|
|
|
#1
01-16-2012, 09:24 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في ليلة باريسيةٍ ♥
 - .. بينمَا ” كنتُ ” مُنهمكةٌ في رسم لوحآآتي ونحتَ ملآمحكَ عليهآ كان ضجيج أصدقآئِي يُوقظ بدآخلي شُعوري ب آلغربة الذي كآن يُؤرق ذآكرتي في رحلتي الباريسية الأخيرة .. كُلما تذكرتُ فيهآ وجه أمي وعنآقهآ الصباحي لي وهمسآت أختي التي كآنت تخشى عليَّ من فكرة الإرتحآل والسفر وحيدةً بينما كُنتُ دوماً طفلتها المُدللة ومآ لبثتُ أن أفقتُ من غيبوبة الحنين التي غمرتني على صُوت ضجيج أصدقآئي وإمتعاضهُم ، إحداهُن لم تكُف عن أن تنعتُني ب أنني مُصآبةٌ ب وعكة الجُنون المُزمن .. !! وأخرىَ تُهديني لآفتآت تحذيرية من الإنقيآد لأوطآن الحُلم فـ ( الأحلآم ) على حد قولهآ مهمآ تأجل ميقآت تحقيقهآ تظل في سلة مُهملآت القدر مُندثرةً .. ! وأنآ قد كآنت ترتسمُ على ملآمحي الواهنة إبتسآمة بآردة جآفة يعتريهآ الصمت كآن سياط واقعيتُهم ” يجلد ” أطرآف حُلمي حينمآ كآنت تُرآودهم الرغبة الجامحة لأن يُمزقوا ( لوحآت ) خلدتهآ على رُفوفي لـ رجل مجهُول و بـ تآريخ مجهُول و بـ هويةٍ مجهولة ..! وكنتُ في كل مرة أعآنق لوحآتي التي نحتُّ عليهآ وجهك وملآمحك وصوتك الذي طالما كنت ” أشعُر ” بأنه عآلق بـ أذني بالرغم من أنني لم أسمعهُ قط على ضفآف وآقعي وأصرخ بـ ملئ ألمي : غضُّوا بصيرة الوجع عَن عُذرية حُلمي غُضُّوا بصرهُ كُنت أغآدرهُم / أغآدرهُم ب غصة و ب يقين يستعمر كُل حوآسي بأن ( الفآرس ) الذي قضيت طيلة عُمري في نقش ملآمحهُ التي لم أرآهآ بعد ، س يُلهمني القدر حتماً فرحة لقاءهُ كُنتُ أثق بـ ميثآقُ أقدآري أكثر من ثقتي ب أحآديثهم الحمقاء ! * لمْ ألتقي يوماً وجهُك على أرصفة وطني .. لكنني كنتُ ألتقيه / أتلمسه في مدآئن خيآلي فقط ف أرسمُ خُصلآت شعركَ الحالكة المُنسدلة على جبينك والتي كآدت أن تُشبه عتمة إنتظآري لـ حُضورك ، وأنحتُّ تفآصيل عينيك الناعستين التي كُنت أبحر في مُقلتيهآ هياماً كُل ملآمحك كنتُ أحفظهآ بدآخلي أخبئهآ بين ( أقفآص صدري ) ف أرسمكَ على صوت أغنيآت المطر وسيمفونيآت هديل العصآفير وحينمآ تكتمل فُصول لوحتي ب ملآمحكَ المجهولة أقبِّل ريشة الألوان التي شكَّلت ملآمحك التائهة عني .. وأحتضنُ لوحآتي على أمل أن ” الفجر القادم “ س يمنحنُي فرحة لقاءك !  * وفي صبآح تلك ” الليلة ” مآرستُ عآدتي في جمع لوحآتي وتخَّبئتُها بين حقآئب أحلآمي لأرسمكَ في إحدى تلكَ المقآهي الباريسية التي إعتدتُ أن أزورهآ وأعآنق هدوئي بهآ - إحتضنتُ ريشتي وبدأتُ أرسمكَ كآن صوت عقلي يقرع أجرآس قلبي لـ يُنبؤني بأنه من الجنون أو العبث أن أنذر عُمري بأكمله لأجل وهم عآبر / ورجل مجهُول مآزلت أجهل هويتهُ إلا أن ( خفقاتُ قلبي ) المُنتمية إليك والتي تُعلن إنقيآدها و ولآءهآ التام لـ مملكة هوآك كآنت تُرغمني على أن أرفع كل رآيآت