عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2013, 02:16 PM   #5
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجـــزء الجـديــد....

"الــجـزء الخــامـ(5)ـس"

الانتقــام الـبـارد

قالت كلمتها وهي تمضغ بقطعه الحلم وكأنها تأكل من جيفة ادمي بافترائه وكذبها
على بنات المسلمين .." حمود راح يجيب بناته يعيشون عندنا
ما هو أمنهن على أمهم وخاصة البنات صارت سمعتهن مثل الزفت"
رمى الملعقة على الطاولة بحركة حاول يخمد فيها النيران الي أشعلتها عزيزة
بفحيحها وارتطم الكرسي على السرميك وشاركه بالانفعال وبصوت اهتز له كل
أهل البيت.. "هو على كيفه البيت بيته يجيب بناته عندنا"
توحدت النظرات وسكنت الحركات .. وتكلمت عزيزة بصوتها الخبيث .." لا تنسى اني لي نصيب في البيت"
ناظر فيها بقسوة والشرر يطلع من عيونها وعارف انا مستحيل تكون مصيبة في
البيت الا من تحت رأسها طلع لغرفته وهو يقفز درجات السلم قفز
ناظر سامر بالموجدين وشاف ابتسامة النصر مرسومة بإتقان على شفائف أخته.
هز رأسه حسره وبعدها طلع وتبع خطاه
وقف على باب غرفته واستعاد نفسه للحظات وبعدها أدار مقبض الباب بدون
ما يستأذن..شافه واقف على الشباك وبعض من ملامح وجهه اختفت من العبوس
الظاهر تقدم سامر بخطوات بسيطه وتكلم بلغته المعروفه.." يوووه منك عامر كل
هذا عشان حتت بنات بيجونا ياخي كان المفروض تفرح وتنبسط اذا مو عشانك
عشاني.."
استدار ظهره عليه وناظر فيه بتعجب.." وانت وش دخلك في البنات"

جلس على الكرسي ورفع عينه لسقف وبصوت اقرب لضحك.." يعني يا شاطر بدل
ما أدور بالشوارع و الف و اتعب..ارتاح البنات عندي في البيت..يعني بالعربي
الفصيح الله يعز حكومتنا حتى المغازلة يسرتها لنا.."
ناظر فيه من فوف لتحت وطلع منه صوت استخفاف.." لاياخوي تقصد الله يعز
اختك عزيزة وفرت عليك نص الطريق وبعدين مين قال بيسكنوا معانا في الفله
راح يسكنوا الملحق واشر على الملحق بسباته"
شهق سامر وقف جنبه وطالع بالملحق.."انت من جدك ولا تمزح"
سكر الشباك ورفع حاجبه بتقطيب.." ماهو عامر الي يمزح بالموضوع حمود
وعياله"




* * *



يوم الخميس اليوم الي يتناوبنه كل شهر بالسهر أشبه بالعيد بالنسبة لهن
أربعة وعشرين ساعة مرت عليهن وهن ما حسن بالنوم كانت السعادة والضحكة هي
شعار سهرتهن
لينا وليلى بنات ام محمد كانتا موجدات وبالأخير ما قدرن يغلبن النوم ويدخلن في
معركة هن الخسرنات بالأخر.. خاصة مع عفوية روعة وضحكة شروق ودلع غروب
تثاوبت روعه ومدت يدها قدامها دلاله على النوم .." يااااه ياليتني نمت على الأقل
ساعة احس نفسي متكسره"
شروق.." انا عن نفسي عاااادي عشان كذا انا شروق"
حطت لمى يدها بفمها وبفكره قفزت لها قامت وهي تصرخ .." ايش رايكن نكمل
السهره ونفتش بغرفة سلطان أكيد راح نلاقي مالذا وطاب "
روعة وهي تتثاوب .."قصدك الصباحية وبعدين أخاف احمد يكون نائم"
لمى .." لا تخافي احمد ما راح يكون فيه إلا بعد الإشراق وسلطان رايح فيها"
وبأقل من دقيقة دخلن غرفة سلطان الي رامي نفسه بالفراش وشكله غارق
بالنوم..وفراش احمد فاضي ومرتب
شروق بنذاله وهي تتأمل فراش احمد.." حظك يا روعه بكره زوجك هو الي يرتب
فراشه من وحده"
انحرجت روعه ولا قدرت ترد عليها وتأملت فراشه بهدوء
اما لمى فتشت بالأدراج والدولاب لاقت اشرطه وصور بنات وأرقام مجهولة الاسم
غروب بانزعاج من ضياع سلطان واستهتاره.."والله حرام وفاء ماتستاهل كل هذا منه
لمى وهي تتفرج على الصور.." ماحد قالها ترخص نفسها له لو ان منه اتغلى عليه تر
الرجال ما يحبوا المرة الخفيفة وتـأملت بصورة سامر بابتسامه محب
ضربتها شروق مع رأسها .." سكتي يا حكيمة زمانك بنشوف اش
تسوي مع حبيبك"
ناظرت روعة بسلطان نظره عابرة وبحقدها الأبيض..."اصل محد يأخذ حقنا منهم غير
سلطان "
غروب باستنكار ورافعه حاجبه.." معقولة ما يحس فينا حشا هو الي ينعاف ما هو وفاء"
لمى بضحكة وبصوت عالي .." هذا لو صاروخ يضرب جنبه ونبيل شعيل يغني
ما يصحا"
وشهقن مع بعض لما سمعن صوت احمد ينادى وبأسرع من البرق طلعن من الغرفة بعد
ما رجعن كل شيء مكانه.. وما كان يدرن ان سلطان عنده حاسة سادسة يشم ريحه
البنات لو بعد مائة كيلو متر تقلب على الفراش هو مستمتع باللحظات الي عاشها


