عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2012, 10:51 AM   #6
مشرف قسم


أسد العرب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 العمر : 33
 أخر زيارة : 03-01-2018 (05:28 PM)
 المشاركات : 2,206 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



6- عائشة بنت أحمد القُرْطُبِيَّة
(توفيت 400 هـ - 1009 م )
هي الأديبة الأندلسية النابغة، والشاعرة الفصيحة النابهة، كان لها في العلوم والمعارف صولات وجولات، واطلاع ومدارِك غايات. زيادة عن كونها كان شغوفة بالقراءة والمؤانسة بالكتب والأسفار.
وقد أحاطها الخليفة الأندلسي عبد الرحمن الثالث الملقب بالناصر بكل احترام واعترف بسمو مكانتها العلمية، إذ كانت تملك مكتبة خاصة بها مؤلفة من أندر المخطوطات التي نقلت جزءًا كبيرًا منها بخطها. وقد كانت تهدي العديد منها الى مكتبة قرطبة.
صـفاتــــــها
قال عنها ابن حيان المؤرخ الأديب في كتابه « المقتبس»: « لم يكن في جزائر الأندلس في زمانها من يعدلها فهما وعلما، وأدبا، وشعرا، وفصاحة، وعفة وجزالة وحصافة.
وكانت تمدح ملوك زمانها وتخاطبهم فيما يعرض لها من حاجتها، فتبلغ ببيانها حيث لا يبلغه كثير من أدباء وقتها، ولا تُرد شفاعتها.
وكانت حسنة الخط تكتب المصاحف والدفاتر وتجمع الكتب، وتُعْنَى بالعلم، ولها خزانة علم كبيرة حسنة، ولها غنى وثروة تعينها على المروءة. وماتت عذراء لم تُنْكَح قط، ومحاسنها كثيرة »(1).
وقال صاحب «المُغرِب»: «إنها من عجائب زمانها وغرائب أوانها.... »(2).
قلت: فهذه امرأة نبيلة جميلة الشمائل، مرغوب فيها عند عقلاء الرجال، فيا تُرَى أيُّ شيء كان سبب امتناعها عن الزواج!؟
هل لعدم وجود كُفء (الزوج المناسب) أو لزُهْدها في ذلك! أو لانشغالها بالعلم والتعلم! أو لكونها آثرتْ المطالعة في بطون الدفاتر على مطالعة وجوه الخُطَّاب؟
أم أن لذة المعرفة أغْنَتْها عن لذة الزواج والارتباط! أم أن أمرها كما يقول المثل المصري السائر: ( مِنْ كثرة خُطَّابِها بارتْ )!
أم أنها كانت ربما تشكو مرضًا عاقها عما ترغب فيه كل فتاة؟ أو أصابتْها علة لا يتفق معها أن تكون زوجة أو أُمًّا؟
أم أنها كان لها فلسفة في ترك النكاح من جنس فلسفة الملكة زِيب النساء بنت السلطان محيي الدين أورنك زيب! كما سيأتي في ترجمتها!
أم عزفتْ عن ذلك لذلك الأمر الذي أصاب الكاتبة ماري عجمي من بعدها! كما سيأتي في ترجمتها؟
أم أن لها من الأعذار غير ذلك؟ الله أعلم بحقيقة الحال.


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس