عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2013, 02:30 PM   #12
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجـزء الـتـاسـ(9)ــع

"بـقـايـا جـسـد"

وقفت عند الاناره والخوف بدا يتسرب لقلبها ناظرت لشارع الفاضي ولمت يدينها حول بعض وبعدها مشت خطوات و نباح الكلاب خوفها و أفزعها وخلاها تتراجع على وراء وهي تشد عبأتها لخسرها رفعت عينها لقمر وتذكرت أبوها الي دائم يتأمل القمر ويقول كن انا وامك نجلس تحته لما يكتمل استجمعت قوتها وتحركت شافت سيارة و أشرت بيدها وقف رجال بنهاية الثلاثين واستغرب من حركتها
نزل الرجال الشباك .."لو سمحت اخوي ممكن جوالك"
الرجال باستغراب ويفصل الجوال من الشاحن.." ليش "
وسن بارتباك.." اختي مريضة وبتصل بابوي يوصلها المستشفى"
الرجال مد الجوال.."تفضلي "
بعدت مسافة بسيطة و ضغطت على الازارير بارتباك وبلعت ريقها وهي تنتظر رده
رد فارس بنعاس.. "نعم مين معاااي"
وسن بتوتر ونظرات الرجال زادتها توتر وبربكه .."انا انا وسن بنت سعيد الــ الي زرته قبل اكثر من شهر"
فارس بشهقه خائف .." سعيد الــ"
وسن بحشرجه وتناظر بالرجال وتخفظ صوتها .." ايه سعيد ..انت فارس"
فارس وتغيرت تقاسيم وجهه وجلس .." ايه فارس وش عندك وسن "
وسن بلعت ريقها وصوتها تقطع وبانت انها تخنق عبرتها .." شفت ابوي يا فارس"
جاوبها فارس باستغراب وبدون تفكير .."لا ماشفته "
قفلت الخط بعد أخر امل بالنسبه لها كان يمكن يريحها من العذاب الي تحسه ومدت الجوال لرجال .." مشكور اخوي "
قلب فارس الجوال بيده ولسه عقله بحالة ذهول وشهق فجأة لما فهم الموقف ورجع اتصل عليها ..
مشى الرجال بالسيارة ناحيتها ومد الجوال .." خذي الرقم الي اتصليه رجع يتصل عليك "
وسن بفرحة انه تذكر شيء عن ابوها .." نعم فارس"
فارس.." ليش تسألي عن ابوك هو متى راح "
وسن بدموع تجمعت بعيونها .."مدري راح من شهر ونصف واحنا جالسات بروحنا"
فارس بصدمه وبدون وعي .." وفتون"
وسن استغربت من كلمته.." كلنا انا وهي بروحنا ومحد عندنا في البيت "
قام فارس من سريره ولبس ثوبه على عجل .." خلاص مسافة الطريق وانا عندك ساعتين بالكثير لا تتحركوا من مكانكم"
وسن بغرابة..".ليش"
فارس.." اذا جيت علمتك" وكرر كلمته بخوف.."انتبهوا لانفسكم لاتتحركوا انا جاي بالطريق "


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


البرود مجتاح المكان .. والهدوء متفرد بالكامل ..وشبح الظلام زاد من رقصات قلبها
رجعت وغطت رأسها باللحاف بقوة ونظرات سيف وسامر ومازن تشوفها في كل زاوية من زوايا الغرفة.. زاد أتعرق على جبينها ودقات قلبها تتابعت .. صحت روعه بهلع وعيونها على جهة الباب : روعة روعة ..روعه اصحي.
تقلبت روعها بالفراش واستدارت ظهرها : ابي انام تفهمي ماني أمك عشان أرضعك.
عضت على شفائفها وبلت ريقها الجاف والمبحوح بجرعات كبيرة من اللعاب حتى يرجع لها الصوت من جديد
دفنت نفسها اكثر والعرق زاد على وجهها وجسمها بالكامل وأصوات الذئاب تعوي حولها جلست بفزع وعيونها تآكل المكان أكل من الخوف .. تخلل لسمعها ضحكات شبابية .. عرفت بعضها وجهلت الأخر منها
كتمت نفسها خوفا وقامت تدور حول نفسها بحثا عن مصدر الصوت طلعت برا الغرفة والظلام الموحش زادها رعبا.. وانكماش على نفسها اكثر
وقفت فجأة عند الباب الخارجي والصوت جاي من قبله.. أنصتت اكثر
وضغطت على النور واستغربت الظلام ..راحت لثاني والثالث والرابع
بدا الخوف يتسرب لقلبها .. والف فكره وفكره لعبت برأسها رجعت على ورأى وهي منقادة لوساوس الشيطان طاحت قنية الورد على الأرض وصوت تكسيرها ذكرها بحالتها .. وصوت الذئاب رجع يعوي من جديد حطت يدها على فمها وهي تكتم شهقاتها..اندق الباب بدقات خفيفة ..وصوت تسرب لقلبها قبل سمعها
وقفت عند الباب وسألت بوجل : مين
فاء بصوت واطي : انا وفاء افتحي الباب
فتحت شروق الباب والخوف واضح من صوتها : وش عندك داقه .
ابتسمت وفاء وضوء الشمعه ينير وجهها : تفضلي قلت اكيد خايفه بالظلمة
ناظرت شروق بشكل الشمعة واللهب كيف يتدفق منها : أنـا ما ابي منكم حاجة
تغيرت ملامح وفاء وصارعت ابتسامتها : بس لضرورة أحكام كيف بتشوفي طريقك من الظلام حتى طالعي برا الدنيا تخوف.
طلعت شروق وقفت عند عتبة الباب شافت الظلام مغطي السماء والقمر شاحب بنوره ومختفى حول جبل من الهموم ..تارك العب الباقي لبشر : ليش الدنيا ظلام
وفاء وعيونها بالسماء : كل الحي طفت عليه الكهرباء يقلون عطل بعداد الحي وناس تقول التماس.
وسحبتها من يدها ..تعالي نطلع السطح نشوف الحي كيف يخوف .. ذكرني بغزة الله يكون بعونهم على الظلام احنا دقائق محنا قادرين نصبر
مشت شروق وسيرتها رجلها بدون أي سيطرة منها والظلام أخفى جسمها بالكامل وكساها عبأه اشد سواد من عبأتها


