الوفاءبالنذر

جاءفى كتب السيرة أن سيدناعبدالله بن عمررضى الله عنهما ضاعت له ناقة فلماأبلغه خادمه

عن فقدها قال:هى فى سبيل الله إن فُقدت وفى سبيل الله عن عثرناعليها،وترك شأنها.وبعدأيام

جاءه من يخبره عن مكانها فبعث خادمه ليحضرها،فلمارآها عنده قال أستغفرالله العظيم،ثم

صرف نظره عن الوفاءبنذره،فلمانام تلك الليلة رأى أنه أُدخل الجنة ورأى قصوراًعظيمة مشرفة

على أنهارها تحيط بهاالحدائق والبساتين وتطل من نوافذهاالحوروالولدان،فهممتُ أن أدخلها،

فصاح بى صائح:اصرفوه عنهافليس من أهلها،فقلتُ ياسبحان الله ولمن تكون إذن هاتيك القصور؟

فقالوالى إنهالمن أمضى السبيل،أماأنت فإنك كنت تقول هذاشئ فى سبيل الله ثم ترجع فى قولك

ولاتفى بوعدك ولوأمضيت السبيل ووفيت بوعدك لأمضيناها لك.