!! ,, .. حبٌ مُختَلِفٌ ألوانه .. ,, !!
عِندَما يَجِدُ الفَجرُ مَخرَجاً عَبرَ طُرُقاتِ الليلْ , أَخُذُ نَفساً عَميقاً كـ/ عُمقِ أَحزآني المُشرَبَةِ في مَدخَلِ الوَريدْ .,
أَجِدُ مَحبوبَتي بـ/ فُستَانِها الغَجري وَ قبّعَتِها القَمحيهْ , تلوّحُ لي بـ/ كِلتا يَديها فَرِحَةً بـ/ قُدومِي مِن حَربِ الذآتْ .,
أَقبَلتُ عَليهَا بـ/ وَجهي العَابِسِ المُمتلئِ بـ/ وَجَعِ الطَريقْ , أَخبَرتُها كَثيراً عَنِ الدُموعِ التي أَسرَفتُها [ هَدراً ] على أيامٍ عِجافْ .,
أَومَئَتْ لي بـ/ رَأسِها مُوآسيةً لِـ/ تعرّجاتِ وَجهي المُتعبِ جِداً .,
قلتُ لَها :
أَروِيـني بـ/ قليلٍ مِنَ الماءْ .,
قالتْ : قدْ جفّت الأَرضُ بَعدَ رَحيلِكْ , وَقدْ ماتَتْ كلُّ الدوّآبِ التيِ أَستَمِدُّ مِنها قُوتَ يومِي .,
قلتُ لها : أَروِيـني بِسيلٍ مِن فَمِكْ [ أيُّ شيءْ ] فـ/ أَنا عَطِشْ .,
وَ بـ/ حَرَكاتٍ بَطيئَه [ إِقتَرَبتْ ] رُوَيداً رُوَيداً , وأَنتهى الأَمرُ بـ/ حُضنِها الذي رَأيتُ فيه تَوقيعَ يَدي .,
قُلتُ لها : أينَ أنتِ منّي , قدْ تَهاوَت عُروشِي وقدْ بائَتْ بِـ/ فَشَلٍ مُخزٍ للغايَه .,
قالتْ : صه , وأَستَشعِر ما أَنتَ فاقِدُه .,
قلتُ مَاذآ .؟
قالتْ أُحِبُّكْ , بوَلعي أَحبّكْ , وَ بـ/ شَوقي أَحبّك , وَيحَكَ حَبيبِي , كيفَ قسى قُلبُكَ هُجرآناً .,
قلتُ إنّه فِسقُ الزَمنْ , ولَعنَةٌ حلّتْ علَى سَمائِي فَلم تَعُد تَستَجيبُ النِداءْ .,
قالتْ : هَلّمّ حَبيبي .,
قلتُ : أَينْ ..!
قالتْ : سَـ/ نأَوِي إلى مَكانٍ يَعصِمُنا وَجَعَ هذهِ الدُنيا .,
قلتُ : فلـ/ نَمُتْ إِذاً .,
قالتْ : لكَ ذلِكْ شَريطَةَ أن تَنطُقَ الشهادَتينِ على صَدري , وَمُتْ عِشقاً بي .,
أَهلِكِني بـ/ ذُكوريّتِكْ .,
قلتُ : هلّم حبيبَتي إلى مِحرآبِنا , لـ/ نُقِم صَلوآتِنا متبتّلينَ بِرِزقِ السَماءِ عَلينا .,
أومَأت بـ/ إبتِسامَتِها الملائِكيه , وَمدّت يَدَها البيضَاءَ إليّ وساعَدتني وُقوفاً على قَدَماي .,
وَ كـ/ العَادَه تَغلِبُني رُجوليّتي , وَ أفكّرُ كَثَيراً إفتِراسَ أنوثَتِها , هذآ هوَ أنا , كَما كُنتُ أَعيشُ أيامَ تَعصّبي المُراهِقْ .,
زيرُ نِساءْ , كَما أَطلقَتْ عليّ تِلكَ الفتاةُ التي كُنتُ أَتغزّلُ بِها عَبرَ نافِذَتي المَكسورَه , كانَت أَياماً مَشئومَه , أَكتَسَبتُ مِنها إِثماً لَعيناً .,
وَ ها هُوَ القَدَرْ , يُعيدُ شَريطَ حَياتي لِـ/ الورآءْ , لآ يَهم الآن ما كُنتُ عليهْ , المُهِم ما هوَ أنا عَليهْ مِن حالَةٍ ( صَعبَه ) .,
يُرثى لَها كَثيراً .
/
/
مُختَلِفٌ ألوانه
بـ/ قُربِ المِدفأه , أَجلِسُ وَ حَبيبَتي , أحتَسي القهوةَ مِن فنجاني الفخّاري ., أُمسِكُ القَلَم , وأبدأُ بـ/ مُغازَلَةِ ذلِكَ الجسَدَ البلّوري .,
الذي يتكئُ على تِلكَ الأريكَه .,
وَلنْ أَنسَى شَيئاً .,
أملُكُ لُفافَتي المَعطوبَه , أُشعِلُها , وأَستَنشِقُ بـ/ عُنفِ ذكوريّتي التي تُخوّلني التأَمُلّ بوَجهِ حبيبَتي .,
/
؛
/
وَ أبدأُ العَزفَ على أُورَاقي
|