#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
فى زمن أمير المؤمنين معاوية بن أبى سفيان حدث قحط كبير فى الشام حتى جف الزرع والضرع، وعانى الناس من العطش، فخرج معاوية - رضى الله عنه- وأهل الشام إلى الخلاء يستسقون.
قام معاوية على المنبر ونادى فى الناس: - أين يزيد بن الأسود الجُرشى؟ فناداه الناس: - يا يزيد.. يا يزيد.. فأقبل يزيد وجعل يتخطى الناس حتى وصل إلى المنبر فرفع معاوية كلتا يديه عاليا وتضرع إلى الله قائلا: - اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا، اللهم إنا نستشفع إليك بيزيد بن ألأسود. ثم التفت إلى يزيد قائلا: - يا يزيد ارفع يديك إلى الله. فرفع يديه، ورفع الناس كلهم.. وسالت الدموع.. فما أسرع ما ثارت سحابة فى السماء، وهبت لها ريح فأنزلت ماءها مغدقا متواصلاً حتى خاض الناس فى الماء وكادوا لا يبلغوا منازلهم من شدة المطر. ومضت السنوات، ومات أمير المؤمنين وقد ترك على دمشق واليه: الضحاك بن قيس الفهرى، فحدث قحط شديد، وخرج الضحاك بالناس للاستسقاء. فنادى الضحاك فى الناس: - أين يزيد بن الأسود الجُرشى؟ فلم يجبه أحد. فنادى ثانية: - أين يزيد بن الأسود الجرشى؟ فلم يجبه أحد. فنادى الثالثة: - أين يزيد بن الأسود الجرشى؟ عزمت عليه إن كان يسمع كلامى إلا قام. فقام يزيد من بين الناس وعليه برنس، فرفع يديه وقال: - اللهم إن عبادك تقربوا إليك فاسقهم. فانهمر المطر، وانصرف الناس وهم يخوضون فى الماء. لكن يزيد خاف على نفسه من الشهرة، وأن يشير الناس إليه بالأصابع ففى ذلك الخطر الكبير. فرفع يديه ودعا ربه قائلا: - اللهم إن الضحاك قد شهرنى، فأرحنى منه. وعلى الفور جاءت الإجابة، فلم يمض على ذلك أسبوع حتى قُتل الضحاك فى مرج راهط، رحم الله الجميع.
![]()
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|