***


فتح باب الفله الداخلي وبنظره خاطفه تأمل الفراغ الواسع داخلها والضحكة الي ان
هجرت من سنين نفض رأسه بقوة وكأنه يهرب من شبح ناصر الي يتخيله بكل مكان
طلع لغرفته يركض على الدرج ركض وكأن شيء يطارده وقبل ما يدخل غرفته وقف
على باب وتذكر نادر ونظراته يوم زواج خالته وغير اتجاه لغرفته وقف عند الباب
وقبل ما يحرك المقبض تردد في سؤاله عن البنت الي واقف معها يوم الزواج . وليش
كان واقف معها ؟؟ومين هي؟؟ وايش العلاقة الي بينهم؟؟ نفض رأسه لكثرة الأسئلة الي
راح تنفتح له وفي الأخير قرر انه ما يسأله.. فتح الباب بهدوء شاف نادر متفرش
السرير بشكل متبهدل وعيونه بالسقف والشرود واضح عليه وما حس بدخول عامر
تنحنح عامر وهو يلفت انتباها بس هيئة نادر كان واضح عليها الشرود البعيد
بدا الخوف يتسرب لقلبه وبصوت أعلى من الأول.." نااااادر"
انتبه له وغمض عيونه وهز رأسه يطرد صورة غروب عن عقلة.." هلا عامر"
قطب جبينه عامر وبخوف سأل .." فيك شيء"
تعدل نادر والتف عليه بجسمه وتنهد بحرمان.." لا شايف شيء"
ناظر عامر بأخر صوره رسمها بلوحته الي كانت عبارة عن بحر هائج والموج مرتفع
وكأنه ثعبان يهجم على قلب ويمزقه والدماء تسيل منه والغروب ميزا الصورة
وباستغراب شل تفكيره من أخوه الي نسى كل شي إلا غروب.. " مدري
بس الصورة هي الي تتكلم"
نادر بثقه مزيفه.. "مجرد رسمه عابرة"
عامر بفضول تمكن منه.. " طيب مين البنت الي كنت واقف معها يوم زواج ايمان"
ارتبك نادر من سؤاله وحاول يشتت نظراته وبصوت يخفي فيه ارتباكه.."اذا عرفتها
وقتها خبرتك"
عامر بشك وبصوت غير مصدق.." متأكد انك ما تعرفها"
حاول نادر يتهرب من نظراته وبصوت اكثر هدوء .." انت عارف أخوك مجنون
كيف يبي يلفت أنظار البنات وخاصة ان الحب صار محروم منه"
ما انتبه لكلمته الي بظنه انها راح تطرد أفكار عامر عنه بس الي مايفهمه ان
عامر أذكى مما يتصوره
عامر الي كلمت أخوه الأخيرة صدمته "يعني نادر يحب" همس فيها بداخله
ناظر فيه نظره لأول مره يجلها نادر وبعدها قرر الانسحاب وتفكيره كله بنادر
خاف أن تكون صاحبه النظرات هي عشيقتا ويومها راح ينحرم منه ثاني
وقف عامر عند الباب ورجع التفت عليه وتكلم بألم .." طيب وش رأيك نطلع نتمشى
نغير جوا "..قالها وهو عارف نه مستحيل يوافق
ابتسم نادر...." خلاص انتظرني تحت"
فتح عيونه بصدمة وهز رأسه بالرضى وتصرفات نادر أكدت شكوكه




