وشَوَاطِئً مِنْ وَجَعٍ

((( أَمْسِيْ ,,,,, وعُرْسُ الحُرُوُفْ ,,!!! ))) (أَمْسِيْ) الجَمِيِلْ قَبْلُكَ .. كُنْتُ ضَالأً فِيْ مُدُنٍ مِنْ تًيِهْ .. وأَرّصِفَةً مِنْ جُحُوْدْ وسَرَادِيِبٌ مِنْ إِبْتِذَالْ ووَحشَةُ حَرَّفْ قَبْلُكْ (أَمْسِيْ) كُنْتُ غَارِقاً فِيْ بِحَارٍ مِنْ حُزْنٍ وشَوَاطِئً مِنْ وَجَعٍ وحِيِرَةٍ بَيِنَ أَلْفِ سُؤالٍ وسُؤالْ قَبْلُكَ (أَمْسِيْ) تَنَكْرّتُ لذَاتِيْ ,,,, وذَبُلَتْ مَحَاسِنِيْ وصِفَاتِيْ وهَاجَرَتْ (أُمْنِيِاتِيْ) وقَبْلُكْ أَيضَاً فَقَدْتُ إِيِمَانِيْ حَتَىْ (بِكَيِنُونَتِيْ) ولَمْ أَعُدْ أُحِبُنِيْ ,,!!! ولَمْ أعُدْ أُحِبُنِيْ ,,!!! قَبْلُكَ أَيُهَا (الأَمْسُ) الجَمِيِلْ كُنْتُ بِقُدُوْمِ كُلِ (لَيِلْ) أَقَدِمَ لِقَلْبِيْ واجِبَ العَزَاءْ وأُقِيِمَ كُلَ لَيِلَةٍ (صِيِوَانْ ) لُحِزِنِيْ ومَأتَمً لِرُفَاتِ مَشَاعِرِيْ وأَتَوَسَدُ كَفَنِيْ وأَنْثُرَ بَقَايَا حَنُوُطِيْ عَلىَ ثَرىَ مَاضٍ حَزَيِنْ مَافَتِئَ يَثْأَرُ مِنْ صَفَاءِ قَلْبِيْ وأَتَلاَشَىَ ,,,, وأَتَلاَشَىَ ,,,, وأَتَلاَشَىَ وكُلَمَا بَزَغَ فَجْرٌ جَدِيِدْ أَسْتَعِيِدْ آَمَالِيْ بِكَ مِنْ خُيُوْطِ الشَمْسِ وأُسْكِنَكَ وهَجَاً فِيْ سُطُوُرِ الَبوّحْ .. وأَسْتَجْدِيْ المَرَايَا كُلَ يَوُمْ تَذَكُرَاً لِمَلاَمِحِيْ ,,!!! ودونك (أَمْسِيْ) كَانَ كُلَ شِيءٍ يُوْحِيَ بِبَوارِقَ أَلَمْ لَعْنَةُ الغِيَابْ .. ومَرَارَةُ الحِرَّمَانْ وقَسْوَةُ الهَجْرِ .. وصَلَفُ الزَمَانْ تَسْتَعْمِرُنِيْ جَمِيِعَاً فِيْ (قِلاَعٍ) مِنْ صَمَتْ حَتَىَ تِلِكَ الرَوُحُ الصَافِيَةُ التِيْ أَعْيَاهَا الإِنْتِظَارْ .. تَمَرَغَتْ حَسْرَةً ونَدَمَاً كَمَا لَوْ أَنَنِيْ كُنْتُ بِحَاجَةٍ إِلىَ (مُعْجِزَةً) تَسْتَنْهِضُ رُوُحِيَ مِنْ رُكَامِ القُلُوْبِ الجَاحِدَةْ ولَحْظَةً تَنْتَشِلْنِيْ مِنْ أَرَّصِفَةِ الوَجَعِ المُتَرَاكِمَةُ و (خَلَلً كَوْنِيْ) يُعِيِدُ تَرتِيِبِيْ وبَرْمَجَتِيْ بَلْ يُعِيِدُ تَشْكِيِلِيْ مِنْ جَدِيِدْ فَقَطْ (أَمْسِيْ) كُنْتُ بِحَاجَةً لَكَ أَنتْ ,,,,!!! وأَتَيِتَ (أَمْسِيْ) فَكُنْتُ بِكَ مُخْتَلِفَاً .. بَدئَتُ بِكْ .. وإِنْتَهَيِتُ إِليِكْ .. وتَبَدَلَ كَوْنِيَ قَنَادِيِلَ فَرَّحْ ,,,, وطُرُقَاتِ عِشْقٍ وهِيَامْ وبِكَ أَيِضَاً تَغَزَّلَ العُمْرُ بِتَفَاصِيِلِ الثَوَانِيْ وسَكَنَاتِ الغَرَامْ وبِكَ إِسْتَشْعَرّتُ حُلُمِيْ بِكُلِ تَفَاصِيِلَهُ الصَغِيِرَةُ .. وخَيَالاَتِهِ المُثِيِرَةْ فَتَسْتَعْمِرُنِيْ يَديِكَ لأُنْسِجَ مِنْ تَفَاصِيِلِ خُطُوْطِهَا قَصِيِدَةُ الخُلُوْدْ ولَحْنٌ وَدُوُدْ بِكَ (أَمْسِيْ) تَسَاقَطَتْ أَسْمَاءٌ وَوُجُوُهْ .. ومَلاَمِحَ وأَقْنِعَهٌ وأَحْتَلَ زَمَنُكَ وعشقك كُلَ قِلاَعِ قَلْبِيْ وحُصُوُنَ ظُلُوْعِيْ فَضُمَنِيْ إِليِكَ .. فِإننِيْ أَشْعُرْ بِأنفَاسِكَ تُسَابِقَ أَنْفَاسِيْ وهَمَسَاتُكَ تُشْعِلَ أَبْيَاتِيْ فأَذُوُبَ كقِطْعَةِ سُكَرٍ وأتُوُهْ ويَمْتَلِئُ صَدّرِيَ بِكْ فلاَ تَلُمْنِيْ حِيِتَهَا إِنْ شَعُرّتَ بإنتِمَائِيْ لَكْ فَعَانَقْتُكَ (بِلَهْفَةِ عَاشِقْ) وحَنِيِنِ مُفَارِقْ فَأنَا كُلُ مَاتُرِيِدْ .. وأَنْتَ كُلُ مَا أتَمَنَىَ ,,!!!! (أَمْسِيْ) عَلىَ شَرَفِ حُبِكَ فَقَطْ وحُضُوْرُ جُنُونِكَ وعِشْقِكْ سَأقِيِمُ (إِحْتِفَالِيَتِيْ) وسَأقْذِفَ بِكُلِ تَارِيِخِيْ فِيْ أَتُوْنِ الذِكْرَياتْ وأتِيِكْ خَاوِيَ اليَدِيِنِ مِنْ كُلِ شَيءٍ إِلاَ مِنْكْ وخَالِيَ الوِفَاضِ مِنْ كُلِ شَيءٍ مُمْتَلِئً بِكْ .. وسَأكْتُب عَلىَ ضِفَافِ شَفَتِيِكَ قَصَيِدَتُكَ المُثِيِرَةْ وحُرُوفِكَ المُسْتَجِيِرَةْ بِكَ ,,, مِنْكْ وسَأُعَطِرَهَا بِأرِيِجِ الحُبْ .. ونُسَيِمَاتِ الجُنُوْنْ وعَبِيِرِ التَعَلُلِ والأشْتِيَاقْ وأُقَلِدَهَا بِرّوَازً مِنْ فَرَحْ .. لِمَشْهَدٍ مِنْ لَعِبٍ ومَرَحْ فِيْ كُوْخٍ مِنْ قَوْسِ قُزَحْ .. وبِحُضُوُرِكَ (أمْسِيْ) تَنْتَشِيْ لُغَةُ القُلُوُبْ سَائِقَةً بِهَدِيِرِهَا غَمَائِمُ العِشْقْ فَيَنْهَالُ مَطَراً يَسْتَفِزُ القَوَافِيْ عَلىَ نَهْرٍ مِنْ الحُبْ صَافٍ وفِيْ رَحِيِلِ الهَمِ والجَفَاءْ وزَمَنٍ قَلَ فِيِهِ الوَفَاءْ يَكْتِمِلُ الصَفَاءْ ويَزْدَهِيْ مَجْلِسُ الحُبْ وتَعْزِفُ طُيُوُر العِشْقِ لَحْنُ المُجُوُنْ وتَكْتَمِلُ علىَ (ضِفَافِ) وجْنَتِيِكَ القَصَائِدْ ويَبْدَأُ حِيِنَهَا ((( عُرّسُ الحُرُوُفْ ,,,!!! )))