الموضوع: لقاء بلا موعد
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2013, 04:18 PM   #2
:: الإدارة ::


الصورة الرمزية ضى القمر
ضى القمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-25-2021 (02:59 AM)
 المشاركات : 41,480 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~




لوني المفضل : Crimson
افتراضي




-----------

أنتهت مقابلة "ممدوح" مع السيدة الأربعينية الجميلة فى لقائهما الأول الذى جمعهما بلا موعد بأن دعته السيدة الجميلة "مديحة"

لحضور عيد ميلاد أبنتها الطفلة الصغيرة "نانا" والتي أنجبتها فى العام الذى أتمت فيه الأربعين من عمرها

قبل ممدوح الدعوة وهو سعيد حيث أن الدعوة تعني بين طياتها أنه حاز القبول عند "مديحة"

وارتدي ممدوح الملابس الرسمية الرائعة الذوق والتى لايرتديها إلا فى مثل هذه المناسبات الهامة

وابتاع دمية رقيقة هدية لصاحبة عيد الميلاد

وذهب فى الموعد المحدد لمسكن مديحة والذي يقع فى الحي الراقى للبلد وتقيم فيه مديحة مع أمها المسنة وأبنتها "نانا"

مع دقة الساعة الثامنة - التوقيت المحدد - كان ممدوح يطرق الباب

فتحت "مربية نانا" الباب ومرسوم على وجهها أبتسامة عريضة وكأنها تعلم أنه هو ضيف سيدة البيت الليلة

واستشف ممدوح من هذه الإبتسامة العريضة أن المربية تعلم بطريقة ما أن سيدة البيت تنتظر هذه الزيارة باهتمام

وتأكد من ذلك عندما لم تدع له المربية فرصة للسؤال عن مديحة وبادرته

قائلة : أتفضل "ممدوح بيه"

وأجلسته فى مقعد فى ركن شبه منعزل فى غرفة الإستقبال وبجواره مقعد آخر وبينهما منضدة صغيرة عليها ورد جوري طبيعي

وأيضا أستشف ممدوح أختيار المربية لهذا المكان المعد جيدا برومانسية فائقة ان الأختيار كان بتعليمات من مديحة

تجول "ممدوح" ببصره في أنحاء الغرفة ولاحظ أختيار قطع الأثاث ذات الطابع الذي يعطى أنطباعا بأنه وسط قطع فنية أختيرت بذوق فنان

وصوت موسيقى كلاسيك ينبعث من سماعة موضوعة أسفل ركن الغرفة جعل ممدوح يشعر بجو رومانسي بعيدا تماما عن أجواء أعياد الميلاد..

وأثناء تفقد ممدوح ببصره التحف الفنية الموجودة بغرفة الإستقبال والبراويز الفنية عالية الذوق الفنى والمعلقة بعناية شديدة على

الحائط ويفصل بينها براويز صور لمديحة ولنانا ولرجل كبير ذوهيبة وكأنه الخديوي..إذا بمديحة تدخل بدلال وكأنها حورية من الجنة وترتدي ثوبا ابيضا وكأنها عروس ليلة زفافها

تقدمت على أستحياء بنت سبعة عشر عاما وبادرته بتحية المساء مجردة من لقب أستاذ

ومدت له أطراف يدها الرقيقة لتسلم عليه..فطبع ممدوح قبلة رقيقة عليها تتمشى مع رقة هذه الأطراف

وتجاذبا أطراف الحديث وهي مصغية وتشعر وكأنها تطير بجناحين وتحلق فى سماء الرومانسية.. لالكلامه ولكن لتلك الهيبة التى كانت تكسو وجه ممدوح

وهو أيضا أستمع لها وهى تعطى له نبذة عن الصور والبراويز المعلقة والشخصبات التى تحملها وكأنه فارسا يستمع لهمسات أميرته....وعلم من سردها أن هذا الرجل الوقور هو جدها الباشا عميد عائلتها ذات الجذور التاريخية المعروفة

وما هي إلا عدة دقائق وتدخل "نانا" وكأن الحسن أنشطر نصفين... نصف للأم والنصف الآخر للأبنة

أحتضنها "ممدوح"بكل حنان وطبع قبلة على جبينها وهنأها بعيد ميلادها وأعطاها هديتها بعد أن عرفها كيف تعمل الدمية ...بل وجلس معها على السجادة الأيرانية الفاخرة وأخذ يلعب معها بالدمية

مديحة أخذت تنظر ألى بساطة "ممدوح" وتعامله مع "نانا" وكأنه من عمرها

وأخذت تستمع إلى ضحكات "نانا" مع "عمو ممدوح" ضحكات من القلب وكأنها أول مرة تسمع لها هذ الضحكات

"مديحة" جثت على ركبتيها بجوار ممدوح ووضعت يدها بحنان ورفق على كتفه فالتفت إليها والتقت عينه بعينيها عن قرب شديد

وسرى عطرها الباريسي المعتق فى كيانه وصمتا وقتا وهما ينظران لبعضهما.. ربما لم يعرفا هل أستغرق الوقت ثوان أم دقائق

وعندما أنتبهت "مديحة" أنها أقتربت أكثر من اللازم من وجه ممدوح مما جعل ثمة رعشة تثري فى جسدها المياد فانتبهت على أثرها وقالت :

أتركك ياممدوح خمسة دقائق تلعب مع صديقتك الجديدة ولم تنتظر رده خشية أن يسمع دقات قلبها وقامت مسرعة لتخرج إلى البهو بالخارج لتعد منضدة عيد الميلاد

أثناء لعب "ممدوح" مع "نانا" أنتبه ممدوح أن صوت الموسيقى الكلاسيك الهادئة قد توقف وماهى إلا ثوان وسمع موسيقى

وأغاني عيد الميلاد....ودخلت "مديحة" مع المربية ونادت على "ممدوح" فأتى إليها وهو يعيد هندمة ملابسه الأنيقة وأقبلت نحوه وقالت له:

لاداعي "للجاكت" ومدت ذراعاها لتنزعها عنه بنفسها واقتربت كثيرا وكأنها ستطوقه بذراعيها حتى أنه شعر بأنفاسها الدافئة

ولكنها أسرعت فى نزعها حتى لايشعر بأضطراب أنفاسها ونزعتها عنه وأعطتها للمربية

وخرجوا إلى البهو حيث وجد أمرأة عجوز تغوص فى مقعدها ..وقالت له " مديحة" أنها امي فتقدم ممدوح نحوها وانحنى وامسك بيدها قائلا:

أهلا "ماما" وطبع عليها قبلة الأبن لأمه...وردت عليه الأم بكلمات طيبة على قدر ماتملك من قدرة على الكلام

وتوجهوا الى المنضدة المعدة للأحتفال ولاحظ ممدوح عدم وجود مدعوين سواه فتساءل عن السبب

وأجابته مديحة أننا فى معزل عن الناس أنا ونانا وماما...


 
 توقيع :




رد مع اقتباس