قال الأعشى(ميمون بن قيس بن ثعلبة) هذه الأبيات فى هجاءعمروبن المنذرابن عبدان:
كَفــىَ بالــذى تُولينَـــهُ لـَوْ تَجنّبــــا
شِـــــفاءٌ لِسُـــــــقْمٍ ماعـــاد أشـــْيَبا
عـــلى أنهــــــا كانت تَأوِّل حبـــــها
تَأوِّلَ رِبعــىِّ الســـــقاب فأصحبـــــا
فتــــمَّ على معشـــــوقةٍ لا يزيدهـــا
إليــه بلاءُ الشــــــــوق إلَّا تحبُبــــا
وإنى امــرؤٌ قد بات همِّى قــريبتى
تأوَّبــنى عنـــــد الفــــراش تأوِّيــا
سأوصى بصيراًإنْ دنوت من البِلى
وَصَاةَ امرئٍ قاسَى الأمـــوروجــرَّبا
بأنْ لاتَبَـــغّ الــود مــن متبــــــاعد
ولا تَنْأَعن ذى بِغْضَــةٍ إنْ تَقـــــَرَّبا
فـــإنَّ القــريب من يُقَـــرِّبُ نفســه
لَعَمْـــرُ أبيك الخـــير لا منْ تَنَسّــَبا
متى يغتربْ عن قومــه لا يجــد له
على من له رَهْطٌ حــــواليه مُغضبا
ويُحْطَــــمْ بظــــــلمٍ لا يزال يرى له
مَصـــــارعَ مظـــلومٍ مَجَرَّاً ومَسْبَحَا
وتُدْفَنُ منــــه الصالحـاتُ وإن يُسئ
يكن مــا أســاء النارفى رأس كبكبا
وليس لى مُجيراًإنْ أتى الحىَّ خائفٌ
ولا فــــائلاً إلا هــــــو المُتَــــــــعَيَّبا
أرى الناس هَرُّونى وشُهِّرَ مَدْخلى
وفى كل ممشى أرصدالناس عقربا
فأبْلِــغْ بنى ســــــعد بن قيسٍ بأننى
عَتَبْتُ فلمـــــا لـــم أجد لى مَعَتبــــا
صَــرَمتُ ولم أصــــرمكم وكصـارمٍ
أخٌ قــد طــــــوى كَشْحاًوَأَبّ ليذهبا
ومِثــل الذى تولــوننى فى بيــوتكم
يُقَنِّى ســـنانا ًكالقــــدامى وثعلبـــا
ويبعــد بيت المرء عن دارقومـه
فلن يعلمـــوا ممســـاه إلا تَحَسُبا
إلى معشرٍلايعــــــرف الودُّ بينهم
ولاالنسبُ المعــــــروفُ إلا تَنَسُّبا