***




في حارة الشقاء ومن وسط الشقاء .وفي بيت ام بندر البيت الشعبي القديم
أصوات ضحكهن واصله خارج البيت كان التمرد على الشقاء طريق العيش في الحياة والنسيان افضل علاج لتخلص من جميع الأمراض ..والابتسامة هي السر العجيب
روعة بدون تصديق.."يمه حرام عليك ان كنت اسوي كذا"
ام بندر بحنان يميز صوتها وبحة قاومتها حتى لا تعكر عليهن سعادتهن .." اييييه يابنتي واكثر والله انك طلعت الشيب بندر وفارس"
روعة بإحراج.." بس انا كنت صغيره"
ابتسمت براحة ام بندر .." عشان كذا فارس وبندر ما كانوا يضربوك"
غروب.. "اصلا هي جنيه من يومها والي براسها غير تسويه"
روعه بنظرات قوية وبقهر .." ايه وشي واحد ماقدر اسويه"
ناظرتها بشك غروب .." وش هو"
روعه .." اني اكسر رأسك"
غروب بدلعها الزايد وهزت كتفها تكايدها.." انت احلمي بس"
دخلت شروق بصنية العشاء وحطتها قدام امها وزعت صحون سلطة الفواكه
روعه بنذالة وتأشر بيدها بانتقاص .."الحين كل الصجه واللجه ومن العصر وانت في
المطبخ واخرتها يبتزا المكرونة.."
ناظرتها بحاجب مرفوع وبعدها سفهتها وكملت توزيعها
روعه بتمسكن... "يمه شفي بناتك كيف يعاملني" وتبكي بدلع.." شكلي باصير
سندرلا وهذولا أخواتي الشريرات بس خسارة ناقصني الأمير الي يأخذني ويفكني
منكم.." وحط يدها تحت خدها وبحالمية واسعة .." ياااااه نفسي أعيش قصة حب مثل سندرلا"..ولفت عليهن بنذالة بعدها أحط قصتي لأعضاء منتدى الم الإمارات أخليهم يعيشوا معي أحلى قصة لروعه واخذ الوسام لأجمل قصة"
مسكتها امها مع اذنها وشدتها .." عيب عليك هالكلام لا يسمعك أحد ويقلون بنتها
خفيفة ومالك غير احمد طارت الدنيا ولا قعدت"
رفعت أكتافها دلاله على الم.." يمه تراك توجعيني "
ام بندر .." اجل اللعب معك.." ولفت على شروق.." يعطيك العافية يا يمه وما عليك منها كثيرة كلام على الفاضي"
شهقت روعه .." يمه الله يسامحك يعني انا كثيرة كلام .. ما قلت لكم من الأول انا
بنت البطة السودا.."
شهقت ام بندر بخوف وضمتها على صدرها ومسحت على شعرها.." لا يا بنتي والله
اني عمري ما فرقت بينك وبين بناتي و غلاكن واحد.."
رفعت رأسها روعه وخافت من زعل خالتها .." وهذا الي احسه يمه والله ما قصدت ازعلك" وحبت فوق رأسها


