#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
هل تأتي لتكتمل طقوس فرحي ؟
![]()
كم سئمتُ سويعات وحدتي
وحكايا راسخة في ذاكرتي حاولتُ أن أسلخها من خيالي لكنها لم تفارقني ولو للحظة من عمري باتت تلازمني كأنفاسي حتى بدوتُ شجرة خاوية على عروشها داهمتها ريح الخريف العاتية فتعرت من أوراقها أو كقلعة تهاوت حصونها إثر غزوٍ بربري هدم أجمل مافيها تسللَ الهم إلى أعماقي فوهنتُ في عين نفسي نبذتُ القيم التي أبعدتني عنك رغم أنها كانت ديدني ذات يوم أبكي هجير الحب بعد أن تسربَ من بين أناملي أجلسُ مع روحي لأجدَ اليأس يسكنني وسرابٌ فيه نبضٌ هارب مني أمسيت وحيدة يحيطها يتمٌ موجع وصمتٌ طويــلٌ مفجع تغالبني حشرجة ألم فأمضي بين أفلاك العدم يحيط بي الحزن من كل الجهات بعد أن فقدتُ من كان لي وطن وأمسيتُ في منفى العمر توارت شمس يومي خلف المدى غادرها دفأها فباتت تجمعُ أذيال خيبتها وكأنها تواري سوء فعلتها مشاعري كالجليد هاربة مني إلى مكانٍ تئنُ فيه الروح تتمددُ على خاصرة الوجع وعيونٌ حبلى بالدمع مخاضها ألمٌ وحزن لامسَ شغاف القلب أركنُ حيث صمتي المعتاد أرصدُ كل رجفةِ شفاه كانت تصدرُ يوماً عنك وكل خطٍ مرسوم بملامحك أمارسُ غوايتي مع تقاسيم وجهك أصافحُ مساماتك أقبلها بأنفاسي أعطرها بفيض إحساسي تتمثلُ صورتك أمامي تتوسدُ أفق خيالي أضمها بأحضان قلبي أعانقُ ملامحك بظمئ تائهٍ في صحراء غار عنها الماء بعد سنينٍ عجاف أيا وجعي القاتل في غيابك حروفي تاهت بيني وبيني يختنقُ كل الهواء في رئتي فقد ضلَّ سواء السبيل إليك هاهو العظم وهنَ مني وشاخَ الشوق على أعتابك أمسى قلبي عجوزٌ هرم فهل تأتي لتكتملَ طقوس فرحي ؟
![]()
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|