الموضوع
:
الحب في الله رابطة من أعظم الروابط
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-19-2013, 06:53 AM
مشرف قسم
لوني المفضل
Darkblue
رقم العضوية :
6
تاريخ التسجيل :
Jul 2011
فترة الأقامة :
5026 يوم
أخر زيارة :
03-01-2018 (05:28 PM)
العمر :
34
المشاركات :
2,206 [
+
]
التقييم :
10
بيانات اضافيه [
+
]
الحب في الله رابطة من أعظم الروابط
الحب في
الله
رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة
من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه أوثق
عرى الإسلام والإيمان ، فقال -
صلى
الله
عليه وسلم - : ( أوثق عرى
الإيمان الموالاة في
الله
والمعاداة في
الله
،
والحب في
الله
والبغض في
الله
عز وجل ) رواه الطبراني
وصححه الألباني .
بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ،
وإخلاص هذه الرابطة قال صلى
الله
عليه وسلم :
( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله
ومنع لله فقد استكمل الإيمان )
رواه أبو داود .
ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة
للهوى والشيطان فهذا هو السبيل ، ففي
الصحيحين من حديث أنس رضي
الله
عنه
أن النبي - صلى
الله
عليه وسلم - قال :
( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون
الله
ورسوله أحب إليه مما سواهما ،
وأن يحب المرء
لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر
كما يكره أن يقذف في النار ) .
والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من
المحبة والمودة والإخاء ، قال - صلى
الله
عليه وسلم - : ( ما تحاب اثنان في
الله
تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه )
رواه ابن حبان وصححه الألباني .
وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل
إلا ظله ، وقد أخبر - صلى
الله
عليه وسلم -
أن من بين السبعة الذين يظلهم
الله
في ظله
يوم لا ظل إلا ظله :
( رجلان تحابا في
الله
اجتمعا عليه وتفرقا عليه )
أخرجاه في الصحيحين .
محبة في
الله
والأصل في
الحب
والبغض أن يكون لكل
ما يحبه
الله
أو يبغضه ، فالله يحب التوابين
والمتطهرين ، والمحسنين ، والمتقين ، والصابرين ،
والمتوكلين والمقسطين ، والمقاتلين في سبيله
صفا ، ولا يحب
الظالمين والمعتدين والمسرفين والمفسدين ،
والخائنين ، والمستكبرين .
ولهذا فإن شرط هذه المحبة أن تكون لله
وفي
الله
، لا تكدِّرها المصالح الشخصية ،
ولا تنغصها المطامع الدنيوية ، بل يحب
كل واحد منهما الآخر لطاعته لله ، وإيمانه به ،
وامتثاله لأوامره ،
وانتهائه عن نواهيه ، ولما سئل أبو حمزة
النيسابوري عن المتحابين في
الله
عز وجل
من هم ؟ فقال : " العاملون بطاعة
الله
،
المتعاونون على أمر
الله
، وإن تفرقت
دورهم وأبدانهم " .
والمحبة في
الله
هي المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين ،
فإن كل محبة تنقلب عداوة يوم القيامة إلا
ما كانت من أجل
الله
وفي طاعته ،
قال سبحانه :
{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }
(الزخرف 67) ، وقد روى الترمذي
أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى
الله
عليه
وسلم - فقال :
يا محمد ، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ،
فقال - صلى
الله
عليه وسلم - :
( المرء مع من أحب ) .
وأما من أحب شخصا لهواه ، أو لدنياه ،
أو لمصلحة عاجلة يرجوها منه ، فهذه ليست
محبة لله بل هي محبة لهوى النفس ،
وهى التى توقع
أصحابها فى الكفر والفسوق والعصيان
عياذاً بالله من ذلك .
أمور تعظم بها المحبة
وهناك أمور تزيد في توثيق هذا الرباط العظيم
وتوطيده ، حث عليها النبي - صلى
الله
عليه وسلم - ومنها : إعلام الأخ -
الذي له في نفسك منزلة خاصة ، ومحبة زائدة
عن الأخوة العامة
التي لجميع المؤمنين بأنك تحبه ، ففي الحديث :
( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله
فليخبره أنه يحبه لله ) رواه الإمام أحمد
وصححه الألباني
وفي رواية مرسلة عن مجاهد رواها ابن أبي
الدنيا وحسنها الألباني
( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة ) .
ومنها تبادل العلاقات الأخوية ، والإكثار
من الصلات الودِّية ، فكم أذابت الهدية
من رواسب النفوس ، وكم أزال البدء
بالسلام من دغل
القلوب ، وفي الحديث
( تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا
وتذهب الشحناء ) رواه مالك في الموطأ ،
وحسنه ابن عبد البر في التمهيد .
وقال - صلى
الله
عليه وسلم - :
(لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا
حتى تحابوا ، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتمو
ه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم .
حقوق المحبة
وهناك حقوق بين المتحابين توجبها وتفرضها
هذه المحبة ، ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة
وصفاء
الحب
، منها : أن تحسب حساب
أخيك فيما تجره إلى نفسك
من نفع ، أو ترغب بدفعه عن نفسك
من مكروه ، وقد أوصى النبي- صلى
الله
عليه
وسلم- أبا هريرة بقوله : ( وأحب للمسلمين
والمؤمنين ما تحبه لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم
ما تكره لنفسك وأهل بيتك ،
تكن مؤمنا )
رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .
ومنها ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات
حيث لا يسمعك ولا يراك ، وحيث لا شبهة
للرياء أو المجاملة ، قال - صلى
الله
عليه
وسلم - :
( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ،
عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير
قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل )
رواه مسلم ، وكان بعض السلف إذا أراد
أن يدعو لنفسه ،
دعا لأخيه بتلك الدعوة ، لأنها تستجاب
ويحصل له مثلها .
ومنها الوفاء والإخلاص والثبات على
الحب
إلى
الموت ، بل حتى بعد موت الأخ والحبيب
ببر أولاده وأصدقائه ، وقد أكرم النبي -
صلى
الله
عليه وسلم -
عجوزاً جاءت إليه ، وقال : ( إنها كانت
تغشانا أيام خديجة ، وإن حسن العهد
من الإيمان ) رواه الطبراني ، ومن الوفاء أن
لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ،
وعظم جاهه ومنصبه .
ومنها التخفيف وترك التكلف ، فلا يكلِّفْ
أخاه ما يشق عليه ، أو يكثر اللوم له ،
بل يكون خفيف الظل ، قال بعض الحكماء : "
من سقطت كلفته
دامت ألفته ، ومن تمام هذا الأمر أن ترى
الفضل لإخوانك عليك ، لا لنفسك عليهم ،
فتنزل نفسك معهم منزلة الخادم " .
ومنها بذل المال له ، وقضاء حاجاته والقيام بها ،
وعدم ذكر عيوبه في حضوره وغيبته ،
والثناء عليه بما يعرفه
من محاسن أحواله ، ودعاؤه بأحب الأسماء إليه .
ومنها التودد له والسؤال عن أحواله ، ومشاركته
في الأفراح والأتراح ، فيسر لسروره ، ويحزن لحزنه .
ومن ذلك أيضاً بذل النصح والتعليم له ، فليست
حاجة أخيك إلى العلم والنصح بأقل من حاجته
إلى المال ، وينبغي
أن تكون النصيحة سراً من غير توبيخ .
وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من
الأيام ، فحصلت الفرقة والقطيعة ، فليراجع
كل منهما نفسه ، وليفتش في خبايا قلبه
فقد قال عليه الصلاة والسلام :
( ما تواد اثنان في
الله
فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما )
رواه البخاري في الأدب المفرد
وصححه الألباني .
هذه بعض فضائل المحبة في
الله
وحقوقها ،
وإن محبة لها هذا الفضل في الدنيا والآخرة
لجديرة بالحرص عليها ، والوفاء بحقوقها ،
والاستزادة منها ، {والذين جاءوا من بعدهم
يقولون ربنا اغفر
لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا
إنك رءوف رحيم }
(الحشر 10)
الموضوع الأصلي :
الحب في الله رابطة من أعظم الروابط
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
أسد العرب
توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
زيارات الملف الشخصي :
165
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.44 يوميا
أسد العرب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أسد العرب
البحث عن كل مشاركات أسد العرب