مني .... انسكب

في فضاء السكون الذي خلفه وراءه
تتلاشى الاصوات
ليبقى صوت انفاسي يتردد بيني وبيني
ضجيجهم لم يعد يحرك ساكنا
بل اصبح جزءا من السكون بشكل غريب
لتلوذ روحي الى زاوية مني
حيث اتخذ مكانا فيه يوما
ثم قرر هجره
اقصده بهدوء خوفا ان تثار وريقات
تركها تحمل شيئا من انفاسه
وبعضا من حرفه
لا اريد قراءتها
فقط اريد ضمها الي
لاسمعها نبضي
بعضي
وغصة لحروف تتلجلج
تريد ان تناديه
ترتمي بين يديه
تخبره كم يعنيني
كم يؤلمني غيابه
و كم يتقن الرحيل
ليتني اعرف ان اكون سواي
حتى ارضيه
لكني انا هي انا
بعنادي وصلابتي
وحنيني
بازدواجيتي ووضوحي
شفافة تتراءى الانفعلات فيني
لا اتقن الاقنعة
هذه المرة
لا اريده ان يعود
ولا ان يلتفت خلفه
سارمم بقايا جرحي
ساصمد كما اعتدت
قلعة خاوية في بيداء الحرف
وتراقص اشباح ساكنيها
ضجيج السكون هو كل ما فيها
ليست بوطن لاحد
سترتوي من هجير البعد
وظمأ الليالي
من انين الحرف
وصدى الوحشة التي خلفها الراحلون
سارمم بقايا روحي
ساصمد كما اعتدت
انتظر اللاشيء
ان تزهر منه
براعم امل
.......