***


وقف سيارته أمام المجمع التجاري ..وعلامات الفرحة امتزجت بالخوف الداخلي
تغير نادر المفاجأ..وخروجه لمجتمع شيء محير بالنسبة له . ومع هذا ما صدق إن أخوه رجع مثل أول و مايبي يضيع هذي اللحظات بأوهام وبتفكير راح يتعبه
دخلوا السوق واشتروا كل شي بنفس الشكل وبنفس اللون وبعدها دخلوا صالون وعلموا نفس القصة ونفس السكسوكه الخفيفة ومع هذا طلع شكل نادر صاحب الشعر الناعم اجمل من عامر الي القصه ما وضحت عليه لتجعيد شعره
الكل التفت على هيأتهم على نظراتهم على الروح الأخوية المنبثقه بينهم دخل نادر إحدى المحلات الي عارض تي شرتات بطرقة مغرية وعامر تعب من الدوار واتفقوا على كوفي يلتقوا فيه سوا جلس عامر على اقرب كوفي وطلبوا قهوة بنكهة الشكولاته
لمح نادر خمس بنات الاستهتار واضح من مشيتهن ثنتين لفات علم السعودية حول خصرهن وثنتين رابطاته على جبتهن مثل الربطات وحده كاشفه وجها وحاطه مكياج بلون الأخضر بمناسبة فوز المنتخب ضحك نادر على إشكالهن وفقد هالشيء من سنين حس نفسه ظلم عمره لما صار معتكف بغرفته ومعتزل العالم . غمز لهن وهو يدور بين التي شرت .واشر على الكوفي واختفى عن أنظارهن
التفت البات وفهمن انه عازمهن على القهوة وبسرعة خلصن أغراضهن وهن طايرات من الفرحة إن في أحد بوسامته عزمهن
اما عامر كان جالس يقرا النشرة الموزعها المجمع وشهق لما شاف خمس بنات تقاسمن طاولته
عامر الي لسى بصدمته وصار يرمش عيونه بكثرة
صاحبة مكياج الأخضر.." ايش فيك ماتبي تضيفنا وهذا وأنت عازمنا"
بلع ريقه عامر ... "انــا"
وحده منهن فكت لثمته وبدون أي خجل ورجعت لبستها .." ايش فيك قلنا انك عزمنا على كودو ولا كنتاكي وأخرتها قهوة"
عامر بحدة .."لو سمحت تراكن غلطانات و ماني صاحب حركات الي دورهن"
قالت صاحبة العلم المخسر .."لو وحده كذبت يمكن اما خمسه تكذبهن هذا عيب بحقك.."
ضغط على نفسه ومسك أطراف الطاولة يفرغ غضبه فيها .."أنت ما تفهمن انا
ما عزمتكن وبسرعة اذلفن عن وجهي "
همسة وحده بصوت مسموع.." قومن شكله معه انفصام بالشخصية ما هو داري وش يقول "
طنشتها الي كاشفه وجهها ولفت عليه .." طيب جامل و أعطينا رقمك ما هو شرط رقمك الحقيقي ولو همي وخلينا نتعلق بسراب .."
صرخ بصوت عالي ولفت أنظار الي حوله .."انت ما تفهمن أقولكن غلطانات انا ما عزمتكن وحتى لو عزمتكن هونت ويلا فارقن "
زفرت الي رابطة العلم على جبهتها وجمعت يدها تحت ذقنها .." ولو ما قمنا وش بتسوي "
قام وناظر فيهن بازدراء ..وبعدها تفل بوجيهن.." هذا اقل شيء اسويه لكن "
شاف نادر يأشر له من بعيدا وفهم انها حركة من حركاته تسارع بخطواته و خنقه مع رقبته.." تبي تفضحن انا الضابط عامر أعاكس شله خضرا ما تترك حركاتك "
دزه قدامه وطلعوا مع بعض من المجمع