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***

وقف بين الصاله الصغيرة المتوسط المجلس والمقلط وعدل غتره على مرايا المدخل وضبط ملامحه لراحه ..وبعدها تقدم لداخل المجلس .. بساطة المكان .. وريحه العبقة ومنظر البيت من الخارج ذكرته بخالته وأمه الثانية مريم وبندر وأخته روعه هب رياح الشوق على قلبه وعصفت بشريانه . وجاهدا بصعوبة وقدر يصدها ويوقف بوجهه
دخلت فتون بعباءة كست أنوثتها وتقدمت خطوات واضح التردد منها : نعم وش تبي منادي علي وجاي بأخر الليل
فارس وعرفها من أول نظرة إنها فتون خطيبة وزوجته بأذن الله في المستقبل : اظن وسن فهمتك انا ليش جاااي .
فتون : ما علي بكلامها انا ماني متحركة من هالبيت ولو على طلعت روحي
فارس بعقلانيه وهو يتامل السواد الي قدامه : فتون اسمعي ابوك شوي ويصك الشهرين وهو ما جاء و اكيد صار له شيء
قاطعته فتون بحده : ابوب بخير لا تفاؤل عليه
فارس أخفى ابتسامته البريئة وراء نظرته الي وجهه لاخر مكان جلس مع
سعيد فيه : ان شاء الله ما فيه الا العافية والله لا يحرمكم منه بس خلينا ننزل الرياض وندوره ونشوفه وين محتفى هالمدة .
فتون بحده وتشد على عبأتها : أحد رابط رجلك روح دوره بروح لا تربط نفسك فينا
فارس ناظر فيها وشد بنظراته: و أخليكم هنا بروحكم.
فتون بلا مباله : ما أنت مسؤول عنا أنا رايحه مع مدرستي ونازله الرياض ادور على ابوي بنفسي .
فارس بصوت عالي ممزوج بنبرة غيرة : وتثقي في الغريب.
فتون بنبره مشابه لنبرته : وروحتي معاك وش تسميها.
دخلت وسن وهي ترفع عباتها على خسرها وأطراف ملابسها من تحت العباءة وضحت : ما عليك فارس منها جهزت أغراضي وأغراضها وبصراحة طفشنا واحنا ننتظر نبي نشوف لنا حل مع حياتنا
لفت عليها فتون وصرخت بشدة ناسيه وجود فارس : انت مجنونة كيف تثقي برجال ما تعرفيه وما ندري اذا صادق ولاء
فارس تكلم بإحراج: الله يسامحك يعني انا بأذى بنات سعيد .. أنت ما تعرفي سعيد ايش بالنسبة لي .
فتون لفت عليه ورفعت حاجبه بنظرات قاسيه : وش يضمنا انك تحافظ علينا
فارس : أعاهد الله قدامك ولا تنسى انك بنت سعيد
فتون : قالوا لظالم احلف قال جاءك الفرج
فارس بقهر : اذا تظنيني ظالم انا طالع من اللحظة . وقف عند الباب ولف على
وسن : اذا بتروحي معاي تعالي واختك خلها بمكانها واشهد علي الله انك بمثابة أختي روعة والي يضرها يضرك وطلع خارج المجلس وتهند بصوت مسموع على عنادها
أعجبه حياءها شدتها خوفها من المجهول نبرة صوتها المتوترة ..وبنفس الوقت ما أعجبه تهور وسن وتخطيها المحدود وثقتها السريعه بالمجهول استوقفته كلمات فتون الواضح انها اعتصرتها قبل ما تخرج : تعاهد الله انك ما تلمسنا قبل ما نمشي معك
بقى مستدير ظهر وعلامات الفرح ما حب يشوفنها : اقسم بالله اني ماراح المسكن بأذى وانا رجولتي ماتسمح اقرب لبنات مهما كانت الأسباب
وبعدها طلع ينتظرهن عند سيارته. وبعد دقائق ركبوا السياره معا
عدل المرايا بابتسامه ..وشغل السيارة وانطلق يقودهن الى عالم أخر يجهلنه ويقتحمنه معه.. زفر زفرتان متتاليتان على عجائب الدنيا. فتون الي كان المفروض الحين تكون زوجته .. الي المفروض تكون ملكه وحده.. قريبه منه.. أنفاسهم مختلطة بعض ولا يقدر بحكم الشرع يقرب منها او يتخطى حدوده
فتون بحرص وقلبها يتراقص من الخوف وبصوت عالي : وين الحين نروح.
عرف فارس أنها خايفه وتربك صوتها بصراخها: اذا وصلنا الرياض تكلمنا
فتحت وسن الشباك وتنفس براحه حرمتها من أول يوم غاب أبوهن عنهن : شغل لنا شيء نسمعه بنجلس طول الطريق كـذا .
فتح فارس الدرج و طلع مصحف : اذا حريصة على وقتك خذي هذا افضل لك
والتفت لجهه فتون ومد يده : اعطيني مويا من الثلاجة
تمتمت فتون بغيض وفتحت الثلاجه ومدت علبة المويا له
ناظر فيها فارس وبابتسامة خافت منها فتون : افتحيها لي
فتحتها فتون وهي تتذمر : تفضل اشرب
اخذ المويا منها وشرب وبعدها رمى بقايا العلبه وانطلق يحرك همه قبل ما يحرك السيارة



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



واقفين عند الدرج الخارجي لبيت .. مع بعض شبان الحارة المتقاربين بالمعمر والمتكافئين بالمستوى . وضحكاتهم وسوالفهم تلفت كل شخص يمر من عندهم ..اشروا بعيد على جارهم الي استغل الظلام وقام بإطلاق العاب النارية بالسماء .. وهم بين تصفيق وصريخ على المنظر الممتع لهم .. عامر ونادر كانوا من أوائل المستمتعين بالمنظر ذكرهم بحياة المراهقه .. بحياتهم لما كان الشباب يطش فيهم وينطلقوا بلا قيود الى الحريه المزيفه
قطع عامر كلمته وهو يضحك بصوت عالي وقف فجأة وناظر بالنور الخارج من السطح ولف على نادر بغرابة : مين فوق السطح .
نادر التفت ناحية السطح وبغرابة : محد صاحي الا وفاء اكيد هي
عامر بتكشيره وعيونها على ضؤ الشمعه الخافت : وش مطلعها السطح مجنونه هذي
ما تخاف من الظلمة .
نادر : خلينا نطلع عندها وشوف وش فيها




***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



تقلبت بفراشها .. داعيه ربها ان النوم يسعفها ويخلصها من أحلامها ويبعد عنها وساوس الشيطان .. اخذت جوالها وفتحته بعد ما أزعجها قبل ساعة بالاتصال
تولت الرسائل من أول ما انفتح .خدمة موجود عشر اتصالات و أربع رسائل غزل
مــشــتــاق لـــك
وينـك لــك ايـــام غايـــب
وين انت قلي وين غابت ليالــيــك
مــاهـي بعادتـك بلـيــا سـبـايـــب
تغيب هالمده عن عيون مغليك
يافـرحـة ايـامـي وكـل الحـبـايـــب
تعال لوماجيتني كان اباجيك عليك
قــلـبـي ياهـوى الـبـال ذايــــب
انـــا قــلــبــي في غيــابك نناديـك
سوت بي الأشـواق بعـدك عجايب
بين الخيال وذكرياتك وطاريك
ادري ماكان الظن بـك يـوم خايـب
وافي ولاتنسى ولاني بناسيك
تـعـال راق الكـيـف والجـو طايـب
اروي ظمى قلبي بشوفك واحاكيك
لاتقول لي وش عقب غيبتـك جايب
كل الهدايا مـاتجي فــرحــتــي فيك
..
حــرام...تـحـرمـنـي مـن الـصـوت والـشـوق،،،
وحــرام...تـذبـحـني بـزهره شـبـابـي،،،
وحــرام تـقـطـف ورده الـحـب...بـسـيــوف،،،
وحـــرام تـهـجرنـي
وتــخــلــف...صــوابــي،،،
لاتـبـتـعــد عـنـي تـرى
الـقــلـب...مــخـــطـــوف،،،
مــابــاقــي إلاالـجــســم
داخــل...ثــيــابـــي،،،

