11-22-2013, 09:06 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Crimson
|
رقم العضوية : 4 |
تاريخ التسجيل : Jul 2011 |
فترة الأقامة : 5036 يوم |
أخر زيارة : يوم أمس (07:03 AM) |
المشاركات :
41,480 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
سأبقَى أنا , وَحدِي أبكِيك

*
خُطوةٌ إلى الأمَام . . خُطوةٌ إلى الورَاء . .
وشَغفٌ يُجرجِرُنِي نحوَك !
يُجرِّدُنِي مِن الرّاحَة ,
ويحطُّ بِي على خَوازِيقِ الخُذلَان . .
أرفَعُ سمّاعةَ الهَاتِف , وأُعِيدُهَا إلى مكَانِها . .
أرفَع , وأُعِيد . . أرفَع وأُعِيد . .
وأخيراً مُحاولةٌ حمقَاء لِأتّصِلَ بِك . .
رنّةٌ أٌولى , وثآنِية , وثالِثة . .
وصوتُك . .
ورعشَةُ قَلبٍ , وصرخَةُ حَنينٍ تُزلزِلُ دواخلِي . .
- مَن معِي ؟
هيه , مَن أنت !
أُغلِقُ السّماعَة . .
أنزَوِي هُنَاك . .
على الأريكَةِ الرّحِيمَة بِألَمي !
الوجَعُ هُوَ ألّا أملِكُ شيئاً غَيرَ حقِّ اشتياقِك
الوجَعُ هُوَ أن أراكَ مَعِي . . دُونَ أن أملِكَ حقَّ مُقاربتِك !
أو مُعانقتِك . . أو لمس يديْك !
الوجَعُ هُوَ أن أراكَ تتحدّثَ معَهُن , تُمَازِحهنّ وتَضحك بِجذَل
وأنَا أرقبُ ذلِك مِنْ بَعيد , وأحتَرِقُ بِبُطءٍ !
الجُوعُ إليْكَ بدأَ يقتلُني
انقلبَ ضدِّي وراحَ ينهَشُ أجزائِي . . وصِرتُ أتآكل لو تعلَم !
سجنتُ رُوحِي بِك . .
تصوّفتُ بِحُزنِي عليْك . .
وضَعتُ نفسِي أمامَ كارثتِك
وتركتُ الحَياة ورائِي . .
وبقيتُ لِأرثِيكَ أنتْ . .
لأكتُبَ عَنك , حتّى يُواريني التُّراب !
أنا قوتُ الحيآة , وشفتايَ قُوتِي . .
أتغذّآ على لحمِها كُلّما فكّرتُ بِك , وضِقتُ ذرعاً !
همممم , أتَدرِي ؟
يَوم أمسٍ , استيْقَظتُ مِن نَوْمِي
علَى صوتِ فيرُوز الذِي أشعلتهُ والدتِي في المُسجّل المُعلّق بسقفِ الغُرفة
كانَت تشربُ قهوتهَا , وقَد جهَّزَت لِي إفطاراً , وكوبُ قَهوة ..
جلستُ على الكُرسيّ المُقابِل لِلطاوِلة
وفيرُوز تُردّد في هذَا السَّقف . .
" أنا لحبيبي , وحبيبي إلي . .
يا عصفُورة بيضآ , لا بقا تسألي
لآ يعتب حدآ , ولآ يزعل حَدآ . .
أنآ لَحبيبي وحَبيبي إلِي . .
وحبيبِي إلِي .
أتأمّلُ السّقف . . والمُسجّل المُعلَّق بِها
صوتُ فَيرُوز يتسلّل إليّ . .
وتطفرُ دَمعةٌ مَحرُوقةٌ مِن عَيْني
أتسآءَل ماذَا لو كان الحبُّ بهذهِ السّهولة ,
ماذَا لو غنَّيتُ هذهِ الأُغنِية , أو سمِعتُها
دُونَ أن أختَنِق , وأجهَشُ بالبُكاء . .
آهٍ يا رجُل
متَى تمرُّ ليلة دُونَ أن أُفكِّر بِك !
دُونَ أن تتسلّلَ إلى أحلامِي , وتكُن أنتَ بطلهَا
لِصٌّ أنتْ ؟
أو رَجلٌ لَهُ هِوايةٌ بالقَتل !
أنتَ حُبّ !
أو جنُونٌ !
أنتَ عِشقٌ ؟
أو حِكايةٌ غرَام . .
أيّاً كان , أنتَ سيّد حرائقِي
والحبُّ الذِي لا ينضبُ بداخلِي . .
أمّا عن النّسيانِ , فلا تقلَق . .
إنّهُ يُلَملِمُ شتاتهُ ويَمضِي بعيداً عن قِصَّتِي هذِه
سأبقَى أنا , وَحدِي أبكِيك . . أحزَنُ عليْك
وأنتظِرُك
أنتظِرُك حتّى يملُّ مِنّي الانتظَار
وتسأمُ السّاعاتُ صمُودِي أمامَ هذَا الغِياب
وهذَا العذاب !
سأُمسِكُ بِيدِي , وأجرُّ نَفسي إليْكَ
ولَن أُفكِّر أبداً بالتّوقف . .
يا وطناً سكَنَنِي دُونَ أن أسكُنَه
لَن أكُفَّ أبداً !
|
|