باسم الحب نرتكب أبشع الآثام

باسم الحب نرتكب أبشع الآثام ........باسم الحب نرتكب الخطايا
باسم الحب نخون ......باسم الحب ننافق....باسم الحب نذبح ...نعم
نذبح من سلمنا قلبه ...سلمنا كيانه وإحساسه ......نذبحه بسكين بارد .....باسم الحب نغتال المشاعر العطرة بمسك الفضيلة وروح
الإحساس الصادق باسم الحب تخلينا ...عن .....مبادئنا الطاهرة
باسم الحب تخلينا عن عفتنا ....تخلينا عن شرفنا ....تخلينا عن مباديء ديننا الحنيف ..... باسم الحب ...... قتلنا ...... إنسانيتنا
باسم الحب اغتلنا الضمير الحي بداخلنا ضميرنا الذي كان يوقظنا للتوبة وإصلاح معاصينا وجرائمنا الإنسانية ...باسم الحب .....نصنع الآوهام والأحلام الزائفة.... باسم الحب نخترق البيوت الآمنة المطمئنة
التي يسودها المود ة والرحمة والمحبة الحقيقة وندمرها
.... باسم الحب
نكون ونربي الأنانية بداخلنا

نسينا الله ...نسينا أرواحنا التي كانت عامرة بذكره واستبدلناها بأفاعيل شيطانيه بتحالفنا مع الشيطان
ثم ألصقنا كل هذا في الحب لأننا في الحقيقة لم نحب ......بل لم نعرف كيف نحب رددنا الأشعار والكلمات الصاخبة بعذب الألحان
سهرنا نعد النجوم وخرجت التنهيدة الحارة التي تحرق قلوبنا الغافلة وزرفنا الدمع الغزير من أعين ذابلة منكسة من إحساس
غذاه الشيطان ونفث فية من روحة الخبيث
ولكننا مع كل هذا لم نوقن بعد أننا صنعنا وهما نعيش فيه....... صنعناه بأيدينا لنبرر ما نفعل بل لنجد حجة نمارس بها ملذاتنا وشهواتنا .......ولكنها للأسف حجة
واهنة إن استطعنا أن نكذب بها على أنفسنا لن نستطيع أن نكذب بها على رب العباد لأنه العظيم أعلم بنا منا لأنه الله العظيم
نحن ..... نعلم أن الحب الحقيقي أساسه العفة الحب الحقيقي أساسه الطهارة ليس بالقبلات المحرمة ولا بممارسة العلاقات المشبوهة ولا بخيانة الزوج أو الزوجة بالزنا .أن الحب الحقيقي
لايمارس بكلمات رنانة ولا بألحان كئيبة حزينة
أن الحب الحقيقي ليس بممارسة لغة الخطف والاستيلاء على سعادة الأخرين بخطف الحبيب .... وتسميم علاقات الطاهرين بأفعال شيطانية نذلة من شئنها تعكير صفو الأزواج الصالحين وإنتهاك شرف المؤمنات بحبائل الشيطان القذرة وفخاخه المصنوعة من شوك الرذيلة الموحلة

قال الله تعالى (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق)
الحب الحقيقي ليس به دموع ولاأحزان لكن هناك توجد تنهيدات
ولكنها ليست حارقة ولم تأخذ من نار الشياطين بل تنهيدة سعيدة لا يتذوقها ولا يعرفها إلا من ذاق طعم الحب العفيف حب لا يبنى على أطلال البيوت العامرة
يجب أن نفيق ..... قبل أن تبتلعنا دوامة الوهم الذي صنعناه بتحالفنا مع شياطيننا فالوهم .....يكبر ......ويكبر دون أن نشعر ومازالت
أقدامنا منغرسة فيه ونحن سكارى فهل رأى الحب سكارى مثلنا ؟؟
نعم رأى الحب ..... الحب الحقيقي رأى سكارى كثير
رأى سكارى من ملذات محرمة كالخمر المحرم رأى سكارى من
غفلة طويلة الأمد .....رأى سكارى كثير وضحك ساخرا ...... وحزن أيضا ....... لأنهم أضاعوا الطريق إلية ووقعوا في دوامة الحب المزعوم وسموه بالعشق الممنوع ...... وهم لا يعلمون أن الحب الحقيقى لا يسمى عشقا..... ولا يسمى بالممنوع ولكنه يسمى المودة والرحمة وهو متاح لكل العالمين
بأسم الحب غرقنا في دوامة ملذاتنا وغفلتنا فمتى ..... سنفيق؟