ضحكت على نفسها من حركات الشباب المتهوره وأساليبهم القديمة الي كل شيء تطور الا عقولهم المتخلفه .وبمجرد ما عاد الاتصال بالشبكة لجوالها رجع جوالها يرن من جديدا بنغمة دعاء السديس اللهم احفظ بنات المسلمين
ردت بضيق من الإزعاج المتواصل على جوالها : نـعم
تكلم سامر بنعاس وصوت ذابل : صباح الخير
ردت بسمة بتعجب من نبرة صوته : يالله صباح خير وش عندك راجنا ومتصل بأخر الليل
سامر بهدوء ونبرته تجذب كل انثى تبحث عن الحب: ما اتفقنا اننا نتكلم بوقت أهدى
قاطعته بسمة بنفاخ وتهديد.." بلا قلة حياء وضف وجهك وهالرقم لاعاد تتصل منه
سامر بروقان .." هدي بالك لازم تسمعيني وبعدين لك حق انك تقفلي ولاء ولا ابي منك شيء مجرد استماع
بسمة بجدية .." حركة قديمة لتسحيب البنات . وقفلت الخط بوجهه
رجع سامر اتصل عليها ونيران تشتعل بداخله بحقد وكره وكل ما اتصل تعطيه مشغول حاول للمرة العاشره بهمة تنافس الشيطان .. وبالأخير صدمه صوت .." ان الرقم الذي طلبته لا يمكن الاتصال به ألان " عرف أنها صعبة وما ينضحك عليها باي كلمه رن جواله "النـشبـه" يتصل بك قفل الخط بوجهها وهو مضايق والملل بدا يتسرب لقلبه وكل ما يذكر وعده لسيف ترجع الهمه بقلبه تجدد والملل يتزحزح
رفع عينه واصطدمت بوجهه سلطان .. تعجبه رجولته ..هيبته ..شخصيته الفارضة على الكل ..ابتسم له بحب وبادله سلطان العبوس يستفزه . فهم عليه سامر هالمره طنشه ولف على سيف . وشافه مشغول بمحادثة صوتيه مع إحدى البنات
اشر بيده بمعنى قفل .. وما انتهى من كلمته حتى أنهى المحادثة إحدى طرقه الجديدة لجذب سامر لناحيته : وش تبي
سامر تمدد على الكنب وحط يديه ورأى رأسه : طفشان وأبيك تسولف معي
سيف بنظرات خبيثه واستفسار استفزاز : غريبه وين سلطان عنك ..
واشر بيده : اهااا اهااا طاب بصيده جديدة ولا كنه عنده اهل يخاف عليه
طنشه سامر وفاهم كل حركاته : ما عليك من سلطان قولي وش قصة البنت الي أعطيتني رقمها .
سيف : بنت قليلة أدب وما قدرت عليها وحولتها لك لخبرتك الطويلة بالمجال
سامر باصطناع وكذب واضح : تدري عاد انها طلعت خبله وينضحك عليها بسرعة شكلها ما أعجبتها نبرة صوتك.
سيف باستغراب : يعني كلمتك وسولفت معك عااااادي
سامر بارتباك .."هااا لا بس حسيتها غبيه وبسرعة اقدر اسحبها خاصة لما قلت لها لازم تسمعيني ولك الحق بعدها اني اقفل ولا ابي منك الا مجرد الاستماع
سيف بلهفه : هاااا وش سوت .
سامر وضحك على كلمتها : تخيل جلست تسمع وتسمع وبعدين تنهدت وقالت الله يعينك وقفلت الخط بوجهي بعد ماسمعتني دعوات من قلبها
سيف .." عفيه عليك والله انك رجال وهاااا على وعدك
سامر : ابشر وتراها لك


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


في السطح على رغم إن الظلام كان اقل من الأسفل والرؤية أصبحت أوضح إلا إن تمسكها بالشمعه مثير لحيرة .. وشدها على الصحن ملفت لنظر استغربت وفاء حالة شروق والهدوء والشرود الواضح على معالمها
وفاء بخوف : شروق فيك شيء تعبانة .. احسك ما أنت معي
شروق وصحت من شرودها : هااااا لا معك تكلمي وش عندك
وفاء بتمعن وتفحصتها بنظراتها : وش فيه صوتك مبحوح مزكمه
شروق : ما فيني شيء بس يا ليتك تجيبي لي مويا
هزت وفاء رأسها بالرضا وابتسمت لها وتركتها تصارع الظلام مع حرارة الشمعه
الشرود رجع احتلها بالكامل تحس نفسه وسط بحر هائج داخل قارب محطم والأمواج تضرب فيها من كل جهة بدون رحمه و شفقة او بوسط سيل يجرفها بقوة لعالم تمقته وهي تتمسك بصخور صلبه تقاوم الانجراف والسيل يدفعها دفع
صوت رجولي خشن رجعها من متخيلاتها وصدمها بالواقع بقسوة : وش مطلعك فوق
وصوت أخر أحست بالدفء و الأمان مجرد ما سمعته
نادر بحنان : الله يهديك وفاء وش مطلعك السطح بالظلمة هذي
طاحت الشمعة منها وتراجعت على وراء وهي باشبة بالجنون وصوت أنفاسها صار مسموع
ناظر نادر بعامر : وش بلاها
مسكها عامر وهزها بقوة : وفاء وش بلاك ساكته
وبمجرد مالمسها صور كثيرة مرت على ذاكرتها وصرخت بصوت عالي ويد سامر وسيف ومازن شافتها قدامها كأنها يد ذئب بمخالب طويلة : والله لو تقربوا مني لذبحكم ..لأحرقكم لأ تضن اني ضعيفة واستسلم لكم بسرعة
قاطعه نادر وصوتها بالبكاء اختلط عليه وصدع برأسه والمه بشده : مين أنت وش بلاك تصارخي وتهذي بدون عقل .
شروق ودموعها سالت وحطت يدها على فمها بقسم : قسم بالله إذا بندر وفارس وعمر تركونا ما هو يعني ماوراي أحد . وصرخت و خصل شعرها لصقت بوجهها
: والله لتندم لو تقربت مني
عرف عامر انها بنت من بنات حمود .. وصرخ وكل خليه بجسمه اهتزت : ماحد ماسك إشكال مثلك وش عندك طالعة السطح بروحك يا قليلة الأدب اكيد مواعده احد بالظلمه هذي . وقرب منها وشدها مع يدها بقوة: تكلمي وقولي من الي مواعدته..
دفعه نادر على وراء بقوة وقف حاجز وحامي بينها وبين عامر
عامر بحده وياشر بيده قدامه بتوتر: نادر ابعد عن وجهي هذي قليلة ادب واليوم ماقصروا فضحونا عند أعمامي وعند جيرانا وبالشارع والأسواق والحين تلاقيه تسوي حركة من حركاتهن المعروفة
وقف نادر بوجهه وقاطعه بحده وبقايا جسد شروق مخفيه كامل جسمه : احترم نفسك وهذي طريقه تتهجم فيها على بنت بدون ما تعرف وش وراها
عامر بصوت عالي ممزوج بنبرة غاضب : نادر لا تترك العاطفه تضيعك واقسم بالله
لربيها بنت الكلب وش بقوا ما يفضحونا فيه هي وشريكتها الثانية
نادر وبصوت لايقل عن صوته :عامر الكلب الي تتكلم عنه حمود زوج اختك واحترم نفسك وخلي البنت بحالها وتشوف طريقها
لف عليها نادر ودموعها لمعت بالظلام واحزنته : لا تخافي عامر مستحيل يؤذيك
وناظر بعامر بقسوة : ابعد عن طريق البنت خلها تنزل
ناظرته بعيون امتلأت بدموع وبلعت ريقها وأنفاسه صارت تتقطع وهمسة وكررت كلمتها ودموعها ما كفت و بصيص من النور قادم لها من بعيد : احلف انك
ما تلمسني.. احلف انك ما تلمسني
مال نادر فمه بابتسامه وصرف نظره عنها : ما هو نادر الي ينزل دمعة بنت
مسحت دموعها بعشوائيه وبلعت ريقها رفعت عينها لعامر وشافته كتله من نار تمنت لو معها بنزين وزادته نـار على نـاره حتى يأكل بعضه بعض وينمحي عن الوجود
مرت من طريقه ولما اختفت عن أنظارهم ركضت للملحق مثل المجنونة حتى وصلت
دخلت وسكرت الباب وراها واستعادت نفسها غمض عيونها وهي تحمد ربها انه ماحد اذاها .. ان ماحد تقرب منها ..انها شرفها لسه باقي . تذكرت نادر وكلمته وابتسمت بداخلها شافت فرق السماء عن الأرض فرق النور عن الظلام وان الرجال أجناس استعادت ثقتها بنفسها وان مستحيل أحد يلمسها طول ما نادر حولهن وطول ما هي حيه ترزق وراح دافع عن نفسها لو تطلب الأمر عمرها



