لا تجرح الآخرين تحت مسمى الصراحة

~ لا تجرح الآخرين تحت مسمى الصراحة ~ كثير من الناس للأسف اتخــذ الصراحه سلاح لكي يجــرح الآخرين ويرقص بكل جرآئـه على جروحهم وقد تجرد من كل مع ـاني الأنسانيه والرحمة فهو يجرح هذا ويبكي عن هذا ويكسر قلوباً هي بحاجه إلى من يلملم أجزائها المتناثرة فبدل ان يداوي الج روح يزيد الجـرح جراحاً ويبكي العـين دم بدل الدموع .. فكثير منا قد قاسي في حياته من الألم والجراح ما يكفيه وبعد هذا هو محتاج لمن يخـفف عن الألم ويداوي الجراح ولكن يصدمك ويجعلك تتمنـى ـآ الموت ألف مره عندما تجد من كنت تظن انه هو جسر العبور إلى بر الأمآن هو من يسقطك من أعلى الجسر إلى الهاوية وعذره في ذلك انه لا يستطيع أن يقول إلا الصراحة لنكن صريحين ولكن ليس بآحرآج الآخرين لنكن صريحين ولكن لنراعي مدى الألم والحزن الذي قد تسببهاالصراحه لهم الكثير يجرح ويدوس ويرقص على جراح الاخرين ويبكي اعينهم ويقول أنا صريح وهو قد أخذ الصراحه قناع له لكي يجرح من حقد قلبه عليه وينال من كل من أرآد النيل منه فالصراحة هي سلاحه لكي يشفي غليل قلبه ممن هم في نظره آعـدآئـه وكثير مايقصد الشخص منا لتخفيف عمن قصده لكن تدفع كثير من الناس صراحتهم لجرح من قصدهم فننزل بهم سيل من العتاب واللوم فنزيد جراحهم فلنكن البلسم الشافي لكل من قصدنا لتخفيف جراحه فالعتاب بعد أفوات الأوان لا فأئده منه لننظر للغد ونحاول إصلاحه ولنغلق صفحة الماضي ولا نعيد فتحها .. الحياة كتابة في دفتر الأيام ... ليس المهم إن كان خطك رائعاً ! المهم .. أترك في دفتر الأيام مايستحق القراءة وهمسه من اقوال على بن ابى طالب النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أَنَّ السَّلاَمَة َ فِيْها تَرْكُ ما فِيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إِلاّ الَّتي كانَ قَبْلَ المَوْت بانِيها فَإِنْ بَنَاها بِخَيْرٍ طابَ مَسْكِنُها وَإِنْ بَنَاها بِشَرٍّ خابَ بانِيها أين الملوك التي كانت مسلطنة حتى سَقَاها بِكاسِ المَوْتِ سَاقِيها أَمْوالُنا لِذَوِي المِيْراثِ نَجْمَعُها ودورنا لخراب الدهر نبنيها كم من مداين في الآفاق قد بنيت أمست خراباً ودان الموت دانيها لِكُلِّ نَفْسٍ وإنْ كانَتْ عَلى وَجَلٍ مِنَ المَنِيَّة ِ آمالٌ تُقَوِّيها فالمرء يبسطها والدهر يقبضها والنفس تنشرها والموت يطويهاا