***




وقف على الباب نفس وقفته قبل عشر سنين لما كان يجي لمريم بس عشان يتلذذ بعذابها عشان يعذبها نفسيتها قبل ما يعذب جسدها..عشان يقتل الروح الصامدة الي عجز يوقف بوجهها .. بس المراه وقفته تختلف هالمره ما كان فيه لا بندر ولا فارس يقفوا بوجهه . ما كان فيه بندر الي يتلقى الضربات بدل امه ولا فارس الشامخ لما يوقف بوجهه عمه وما يخاف من أحد.. مشى بخطوات ثقيلة ودخل البيت بدون ما
يدق الباب
وأطلق كلماته السامة الي خرقت أجواء الهدوء والسكينة "وين بناتك"
شهقت ام بندر لما شافته متوسط الصالة بطوله وهيبته وهو هو نفسه ما تغير
قبل عشر سنين
سلم بأول ولا بالعادة غير دخل الشياطين معك" قالتها ام بندر وهي تستعيذا بالله من شرها بسرها
طنشها وصار يلتفت بالصالة مثل الضائع.." وين بناتك"
ناظرت فيه بنظرتها الي عمرها ما تغيرها في حمود.." تقصد بناتك"
حمود بغضب اظهر تجعيداته.." ما يهم بناتي ولا بناتك وينهن"
مريم.." وش عندك فيهن"
دخلت روعه وشهقت لما شافت عمها الي من يوم ما عرفته ما يجي الا ويجيب الشقاء لها وبخوف حمل صوتها وعذبها في خروجه.."خير يا عم "
حمود.." كيف يجي الخير وانتم مسودات وجهي سود الله وجيهكن"
ناظرت روعه بخالتها بنظرات وقبل ما تتكلم ام بندر قاطعتها روعه
"ما عاش من يسود وجهك يا عم"
حمود ويشد على كلماته وبقسوته الجارحة الي يجرح وعمره ما فكر بالدم الي بنزفه.ما فكر بالروح الي نزعها منها قبل عشر سنين وحرمها أولادها "وفيه غيركن فضحتني وفيه غيركن سود وجهي " والتفت لمريم ورفع إصبعه السبابة وقبض على البقية بطريقة استفزت مريم " بس ما لومكن انا الغلطان الي خليتكن عند هذي "
وش تقصد ياحمود.." قالتها بصوت اشبه بما أشبه قبل العاصفة
دار عيونه حمود بين روعه وام بندر.."الي اقصده اني جاي اخذ بناتي وبنت اخوي استر عليهن قبل ما يصيرن سالفة على كل لسان.."
مريم ولمت روعها بحضنها وبخوف .."بناتي يا حمود لو تموت ما تأخذهن حرمتني عيالي وتبي تحرمهم مني.."
حمود ..أنا ما جيت أشاورك أخذهن ولاء ..والتفت على روعه وبشده صرخ .." بسرعة نادي البنات خايهن يجهزن.."
ناظرت روعه بالمشهد الي ذكرها قبل عشر سنين لما كان يختبن وفارس وبندر هم الي يتأذوا وهن يهرب كعاداتهم جاء اليوم الي حست فيه بمراره فقد اخوانها..اليوم الي حست بقيمتهم وقيمة العذاب الي كانوا يقاسونه
وبحكمة ألهمها ربي.." خلاص يا عم أنت تعال بعد المغرب وتلاقينا جاهزات وإذا ما انت مشغول أرسل السواق لنا
صرخت ام بندر.." روعة وش تقولي"
روعه.." يمه اسمعيني"
قاطعتها ام بندر وبدموع ما سرع ما انسابت منها.. "هانت عليك العشرة تبي تمشي عني وتتركيني للوحده تتفرد بي.."
روعه .."يمه كل الي اسويه لمصلحتك .."والتفت لعمها خلاص ياعم مايجي المغرب انشاء الله وتلاقينا عندك في البيت

***

حطت بسمه الإبريق في الفريزا وبعدها انتبهت لنفسها وطلعته. أخذت كاس مويا
وبدل ماتحطها على الصنية رجعتها بالدرج الثاني ..تنهدت وحاولت تتمسك بالواقع
واخذتهن وحطتهن على الصنية وصبت لها بيالة شاي تتذوق نكهته وتفلتها بسرعه لما
انتبهت انها حطت الملح بدل السكر كبت الإبريق وراحت تسوي شاهي ثاني وهي تهز
راسها من فتره لفتره طارده أحلامها وساوسها الوهمية- الملازمه لها خاصة في الفتره
الاخيره صارت كثيرة السرحان لاحلام ورديه وهروب لواقع احبته واكتفت بالتعايش
به بعيدا عن الناس.
سمعت صوت سيف ودعت ربها بسرها انه يفكها من شره
سيف وينفث بالسيجاره بوجهها .." خلصت الشاهي"
بسمه.." ثواني ويكون جاهز"
سيف بعصبية.." وساعة وش تسوي في المطبخ "
بسمه تبلع ريقها من الخوف .."كنت انظف خلاص انا الحين اجيبه"
سيف بصراخ .." لا تجي فيه سامر ولد الشاعر "
وناظر فيها نظره نفحصيه وسرح .." اه لو تاخذي واحد من عيال
الشاعر صدقيني..ولو نادر المجنون خطبك اني لزوجك له حتى بدون ماشاورك"
بسمه ناظرته بنظره يمكن لو فيها قتله لقتله وهي مقتنعه ان هذي اسهل اجابه بالنسبه
له ام بالنسبه له فهي اقسى اجابه قطب جبينه وتركها وهو يتمنى انها ردت عليه عشان
يعلمها كيف تحترمه