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


رمى عامر نفسه على الفراش بتعب وانزعاج من تصرفات نادر العاطفيه زياده عن اللزوم وريحة غريبة انتشرت بمجرد ما جسمه لامس الفراش قام بحيره واستنشق بقوة وهمس بين نفسه بغرابه " وش هالريحه " اخذ له نفس طويل ورجع استنشق اكثر وريحه لازالت يشمها .. بدت الحيرة واضحة على ملامحه وتقلب بالفراش وحس بشيء عند رجوله قام وشاف شباصة ورديه استغرب من وين جاءت وش جابها بغرفته قلبها بيدها بتفكير وناظر بالشعرتان الملتفات حول أسنانها سحبها وناظر بطولها وضحك بين نفسه على حركته.. قطب جبينه وناظر بالشعرتين بتمعن وتكلم بشك "هذي ماهي شعر وفاء ولا عزيزة هذي شعر طويل واسود "ومسك نهاية الشعره وبدايتها وهمس بدون وعي "شعر مين الطويل هذا" وهو من النوع يحب شغله التحري تعلم بعمله كل شيء تافه يقوده لشيء اكبر.. ومافي شيء عنده من العدم
اتصل على على وفاء تجي على غرفته ورجع يتأمل الشعرتان وتفكيره بالشباصه والريحة الغريبة
دخلت وفاء والنعاس واضح على عيونها : نعم عامر وش تبي مني .
عامر اشر بيده : تعالي اجلسي
جلست وفاء على طرف السرير وناظرت بعامر: ابش عندك
عامر باستفسار : مين من بنات عمي دخل غرفتي اليوم .
وفاء وتحك خدها : ما أظن أحد دخل غرفتك ليش فيه شيء
عامر بشك : متأكدة
وفاء بإصرار : ايوه أصلا بنات عمي المره هذي الدور الثاني ما طلعن له
عامر بحيرة امتزجت باستفهام : طيب مين من بنات عمي شعرها طويل واسود وناعم
استغربت وفاء سؤاله وتوقعته شاف وحده من بنات عمه واعجب فيها أظن أماني بنت عمي شعرها طويل بس ما هو اسود
مد عامر الشباصه : هذي لها
قلبتها وفاء بيديها وهزت كتفها بعجز : مدري ماني فاكره ان في أحد كان لاف شعره بشباصه اصلا بنات عمي ما يستخدموا هالنوعيه .وبتفكير وصوتها عالي: مرام شعرها على كتفها وفاكته وأحلام شعرها قاصته بوي. وأماني صح طويل بس اشقر وما هو ناعم
مد عامر الشعرتين : يعني هذا شعر مين
وفاء مسكت الشعرتين بذهول ورفعت عينها لعامر بدهشة : لا هذا ماهو شعر بنات عمي هذا شعر ناعم واسود وطويل.
عامر وقطب جبينه : يعني ماهو شعر وحده من بنات عمي
وفاء هزت رأسها ..لا انا متأكدة
عامر بحيره : اجل شعر مين
وفاء استفسرت بخوف من ردت فعله : ليش تسأل
عامر: بس ابي اعرف
وفاء وأخذت الشعر وقلبته بيدها وشافت طوله : أظن شعر روعة او شروق ماغير هاثنتين الي شعرهن طويل واسود وناعم
شهق عامر بصدمه : شروق وروعة وش جابهن بغرفتي
ناظرت وفاء بعامر بتمعن : ليه أنت وين لاقيها
عامر بدون تصديق : على السرير هنا . ورفع الحاف لوجهه وفاء : شمي في ريحة لوشن أو عطر راحت ريحته وهذي بقاياه
شمت وفاء الريحه : والله مدري هي بس هذي ريحتهن
عامر بعصبية : وش جابهن لغرفتي .. ريحة مين روعه ولا شروق
هزت وفاء كتفها: مدري هن عطرهن واحد وشعرهن طول واحد ونفس النوعيه .
تمالك أعصابه وضغط على صدغه بقوة.. ليش دائما الحظ يرميه لبنات حمود ..مهما تهرب منهن يلاقيهن بكل مكان يختفى فيه عنهن.. يكره وجودهن حوله او قريب منه
طلعت وفاء ورمى الشباصه في اقرب سله امامه وما يدري أي نوع من الـكـره تمكن منه تقلب يمين وشمال وما قدر ينام والريحة أتعبته من كثر وهو يصد فيها اتصل على المطبخ يغيروا لباس السرير.. ودخل الحمام يتسبح من روائحهن العالقة فيه



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



قبل الشروق بدقائق.. الشتاء على أبوابه .. والشمس باتت خجله من حرارتها ونسمات باردة لم تستطع حرارة الشمس حجبها ..لمت روعه جاكيتها حول نفسها ومسحت على يدينها ببرودة ..واسترشقت من قوتها المفضله وحطت بعدها لاب توب بحظنها واسندت ظهرها على الكنب و فتحت usb
ونسخت قبل ما تبدا بالقراءه جميع الملفات وحطته usb حقها وبعدها سحبته من جهازها وعلقته بميدليتها رجعت على لاب توب وفتحت ملف أقوال الحادث وملابساته قرأت وقرأت ولا قدرت تفهم ولا كلمه شهود وادله وملبسات ما تدري ايش تمد لواقع بصله .. وملف اخر فيه تحقيق عن كشف الجرائم و الأدلة التي تستخدم لأثبات الطرف الأخر ورسالة بريده على شكل ملف وورد متلقاه مكتوب عليها " وصية احمد " ضغطت عليه وقراءة لا يفتح إلا بعد أسبوع من سفري . استغربت مين احمد وبسرعة قفز على بالها احمد خطيبها فتحت الملف بعجله وقرات الملف حرف حرف او بالأصح نهمت الحروف وتذوقت مرارة كلماته . وتجرعت من ألفاظه الرحيل الـمر والـوداع الـقـاسي
صرخت صرخة من الأعماق على هول الصدمه.. ورمشت عيونها اكثر من مره وبعدها رجعت قراءة حروفه ودققت بكلماته وكل الي فهمته ان احمد سافر .. ان احمد رحل وتركها.. حاولت تكذب كل كلمة قرأتها و تستفرغ بعض أقولها من قلبها ركضت وسحبت جوالها من الشاحن ونقلت الرقم المكتوب بالوصيه لجوالها وضغطت بقوة حتى خافت ان الزر يختفي من قوة ضغطها .. ناظرت بالرقم الي بجوالها نفس رقم بندر الي مسمية احمد البندري ..الانتظار صعب .. والوقت بطي.. والروح اوشكت على الخروج من الفاجعه
رد بندر بحده وصدق كل كلمه من كلمات احمد : هـلا
سكتت روعه والصدمه الجمتها وصارت تنزف من العرق وقلبها أزعجها وأذها من قوة نبضه : مين معاي انت بندر.. قالتها بصعوبه وبدون تصديق
بندر بحيرة وبحرص : نعم معاك بندر ..مين معاي
روعة صرخت ودموعها كتمت حروفها : انـا روعـة يا بندر
حاول يفهم بندر كلامها الغير واضح ركز على نبرة صوتها وما كان يسمع الا صوت شهقات انتظر ثواني والشهقات تتقطع و أحيانا تزيد وبعدها انقطع الخط عنه