إستسلآمي لـ عشقك المجهُول وبينمآ كُنت مُنهمكة في رسم تفاصيلك التي ثملتُها كان هُناكَ صوتاً يتردد صداه : ياا آنسه قهوتكِ المُنسكبة بددت ملآمح لوحتكِ يا اا آنسه .. ، لم ألتفت لهُ أو أعير حديثهُ إهتماماً لأنني حينمآ أرسمك أكآد أكون ( مُغيبةٌ ) عن كل مآ يحدث من حولي حتى عن تلك الخصلات البيضاء التي نمت بين أعمآق جدآئلي وشآخت في ترقب حلم إلتقآءك … - يااااا آنسه ألآ تسمعين صوت ندائي ؟ تسارعت ” أنفآسي ” لـ برهة وإلتفتُّ إليه وشعرت بأن قدمي تُكبلهآ أغلآل صدمتي نعم نعم هو ذآك وجهه الذي عآنقتهُ كل مسآء وذرفت أدمعي على صدر لوحآته نعم هُو صوته الذي ظل صداهُ العابر مُلتصقاً ب أذني ، إقترب مني أكثر ومآزلت أقف كـ عاجزةٍ مشدوهةٍ أتأمل كل تقآسيم ملآمحه وأبكيه ./ أبكيه بحنين أبكيه بشوق أبكيه بإختنآق أمسكَ ب يُمنايَّ ف سألني ما هويتكِ وما موطنكِ وما تاريخكِ ومن أنتِ ؟  همستُ ب صوتٌ مُرتعد : هويتي أودعتها على مُقلتيك الناعستين التي جسدتها لأعوامٍ على محرآب حُلمي ، موطني ( قلبكَ ) الذي قدمتُ له كل فرُوض الولآء دون أن ألتقيه تآريخي خلدتهُ بين مسآمآت ملآمحك التي خبأتها في كُل لوحآتي العتيقة وأنآ .. قاطعني ضاحكاً : مجنونة مجنونة ، !! نعم ياسيدي كانت لوحآتي دوماً تُشاطرني حكايا جُنوني المُزمن بك وكل الوجُوه التي كانت تمرُني تشهد على هيستيريا عشقك .. ( الذي توغلني وإستعمرني ) - لمْ تُفارق مُخيلتي ضحكاته / وهمسآتهُ / وأنفآسه تلك الليلة الأسطورية التي عجزتُ أن أغادرهُ بها وعجز أن يفلت يُمناي بها فقد ظلَّ طوال تلك الليلة الحالمة مُتشبثاً ب أطرآف أنآملي ./ وشرَّع نوآفذ قلبي لـ يخبئ بهآ عهد وفآء وميثآق عشقٍ أبدي لآ يمُوت !  ..(!).. * نجلآء .. . نجلآآء .. نجلآآآآآء .. .. .. . …………….. ……………………….. - الساعة الآن التاسعة صباحاً من ميقات حُلمكِ ..! إنهضي وإنفضي عن ” وسآدتكِ ” رذاذ الأحلام كان هذا صوتُها أمي ل تُفيقني من ذاك الحُلم الذي كنتُ أهذي بهِ كُل ليلة تمنيت حينها لو أصيبت ذاكرتي ب غيبوبةٍ عن وآقعٍ لآ يحتويه عن وآقع لآ يُعآنق وجُوده أفقتُ وكـ عادتي أمضي لـ طريقٍ مجهول ومسآفآتٍ غريبة أحمل حقآئب أحلآمي وأجمع بهآ لوحآتي وأنفآسهُ وأمل أتسكع بهِ على دهاليز مدينتي الباريسية بأنني يوماً ما سـ ألتقيه وبأنني يوماً ما سأتعرف على وجههُ الذي غرستهُ ب شراييني حتى وإن أثقل ( عُكآز إنتظآري ) أطلآل الحُلم .. !!! • لآ تُؤمنوآ ./ ولآ تُصدقوآ غيبوبة وأكذُوبة ( الأحلآم كثيراً ) ، ولآ تدعُوآ قلوُبكم تتجرَّع كُؤووس الوهم كثيراً لأن رنين مُنبه الواقع تتَعالى قهقهاتهُ على نخبِ شرف أحلآمنا العُذرية .. !!
|
.gif)
|
01-16-2012, 09:26 PM
|
#2 | |
|
:: الإدارة ::
   
|
توبيك راائع تسلم ايدك ياقمر
|
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
العرض المتطور
|
|
الساعة الآن 05:56 AM