حبيبي عدت إليه بعد طول غياب
سألت عنه الناس والأعتاب
قالوا حبيبك الذي كان غاب
وترك الدار ولم نعرف له مآب
حبيبك تعب من الانتظار
فقرر الهجر وقام بالفرار
لم أصدقهم، فهم لا يعرفون
حبيبي الغالي وحبنا يجهلون
لابدّ أنّ هناك سببا للبعاد
غير الهروب وهجر الوداد
حبيبي لا بدّ أنّه
ينتظرني مهما طال الزمان
هو وعدني بالانتظار
مهما بعدت بيننا الأمصار
قال إنه سيظل وفيا لحبي
صابرا محتسبا منتظرا قربي
فكيف تقولون إنه غاب يا ناس
وإنه أضاع الود وجلب لي المآس؟
أين حبيبي الآن؟
قد رحل ذلك الحبيب إلى مكان بلا عنوان
أجبرته الظروف على الرحيل
وتركني أهيم على وجهي
لماذا جنيت عليً أيها الحب
ولماذا تركتني وحيد
أقاسي لوعة الحياة ومرارتها
هل تعود يوماً يا حبيبي
سؤال يسيطر على كياني .... هل يعود يوماً
لكن الإجابة عنه معلقًة في حبال القدر
إذا عاد يوماً
ما الذي سيجده
سوى حطام قلب تكسًر بسبب حبه
قلب أضناه السهر والتعب والإنتظار
أذا عاد يوماً
هل يمكن أن يجد له مكاناً في قلبي
بعد كل هذا الفراق وهذا العذاب
والنسيان والهجر واللاً مبالاة