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



دخل الرياض له ساعة وربع دار الأحياء والشوارع و ما هو عارف وين يستقر وين يسكنهن فكر بشقته وصعبه وخاصة مع وجود الحثالة المقابلين له .. تعب وهو يدور وأخرتها أسعفه عقله بفكره مؤقتة و استقر عند إحدى المطاعم
عدل المرايا الأمامية ..و ترجل من السيارة تنحنح اكثر من مره حس بالخجل ولف عليهن لما ما سمع لهن رد شاف وسن نائمة على كتف فتون وفتون راكزه نفسها على القزاز رجع بصره لقدام ونادى بصوت أعلى من الأول : فتون ..فتون
قامت فتون مذعورة : وين ورحت فينا
ضحك على شكلها حتى وهي دوبها قائمة من النوم تنافخ عدل شماغة وظبطه على راسه . ناظرت فيه وسن بغرابه من اهتمام فارس بفتون وهي ماهو معبرها ولا مهتم بوجودها طنشت الموضوع بارادتها وقلبها يتسال سر ابتسامته كل ما تكلمت فتون
فارس : خلينا نزل ونفطر وبعدين نتكلم
لمت فتون يديها على بعض : مشكور مانبي منك حاجه
دزتها وسن : اذا ملزم عادي مانردك
ابتسم فارس بهدوء وناظر بلوحة المطعم : ايه ملزم زيلا انزلن
نزلن فتون وقلبها يتراقص من الخوف وهيبت فارس آسرتها اما وسن أعجبتها الحياة المفتوحة شباب داخلين وخارجين ..عوائل ملتفين حول بعض .. شلة بنات داخله واخرها خارجه اطفال يلعبوا بالمراجيح ..واستقبال رائع من اسرة المطعم
وقف فارس بعيد عنهن : تدخلوا وتختاروا من البوفيه ولا اجيب على اختياري
كانت بتكلم وسن وسحبتها فتون : جيب على اختيارك
لفت فتون على اختها وبغيض :أنت مجنونه وش يقول الرجال عنا ابوهن حارمهن كل شيء
وسن ببروده : وليش نكذب ابوي كان حارمنا كل شيء يكفي تعليمنا انحرمنا منه
فتون: والله انك اكبر فضيحه على الدنيا ..ترا الرجال غريب عنا وماهو ابونا تستهبلي عنده
وسن ببرود تغايض اختها : عاااادي مافيها شيء حتى لو جلسنا على طاوله وحده بس انت فيك تخلف يعني نخسر الرجال طاولتين
وبعد ما افطروا ركبوا السياره واتجه عند صاحبه عبدالعزيز الي خبر بالموضوع كله وقف عند باب عبد العزيز زوج جنان .. جنان الي ضيع عمره عشانها
الحب الي رماها بمتاهات الدنيا .. ودفنه وهو حي ..وظلم نفسه وقبلها بندر معترف انه ماحب فتون كثر ماحب جنان والي يقره اكثر ان الحب ياتي بعد الزواج وكل العلاقات من غير اطار الزواج مصيرها الفشل ..ترجل من سيارته ونزل واشر لهن بالنزول


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



صحى من نومه وطيف غروب احتل مكانه كبيره من عقله . وشكلها ما غاب عن عينه قام مفزوع لما انتبه لساعه وانه تأخر على شريكه الجديد بالصفقه والاجتماع لعقد الاتفاق
وقف على التسريحه وناظر بوجهه وكيف التجاعيد دفنت شبابه تذكر ملامحها عند ملامحه وانفجرت رجولته وتلبس الشيطان بغريزته راح يوصلها باي طريقه مهما كلفه الأمر الا طريق الحلال عمره ما راح يوصله ولا راح يوصله خمسة وثلاثين سنته قضاها من حظن عاهره لحظن مومس عمره ما فكر بالذنب ما فكر بأكبر الكبائر الزنا والعقوبة الي يمهل الله بها ولكن لايهمل..كل الي يهمه ان يطفي جموحه الغير منضبط و اقتاحمه الحرام بدون سيطرة ضحك بقهقه لما تخيل شكل غروب ونادر كيف يناظرها وهم السعاد يتهياء لها انها براحة و اسعد مخلوق على وجهه الارض دخل الحمام وتسبح على سريع ونزل تحت عند امه نزل
وجلس جنب امه وقبل يديها ..صباح الخير
ام سالم برضى : الله يرضى عليك ياوليدى من سابع سماء
شرب سالم قهوته وبعدها رفع رأسه : وش الموضوع الي البارحه كنت تبني فيه
ام سالم : ياوليدي ابي ازوجك وافرح فيك
ضحك سالم ورجع ظهره على الكنب : أما أنت ينضرب فيك المثل في تفاؤلك ..ومين هالعروسه هالمره.
ام سالم وكتمت غصتها من حال ولدها: بنت حمود
حط القهوة على الطاوله ورفع نظره : غروب
دخلت مرام وجلست جنب أمها بعد ما سمعت اخر كلمته : ايه غروب وش عرفك فيها
سالم بلا مباله : شفتها بيت عيال عمي واعجبتني
ام سالم بفرحه غمرتها وتهلل وجهها : يعني أقول لأابوك يكلم أبوها
سالم بحده : انا عمري ماراح اتزوج ولا راح اتزوج
مرام بتكشيره وحال اخوها الكبير ماهو عاجبها : سالم حرام عليك شوف اخوي محمد اصغر منك والحين زوجته حامل وأنت ما أنت مفكر بالزواج ماتبي يجي طفل بضحكته ينسيك هموم الدنيا كلها
سالم بحده : انا ما قلت تنسوا هالموضوع
ام سالم بحزن : ياولدي وش اقول انا كلمة عزيزة وخبرتها بالموضوع كيف اتصرف
قطب سالم بوجهه ولف على امه : قولي الي تقوليه ماتهمني عزيزة ولا حمود والي ابيه راح اوصله لو كلفني عمري كله.. وطلع وكلماته يرميها بدون ما يهتم بمقصدها



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



دخل نادر المكتب بتخفي وبعدها اغلق الباب وراه بهدوء جلس على الكرسي واستعاد نفسه وفتح الدرج وطلع كل الملفات السرية وبعدها فتح الكمبيوتر و نسخ كل الموجود في جهاز المكتب تنهد براحه لما العمليه تمت بنجاح ومسح جميع الملفات المهمه واكتفى بالموجود معه لازم يحافظ على أمواله واموال إخوانه من سالم وحمود والي على شاكلتهم .. ارخة ظهره على الكرسي براحة ونزل النظاره وهو يفرك عيونه
انفتح الباب بتهجميه ودخل حمود
رفع حمود عيونه وبشك : نادر وش تسوي على مكتبي
نادر بأقرب لارتياح :اظن في شيء اسمه استئذان
حمود بتكشيرة : أستأذن على مكتبي
نادر بابتسامة مجهوله ونظره جانبية : وانا أستأذن على شركتي ولو سمحت اطلع وخليك جالس برا ابيك بموضوع ضروري..
ناظر فيه حمود بخوف وخاصة من نبرة الحزم بصوته : خلاص انا اخذ جوله على الموظفين وارجع لك
ناظر بحمود وابتسم بمكر الملفات كلها بيده وتوكيلات إخوانه كلها معه ما يدري كيف بلحظة ضعف سلموا حمود توكيلات لشركتهم يمكن العمر وقتها ما كان يساعد بس الحين يقدر يستولى على الشركه قبل ما احد يقدر يستولى عليها بيأخذ حق إخوانه ومستحيل احد يقدر يفتح فمه ويرجع الحق لصاحبه ما يهمه لو ظلم احد المهم ان الحق يظهر لو على موته..




