عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2013, 02:28 PM   #10
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجـزء الـثـامــ(8)ـــن

الإعـصـار البـ(2)ـارد

صباح ممتع لأبطالنا وإشراقه جدية لحياتهم ...!!!


الصباح يوم الخميس
فتح عيونه بكسل ووهن وبقايا حرارته صدعت برأسه رفع بصره لأعلى و اصدمت عيونه بوجهه أخوه وشقيقه ونصفه الأخر محتظن رأسه ونائم وهو جالس حرك جسمة بهدوء وانسحب بدون ما يشعر فيه ..وقف بطوله و دوران اجتاحه مجرد ما وقف تماسك بطرف التسريحة وبعدها عدل بتوازنه وضغط على رأسه بقوة وسرعان
ما ارتـخت أصابـعه لمـا زال الألــم
وقف يتأمل نفسه في المرايا يتأمل تقاسيم وجهه الجامدة مرر يده على شعره وكشر بوجهه لما شاف التعب واضح بعيونه التفت على أخوه وابتسم بحب واخلاص لنادر الي سهر طول ليله عند رأسه..نادر الي عمره ما أحتاجه الا ولاقه قدامه أعطاه كل شيء قلبه وقته صحته وهو لسى ماعطاه شيء وباقي ماخذ حقه من الي اذوه من الي رموه بالمستشفى و ضيع عشر سنين من عمره بدون مايحس بالي حوله ..وهو فاقد نصف عقله
تحرك نادر ببط وقـام مفزوع .." عامر.. وينك .."
همس عامر بحب وصحا من تفكيره .." هـلا نادر صباح الخير "
ضيق نادر عيونه بنعاس .." صباح النور ..هاااا عامر كيف صحتك"
جلس عامر بقربه وطبع على جبته قبله وفاء ورحمة .."لا الحمد الله بس احس بصداع خفيف يمكن نهاية الحرارة.."
تمغط نادر وحرك يديه بحركة رياضية.."كم مره قلت لك لا تزعل وتكتم كذا بتضيع عمرك ومحد خسران إلا أنت صحتك أمانة معك و أنت تهملها كثير.."
جلس عامر مقابلة وتنهد بقهر وهو يحك رقبته بشده.. "انا عن نفسي اتمنى اتخلص من عادتي غصب عني وما هو بيدي ربي بلاني بالشيء.."
مسك نادر يد عامر الي يحك فيها رقبته بشده.." عامر انتبه لنفسك ما آبى أفقدك أنت الوحيد الي مهتم في وحاس بهمومي في شيء بداخلي معذبني وحارمني النوم سنين
وماني قادر افهمه..وما ابي أتعذب مرتين .."
قطب عامر حاجبيه .." الله لا يحرمنا بعض بس قولي وش هالشيء الي يضايقك"
هز كتفه وبعدها هز رأسه بيأس وقله حيله .." مدري ..مدري ..يا ليت اعرف "
غمض عامر عيونه وتذكر كلام الدكتور أخر مره زاره لما خبره ان في شيء محجوب من ذاكرة نادر وان هالشيء هو الي سبب كل هالمرض فيه ولو تذكر طرف منه راح يرجع وينتكس من جديد .. فيستحسن انه يتذكره كله او ينحجب عنه كله "
طالت نظرة بأخوة وهو سرحان يفكر كيف راح يقدر يعيش من دونه ومجرد ما تخيل ان نادر يرجع مثل أول تهدج صوته ولمعة عيونه بدمعه .." نادر لا تتعب عمرك بالتفكير كلنا محتاجين لبعض ومثل أنت ماتبي تخسرني حتى انا ما ابي أخسرك .."
ناظروا بعض فترة طويلة وكل وحده يتعمق بقلب الثاني ويسأل الله انه لا يحرمه الأخر سمعوا صوت الباب يدق وكلهم التفتوا ناحيه وتهربوا من مشاعرهم المتدفقة ونظرات الخوف بعيونهم
دخلت وفاء مع الشغالة وعرابية الفطور تسحبها قدامها
وفاء بحنان .." قبل ما تروح وتتحرك من مكانك لازم تفطر أمس ما تعشيت لازم تعوض جسمك كذا تتعب وترهق نفسك زياده .."
عامر بابتسامة هادئة .." اش عندكم اليوم مهتمين في كذا بتخربوني "
وفاء .."ما هي مشكلة نخربك بس الاهم تأكل"
قطب عامر حاجبة وباستفسار.." غريبة وش عندك صاحية بدري"
وفاء بارتباك.."هااااا اممممم كنت مع غروب في المستشفى اليوم موعد فك الجبس "
التفت نادر لها بلهفه واضحة .." كيفها الحين ان شاء الله احسن "
وفاء بخوف من نظرات عامر .." لا الحمد الله كويسه "
ناظر فيه عامر بعيونه مشدودة.." وش قصتك مع هالبنت "
طنشه نادر وتركه بدون ما يرد عليه وقفز وسحب العربيه قدامه وفتح الغطاء عن الأكل ...."واواواو ريحته تفتح النفس خذوه للبلكونه خلينا نفطر هناك "
عامر وعيونه على الشغالة الي تسحب عربيه الفطور .."هي أنت ترى الفطور لي "
طنشه نادر وفتح البلكونه الي تحتوي على حديقه بسيطه .." لاتصير طماع طعام الواحد يكفي اثنين" .. واستنشق كمية كبيره من الهواء.. "خلينا نغير جـو"
قام عامر بكسل واستنشق الهواء مثله.." بهذي معك حق"..
وجلس على الطاوله مقابله
كشر نادر بوجهه لما تخلل آذانه صوت مزعج .."وش هالصوت"
عامر.. "اليوم الخميس اجتماع العائلة وتعرف لازم يجهزون صالة الأطفال وملعبهم واستقبال النساء والبوفيه وخربيطه الكثيرة .."
ناظرت وفاء بعامر وهي تفرك بيدنها .." ليش ما تخلينا نسوي الاجتماع باستراحتك بدل كل شهر هالحوسه أعمامي وعيال عمي مريحين رأسهم ويسوونها باستراحتهم .."
عامر.." قلت لكم هذي استراحة لزوجتي وعيالي في المستقبل.. اذا تبوني أسوى لكم استراحة ما عندي مانع.."
وفاء بخجل وقربت منه وحطت يدها على كتفها.." و مين هي زوجتك لا تقول لسه ما قررت "
عامر بتكبر وانـفه أرفـع فـوق .." لسه ما جاءت الي تستحق عامر "


سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم

سكرت الباب وراها بكل قوتها ورمت عباءتها على اقرب كنب فكت شعرها ونفضته من قوة الحر تلمست خصل من شعرها كيف كثيف واسود وطويل تهندت بابتسامة لما تذكرت انها تعاهدت هي وشروق ما يقصونه غير بليلة زواجهن .ابتسمت على أحلامهن الوردية لما كانت هي تحلم بأحمد وشروق بسلطان
ريحة الفلافل انتشرت في المكان وصدمتها بواقعها.. فتحت الكيس أخذت لها حبه وتذوقتها باستمتاع وفتحت علبة الببسي ودخلت على شروق وهي تسترشقة
روعه وتبعد الببسي عن فمها .."شفتي الاستهتار المسوينه عزيرة غارت من عرس سامر وشكلها تسوي لعامر عرس مثله .."
شافت شروق ما هي مهتمة فيها وعيونها على كتفها تحسس فيها أثار خدوش عامر
روعه بتقطيب .." هي أكلمك أنـا "
لمعت عيون شروق بالدموع وتكلمت بغصة مخنوقه.." لو كانوا أخواني موجدين ما صار الي صار..طالعي كيف شوه كتفي ما اقدر البس الحين أي لبس.."
روعة عيونها على كتفها.."تستاهلي لأنك غبية المفروض لما مد يده عليك دافعتي عن نفسك ولا شايفك خوافه استفرد قوته عليك .."
شروق.."أنت ما شفتي كيف مسكني "و حست بالوجع واقشعر جسمها. " يمه يخوف"
روعة بحقد تغلل بقلبها سنين.. "الله يا خذهم أخواني كل المصائب الي احنا فيها منهم بردوا قلوبهم بناصر واحنا الي تذوقنا الـمر بعدهم..والله بعد الي صار مع عامر تمنيت الموت ولا أعيش هالذل يجي رجال طول وعرض ما يعرفنا ولا نعرفه يتمرجل علينا عشان بدون سند ولا حامي وما عندنا رجال يوقفوهم عند حدهم.."
شروق بنظرة قاسية.." لا تدعي على أخواني الغائب عذره معه"
روعه بادلتها نفس النظرة .."هذي ما هي سنه ولا سنتين عشان نقول كذا ..هذي عشر سنين وين راحوا وليش تركونا نعيش من دونهم.."
شروق .. "يا رب يرجعوا والله لأخليهم يأخذوا حقي من سامر وعامر وقبلهم سيف ولد عمي"
روعه وانتفخ صدرها .." لا يا عيوني انا اخذ حقي بنفسي وما انتظر احد يأخذه لي وذاك الأهبل سامر وطويل العين عامر ما هـزو في شعره وبالعكس في تمرد بداخلي مستحيل أحد يقدر يوقفه.."
شروق بشهقه.." لا خلينا على الأهبل سامر ارحم من ذاك الجن عامر"
روعة .."عاد تدرين عامر دخل مزاجي وشكل تمردي كله ابي اطلعه عليه .."
شروق .."يووووه منك احنا نبي نقهر عزيزة ولا أخوان عزيزة.."
أشرت بأصابعها السبابة والوسطى .."كلهم الاثنين ..أنت خوافة وأنت صغيره ولد جارنا ولما كبرتي سيف والحين سامر و عامر صدق انك دجاجة.."
نزعت شروق علبة الببسي منها واحذت لها جرعة وتكلمت بملل.." أقولك فكيني من خربيطك انا طفشانه خلينا نروح لامي مـحد داري عنا.."
روعة .." لا خلينا نستفرد بعضلاتنا .. اقصد بعقولنا طول مافي احد"
شروق عبست ملامحها .." وش قصدك "
روعة .."تعالي البيت فاضي سامر وعامر شفتهم طلعوا وعزيزة راحت مع السواق
والبيت فاضي ماغير الشغلات يحوسون فيه خلينا ندخل قصرهم" قالتها بمسخره
مسك يدين بعض لفن جلال الصلاة حول وجيهم دخلوا القصر بتخفي وعيونه واضح القلق منها ناظر ببعض وشد يدينهن بقوة ..طلعن الدرج بحركة سريعة وخائفه شهقن باعجاب لما شافن المكان و القبة المفتوحة بأعلى السقف والبلابل ماليتها
رفعت روعه عيونها لسقف .."طالعي محلى المكان "
شروق باندهاش من جمال المنظر.." خذي لي صوره هنا"
روعه بضحكة.." برج ايفل شايفته " وسحبتها لجهة الغرف
وقفن عند أبواب كثيرة مسكن أول باب ولاقنا مسكر ..والثاني مسكر
ناظرت روعة بشروق .." أعوذ بالله ما يثقوا بعض ناظري كيف قافلين عن بعضهم الغرف.."
شروق وتفتح باب الغرفة المقابلة .." تعالي هذي فاتحه "
ناظرت روعة بإرجاء الغرفة وعيونه مصدومة من الفخامة.." صدق لما قالوا ولد الشاعر بجنة .. ورمت نفسها على فراش عامر و لحقتها شروق ..
روعة تممدت على السرير باسترخاء.."واااو سريره يغريني لنوم "
وتثاوبت.." ابي أنام لا تصحيني "
شروق وتفك جلالها وتنثر شعرها.." ياااااه ما انعم الفراش والله لو هذا فراشي ما أقوم عنه أبدا.."
روعه وتتنطنط على السرير مثل الأطفال.."يا حلات سريرهم وش رأيك نأخذه بكبره لملحق.."
شروق بنذاله واتسعت ابتسامتها بخث .."اذا عاجبك الفراش خذي صاحب الفراش معه" ..وغمزت بعينها.."ونامـوا أحلى نـومه "
ناظرت فيها روعة ومالت فمها.." وع لا تقرفيني تخيلي أتزوج ذاك الأهبل ولا طويل العين "..ونفضت رأسها بقرف .." ما أتخيل شكلي زوجه الا لــ احمد "
وشدته مع يدها.." خلينا نلحق على باقي الغرف" ..دخلوا غرفة نادر شهقوا مع بعض بصوت واحد على كبرها وكيف واسعة ويمكن اكبر الغرف مساحة و بزاوية الغرفة مرسم على شكل كوخ وللوحة الرسم مرتكزة على جذع شجرة
شروق تشد يد روعة.."شكلها معرض رسومات "
روعة تتأمل الرسومات المرسومة على الجدران .."ناظري محلى رسمه تتوقعي مين الي فيهم رسام عامر ولا سامر.."
شروق بحيرة.."إشكالهم ما تـوحي انـهم راسـمين"
روعه بضحكة عالية.."حلووووه توحـي مين أي كتاب سرقتها "
شروق تسايرها بضحكها .."هههههه من كتاب الطبخ.."
وسحبتها شروق من يدها وفتحت غرفة من أول نظرة عرفوها إنها لوفاء.."وع غرفة وفاء أشـم ريحه سلطان بداخلها"
غمزت روعة بلوم.." وكيف ريحته حلوه ولا تخوف"
شروق طنشتها وقفلت الباب بسرعة وشدته لجناح بعيد عن الغرف بممر طويل عرفوه قبل ما يفتحوه انه لعزيزة
شروق عبست ملامحها .."مالت على عزيزة مقفلة غرفتها شكلها حابسة أبوي بداخلها.."
وقفت روعة عند باب مكتب ولفت على شروق بوجل وعيونها تناظر المكتب ..
" اسمعي انا بدخل هنا وأنت شوفي لي الطريق وانتبهي لاحد يدخل .."
هزت شروق راسها برضا وشيعت روعة بنظراتها
وقفت روعة عند المكتب وبعدها عند رفوف الكتب وتراجعت عند الكمبيوتر محتاره من وين تبدا التفتيش.. لفت انتباها USB عاكس نوره الجدار وبسرعة قفزت فكره بعقله نزعته من الجهاز ودخلته بين ملابسها وطلعت وهي مرتبكة
روعة بخوف وتشد بيد شروق.." خلينا نزل لاقيت شيء خطير "
شروق وقطبت حاجبها .. "وش هـو "
روعه ." تحت نتكلم"



سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم



سرحانه فيهم ويدنها تحت خدها تحس نفسها حياتها مربوطة بالصداقة ان دامت علاقتهم كانت حياتها سعيدة وان تفرقت تفرقت هي معهم وتنكدت بحياتها
انقهرت من سلطان لما قال انه عازمها على مطعم وأخرتها يبي يقوى علاقته بسامر
ولما عزمها لمطعم ماهو لذاتها عشان عشقه الأخوي لسامر..
شافت كيف هم مبسوطين مع بعض ويعلق كل واحد على الثاني .. ولا أحد منهم معبرها ..ولا مهتم بوجودها حست بالغيرة من سامر صح انه فقد أهلها مثل ما فقدت هي بس سامر ربي عوضه بسلطان الي اعطاه كل شيء.. اما هي لسه ملاقت الي يعوضها ..ملاقت الي يغرقها بالحنان و يشبع عاطفتها ويرحم وحدتها
قام سامر وبعد الكرسي .." انا طالع أشوفهم ليش تأخروا بالطلبية "
سلطان .."ايه فارقنا رأسي صدع من كلامك "
ناظره سامر بنظرة تفحصيه بعدها ابتسم .." انا الي صدعت رأسك ولا أنت .."
اشر سلطان بيده .." روح شوفهم ايش عندهم تأخروا"
لحظات من الصمت مرت بينهم سلطان مسك جواله وفتح على المحادثات وهي تشاغلت بتقيلب طرف المفرش.. دائما تسمع إن الشباب يستغلون هذي اللحظات ويسجلون اجمل الذكريات.. وكيف يترصدون عشان يخلو بخطيبته ..سمعت عن مغامرات البنات وحركات الشباب وهو استغلها بالتصفح في الجوال وما عبر وجودها
سلطان وهو يقلب بالجوال .." ايش فيك ساكتة تكلمي"
زمت وفاء شفائفها وزفرت بضيق .."ما عندي شيء أقوله"
رفع عينه سلطان عليها ورجع ناظر في الجوال.."وش فيك تقوليها بدون نفس"
ما ردت عرفت انها لو تكلمت بطلع هي الغلطان بسبب واو بدون سبب
اخذ أصابعها واشبكها بأصابعه رفعت عينها بدهشة وقلبها يخفق بشدة شافته سرحان واضح انه مستغرق بتفكيره .. ما تدري هي تفرح ولا تبكي هي تفرح انه عبرها بمسكه لطيفه او بلمسة حنونه او تحزن انه ما مسكها الا وهو سرحان ويمكن مسكته لها ماهو داري عنها
دخل سامر وقطب حواجبه.."فك يدها يا قليل الأدب"
انتبه سلطان انه ماسك يدها بدون ما يحس وضحك بخبث .."اذا على يدها تهون
عند الي سويناه قبل شوي.."
جحظت وفاء بعيونها وبعدها رمشتها بكثرة بدون تصديق
سامر بإحراج.." صدق انك ماسخ وقليل الأدب..والتفت على وفاء.." وأنت أعجبتك الحركة الابتسامة شاقتها الحلق من الفرحة"
نزلت وفاء رأسها وهي متفشله من سامر ومنقهر من كذب سلطان
رفع حاجبه سلطان ومال فمه .."وش دخلك زوجتي وحر فيها".. وقرب كرسيه جنبها و حوطها بيده واحـتظـنها وهي جالسة .." هاااا تقدر تمنعي منها "
انحرج سامر من حركته وبانت بارتباكه الواضح وتشتت نظراته وبعدها انسحب وهو يتوعد لهم رجع سلطان على وراء وهو ميت ضحك ويقهقه بصوت عالي على شكل سامر الخجول وطلع وراه على طول يناديه




سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم


برونزية اللون .. شعرها قصير وأسود فاحم ملتف على وجهها الطفولي بنعومة
عيونها عسلي فاتح عاكسة على لون بشرتها ..انف دقيق محتل قلب وجهها باتزان شفائف ورديه منتفخه بالوسط ..وتي شرت بسيط جدا بلون البحري فضفاض منكمش ناحية صدرها بسلاسل بطالون جنز ابيض ماسك على جسمها وبارز أنوثتها بإغراء



وعلى بعد مسافة بسيطة ..محتده نظراته ..وعيونه رافضه ترمش و رجله تسحبه بقوة لجاذبيتها وأنوثتها ..تأملها من بعيد وقرب بخطوات بسيطة ناحيتها ..ابتسم لكلماته ولحروفه لما خرجت بدون شعور
" غروب " تنهد بسعادة وهو يرفرف بسماء العاشقين ..ويحلق مع المحبين
أخيرا اعترف بين نفسه انه يحبها ..إن هالانسانه احتلت قلبه وعقله وكل جسمه.. همس بين نفسه وعيونه مصوبها ناحيتها "يـارب تجعـلها مـن نصـيبي "
اتسعت ابتسامته وهو يتخيلها ملك له وحده و ما يدري كم مضى من الوقت
هو يتأملها كيف جالسة مع الأطفال وتلعبهم بالملعب الصابوني وتقفز بمرح ورجلها تسحبها قدامها بثقل..وضحكاتها الي ما يسمعها ذوبته بشكلها اكثر



وبالمقابل بالجهة الأخر ..واقف على الشباك وزادت ضحكته وهو يناظر نادر يتأمل بنت شدته هو قبله ومعترف انه أعجبته و أغرته بأنوثتها اكثر منه
سالم باستخفاف ويده ممدودة بحقارة قدامه .. "طالعي أخوك المجنون يناظر مين "
عزيزة قطبت حاجبها.." نادر".. وقربت عند الشباك .." بنت حمود غروب "
كرر سالم كلمتها بداخله .. بنت حمود غروب .. والتفت عليها بدهشة .." هذي بنت حمود ما توقعت حمود عنده بنات حلوات كذا لا وش حلوه الا تـفـتن الـعابد .."
ناظرت عزيزة فيه بازدراء .. "لا تكون طحت ومحد سمى عليك "
ضحك سالم وهو ماشي من عندها .." وما هو سالم الي طيحه بنت اذا يبي شيء يأخذه بالقوة مهما كان الثمن الي يدفعه...."
عزيزة بصوت عالي ..."وش قصدك .."
سالم وهو طالع وغير مبالي بكلماته.."أنت فاهمة قصدي ما أظنك غبية لهدرجة "



سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم


طلع سامر من البيت واخذ سيارته السبورت المكشوفة .. الساعة خمسة العصر الدنيا حر .. والشمس لازالت باقيه راح لبيت سلطان ضرب بوري اكثر من مره وبعدها اتصل عليه وسرعان ما جاء الصوت معكر عليه يومه .." ان الرقم الذي طلبته لا يمكن الاتصال به ألان يرجا الاتصال به بوقت أخر .. عرف ان سلطان نائم ومقفل جواله .. حرك السيارة بضيق وشعره المسدول على كتفه يلعب فيه الهواء لف الشوارع.. الأسواق.. المطاعم ..المنتزهات
ملل بداخله وفراغ اجتاحه..قلب بحواله وضحك بصوت عالي على الألقاب المسمي فيها البنات.. العلة .. النشبه .. هات معك.. المضحكة.. ما عندي رصيد.. خوي سعود.. واحتار أي لقب يكني فيه شروق ومن أي نوع هي من البنات ..ضغط على زر الاتصال بدون ما يشعر وحط السماعة على أذنه
سامر بعذوبة وارخى نيرة صوته .."السلام عليكم"
ردت بسمة بحيرة .." نـعـم"
سامر بحدة.." طيب ردي السلام رد السلام واجب"
بسمه بضيق .." اخلص تبي شيء"
سامر .."لا ما ينفع أكلمك الحين إذا هديتي كلمتك"
قفلت الخط بوجهه بدون ما ترد عليه وحط جوالها على الصامت ودخلت عند أهلها
استلمتها ام سالم قبل ما تجلس .." ليش ما انت موافقه على العريس"
بسمه بملل وهي تناظر بوجيه اهلها.. "كذا بكيفي"
يوسف رفع عينه من الجريدة .."خلاص لا تغصبون البنت على رجال ما تبيه"
سيف بفكرته الشيطانيه الي طول ليله وهو يرسمها ..ويخطط عليها وحرمته النوم "خلوها يمكن ربي يرزقها بأحسن منه.."
اسماء بقهر .."كنت أبيك عون صرت فرعون"
يوسف بضيق ويرمي الجريده على جنيه.."خليكم بموضوعي لاقيتم لي بنت أتزوجها"
ام سالم.."انت اختار أي بنت ولا أقولك خلينا نخطب لك لمى أخت ليلى مرت أخوك"
أسماء بعبوس.."لايمه فكينا نبي نغير من هالعائلة.. خليني انا ادور لك على راحتي واثق بذوقي.."
ناظرت فيهم بثواني بعدها قامت بملل من الروتين من حياتها.. امس نفس اليوم واليوم نفس امس وكل يوم على هالحال بدون جديد





سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم


قبل المغرب بنصف ساعة.. في بيت عيال الشاعر
جالسين حول بعض قبل ما يتجموا الضيوف بمجلس الداخلي الرجال مع الحريم والنقاش محتد بينهم .. وكل واحد يستفز كل مالديه من طاقة..والبقيه موزعين بإنحاء البيت.. بلا رقيب ولا حسيب
سالم بعصبيه ويهز إصبعه قدام وجهه بعلامة قسم.." والله غير أربيه بسام واعلمه كيف يستغفلنا انا عارف ما في حرامي غيره "
عايشة بدون تصديق.." لا بسام ما يسويها بسام ما يسرق ولا يدل درب الحراميه "
ام سالم.." والله انك على نياتك يأم مازن بسام ما هو أول مره يسرق ياما سرق لبنتي مرام وهي صغيره ذهبها حسبي الله عليه سرق كل شيء في البيت "
عامر بانزعاج .." خلينا من هالكلام الفاضي الي يتكرر كل اجتماع.. " التفت على سالم وعمه وهز الملف بيده .." هذا سجل المحاسبه ومدون فيه كل شيء "
سالم عدل بجلسته عليه .."وش مدون فيه "
فتح عامر الملف وقلب فيه ورجعه سكره .." ابي افهم كيف قبل كم سنة كان دخلنا الشهري مليون وربع وهالحين حتى النصف ما يوصله"
سالم وهو يناظر الأوراق اللي بيده .." عامر أنت فاهم إن الميزانية تراجعت في السنين الأخيرة بسبت دخول السوق شركات كثيرة منافسة ..ولا تنسى ان عمي ابو ياسر سحب سهمه وسعيد وبسام باعوا نصيبهم.."
عامر باستغراب وحيرة .." متى هالكلام عرفنا ان عمي أبو ياسر باع سعيد وبسام متى باعوا ومتى صارت البيعة واصلا مين شرى منهم.."
سالم بارتباك.." سعيد باع نصيبه ونصيب أخوه وانا ربي فتح علي وقدرت اشتري نصيبهم .."
عامر بشك من ارتباكه .."من وين ربي فتح عليك ما هو كأن دخلنا واحد "
ابو ياسر بملل من كلامهم .." قلت لكم من الأول افصلوا الشراكه تراها ما منها إلا وجع الرأس وانتم ما رضيتم .. شوفني أبديت بشركة صغيره والحين اسمنا يطيح السوق بكبره .."
عامر ونظرات سالم ما غابت عن عينه.." اصلا حتى لو قسمنا الشركة مين يبيع ومين يشتري"
سالم تلقائيا " أنـا اشـتري ما راح أبيـع "
عامر باستغراب وحك ذقنه بتفكير .." إلا ما قلت لي من وين هالدخل الي يخليك تقدر تشتري اسهمنا كلها.."
سالم بتقطع وندم على تسرعة.." هاااا ماقلت اني اشتريها كلها بس إذا أنت تبيع ماعندي مانع اشتري "
عامر.." لا أنا ما أبـيع ولا واحد من أخواني وأخواتي بس أموالنا إحنا آلي نحفظها "
سالم بارتياب .."وش قـصـدك"
عامر ببرود .."يعني واحد من أخواني يدير الشركة وكل وارده وصادره تمر عليه و لا تنسى ان سهمنا اكبر من سهمكم.."
بلع سالم ريقه .."ومين الي يمسك الشركة "
"انـا امـسك الشـركة".. قـالها نـادر بثقة وهو داخـل
الكل التفت ناحية الصوت .." اظن انا أولى من حمود" كان بيقول الي ساكت عن تلاعبك وتراجع في الأخير..
ابتسم عامر لابتسامته ورتب على كتفه بإعجاب .." أظن نـادر قدها "
ابو سالم وبانت تجاعيد وجهه لما رفع عيونه.." بس نادر ما يعرف طبيعة العمل ووو...
قاطعة عامر.." يتعلم ما في أحد يولد متعلم "
همس له عامر ودقه مع جنبه .." وين كنت"
قربه نادر وتظاهر انه يعدل ساعته .."قريب..أخذت تهزيها على حسابك"
عامر بحيرة .. "على حسابي انا؟؟؟ من مين .."
نادر بنفس الانشغال .."بنات حمود شافني أناظر بأختهم غروب ويظنوني عامر وأنواع السب والشتم على كيفك "
انقهر عامر ان بنات حمود يفكروا انه يناظر في إشكالهن .." لا تقول ما قدرن يفرقن بينا .."
نادر بابتسامة .." لا ما فرقن أصلا محد يقدر يفرق"
كتم عامر نفسه ورفع حاجبة.." عشان كذا مبسوط والابتسامة شاقه الحلق "
تنهد نادر براحه وصورتها يشوفها قدامه .." شـفـتهـا "
كشر عامر بملامحه.." مـين هـي "
همس قريب منه و بحالمية.." غروب"
رفع عامر رأسه وناظر في أخوه بتمعن.." تقصد بنت حمود"
أرخى نادر ظهره على الكنب .." بنات حمود ولا أخوات بندر وفارس ما يهمني الي يهمني هنا".. واشـر عـلى قـلبه
عامر.." بس بنات حمود......
قـاطـعه نـادر فجـأة .." عامر ابي أتزوج "
شهق بصدمة وبقى فمه مفتوح وما هو مستوعب كلمته وبقت تردد في اذانه حس أخواه متعلق في البنت بدرجة فضيعه..ويوم عن يوم يزيد التعلق فيها
عامر.." أنـا مستعد أدور لك احسن وحده وافضل نسب واجمل....."
قاطعة نادر وهز رأسه .. " غير غروب ما ابي اخذ أحس بني وبينها أشياء كثيرة تربطنا بين بعض " وباستفسار مفاجئ .."وش رأيك اكلم أبوها اليوم ولا بكره"
عامر ومستحيل انه يرضى إن أخوه يرتبط بأشكال مثل كذا ضغط على حروفه وقربه منه وبشدة.."أنت صاحي ولا مجنون ما لقيت إلا بنت حمود تأخذها.."
تحسس نادر من كلمته وتغيرت ملامحه مائة وثمانين درجة.." تقصد اني بدون عقل وارخى صوته بالم ظاهر .." مشكور ذكرتني بحقيقتي قبل ما أتقدم" وقام من مجلسه
ناظر فيه عامر نظرة طويلة وتنهد بصوت مسموع من المشاكل الي انحطت برأسه الشركة والميزانية المتدهورة.. بنات حمود واستهتارهن ..والقضيه الي الى ألان ملاقي طرف يدله على الحقيقة ..وأخرتها نادر الي مستحيل يرتبط بنت من بنات حمود طول ما هو عايش بالدنيا"




سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم




بعد العشاء الكل توزع في البيت الأطفال في قسمهم الخاص مع المربيات وخادمتين مساعدات والرجال بقسمهم يودعوا أخرا الضيوف ام الحريم والبنات في صالة البيت يسترشقوا الشاي او القهوة العربية
همست ام سالم لابنتها وهي تحرك الملعقة بكاسة الشاي .."الي جالسه على اليمين ولبسها عادي مره ..وش اسمها.."
مرام تقرب لامها.." اظن غروب"...وتهمس امها.. "ليش تسألي عنها "
ام سالم .." والله عاجبتني نفسي أخذها لولدي سالم"
مرام كشرت بوجهها ورفعت عينها لامها.."يمه حرام عليك وش جاب سالم الشايب لها الكتكوته والله غير تندفن في الحياة معه"
ام سالم بدا صوتها يرتفع.."وش فيه أخوك كامل والكامل الله والكبر ما يعيب الرجال"
مرام خفضت صوتها بإحراج.. "هذا إذا واقف هـالـسالـم"
ام سالم بثقة.. ما علي منك ومن كلامك الفاضي انا اكلم سالم وما راح يلاقي احلى منها واجمل "
روعة وانتبهت لنظرتهم ودزت بكوها خسر غروب.." هي انت قريتي الاذكار "
غروب وترمش بكثره.." قلت اية الكرسي والمعوذات"
روعة براحة .. مقدرتي تكملي الأذكار كلها" ..والتفت على عمتها عزيزة ببرود تقهرها .."إلا أقول عمتي وش عنده سامر دخل السجن"
عزيزة التفت لهن وطنشتها والتهت ببنات عمها
ام ياسر بشهقه وهي تلتفت على روعة.." متى انسجن ما سمعنا عنه شيء"
عزيزة وانقهرت ان احد اعطى روعة وجهه "لابس كان قاطع إشارة وتوقف"
روعة وبنفس البرود .."عاد تدرون سمعت ان عامر هو الي رماه بالسجن يقول السجن لرجال..."
عزيزة بحقد ..ايه لرجال عشان كذا أخونك هاربين منه وما هم رجال"
روعه وتنفرزت من ذكر أخواتها .." أخواني يا قلبي ماهم هاربي واصلا ليش يهربوا هم سوى شيء يخافون منه .. عموري يدرس دكتوراه في بريطانيا يبحث عن مرض التخلف الي تعانوا منه ..وفارس رجل أعمال بدبي وما عنده وقت وخاصة انه واثق اننا بأيدي أمينة اما بندوري بالاستخبارات يدور على الأشكال الي مثلكم .."
سفهتها عزيزة بكره ونيران تشتعل بداخلها ورفعت عينها للقادم وبظنها هذي اقسى اجابه تكرها روعة
دخلوا عمـهم ابـو سالم وابـو ياسر وبعدهم الشباب وهم يتنحنوا سـالم محـمد عـامر وسـامر ويـاسر
وقفن البنات وكلهم سلموا بحركة وحده استغربوا بنتين من الجالسين وما قامـوا
وكلهم وقفوا أعطوهم نظروا تفحصيه خصوصا سالم وكأنه يدور على أحد
الا عيال الشاعر الي عرفوهم على طول وكشروا بوجهيهم
اماني تضم يدها على صدرها بعد ما صافحها عامر.." يا عمري على عامر والله رزه وله هيبه.."
مرام وتسايرها بصوت واطي .."نفسي بيوم أشوفه لابس بطالون وتي شرت مكبر عمره ودافن نفسه بالثياب.."
دخلت نوف وهي ماسكه أخوها الصغير ولما شافت أخوالها فكت يدها وبسرعه ضمت خالها بفرحة
نوف وهي تحظن أبو ياسر .." هلا بعمي وبخالي وبا أبو زوجي وجد عيالي"
رفعت عائشة صوتها بإحراج .." نـوووف"
نوف لفت على امها .." يمه ياشين اسمي يوم تنطقيه كذا "
دزت نوف خطيبها ياسر الجالس جنب ابوه .."بعد خليني اجلس جنب خالي "
ياسر بابتسامة منحرج بعد مسافه بسيطه.. والشباب ضحكوا عليهم
محمد.." هذي جزاتك يا عمي انك تزوج بزر شوف خطيبته ولا معبرته"
ناظرت فيه نوف وحركة بيدها بقهر .."انت وش دخلك انا وزوجي متفاهمين لا تحشر نفسك بينا" واشرت على أيمان من بعيد .. "روح هذيك زوجتك اجلس جنبها اذا غيران"
عائشه بحده وصوتها ارتفع.." بنت عيب وش هالكلام "
محمد بابتسامه .." خليها يا عمه والله ما زعلت منها"
نوف وزمت شفائفها.." أصلا حتى لو تزعل طق رأسك بالجدران وإذا ما نفع أجيب الكعب أطقه لك "
انحرج محمد وهمس لعامر بصوت واطي .." اشك انها هي الرجال وهو الحرمه طالع ماهو قادر يفتح فمه وجهه كيف منقلب .."
عامر بنفس درجة الهمس .." هذي ضريبة زواج البزران"
نوف ناظرت بياسر بلوم .." عمي ترا ياسر هناك بالمدينة نادر ما يحضر محاضراته ولما اصحيه ما يرد علي ويقعد يصارخ و يهاوش "
ام ياسر بزعل وعتاب حنون.." ليش يا ياسر ما تحضر أنت متغرب عن اهلك عشان تدرس ولا عشان أتنام "
ياسر بإحراج.." لايمه بس أحيانا ما نام إلا متأخر".. والتفت على نوف وبهمس ..
" فـضحتـيني"
نوف بصوت عالي.." لا تزعل وبعدين يا خالتي لا تخافي انا وراه مستحيل اخليه ينام اطين عيشته لين ما يعاف النوم بعدها .."
أحلام و أخيرا تكلمت .."و انت وش دخلك "
نوف بدلع.."يا حبيبتي اظمن مستقبل زوجي وعيالي"
قرب سامر من ياسر .."أسألك بالله كيف صابر على لسانها"
اشر ياسر على قلبه وبخجل.." عشان هذا"
