منتديات حـــبة حــب - عرض مشاركة واحدة

Mody · #1 11-16-2013, 02:54 PM

مع نهايات الأصيل وعندما يسدل الليل سدوله ..
ترحل خيوط النهار بعيداً هناك !!
خلف جبال الحنين حيث الصمت ..
لتبدأ رحلة هاجسي في ليلةٍ من ليالي الحنين ، ليالي الفقد . .
فتطبق على صدري سحابة مثقلة بالهموم .. تخنق الأنفاس . .
تشل خطواتي ، تُشتت الإحساس . .
أقوم بمحاولاتٍ مضنية لبث روح التفاؤل ..
وفي لحظة دهماء من فقر الشعور وشتات الوعي ..
تكوى مشاعري سموم الحب ، . .
تحرقها نيران العشق ..
فيستفحل الحنين من جديد ..
لتجرفني الأيام بعيداً عن صفاء الحياة . .
تغرقني في عمق اليم ..
تحت جنح الليل ..
أعاني صراعات الألم ..
بين زمجرة الرياح وصخب الحنين ..
بين ضوضاء النحيب والعويل ..
تلهب تفكيري آلاف التخيلات ..
تبعثرني الظنون تؤرقني لحظات انكسار ..
مشاعري يخنقها الأرق ..
تمزقها الحيرة يقتلها القلق ..
لكنها لا تزال بعافية ، تتنفس ..
بين ركام الأحزان وتحت الأنقاض . .
فيها بقية من حياة وروح ..
تحدّت صواعق الظروف ..
وقهرت تقلبات الزمان ..
تحدتها بثبات وطموح. .
أبداً ، لا تؤمن باليأس ..
ترفض أن تسقط في غُبة النسيان ..
أبداً لا تعرف الانهيار ..
ترتدي عباءة الصبر ..
تتجلد بالأمل ..
ترفض الهزيمة والاستسلام ..
ويا لقسوة الأيام .. تسلب الابتسامة منا بلا استئذان ..

آيا حلماً تعلق قلبي . .
وسكن أعماقي .. وحلقت معه أفقاً واسعاً . .
كلما ارتفع صوت القطار معلناً الرحيل ..
تبدأ معي صعقة العذاب لأجلك ، والغياب . .
فتسقط النبضات من على عرش أمنياتي ثكلى ..
ومن ثدي السماء تهطل آهاتي حزناً . .
ومن جوف الأفق يومض حنيني لروحك . .
يدثر بالشوق وجداني ..
ألا أيها النبض الراكض بالوريد ..
براحتيّ مدائن عطر ..
وبصدري عشائر وله تنتظر عودتك ..
تناجيك لا تَغِب !!
حجرتي ، محبرتي ، دفتري والقلم ..
والأماكن كلها مشتاقة لك ..
شجر الحنين كغابات النخيل تدق نوافذ إطلالتك..
وغيمات حبي ِترعد بالفقد لك ..
ترسم على وجه المساء نَدىً ..
ممزوجاً بماء الورد ..
انشره بين قدميك عطراً يبلل كل الجسد ..
أتنفسه من رئتيكِ زاكياً..
أرتويه من فمكِ شهداً صافياً ..
ومن سفح لسانكِ يسيل زلالُ كلماتكِ همساً شجياً ، يزيح عني كل النّصَب . .

يا زهرة الأحلام . . أعدكِ !
أن أشتم شذاكِ ، كلما مر النسيم ..
وكلما أشرق على الدنيا يوم جديد !!
سأرجو عودتكِ ..
كلما تاقت لكِ العين !!
وكلما انتفض لكِ الحنين . .
ولن ينتهي سرب نداءاتي لكِ ! حتى تعودين ؟!..

. . . النسيان . . .