عتاب الحب

هذه محاورة عتاب بين حبيبين





تعاتبـني ولستُ أضيق ذرعاً***عتاب الحب كالشهد المذاب
فـما أحـلاه من لـومٍ وعُـتـب ***يسـر القـلب من بعـد الـغـياب
{{هـي}}

حبيبي..
كنتُ رغم الناس حولي ***أحس بوحشة القفر اليـباب
فأنت تعـير مستمعـيك أذنـا ***وتعرض في جـفاءٍ عن خطابي
أبِيتُ على انتظارك طول ليلي ***كأني فوق فرش من حِرابِ
بربـك هل تحـس بما أعـاني ***وتـدري كم تـؤرقني صعابـي
أروم الاتصال صباح يومي ***وأخشى الرد يفـقـدني صوابـي
تجافي هاتـفي عـمداً وخوفاً***من الصـوت المجرح بانتحابـي
وأقـلق لو أصابك أي حزن ***وأنت تسـوحُ لا تدري مصابـي
وكم ضاق الفـؤاد بطول صبـرٍ***يمنـيـني وفــاؤك بـالإيــاب
أداري لهفـتي كي لا تراها ***ويفضحُ حالتي فرطُ اضطرابـي
حبـيـبي لو شعرت بما أعـاني ***لجافيت الرغائب والتصابـي
{{هـو}}
حياتي..نار حـبـكِ ملءُ قلـبي***ويفـدي وجهك الغـالي شبابـي
كفاك حبـيبـتي أدمـيتِ قـلبي***عتابـك زاد من فرط اكـتئابـي
فعذراً فالجـفاء مضى وولى ***كما تمضي غـماماتُ السحابِ
أحــبـك والمحبُ يغيـب حينـا ***وحين يفـيق يرجع للصـوابِ
أحــبـك مهجتي أنت وروحي ***وكلُ السحر يا أحلى الرغابِ
خذي ما شئتِ من وقتي وشعري ***ولا تخشي سؤالي أو حسابي
خذيني كيف شــئتِ بكل توق ***لأرشف منك معسـول الرضاب
أحــبـك بيـنـنا ألـفٌ وألـف***مـن الأوشــاجِ فـي كـل الصـعـابِ