ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات


العودة   منتديات حـــبة حــب > هஐ¤ღ المنتدى الاسلامى ღ¤ஐه > ~ القسم الاسلامى العام ~

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-13-2011, 06:47 PM
نائب الاداره
معانى الورد غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~










لوني المفضل Fuchsia
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 فترة الأقامة : 5026 يوم
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
ما رأيكم في حديث ( الميت يعذب ببكاء أهله عليه.) ..؟






ما رأيكم في حديث الميت يعذب ببكاء أهله عليه..؟
أترك لكم هذا الحوار الشيق ..





قال لي صديقي على حين غرّة وبدون مناسبة:
هل سمعت بحديث "الميّت يعذّب ببكاء أهله عليه(1)؟!
أجبته ببداهة: نعم، وكنت في نفسي أستجمع قواي لعلمي أنني مقبل على "كُربَة" أخرى يخفيها لي أيضا هذه المرّة.
قال: ماذا تقول فيه؟!
قلت: ما رأيك أنت فيه؟! وكنت أقصد أن أترك له الكلام حتّى لا يلاحظ ضعفي ولا يخرج من فمي كلام يسخر به منّي.
قال: إنّه مخالف لكتاب الله دستورنا الأوّل والرئيسي، ومخالف للعقل بل حتّى لعدل الله تعالى.
قلتُ: رويداً رويداً!.
قال: أمّا مخالفته لكتاب الله، فالله تعالى يقول: (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ
وِزْرَ أُخْرى)(2)، ويقول: (كُلُّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْرَهِينَة)(3)، ويقول كذلك: (وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُور)(4)، فالميت إذا مات انقطع عمله، نعم إذا سنّ سنّة حسنة كما ورد أو أحدث بدعة يبقى له الأجر أو عليه الوزر، أمّا أن أبكي أنا على ميّت ويلحقه هو العذاب، فليس هذا من المنطق ولا من العدل في شيء.
وبقدر ما أعجبني هذا المنطق الذي يتكلّم به صديقي، إلاّ أنّني كنت أشعر بهزيمة أخرى، فما زالت أحجار بنائي تنقضّ وتتهدّم الواحدة تلو الأخرى.
قلت في نفسي: صحيح ما ذنب الميّت؟!
ورجعت بي ذاكرتي إلى أيام طفولتي حيث كانت تخرج جنائز لأقارب لي أو جيران فكان صراخ النسوة يعلو ويشتدّ حتّى أنّ بعضهنّ تشقّ ثيابها وتخدش خدّيها حتّى تسيل الدماء، وما زلت أذكر تلك الصورة المرعبة التي كانت عليها خالتي عندما ماتت جدّتي، حيث سال الدّم من وجهها إلى الأرض، وظلّت آثار تلك الخدوش إلى شهور بعد ذلك باقية في وجهها، وكان بعض الرجال يصيحون أمام حالة الصياح بكلام غاضب يدعوهنّ إلى الكفّ عن الصياح والبكاء قائلين: لقد أحرقتم الميّت، ارحموه، وكنت وأنا صبيّ أشفق على ذلك الميت وأقول: إنّ صياح

أهله هو بمثابة البنزين الذي يُسكب، بل هو وقود النار التي ستحرقه.
كما حدثني بعض المؤمنين أنّه شهد جنازة امرأة جيء بها إلى الحرم النبوي الشريف، وعند الخروج بها إلى البقيع وإذا بطفل أحسبه ابن تلك المرأة ـ يقول محدّثي ـ تخرج من عينيه دمعتان أفلتتا رغماً عنه، فجاءه رجل جِلف وصفع ذلك الطّفل المسكين، قائلا له بعد أن أكّد له رجولته: تعذّب أمّك؟!
قال صديقي مسترسلا: ثمّ لو صحّ هذا الحديث، فعليه يكون رسول الله أوّل من خالفه عندما بكى بكاء شديدا على ابنه إبراهيم الصغير(5)، حيث بكى (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أن ابتلّت لحيته الكريمة، وكذلك بكى على عمّه حمزة بكاء مرّا وتأثر من قلّة البواكي عليه.
وكذلك بكى الصحابة على رسول الله بكاء لم يبكه أحد من العالمين.
وإنّ البكاء في نفسه ممدوح(6) خاصّة إذا كان من خشية الله وحزناً على المؤمنين "ولا نقول إلاّ ما يرضي الله" كما ورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، والحديث المذكور مخالف للفطرة السليمة والتركيبة البشرية للنّاس عموما، والبكاء كما يؤكد الأخصّائيّون هو عملية تنفيس ورفع للغُصص التي قد تؤدّي للهلاك إذا انحبست في داخل المرء.
على أيّ حال نحن لا نشك في هذا الحديث فقط، بل في كثير من الأحاديث، فالله تعالى لم يضمن لنا عدم تحريف السنّة الشريفة وإنّما
____________
ضمن فقط عدم تحريف كتابه الكريم بقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَاِنَّا لَهُ لَحَافِظُون)(7)، أضف إلى ذلك تحذير الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)حذّرنا من الوضّاعين الذين سيكثرون من بعده وتوعّد كلّ من كذب عليه حديثا بمكانه في النّار(8).
____________

ـ أنظر: صحيح البخاري 2/106 كتاب الجنائز، مسند أحمد 1/41.-1
مع أنّ رسول الله قد نهى عمر عن إسكاته لنساء كنّ يبكين قتلاهنّ!! [ مسند أحمد 2/110

2 ـ سورة فاطر: 18.
3 ـ سورة المدثر: 38.
4 ـ سورة العاديات: 10

5 ـ سير أعلام النبلاء ـ السيرة النبوية ـ 2/288.
6 ـ يعقوب كان من أشهر البكّائين ولم يذمّ الله فعله ذلك في سورة يوسف
7 ـ سورة الحجر: 9.
8 ـ أنظر: سنن ابن ماجة 1/13 باب التغليظ في تعمد الكذب على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، مسند أحمد 1/165 و 2/159.

 

الموضوع الأصلي : ما رأيكم في حديث ( الميت يعذب ببكاء أهله عليه.) ..؟     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : معانى الورد



 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 11:04 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010