***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



ناظرت اسيل بجدتها المشلولة شلل كامل الا لسانها ينهج بذكر الله.. هزت راسها من حال جدتها الي ماهو عاجبها ومن حالها الي كرهت نفسها وتصرفاته الطائشة .نادت بصوت عالي وصراخ على الممرضة
جاءت الممرضة مسرعة وهي تهز رأسها وكل خوف من بطش اسيل الي عمرها مارحمت احد
اسيل بحدة : كيف ماما اليوم فيه اكل
الممرضة :yes ماما مافي مشكلة
شدتها اسيل مع اذنها : وليش ما انت مغيره ملابسها لها يومين على ملابسها وش جايبنك له ماهو عشان تقومي فيها
الممرضة : ماما هي مافيه وافق قول فيه تعبان
دفتها بقوة على الجدار : انقلعي غيري لها و غرفتها ما ابي اشم فيها ريحة معقمات ابي الفواحة تشتغل اربعة وعشرين ساعه ولو تحطي ريحة فيها كحول ماتلومي غير نفسك سامعه
انكمشت الممرضة على نفسها وبسرعة البرق اختفت عن وجهها . طلعت في الصاله واخذت التلفون ولعب بأرقامه كعادتها
رد عمر بنعومة : نعم
اسيل بإخضاع صوتها وصوت بداخلها يصرخ باقي حياءها: لو سمحت اخوي هذا مكتب الرائد للعقار
عمر ويأشر على بسام باستهبال : ايه اختي أي خدمة تبي
ابتسمت اسيل على غباءه وتمددت على الأريكة : ممكن القى فلل عندك تكون جديدة..ديلوكس مع ملحق ومسبحين داخلي وخارجي
عمر باهبال وضبط دوره: ايه كل الي تبيه موجود بس السعر يمكن ما يناسبك
اسيل برقه اكثر : عادي اخوي ما يهمني السعر
أتعدل عمر بجلسته : بحدود كم تبي الفلة
اسيل بغنوجة دفنت معها باقي أنوثتها : عشرة او تسعة مليون
بلع عمر ريقه من كبر المبلغ : تقصدي مليون ...أنت تقدري على المبلغ يعني أنت موظفة لك دخل كبير
ضحكت اسيل بدلع.." لاياخوي انا طالبة بالجامعه بس ابوي الله يرحمه ترك لنا ثروة وانا ابي احفضها قبل ما اضيعها وخاصة انا عندي بعثه لخارج وسفري قرب
عمر : خلاص انا اكلم صاحب الفله واتصل على هذا الرقم الي تكلميه منه
اسيل بضحكة مائعة : وقت ماتلاقي لي طلبي اتصل في أي وقت
سكر عمر السماعة وهو مذهول من المبلغ هو رجال طول عرض نادر مايقى المائة ريال بجيبه واغلب شحن جواله وتسديد الفاتورة التلفون من ديانا لف على بسام الي لاحظ من يوم جاء هو مخنوق وفوق عشرين سيجاره بساعه أخذها وكحاته غريبه ولها صوت نابع من رئة وقلب مريض : اقول بسام خلينا نطش القذرة ديانا طبينا على كنز من كنوز الدنيا .
استغرب سكوت بسام وقرب عنده وجلس مقابلة وكمل كلامه : تخيل بنت مالها احد وتبي تشتري فلة بقيمة بعشرة او تسعة مليون
ماكان موجود حولهم ولا كأنه إنسان جالس جامد بحركاته الارموشه تثبت حياته والموقف الي شافه اليوم يمر عليه كل ما نبض قلبه
ضمته عمته عائشة على صدرها.. واحتظنت قلبه بين يديه ..محتاج لحنان .. محتاج لدفء .. محتاج انه يعيش مثل غيره يكون له احد يحمية أي يوقف بوجهه اعمامه على ظلمهم له .. هو يعرف أنها تحبه .. تغليه .. حتى ولدها الي جلست فيه سنين حتى رزقها الله سمته بسام على اسمه.. وماكان محتاج دليل على حبها له
دخل المجلس شاف واحد أنكر من أول نظرة
جلس مقابل له ونظرات الشاب الصغير بالعمر بالنسبة له اكلته
دخلت نوف وهي لافة المنديل حول وجهها وصغرها زياده عن عمرها ولما حست بوجود رجال تراجعت بسرعة
نادت عائشة بصوت حنون : تعالي يا نوف هذا بسام ولد خالك
دخلت بعد دقائق والحياء لطخ وجهه حمرة سلمت عليه سريعا وبقى بسام ضاغط على يدها يبي يكحل عيونه منها .. يشم ريحتها ..ابتسم لها وهو الي عمره ما ابتسم لاحد.. بسام بنظرات واضح الهفه منها : شخبارك نوف
نوف : بخير الحمد الله اكيد بسام
هز رأسه والفرحه واسعته .. مانسته لسه تذكره.. اكيد هي تحبه مثل ماهو يحبها تعشقه وتسهر الليل كله وهي تفكر فيه ..وبنى احلام وهميه صحته كلمة الشاب المتوسط المجلس
ياسر بحدة والغيرة واضحة بشكله : نوف ادخلي جوا
رفع عينة على الشاب الي يتكلم ونظرات نارية صوبها ..
جلست نوف جنب امها : مالك دخل بيت ابوي ماهو بيت ابوك تطردني منه
ياسر والغيرة نهشت قلبه : ادخلي جوا بالطيب احسن لي ولك
بسام بحده وكلام ياسر ما اعجبه : خلها انت وش دخلك
"زوجتي وحر فيها" .. قالها ياسر وهي يشد على حروفها حرف حرف
شهق بصدمة ولف على عمته برجاء تكذب الي سمعه
عائشة وفهمت نظراته : عيب يا نوف اسمعي كلام زوجك وادخلي جوا
زفرت نوف بقهر : يووووه يعني اجلس بروحي
ياسر بابتسامة لها آلف معنى : خلاص انا داخل جوا خلي عمتي تاخذ راحتها مه بسام
حطت يدها الصغيرة بيد ياسر وضاعت من نعومتها وغابت عن عينه
كل الي يشوفه .. نوف حـلمـه ..نوف أمـلـه بالحياة ..نوف الي ازعج عمر من كثر ماتكلم عن بطولاته معها .. وكيف كانت دلوعته ويحميها من كل شيء يؤذيها وكانها ملك له وحده
تحطمت امالها وتبخرت احلامه ..صار بقايا جسد ..إنسان بلا روح .. كل شيء سلـب منه بالـقوة .. اخـوه فـقده وما يدري وين أرضه بنات أخوه الي يصغرنه بسنوات عديدة واكبر متعته لما يجلس معهن ..
أستأذن وطلع .. وما يدري ايش الي حوله او مين الي حوله وكل الي يشوفه سراب يقوده الى الفراغ
تنهد بيأس من الحياة وبأمل مقتول ورجع للواقع بكلام عمر الغريب
عمر : انت صاحي ولا سكران كم علبة خمر شربت عشان مسطل كذا
تكلم ببروده تثلج من يسمعه : تدري ان نوف الي احبها طلعت مخطوبه من سنتين
جحظت عيون عمر وناظر فيه بشك : نوف بنت عمتك
هز راسه بابتسامة أليمة : وهو فيه نوف غيرها
عمر بدون تصديق: وش سويت
بسام : ولا شيء باركت لخطيبها لما طلع من عندها .. وبعدها استوعب كلمة خطيبها
وصرخ بقهر وحرقة من داخل قلبه : نوف من يوم وانا صغير كنت ابيها كلهم عارفين.. كلهم عارفين ان نوف لي نوف حبي وحلمي ليش يحطموني ويسون كذا في
عمر : ليش انت شفتها
بسام واتسعت ابتسامته لتبدو ضحكة غريبه : ايوه شفتها دخلت علي وسلمت عليها عند خطيبها وهو من الغيرة دخلها جوا ودخل معها
عبس عمر وجهه : اصلا هي لو تستحي ما طلعت عندك وسلمت عليك
توقف بسام عن الضحك الغير طبيعي : احترم نفسك ولا تغلط عليها
عمر : يابوي صحصح تراها الحين ماهي لك زوجة لغيرك فاهم ايش معنى زوجة لغيرك
تغيرت نظرات بسام وبان فيها الالم : بس نوف من يوم صغيره هي لي
عمر : والله انك صدق عبيطه وتصلح تمثل بالبطل الحزين في افلام هندية ..ولمح بعقله فكرة سريعه وابتسم لها وعدل من جلسته وناظر فيه بابتسامه : وش رايك نسوي فيها زورا من جديدا وناخذ حقك منهم
قام عنه بسام وصوته تهدج واختنق من مرارة الواقع : لو غير عمتي عائشه كانت سويت الي عمري ماراح اسويه بس لخاطر عمتي الله يوفقها هي وخطيبها
ودخل غرفته وسكر الباب وراه