***



بعد ما خلصوا لف بالشوارع وقفوا عند مطعم وطلبوا سفري واتجهوا لخالتهم ايمان
فتحت الباب وصدمتها من إشكالهم الي فقدتها سنين الجمتها وغصب عنها نزلت منها دمعه تعلقت بأطراف رمشها وبصوت مخنوق.. "نادر"
حاول يلطف الجوا عامر.." وانا مطرود "
انتبهت لنفسها وبخجل .." هلا عامر ادخلوا حياكم الله ماني مصدقة عيوني "
نادر بضحكته اللئيمة .." بطلي مجاملات ولا تخافي حسبنا حسابك من المطعم انت وزوجك والشغالة وجارتكم وبنت خال جارتكم وبنت عم السواق "
كشت بوجهه.." ما تترك طبعك الشين ..ادخلوا على بال ما أنادى لكم محمد "
وبعد دقائق نزل محمد الي يرحب ويهلل .." يا حياكم الله وش المفاجأة الحلوة "
عامر .." مالت على وجهي كل يوم وانا ناط عندك وأخرتها ماحد معبرني والترحيب هذا كله لنادر عشان ترك الاعتكاف بصومعته"
محمد.." اجل لك أنت انا ابي افهم انت مالك بيت يلمك أربعه وعشرين ساعة مقابلنا شكلي تزوجتك ما زوجة خالتك "
عامر .." عاد من زود المحبه كل شي ماني جاي لكم مالقيت موقف عند بيتنا قلت اوقف سيارتي عند بيتكم واروح البيت بملموزين "
محمد ويتظاهر بالضحك.." هااااا قديمة دور غيرها "
جلست ايمان جنب نادر الي مشتاااقه له كثير .." شخبارك نادر "
نادر هز راسه .."بخير بس شعرك الي ما هو بخير "ومسك أطراف شعرها.." ايش فيه شعرك تالف شكلك تغسليه كثير "
ضحك عامر ومحمد بصوت عالي وعرفوا نادر لأيش يرمي
إيمان وتنزع شعرها من يده وبطريقة عصبية .." نادر"
نادر والتفت لزوجها بنذاله .." ليش ما تجيب لها فاشكول ولا بلسم يعني تعدم شعرها وما همك إلا نفسك "
أحرج زوجها وما عرف بأيش يرد وابتسم عامر ابتسامة محرج
اما هي أصبغت بالحمره وخاصة اذنها الي انتشرت فيها الحرارة .." عن إذنكم احط العشاء .." وتركتهم وهي تمنى مانحط بالموقف هذا عدوا لها كيف صديق
ضحكوا ثلاثتهم على إحراجه