هز سامر رأسه بضحكه.." يعني تحبها صدق من قال يضرب الحب شو بيذل"
دخل مازن وسمع اخر كلامها وبعصبية.." اقول انطمي ولا كلمة وغيري مكانك عن خطيبك مابقى الا تحظنيه قدامهم "
قامت نوف وجلست جنب وفاء ومسكت يدها وشدتها.." افففف جاء الغثاء مازن خلينا نطلع من هنا مازن ما بيخليني على راحتي.."
قامت وفاء وطلعت معها
تفشلت عائشة من بنتها.."والله عجزت فيها مأخذه عليه كأنها أخوها ولسه ما هي مستوعبه انه زوجها"
ام ياسر.." والله ما تنلام بوجهها أربعة وعشرين ساعة أكيد بتاخذ عليه"
عزيزة والحسد غطى قلبها .."مزوجينا وهي صغيره وش عرفها بعلوم الزواج "
ام ياسر .."وش نسوي الولد بس تخرج من الثانوية سافر على المدينة يدرس وبدل ما يتبهدل بالعزوبية قلنا نملك له على بنت عمته ويعيش عندهم احسن له ولهم عشان يأخذوا راحتهم.."
اماني تهمس لأحلام .."والله اخوي فشلنا هالبزر ضيعت علومه"
أحلام.." والله لو درينا إن هالبزر تكسر رأسه كان زوجناها من زمان شاطر بس نافخ ريشه علينا.."
مرام بضحكة مسموعة ..."ههههههه والله نوف تحفه هي وياسر قوية عين وما هي مستحية من أحد"
روعة بصوت عالي وهي تقوم .." الا قلة حياء وما في تربية" .. والتفت على الرجلين الكبار بالسن .."انتم كذا بناتكم قليلات أدب "
الكل التفت على روعه وعلى سلاطة لسانها
شروق و تأيدا بكلامها.." ناس متخلفه الحمدالله والشكر عجزنا نفرق مين الرجال والحرمة فيكم.."
رفع عينـه عـامر بحقـد وسامر توعدنهن بـداخـله
ام بقية الشباب محـمد مـازن سـالم ياسـر بقوا مبهوتين من جراءتهن
عدلت روعة عباءتها على رأسها.."وش فيكم أكلتموني بعيونكم قلت شيء غلط "
والتفت على شروق.." يللا خلينا نطلع أخاف ربي يسخط علينا من سابع سماء "
لفت شروق على الشغالة .."أنت هي انتبهي على الكاسات ولا تغسليهن لأننا محتاجين الفضلة نغتسل فيها.."
الكل ساكت وما حد علق عليهن الا صوت حشرجة البنات وزفرات الرجال
ابو سالم قطع صمتهم.." الله يهدين هذولا بنات مين "
عزيرة بقهر.." بنات حمود لا بارك الله في بطن حملتهن"




سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم



قفزت اسيل من الشباك. وشدت على رجلها وبعدها استعادت نفسها وقفت بطولها اختارت الغرفة من الدور الأرضي عشان يسهل خروجها ودخولها بدون محد يحس
ما هو مثل ما تزعم تكون قريبه من جدتها ناظرت بشكلها و تقرفت من منظرها وملابسها . دخلت حمام السونا واسترخت فيه دقائق حتى أزالت كل ما علق فيها وبدت أنوثته تخرج سحبت الدش ورشته على وجهها بالمويا بضحكات عالية و ابتسمت وهي تلعب بشعرها المبلول بالويا وترش على صورتها بالمرايا وهي تذكر أشكال الشباب كيف ملهوفه عليها.. وعيونهم ما تفارقها وكيف نظراتها وابتسامتها ذوبتهم..سمعت جوالها يتصل وعرفت من نغمتها ان عمتها بدور.. لافت الروب حول جسمها وطلعت
ردت اسيل بضيق من إزعاج جوالها.."نعم خير أزعجتني.."
بدور بعصبية.." بلا قلة حياء واحترمي عمتك.."
ناظرت اسيل بأظافرها بقايا أثار المناكير فيها .."الزبده وش عندك راجتني .."
بدور وحاولت تتمالك اعصابها ..."انا يوم الأربعاء نازله الرياض ومعي بنتين من بنات القرية خليك موجودة.."
اسيل بحيره وغيرت الجوال لاذن الأخر.." بنتين ..وليش جايبتهم.."
بدور بطولة بال .." كانوا يدرسوا عندي وأبوهم اختفى والى ألان ما رجع وما يعرفون احد بالقرية "
استنشقت اسيل ريحة الرغوة الي ماليها الغرفة بانتعاش.."وع جايبه قرويات عندنا"
بدور بنفرزة.."بلا قلة حياء وتراهم بشر مثلك وعيش مستواك"
اسيل وزفرت بملل وغيرت صوتها من الضيق .." اففففف اوكيه اوامر ثانية عمتي بدور"
بدور .." ايه وبلاش هياته بالشوارع سامعه"
اسيل.." الحمد الله أمي وأبوي ما متوا"
بدور .."بس انت الحين تحت مسئوليتي ..وبعدين وين وقتك كله كل ما ادق عليك تقول الشغاله انك نايمه وش هالنوم المنطلق عليك .."
اسيل.." تعبانه وطفشانه اقابل في البيت مين الشغالات ولا جدتي المريضة"
بدور .." انت راعية طويلة وكلامك كثير نفذي الي اقوله وياللا سلام "
قفلت الجوال وحطته على التسريحة
ورمت نفسها على السرير وفتحت الدرج وأخذت النوته ابتسمت بحقد لما قراءة أسماءهم طلال وتركي حاطه عليهم اكسين بلون الأحمر
وتحت عـمر بـسام عـلي وحاطه حولهم خطوط طويلة نفخت وجهها بنفس حار وتكلمت بنيران تكتويها .." انا لكم والله الي سويته في طلال وتركي لاسوي العن منه فيكم" وشوفوا مين هي اسيل رجعت النوته بدرجها وطلعت صورت شاب ابتسمت له وبعدها باستها ونامت وهي محتظنته



سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم



دخل مازن المطبخ يدور على نوف اخته .. شاف بنتين ماشيات في الحوش مع بعض وعباءتهن كل شوي طيح على كتفهن ويرفعنها طالع فيهن باعجاب وهمس بين نفسه "صدق بنات الشقاء ينعرفن بحشمتهن "
حط يده في فمه وصفر بصوت عالي بحركة شبابية .." يولي على الأسود"
رفعن حاجبهن وكشن بيدهن بوجهه وكملن طريقهن
ضحك مازن بصوت عالي وانتبهت على ضحكته عزيزة
عزيزة بغرابة وتناظر في ارجاء المطبخ .." وش عندك تضحك "
زاد ضحك مازن.." ياحلات بيتكم انا لو مكان إخوانك ما اطلع من هنا طول عمري"
فهمت عزيزة وش يقصد .. "لا تخاف أخواني ماهم مقصرين معاهم"
عبس بوجهه مازن ولف عليها .." من جدك انت ".. وبدون استيعاب.. "حتى عامر"
عزيزة بحقد وناظرت بنات حمود.. "لا تغرك مبادى عامر تعال بالليل وشوفه وين مبادئه قادته .."
مازن وشد نظراته لبنات حمود.." وش قصدك "
عزيزة.." ما يحتاج اشرح لك خذ راحتك معاهن محد يقول لك لا ..لا أب ولا أخ ولا سند وحامي وتراهن عندهن قاعدة قدام كل شيء مافي شيء بلاش"
مازن رفع حاجبه باستنكار .."يعني عامر صاحب المبادى والمثل قصدك انه له علاقات معاهن.."
عزيزة وانقهرت من غباءه .." ليش ما هو رجال مثلكم و لا يغرك شكله كثيرين تنخدع بمظهرهم وهم من داخل حثالة.."
استوعب مازن أخيرا كلامها وضحك بصوت عالي .."والله ما صدق يا عامر انك من الحثاله ولك حركات مع البنات .."
عزيزة رفعت عينها وقطبت فمها بقهر وطنشته ولا ردت عليه
مازن.."و لا تقولي نادر مثل عامر وسامر "
عزيزة وتقلب بأ سوارتها الكرستال .."لا ذاك مجنون لو تحطه بين عشر بنات ما يدري ربي وين حاطه "
عدل مازن وقفته وبجدية .." كيف أوصلهن "
عزيزة ضحكت بين نفسها لغرضها الي وصلته .." أشوف لك الطريق"

.[COLOR="mediumturquoise"]
.
.
.
وقفات قريب من المسبح يتأملن زرقة المويا كيف خاطفه القمر وجاعلته بقلبها
ومستمتعات بالهواء وهو ينعشهن ويداعب ملامح وجههن المستوره بقطعة سوداء
روعة.." هذولا ناس همج وين عايشين الرجال مع الحريم بدون احم ولا دستور"
شروق .." عالم تفرق".. وشهقت بصوت عالي .."طالعي غروب جالسه وين "
راحن عند غروب ومزعت شروق شعر غروب وهي تصارخ .." يا قليلة الأدب طالعه وداخله بشكلك هذا انقلعلي البسي عباتك يا ويلك لو ترميها شايفه البيت كله رجال .."
غروب بألم وتبعد عنها .." وش البس عباءتي هذا الي ناقص "
روعه بعصبية وتشد على عباءتها.."اقلبي وجهك البسي ولا تنطقي في الملحق ولا تتحركي منه.."
غروب بقهر.. "انطق داخل الملحق ولا أجرجر نفسي بعبأيه"
دفتها روعة .." يلا انقلي أشوفك طالعه بالبس هذا ولا أقول خليني أروح معاك اوصلك اخاف عليك من الهمج الي بالبيت .."
ناظرت شروق بروعة وغروب وجددت نفسها لداخلها واستخرجت نفسها المكتوم داخلها ..ولفت ببطى على وراء وصدمت جسمها بكل قوتها بمازن
شهقت شروق بصدمه.." وش موقفك وراي يا قليل الأدب "
مازن بضحكة لئيمة.." أقوس مين الأطول أنـا ولا أنـت"
دفته شروق بيدها بعصبية.." بعد عن طريقي"
مسك مازن يدها وقربها لوجهه.." كم تبيني ادفع"
ناظرت بيده .."فك يدي على ايش تدفع "
مازن بخوف وعيونه تلتفت يمين وشمال.." لاتسوي لي فيها شريفة مكة " وسحب غطوتها وطايرها بالهواء .."ياحلاتك ليش دافنه هالجمال بالغطوة"
صرخت شروق يصوت عالي وعيونها على غطوتها في السماء وبعدها استوعبت نفسها ودفته بقوة عن وجهها
مسكها مازن مع يدها ودفها على الجدار " وش فيك .. لا تخافي محد يشوفنا والمبلغ الي تبه انا حاظر من الألف لعشرة"
تغرغرت عيونها بدموع وجسمها ارتقص من الخوف بعد مافهمت وش يقصد.." لو ادفع موتي ما تنازلت عن شرفي يا قذر "
استغرب مازن دموعها بس ما أثرت فيه.." ليش الدموع خائفه من عامر ولا سامر يزعلوا "
دفته شروق بيديها الاثنتين ومسلسل سامر وسيف والأخير عامر ينعاد قدامها ..
" اقسم بالله لو ما بعدت عن وجهي لاصرخ وانادي العالم كلها عليك "
تراجع مازن وتذكر انه بمكان ماهو مأمن من هالناحية باسها على الهواء" لي يوم معاك "
ودخل من حيث خرج
لمت يدينها على وجهها وانهارت بالأرض وصاحت بكل قوتها وصرخت صرخة مكتومة واه اكتوت فيها بقسوة واستنزفت دموعها كلها وهي تصيح بصوت مسموع و تشاهق بتقطع وجهه انتفخ من حرارة الدموع دائما تتعرض لمواقف هذي كل رجال يدري انها بدون حامي و سند يحاول يتحرش فيها ويتصيد لها بدون خوف وكيف يخاف وهي بدون عزوة تمنهم وتوقف بوجههم بكت وصاحت بندر أخوها عزوتها الي كانت دائما تفتخر فيه عند بنات الحاره بكت وصوت صياح زاد لما تذكرت كيف كانت تحتمي فيه شهقت بقوة فقد فارس وكيف كان يضمها ويشعرها بالأمان تقطع قلبها على عمر الي كبر نفسه عشرات السنين لما يضرب ولد عمه سيف عشان بس قرب لاخته ..وسكتت وبلعت غصتها لما تذكرت أبوها المعمي من سنين عنهن



سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم


زائرين داخلين وخارجين ..أصوات حزينة .. وتنهدات مكتومه... دامعات نادمة
وأخر مظلومة ..حشرجات حنونة وأخرى قاسية .. كل هذا تجمع بساحه كبيره مقسمه أقسام عده.. واقفين وراء حاجز من الحديد....حاجز يفصل بين الحق والباطل بين النور والظلام .. حاجز يفصل حياتهم السابقه عن الحاليه ونهاية ضياعهم واستهتارهم السنين الماضية كيف أدت فيهم بالسجن من مؤامرة بنات دفعتهم غلطة عمر نسوها سنين ..وجاء الوقت الي يدفعون ثمنها
طلال بوهن وشعيرات بسيطة خطت لحيته.." أقولك اقل شيء خمس سنين لا تفرح اني اطلع إذا ما هو اكثر .."
شد عمر القبضان الي قدامه .."ليش القاضي حكم فيكم "
طلال .."لا بس اخوي أمس كلم الضابط وقاله لا يفرحوا من خمس سنين وراء
لا تنسى قضيتين و الترويج قضية ما هي هينة "
تركي تكلم بعد صمت طويل .."هاااا وش سويتي مع الحيوانه"
بسام .."ولا شيء رسلنا الهبله ديانا تجيب صورها وجابت صورة بنات غيرها"
طلال .."والله لاربيها ترمينا بنت مثل هذيك القذرة خسارة غير هالشنبات الي فرحان فيها.."
عمر.." شباب لا يضيق خلقكم والله غير تندم ولاخليها تتحسف كثر شعرها على لعبتها معاكم
تركي.." شباب خذوا حظركم ترا شهد ناويه عليكم كلكم هي أقسمت لا ترمينا كلنا بالسجن والبنت شكل لها ناس وراها تحركها ولا وش مصلحتها ترمينا بالسجن من دون سبب.."
بسام .."اسكت لا تفشلنا ما بقى غير بنت تخوفنا"
تركي.." لا تضحك على كلامنا تراكم لو شفتوا كيف تستهبل عليكم وتجركم معها ما قلتم هالكلام ولا تنسى ان مافي مصيبه بالدنيا الا وراها امراة".. وغمض عينه بقهر وهو يتذكرها .."أول ما سوت فرقت بني وبين طلال وخلتنا كل واحد يتوهم انه تحبه وشبت نار الغيرة بقلوبنا لين ما تفرقنا وقدرت تدخل بينا..
طلال مؤيد كلامه .." انت لو شفتها تمنى لو ظفرت بنظرة وحده منها.." وهمس بين نفسه بحقد.." مـغرورة وبرئـيه .."
دمعة عين بسام من الضحك وهز راسه يسكتهم .." ان شاء الله لا تخافوا "
طلعوا مع بعض.. فتح عمر باب السيارة وهو سرحان
ولف على بسام .."تدري ان قلبي بدا يأكلني من كلام طلال وتركي"
شغل بسام المسجل و والتفت عليه بسخرية .." لا تكون خفت "
اسند ظهره عمر على المرتبه بارتياح .." ما هو قصة اني خفت ولا قصة ان كلامهم اثـر في بس لازم نأخذ حذرنا هالايام اذا ما هو من شهد من الشرطه.."
ضرب بسام صدره .." طول ان معك بسام لا تخاف "




سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم




وقفت عند الاناره والخوف بدا يتسرب لقلبها ناظرت لشارع الفاضي ولمت يدينها حول بعض وبعدها مشت خطوات و نباح الكلاب خوفها و أفزعها وخلاها تتراجع على وراء وهي تشد عبأتها لخسرها رفعت عينها لقمر وتذكرت أبوها الي دائم يتأمل القمر ويقول كن انا وامك نجلس تحته لما يكتمل استجمعت قوتها وتحركت شافت سيارة و أشرت بيدها وقف رجال بنهاية الثلاثين واستغرب من حركتها
نزل الرجال الشباك .."لو سمحت اخوي ممكن جوالك"
الرجال باستغراب ويفصل الجوال من الشاحن.." ليش "
وسن بارتباك.." اختي مريضة وبتصل بابوي يوصلها المستشفى"
الرجال مد الجوال.."تفضلي "
بعدت مسافة بسيطة و ضغطت على الازارير بارتباك وبلعت ريقها وهي تنتظر رده
رد فارس بنعاس.. "نعم مين معاااي"
وسن بتوتر ونظرات الرجال زادتها توتر وبربكه .."انا انا وسن بنت سعيد الــ الي زرته قبل اكثر من شهر"
فارس بشهقه خائف .." سعيد الــ"
وسن بحشرجه وتناظر بالرجال وتخفظ صوتها .." ايه سعيد ..انت فارس"
فارس وتغيرت تقاسيم وجهه وجلس .." ايه فارس وش عندك وسن "
وسن بلعت ريقها وصوتها تقطع وبانت انها تخنق عبرتها .." شفت ابوي يا فارس"
جاوبها فارس باستغراب وبدون تفكير .."لا ماشفته "
قفلت الخط بعد أخر امل بالنسبه لها كان يمكن يريحها من العذاب الي تحسه ومدت الجوال لرجال .." مشكور اخوي "
قلب فارس الجوال بيده ولسه عقله بحالة ذهول وشهق فجأة لما فهم الموقف ورجع اتصل عليها ..
مشى الرجال بالسيارة ناحيتها ومد الجوال .." خذي الرقم الي اتصليه رجع يتصل عليك "
وسن بفرحة انه تذكر شيء عن ابوها .." نعم فارس"
فارس.." ليش تسألي عن ابوك هو متى راح "
وسن بدموع تجمعت بعيونها .."مدري راح من شهر ونصف واحنا جالسات بروحنا"
فارس بصدمه وبدون وعي .." وفتون"
وسن استغربت من كلمته.." كلنا انا وهي بروحنا ومحد عندنا في البيت "
قام فارس من سريره ولبس ثوبه على عجل .." خلاص مسافة الطريق وانا عندك ساعتين بالكثير لا تتحركوا من مكانكم"
وسن بغرابة..".ليش"
فارس.." اذا جيت علمتك" وكرر كلمته بخوف.."انتبهوا لانفسكم لاتتحركوا انا جاي بالطريق "



***



انتهى بقايا الجزء الثامن ..يتبع التاسع


 
 توقيع :


رد مع اقتباس