***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***




دخلت الجامعة ومدت بطاقتها قدامها .. ناظرت بتجمهر البنات وزفرت من الروائح الكريهة نزعت عبائتها وطرحتها ولفتها بفوضوية واخرجت عطرها المفضل ورشت على جسمها بعشوائيه اتجهت ناحية صندوقها ورمت أغراضها بدفاشه
حست بيدن تتلمس خسرها وعرفتها من لحظتها لفت عليها وصدمت بوجهها
ديانا : هلا حبي
أسدلت اسيل رموشها وبدلع : دندونة حبيبتي
قربت منها ديانا وضمتها بشكل مقزز : ايوه حبيتك روحك وقلبك ايش فيك نحفانه اكيد تفكري في .
بعدت عنها اسيل وريحة القاز دوختها واستدلت رموشها للمره الثانية وبدلع
اكثر : اذا ما فكرت فيك أفكر فمين
قربت منها حطت يدها على خسرها واليد الثانية وراء ظهرها وهمست بأذنها : مـتى نتزوج الدبل ملت من الانتظار
تغيرت ملامح أسيل وعيونها بان فيها الخوف : قريب إن شاء الله بس بالأول عمر وبسام وعلي لازم يكونوا تحت يدي
ديانا بعشق شاذ وطريق لسحق والفجور أكلتها بنظراتها .." افا يا قلبي ما تثقي في إذا عليهم لا تخافي اخذ حقك منهم ومن عشره من امثالهم "
قاطعتها أسيل وهي تبعد يدها عن خسرها : شفتي احد يتزوج وبعدين يدفع المهر انا مهري بسام وعمر وعلي ومستحيل ترسم على شفتي بسمه غير مأخذه حقي منهم
ديانا : باحاول يا قلبي وكل الي تبيه انا حاظر فيه ولو ادفع عمري كله لك ماهو خساره عليك
باستها اسيل على شفتها ببرود بمنظر مقزز لنفوس البشريه ومخالف لفطره
السوية : مشكورة يا قلبي دائما أتعبك معاي
وناظرت بساعتها: اكيد محاضرتي الحين بدأت تعرفيني مستجدة ولازم اثبت قواعدي بالجامعه ومشت بعيد عنها واشرت بيدها : بااااااي
بعدت خطوات عنها وهربت من خيالها الملاصق لها ولما شافتها اختفت عن انظارها
تفلت عن يسارها ودخلت اقرب دوره مياه .. مسكت حوض المغسله واستفرغت كل الي بداخلها ومنظر ديانا يلوع كبدها غاصت وغاصت وبالنهاية تعبت ورفعت خصلها عن وجهه ناظرت بشكلها بالمرايا وابتسمت بوهن وتعب على جمالها الي مسبب لها حساسيه كبيره بالجامعة جمالها الرباني الي وهبه الله لها عيون زرقاء مائلة للخضرة بشره بيضاء مشربه بحمره استمدتها من جدتها لامها التركيه شامة توسطت خدها واخرى على جانب شفتها العليا وشفائف ورديه منتفخة وصغيرة شعر خليط من الألوان الثلجي.. الأشقر المتوسط.. الغزالي البرغندي .. والتوتي.. بقصة "دقـر بيه" خسر ضعيف ممتلى بقليل ناحية الارداف وجسم بقوام متناسقه تعبت وهي تتامل بنفسها غسلت وجهها اكثر من مره وبعدها نشفت وجهه بمنديل وطلعت وهي تجر رجوالها قدامها من التعب



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



نزل من الدرج وهو يضحك وسماعة الجوال بأذنه ويتمايل مع بعض الموسيقى بحركات خفيفه توسط قلب الصاله واستغرب ان بنات حمود اليوم كلهن راحن لبيت سلطان شاف عزيزة جالسه بروحها او بالاصح عمره ماشافها جالسه مع احد : وش عندهن بنات حمود اليوم كلهن رايحات لبيت اهل سلطان
قلبت عزيزة بالمجله وبلا مباله : عشان خطيب هالهانم روعه تركها وسافر
سامر بغرابه : واذا سافر ماهو اول واحد يسافر ولا تبيه تتحكم فيه بعد
عزيزة وعيونها على المجله : يقلون روحه بلا رجعه
شهق سامر بخوف : وش قصدك تكلمي ماهو بالقطاره
عزيزة بحقد وشماته ملت قلبها : يعني يالغبي سافر العراق يجاهد يجعله يموت وهو مستدبر ومايشم ريحة الجنة
اشارات بسيطه وبطئية تزاحمت على عقله فهم ان احمد اخو سلطان الي كان دائما ينصحه وحريص عليه احمد الي قلبه عمره ماحب انسان مثله راح وسافر ..كرر كلمة عزيزة بدون وعي "روحة بلا رجعه" تراجع على وراء لما استوعب الموضوع .. طلع خارج البيت بدون عقل و ركب سيارته وانطلق مسرعا
وقف عند باب سلطان ودق الجرس دقات سريعة ومتتاليا وما انتظر احد يفتح له الباب دخل المجلس بتهجم ونادى : سلطان .. سلطان
شاف رجال كبير بالسن لاف شماغه على وجهه وجسمه ينتفض وانكب عليه: عمي صدق احمد راح العراق
مارد عليه ابو محمد وزاد بكاءه
كرر سؤاله بخوف ودموعه بدت تلمع وما قدر يقاومها: عمي صدق الي سمعته
شاف ابو محمد اعرض بوجهه وفهم عليه وكل تفكيره بسلطان ..اتصل على سلطان وعصب زايده وتوتر لما عرف انه مقفل .. دار المجلس وعقله ماهو مسعفه وش يسوي
رجع سئل ابو محمد وبتوسل واضح : عمي جاوبني وين سلطان
اشر بيده ابو محمد على المقلط ورجع يأن ولده الغالي
دخل وشاف الغرفة مظلمة وبقايا جسد ساجد ويصيح بحراره وهو يهتف بدعوات مسموعة .." يارب لا تحرمني اخوي ".. "يارب احفظه لنا واعيده سالما "
"يارب اجب دعائي ولا تردني خائبا صفر"
تساقطت دموعه بغزاره مع كل دعوه يهتف فيها وانتبه لفتح الباب .سلم على عجل
لف وشاف سامر واقف وراه وعرف ان سامر وصله الخبر
انكب سامر على سلطان يضمه وسلطان يحاول يكتم شهقاته ويقاوم دموعه الجارفه
ضمه لقلبه واتمنى ان يشاطره نصف المه او كله ولا سلطان يتأذى ولا سلطان تنزل له دمعه هو الحين محتاجه مثل ماكان هو محتاجه لما مات ناصر وكيف طلعه من دوامت الحزن ونساه همومه ..ضمه لقلبه وتركه يبكي وتنزف دموعه على احمد واذا مابكى على احمد بيبكي على مين