***



نزلوا ثلاثتهم من السيارة وهن يتأففن وكل دقيقة ودقيقة يتهاوشن على اتفه الأسباب..وقفوا يتملوا جمال القصر من خارجة وفخامته.. ونزلوا شنطهم ودفعوها قدامهم ..أشرت روعه لشروق وغروب بيدها
شروق بعصبية .."وش تبي ترا واصله هنا" ..وتأشر على خشمها
روعه بعصبية لا تقل عنها .."أنت على الأقل لسى ما نفجرتي انا الي احس دخان يطلع من راسي واساعفات جاااية من بعيد .."
وضربة غروب من ظهرها بدفاشة .."اص مانبي دموعك تخرب تخطيطنا"
غروب وتحاول بجهد كتم شهقاتها وتمسح دموعها .." أحاول بس أمي ما هي هاينة علي"
شروق .." اجل هاينة علينا احنا بس لا تخافي لمى كلمتني وراح تجلس معها لين ماربي يفرجها "
روعة وهي تسبقهم .." يالله خلينا نربي عزيزة من جديدا ونعلمه كيف ان الله حق "
دفعت الباب الزجاجي الملتف عليه أوراق مصنوعة من النحاس الخالص
وناظرت بفخامة القصر الي عمرها ماشافت مثله الا بالتلفيزون وكيف الثريات موزعة الاناره بطرية ملفته جدا ..والصالة مقسمة بكنب أمريكي فخم بلون الورد الفاتح مدموج معها بلون الموف الغامق والسلاسل متدليه منها والابجورات ألوانها اقل أنهاره وعاكسة على الكنب .. وبالجهة المقابلة له مجلس عربي تراثي وكأنه من العصور القديمة وللون الأحمر القاتم كيف طاغي عليها والصخور وهي متجمعه ومعطيه طابع غريب وأشكال الدلال المتراصفه جنب بعض شكل لوحة صحراوية قديمة
انتبهت لعزيزة وهي حاطة رجل على رجل وجالسة على الكنب و تمضغ علك وعليها ابتسامة نصر
ناظرت فيها روعه من فوق لتحت وحاولت تكبح جماح غضبها وبثواني بسيطة قربت منها ورمت نفسها بحظنها .." هلا بعمتي هلا بالروح وبالقلب وبالدنيا كلها .. وشدتها مع خدها ولو بكيفها كان عظتها.." يا عمري عجزت بدري"
استغربت عزيزة هيأتنهن ما كنت متصورة هالصوره لما يدخلن ومن حقدها قامت بعصبية وما ردت عليها وبقت مصدومة من روعها وطيبتها
روعه بابتسامه منتصر.." يا قلبي يا عمتي مستحية منه مانت قادرة تردي علينا"
ناظرتها عزيزة بنظرات مصدومة.." وليش استحي والبيت بيتي وأنت الغريبات"
روعه وتتظاهر بالزعل .." افا عليك ياعمه تقولي كذا خلاص انا الحين مابينا شيء وهالبيت صارت بيتنا"
عزيزة بنفسها "تخسا انت وجهك".. وردت بنفرزه " اكيد دام انكن بنات حمود "
نزلت وفاء ركض من الدرج والفرحة واسعتها وخاصة انها بنظرها راح تودع الملل
واول ما ضمت غروب .." يا هلا فيكن نور البيت ماني مصدقة أنكم راح تعيشوا معنا"
غروب.." مشكوره يا...." وتساقطت دموعها من الحزن على فراق امها
عزيزة وابتسمت هذا الي كانت تبي تشوفه
روعه لاحظت ابتسامة عمتها وانفجرت على غروب الي خانت الاتفاق و جلست
على الكنب حطت رجل على رجل وقالت وهي تمضع العلك تقلد نفس حركتها .."تدري ياعمتي ان ابوي رفض ان غروب تجي منا ويبها تجلس عند امي وهي طول الوقت تصيح تبي تجي معنا وبالأخير أبوي رحمها وافق أنها تجي معنا ومن الفرحة دموعها ما هي راضيه توقف
عزيزة وبدون تصديق.." ايه صادقه هذي دموع الفرح "
انقهرت شروق من كلمتها و تأملت القصر وهي تميل شفايفها يمين ويسار.." ويي
ياعمتي هذا هو قصركم الي فرحانين فيه وع ييتنا الشعبي أحلى منه "
عزيزة باشمئزاز.." وش تقولي وش جاب لجاب "
شروق وتعمز لروعه بمكر.." وانا صادقة بالله تسمي هذا قصر .. نفس الفلل الي
يوزعها الملك على الفقراء " ولفت عليها بشهقه .." ليكون هذا من إكرامية الملك"
ناظرت عزيزة في البيت بدون تصديق يعني قصرهم الي مافي منه اثنين بنظرها صار
مثل فلل اكرامات الملك على الفقراء.." تخسي انت وجهك "
روعة زمت شفايفها وأصدرت صوت دليل على الاستغراب.."عيب ياعمه هذا
الكلام انت قدوه لنا وتقولي كذا بصراحة طحتي من وجهنا"
شروق وتكمل عليها وتضرب كف بكف.." وهذا امي وصتنا نتعلم منك وتصيري قدوة لنا عز الله طحتي من عينا "
عزيزة وتشوي تقطع شعرها وتحاول تملك أعصابها من كلامهن الي مدروس سنة كاملة
قبل مايخرج منهن .." لا تكثرن حكي واجلسن تقهون"



