05-22-2016, 04:48 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Crimson
|
رقم العضوية : 4 |
تاريخ التسجيل : Jul 2011 |
فترة الأقامة : 4680 يوم |
أخر زيارة : 12-25-2021 (02:59 AM) |
المشاركات :
41,480 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
أَعْمَاقُ تُتَنَازَعُ فِيهَا الْحَيَاةَ
حينما تَجْلِسَ عندَ الْبَحْرِ بِهُدُوءِ وَرُوحَانِيَّةُ مَمْزُوجَةُ بِالرُّومانْسِيَّةِ الْحالِمَةِ ..
سَوْفَ تُؤَمِّنُ أَنَّكَ تَجْلِسُ أَمَامَ آيَةِ فِي الصَّفَاءِ ....
وَالصِّدْقُ وَالْوُضُوحُ ..
فَالْبَحْرُ جَمِيلَ ..
وَأَمْوَاجُهُ تُدَغْدَغُ عَوَاطِفَكَ ..
وَتَلَمَّسَ أحاسيسك ..
لَكِنَّ ...
خَلْفَ هَذَا الْمَنْظَرِ الْجَمِيلِ وَالْأَمْوَاجِ الْمُتَلاطِمَةَ الآخاذه ..
أَعْمَاقُ تُتَنَازَعُ فِيهَا الْحَيَاةَ وَعَالَمُ وَاسِعُ كَبِيرُ ..
تَتَقَاتَلُ فَيَهِ الْحِيتَانُ مَعَ أَسْمَاكِ الْقِرْشِ مَعَ الْأَسْمَاكِ الضَّعِيفَةَ..
وَيَأْكُلُ بَعْضَهَا الْآخِرِ
إِنَّهَا مَسْأَلَةُ حَيَاةُ أَوْ مَوْتُ ..
إِنَّه عَالَمُ مُخِيفٍ ..
مُرْعِبٌ ...
وَالْإِنْسانُ كَالْْبَحْرِ ....
يَجْلِسُ إِلَيكَ بِكُلُّ صَفَاءِ وَهُدُوءِ ..
وَبِوَجْهِ بُرِّئَ وَاضِحُ الْمَلاَمِحِ ..
صَافِي التَّقاسيمِ ..
لَكِنَّ فِي مَكْمَنِهِ ..
تَتَصَارَعُ النَّفْسَ وَالْهَوَى ..
وَتَتَنَازَعُ الْغَرَائِزَ وَالشَّهَوَاتَ
فَلَا أحَدٍ يَعْلَمُ بِمَا فِي دَاخِلِهِ ..
تَمامَا كَ الْْبَحْرِ ..
و البحر حينما تَغُوصُ فِيه و تَتَجَاوَزَ عَالَمَ النّوازعِ وَالْاِقْتِتَالِ..
سَوْفَ تَصِلُ إِلَى دُرَرِ وَلَأْلِئْ و مَرْجَانَ
سَوْفَ تَصِلُ إِلَى الصُّدْفَاتِ و دانَاتِهَا ..
سَوْفَ تُلَامِسَ أَنَفْسَ الْأَشْيَاءُ وَالْجَوَاهِرُ ..
إِنَّهَا فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ ..
وَهَكَذَا الْإِنْسانُ ..
حينما يَصْفُو وَيَرَوقُ ..
وَيَتَجَاوَزُ نوازعُ شَهَوَاتُهُ وَأَحْقَادُهُ ..
سَوْفَ تَصِلُ إِلَى جَوْهَرِهِ وَمَكْمَنِهِ الْحَقِيقِيِ ..
وَهَذَا مَا يُسَمُّونَهُ ( الْمَعْدِنُ الْأَصيلُ )..
فَجَمِيعَنَا ..
تَتَصَارَعُ فِي دواخلِنَا الشَّهَوَاتِ وَالْأَحْقَادِ وَتُشْوَهُ وُجُوهَنَا الْهَادِئَةِ الرَّقيقَةِ ..
فَأُحَيَّانَا لَا تُصْبِحَ بِتِلْكَ الْبَراءةُ الصَّادِقَةُ ...
غَيْرَ أَنَّ الْقَلِيلَ مَنًّا ..
يَتَجَاوَزُ هَذِهِ الْمَرْحَلَةُ لِيَبْرُزُ جَوَاهِرُهُ و نفائسه إِلَى سَطْحِهِ ..
وَإِلَى تَقاسيمِ وَجْهِهِ فَتَجِدُهُ مَحْبُوبًا ..
صَادِقَا ..
خَلُوقَا ..
يُجْبِرُكَ عَلَى أَنَّ تَجْلِسَ إِلَيه لِتَسْتَمْتِعُ بِلآلِئِهِ وَدُرَرِهِ ..
وَهَكَذَا هِي الحياااااة ......
هَمْسُهُ .......
نعيش كَالْبَحْرِ ..
وَنَمُوتُ وَأَعْمَاقَنَا كَأَعْمَاقِهِ ..
لَا يراها إلّا مِنْ يُجِيدُ الْغَوْصُ فِيهَا كَمَا يَغُوصُ فِي الْبَحْرِ..
|