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


حلما حلـق عنهـا بالفـراغ البـعيد ..ورفرف عاكس طريقه عن سلم الوصول
حاولت اتصاله بأرض الواقـع..ونسـج خيوطـا وهمـية لصـعود
ولـكن الظـلام تـسرب..والـطـريق اخـتفـى..ولازال الحلم مستحيل
وخيط النور ضعيف..تلبست برداء الأسى بعدما قتل الأمل..واكتست بشعار الحزن طالما أن حلمها اختفى..وودعها تحت جنح ليل قاتم وحلم راحل... بلا الم

الدموع بلت وجهها ودفنت ملامح التمرد بداخلها وصوت بداخلها يهتف ويصرخ تكلمت بدون عقل وصداع الم راسها من كثر مانزفت من الدموع : احمد ليش تركنا ليش سافر وتركنا احنا محتاجين ليش تركنا مثل ما أخواني تركونا هو أملنا في الحياة
صرخت لمى بوجهه وهي ترفع وجهه من بين رجلها .."اسكتي اسكتي ماتشوفي امي كيف وخالتي السكر مرتفع عليها. ورجعت دفنت نفسها بين رجولها وهي تتقطع من البكاء
ضمت شروق وجلست تهذي بصوت مجروح ولسان ينزف بحروف كالدماء : مين الي يوصلنا مين الي يقضي أغراضنا وينزلنا السوق مين اذا مرضنا وصلنا لاقرب مستشفى لو باخر الليل كان ابوي واخوي ودنيتي كلها احمد ماخلانا نحتاج لاحد كان سند وحامينا ومحد يتجرا يقرب منا طول ما احنا تحت حمايته
مسحت دموعها شروق براحتيها : خلاص روحه هذا بدل ماتدعي ان ربي يرجعه لنا جالسة تهذي بكلام مالها داعي
تساقطت قطرات من دموعها وبعدها مسحتها ورجعت لمت شعرها عن وجهه : لا احمد ماراح يرجع احمد مثل اخواني راح وتركنا راح ودعنا ومستحيل راح يرجع
كتمت غيضها شروق وتكلمت بغصة : انت مجنونه لاتتفاولي على الرجال الحين تسمعك خالتي ويصير فيها شيء
صوت اخر انبعث من داخل إحدى الغرف تبعه صرخات وتأوهات
دخلت ليلى وعيونها ضاعت دخل ملامحها من كثر ما بكت من الدموع : يمه لينا أغمى عليها ومعها نزيف حاد
قامت ام محمد بتعب وحملت معها قلب احمد : اتصلي على خالد زوجها خليه يجي يوديها المستشفى
ليلى : يمه اقولك معها نزيف ومايمدينا على بال مايوصل خالد الا والبنت رايحه فيها
ونادت ولدها الصغير روح نادى خالك محمد خليه يوصل لينا المستشفى
ناظرت روعه بالدنيا الي حولها .. ليش هي تكذب وتضحك وتتناسى واقعها.. ليش هي لما تبتسم الدنيا تبرز أنيابها.. ولما تفرح تبكي اكثر البسمه محرومه منها .. والحلم مقتول بالنسبة لديها اشياء تحطمت بداخلها وتركت اشياء تبني من جديد دستور اخر لحياتها ..دفنت هالمره رأسها بين رجلها وقسمت ان من هالحظة ولا دمعه تذرفها



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


جالس مقابل بعزيزة وكل تفكيره بشروق ورعة والسبب الي دخلهن غرفته.. حيرة انبتت تساؤلات ووساوس .. وشوشت عليه تفكيره ..واتعبت عقله من التفكير
حطت عزيزة رجل على رجل : سالم امه تقول بيخطب غروب من ابوها
فرح عامر وبنفس الوقت حزن على نادر الي يعشق كل حرف لغروب: وسالم وش موقفه
عزيزة : مدري عن خيبته
عامر باستفسار ورفع طرف حاجبه اليمن : وش عنده سالم فكر بالزواج الحين
ضحكت عزيزة بقذارة : العزوبيه ذبحته ويبي يستقر
فهم وش تقصد عزيزة وماهو عامر الغبي الي أي كلمه تمر بدون مايفهم مقصدها ومغزاها ..هو يكره سالم ولد عمه الغامض يكره تصرفاته وبنفس الوقت يكره بنات حمود ماهو لاذاتهن لسبب انهن اخوات لشابين حرموه ان يبتسم او يضحك خلال عشر سنين. حس بالحزن على غروب الي واضح البراءه من ملامحها.. عكس أخواتها وستخسرها على سالم بس حمد ربه ان سالم يريح نادر منها وعارف انه راح يزعل يهاوش يصارخ وبالأخير راح يرضى..
عزيزة : وش عندك بلمت لاتكون تبي غروب مثل اخوك المجنون
قام عامر من مكانه وشياطين تلعب براسه من كلمته عن نادر دائما يحذرها انها ماتستخدم هالمصطلح مع نادر : كم مره قلت لك ماتقولي عن نادر كذا وما المجنون غيرك يالمتخلفه و لاتظنيني غافل عن حركاتك وقصة المفتاح الي اعطتيه سامر بمشيها لك وش قصة مازن وبنات حمود علمني مازن بكل شيء
هزت عزيزة رجلها زياده والقهر اصبغ وجهها حمرة قاتمة : أي مفتاح واي بطيخ وبعدين انت تصدق البزر مازن . وحلفت بداخلها غير تربيه الثرثار
عامر بعصبية حارقة و قرب انفاسه لوجهه : انك تكذبي على بنات وتخليهن فاجرات بالليل هذي لها كلام لوحده اما انك تحرجي عليهن وتعزمي الشباب عليهن هذي يبي لك ترباه فيها
حست عزيزة بانفاسه تحرق وجهها : ابعد عني والله غير تندم لو مديت يدك علي
سحبها عامر بقوتها ورماها الكنب الثانيه : انت ماتوبي ماتخافي ربك تلعبي باعراض الناس اذا انت ما انت قـد مريم وعيالها ليش تزوجتي حمود .. ليش جبتي الهم لقلوبنا
دفته عزيزة وطلعت الدرج وتعثرت من صندلها فكته ورمته بعيد عنها واستعادت
توازنها : اقسم بالله غير تندم وماهو أي ندم اذا ماخليتك تبوس رجولي عشان تظفر برضاي ماكون عزيزة وقتها لرميك رمي الكلاب ودخلت غرفتها وسكرت الباب بكل قوته وراها
رمى نفسه على الكنب وهو متضايق من تصرفات اخته .. متضايق من اخته الكبيره والصغيرة بعقلها ..زادت سرعة دقات قلبه ونشف حلقه من التعب والقهر ونادى على الشغاله تجيب له مويا وتمدد على المكنب بتعب
استغرب دخول سامر البيت وجهه مخطوف وعيونه ذابله
قام عامر من مكانه و بخوف : سامر وش فيك
سامر مارد عليه ولو رد عليه راح يختنق ويصيح ومايبي يصيح زياده
عامر قرب منه وجهه صار مقابل لسامر : سامر انت تعبان فيك شيء
لف سامر للجهة الثانيه وبصوت تخنقه العبرات : احمد سافر العراق
شهق عامر بصدمة : احمد أخو سلطان
هز سامر رأسه بالتأكيد ولف واخف دموعه بأطراف أنامله وبعدها انسحب عن وجهه
احمد.. احمد .. احمد .. تذكر أخر لقاء معاه وصيته الي تلقاها بالايميل وانه وصاااه مايفتحها حتى يسمع خبره الحين فهم وش خبره ركض بسرعة على الدرج باتجاه مكتبه
ودخل المكتب وفتح الكمبيوتر وانتظر ثواني وبسرعه ضغط على جهاز الكمبيوتر

انتـهـى بـقايـا جـسـد




 
 توقيع :


رد مع اقتباس