***


دخلوا البيت وهم يضحكوا كان المشهد لنادر كيف علق على صاحب البقالة والمقلب
الي سواه بعامر وتعليقه على خالته إيمان وكيف قلب الجلسة إلي ضحك متواصل ذكر عامر قبل عشر سنين بطفولته ومراهقته .أشياء كثيرة اكتشفها بأخوة وأشياء لا يزال يجهلها .حمد ربه إن أخوه رجع مثل أول وحس بالفخر من نادر رتب على كتفه بحب
ودفع الباب وهو يناظر له بامتنان
استغرب البنات الوقفات بالصالة وشنطهن حولهن وتناسى موضوع حمود وعياله
بان بالإحراج عليه بعد ما شافهن تغطن
عامر بإحراج.."السلام عليكم"
ردت عزيزة السلام وهي تهز رجلها بتوتر .." وعليك السلام..حيا الله عامر وتجاهلت وجود نادر .."ما عرفت الوقفات" وأشرت بيدها بتحدي.."بنات حمود"
جحظت عيونه وحاول يتمالك أطرافه..وتكلم بقوة ضغطت على كامل لسانه ولم تخرج إلا تلك الحروف.."أخوات بندر وفارس"
ردت شروق بقوة لا تختلف وبفخر .." ايه أخوات فارس وبندر"
رفع عيونه لبنات يكتشف صاحبة الصوت وتفاجأ من نادر الي يناظر بابتسامه لوحده منهن وعيونه تنبض بشوق وحب
ركز عينة بالأخيرة الي جالسة بالطرف واضح عليها انها تبادله نفس النظرات على الرغم من سماكة غطاءها .حس نفسه بتيار يجرفها ويجرف معه نادر ومستحيل يترك نادر يضيع مستحيل يرضى إن نادر يأخذه التيار راح يقف بوجهه وبوجهه كل شخص يفكر يحرمه اخوه..كل شخص يشاركه فيه
وقف نظراته وانتبه لنفسه وبدون أدب صرخ بصوت بهستريا .."سانديا .. سانديا خذيهن لمحلق.."
والتفت عليهن بتهديد كاد يفجر عيونه من الشرر .."لو أشوف وحده داخل البيت
ما تلوم إلا نفسها مكانك الملحق فاهمات"
وفاء عزيزة وقبلهم نادر..الكل انصدموا بردة فعل عامر الغير متوقعه
روعه بصوت غاضب تعدى صوته.." مالت عليك يا لحقير يا لواطي لا تظن ان ميتات هالبيت "
طنشها وركض لدرج وكأنه هارب من شبح ناصر الي يطارده بكل مكان
رفع نادر نظراته لغروب وشافها تمسح دموعها من وراء الغطاء غمض عيونه لثواني وبعدها قبض على يده وطلع يلحق بأخوة
شروق ودموعها نزلت وتهمس لروعة.." هذا ألي ناقصنا حقارة من عزيزة وأخونها"
وفاء بخجل كسا وجها وبانت حمرت خدودها .." آسفين بنات بس عامر...
قاطعتها روعه.." وين الملحق"..والتفت لشغالة.." تعالي وصلينا له"
فتح نادر باب غرفته بهمجية وارتطم الباب بقوته على الجدار ونادى بحدة .." عامر .. عامر .."
سمع صوت المويا.. و أصوات داخله وممتزجة مع المويا .. فهم ان عامر دخل يتسبح وهذي عادته وهو صغير إذا زعل يدخل يطفي النار الي بجسمه بالمويا الباردة انتظره لدقائق وبعدها شافه خرج وهو يمسح وجهه بمنشفه صغيرة ولاف على خصره منشفه كبيره مغطية ما بين السرة والركبة

التفت عليه عامر بشهقة و أخر شيء توقعه ان نادر يلحقه على غرفته
شاف نظرات نادر الشرر يدفق منها ..وملامحه مشدودة من الغضب
صرخ نادر بصوت مكبوت .."قسم بالله لو ثاني مره تعيد هالحركه مع بنات حمود لا يكون لي تعامل ثاني معك .."
حاول يصارع الحروف ويسحبها من الداخل لخارج بس صدمته بنادر كانت اكبر محبط له .. وتكلم بعدها بـرواقه عكس مشاعره .. "ماسويت شيء يستأهل زعلك "
نادر وكل فكره بدموع غروب.." تبني اعلمك ايش سويت "
ابتسم من بين غضبه وناظره بأقرب لضحكة الغاضبة.." ترا هذا إكرام الضيف عندي"
قرب منه حتى صاروا متلاصقين بعض..وبأنفس حارقه.."لو ثاني مره صوتك يرتفع على بنت من بنات حمود لي تفاهم ثاني معك.."
وبنفس القوة رد عليه عامر.."أشوف العاطفة رجعت لك وحنيت على البنات"
سفهه نادر وفتح الباب وخرج وضربه وراه بكل قوته وصدع صوته بإرجاء البيت.."
حس عامر ان الدم يجري فعروقه مثل النار الحارقة وتحرق كل امل ينبض فيه قبض على يديه بكل قوته وضربها على الجدران وبصوت حاقد " هذا وقته يا حمود تجيب بناتك"


يتـــبــع .....


 
 توقيع :


رد مع اقتباس