عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2012, 10:51 AM   #7
مشرف قسم


أسد العرب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 العمر : 33
 أخر زيارة : 03-01-2018 (05:28 PM)
 المشاركات : 2,206 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



7-كـريـمة المـروزيــة
( 365 - 463 هـ = 975 - 1070م )
هي الشَّيْخَةُ، العَالِمَةُ، الفَاضِلَةُ، المُسْنِدَةُ، أُمُّ الكِرَامِ كَرِيْمَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَاتِم المَرْوَزِيَّةُ ، المُجَاوِرَةُ بِحَرَمِ اللهِ(1).
وكانت تضبط كتابها، وَإِذَا حدَّثَت قابَلتْ بنسختها، ولها فهم ومعرفة، حدثت «بالصحيح » مرات كثيرة، وكانت بِكْرًا لم تتزوَّج. وطال عمرها، وأقامت بمكّة دهرًا، وحمل عَنْهَا خلْقٌ من المغاربة والمجاورين، وعلا إسنادها(2)
رحلتها والآخذين عنها
رحلت فى طلب العمل مع والدها, وعاشت تحفظ وتروي وتُعلِّم, فروت صحيح البخاري, وإليها انتهى علو إسناده, وكانت تضبط كتابتها, وتقابل نسختها, وعُرفتْ نسختها من نسخ صحيح البخاري بنسخة كريمة « ونسخة كريمة إحدى النسخ المعتمدة لصحيح البخاري».
وقد روى عنها جماعة من أعلام الحديث, على رأسهم الحافظ الخطيب البغدادي، صاحب كتاب تاريخ بغداد، وأبو المحاسن المصري، المؤرخ المعروف، والحافظ السمعاني، المحدِّث والنسّابة المشهور، والحافظ أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي، وغيرهم كثير.
كان لها مجلس بمكة المكرمة تجتمع فيه الطلبة والأفاضل من رجال كل علم وهي تلقي على كل نوع مما يطلبه، فصيحة المأخذ مفهومة المعنى, وكان أكثر ميلها إلى عم الحديث حتى بلغت فيه حدًا لم يبلغه غيرها ولم تتزوج قط وبلغ عمرها 100 سنة, وتوفيت بمكة المكرمة(3).
الفوائد المستفادة من حياتها
تقول الباحثة رقية المحارب: «أم الكرام «كريمة المروزية » امرأة غرقت بطلب العلم والأخلاق العالية، كنتُ أقرأ اسمها مرتبطا بصحيح البخاري «نسخة كريمة» حيث ينقل منها أحيانا ابن حجر- رحمه الله تعالى ـ
كنت لا أتصور أن تكون كريمة هذه امرأة ! حتى شاء الله أن أبحث عنها في نُسَخ البخاري وتراجم رواتها، فوافيتُ في ترجمتها ما أعجبني.
جاورتْ أم الكرام «كريمة بنت احمد المرزوية » المسجد الحرام، ورحلتْ في طلب العلم مع والدها، وعاشت تحفظ وتروي وتُعلِّم، وتتلمذ على يدها كبار الفقهاء في عصرها.
وُصِفَتْ بأنها كانت محدثة فاضلة ذات فهم ونباهة ، بل إليها انتهى علو الإسناد لصحيح البخاري، ولم تُفَرَّط في منهجها، لذا لم تقبل أن ينتسب إليها الخطيب [البغدادي الحافظ المشهور] في روايته للصحيح [يعني صحيح البخاري] دون أن يقابل معها نسختها بنسخته، وذلك بأن تقرأ عليه، ثم يقرأ عليها، وهي في خِدْرها من وراء حِجاب، ولك أن تتصور الجهد الذي بذلتْه في سماعها للخطيب، فقد قرأ عليها في خمسة أيام!
هل تتعجب من أمرها ؟! كيف استطاعت أن تُوفَّ هذا الوقت للعلم ؟..
ينتهي عجبك حين تعلم أنها عاشت قُرْبَ مائة سنة وماتت عام 63 هـ ولم تتزوج .
ذلك النموذج يتكرر في زماننا لنساء لم يُكْتَب لهن الزواج لسبب ما ، ربما لعدم توفر الرجل ذي الدين والخلق ، أو لا تجد رغبة في الزواج ! وتستيقن أنها لو تزوجت لم تقم بالحق المطلوب منها، أو لوقوعها ضحية وليٍّ لا يخاف الله -عز وجل- فيمنعها، ولا تملك وسائل الخلاص بالرغم من محاولاتها أحيانا ! لكنها لم تقف على أعتاب الحسرة ولم تَنْطوِ بِدِثار الندامة لعدم تيسُّر الزواج لها» (4)


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس