الموضوع: طفلك في رمضان
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-05-2011, 01:31 PM
:: الإدارة ::
ضى القمر غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]




لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 فترة الأقامة : 4849 يوم
 أخر زيارة : 12-25-2021 (03:59 AM)
 المشاركات : 41,480 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
طفلك في رمضان






( طفلـــــــــــــــــــــــك في رمــــــــــــــــــــــضآن )


( (كيفية التعامل مع طفلك في رمضان )

بما أن رمضان شهرالخير والبركة، شهر العطاء والرحمة،
تجتمع فيه العائلة على قلب واحد، وعبادةتُنَمِّي في
الروح والنفس المحبةَ والولاء، فيكون رمضان مظهرًا
للقيم العالية،والصفات الطاهر، لاسيما عند الأطفال،
الذين يأتي هذا الشهر فيعلمهم مساعدة الآخرين،والإحساس
بالفقراء، والتخلي عن الكذب، والبعد عن الغضب، وقراءة
القرآن، والتوجهللمساجد.. يتعلمون روح الإسلام الحقيقية
التي تظهر على ذويهم وجيرانهم وأقربائهم،بذلك ينمو
لديهم الجانب الأخلاقي والثقافي، وهذا الجانب غالبًا لا يجدون
وقتًالتعلمه بالممارسة فقط، فالتعلم من خلال الكلمات والكتب
وحده لا يكفي، بل لابد منوجود النماذج الحية، والقدوات
المتجسدة.

( كيف نهيأ أطفالنا لاستقبال الرمضان )


من أهم الخطوات التربوية لنفسية الأطفال خطوة التهيئة،
وهذه الخطوة رائعة، لكونها مشوقة، وتمهد لاستعداد الروح
والنفس لما هو قادم، وما أجمل هذاالاستعداد إذا اتسم بحاجته؛
ليلامس مواهب الأطفال.
فمن استعدادات رمضان صناعة الزينة والفوانيس،
واشتراك الأطفال في تزيين البيت لاستقبال رمضان،
وشراءالفوانيس يجعلهم في نشاط مستمر، وطاقة لا
حدود لها، ويصنع في نفوسهم التحدي وقوةالإرادة،
ويجعلهم أكثر اعتمادًا على النفس من أي وقت آخر.


( كيف تعززي أسلوب المكافأة)


أسلوب المكافأة في رمضان، من أفضل الأساليب
المعززة للسلوك الإيجابي الذي ننصح بمكافأته عند أطفالنا
باستمرار، وفيرمضان هو أسلوب يعشقه الصغار، ويتنافسون
من أجل أن يتمتعوا ويكونوا الأفضل من بينأقرانهم، وهنا علينا
أن نصدق القول مع أطفالنا في نظام المكافأة، ونكثر فيها؛
ليكون هذا الشهر الأقرب والأحب لنفوسهم الطاهرة.


(كيف تعززي النظام )


التربيةالسليمة قائمةٌ على النظام، ورمضان شهرٌ
يُعَلِّم النظام لمن لا نظام في حياته،لذلك حَدِّدي جدولًا
لمواقيت الصلاة، والأسحار، والإفطار، ووقت المذاكرة، ووقت
قراءة القرآن، ووقت تناول الحلوى، ووقت التنزه، ووقت النوم.
هذا سيساعدكِ علىاستمتاع أطفالك بتشوق لقضاء تلك الأوقات،
وحاولي أن يكون جدول كل يوم حاملًا شيئًاجديدًا.


( رمضان العبادة والاجتماعيات)


اجعلي أطفالك يحبون اجتماعيات رمضان، واغرسي
في نفوسهم الخير والعطاء، وشجعيهم على توفير بعض
نقودهم لمنحها للفقراء، بذلك سيتعلم طفلك المسئولية
تجاه الفقراء، ومن جهة أخرى شجعيه على صلةالرحم،
فهي من أهم مظاهر رمضان الأجمل، وتعزز لدى
الطفل الانتماء، والذوق، والخلق السليم، ومن ناحية
أخرى اعقدي المسابقات بين أطفالك،
أو بين أطفال العائلة الممتدة ( العائلة الكبيرة)؛
لنشجع أطفالنا بالتزود بالمعلومات الدينية والثقافية
المختلفة،بالإضافة إلى أن حفظ القرآن في رمضان
يُغَذِّي ذاكرة طفلك، ويساعده على توسيع ملكةالحفظ ويطورها.

(كيف تبثي الثقة في نفوس أطفالك)

امنحي أطفالك محبتك دون شرط، واهتمي بطعامهم
ونظافتهم وتعليمهم، واجعليهم عنصرًا فعَّالًا في حياتك، وإن
مما يسعدهم أنتعطيهم مهمة يومية، سواء في المطبخ، أم على
المائدة، أو في السوق، المهم أن تجعليأطفالك شركاء في صنع
الحياة، وخاصةً في رمضان، وبذلك تُطَوِّرِين لديهم أهم قدراتالشخصية،
وهي الثقة بالذات، ورمضان مليء بالمسئوليات التي لن تتحمليهابمفردك.


( كيف ندرب أطفالنا على الصيام بالتدرج )

لقد فرض الإسلام تعليم الصبي الصلاة منذ السابعة من
العمر حتى العاشرة، أما الصيام فهو أشق على النفس من الصلاة.
..لذا فإنه من واجبنا أن نعلِّمهم الصيام ، وتمهيداً لتيسير الصيام
عليهم بالتدريج، ثم صيانةً لهم من الأمراض في المستقبل.
وبشكل عام ، فإن تدريبهم على الصيام ينبغي أن يتم تدريجياً، ووفق الظروف الصحية للطفل :

* مابين الثامنة الى العاشرة من عمره :
ففي شهر رمضان من كل عام، يرى الطفل والديه، و الكبار
من الأقارب والجيران والمدرِّسين يصومون فيشعر بالغيرة
والرغبة في تقليدهم، لذا يجب أن نعينه على ذلك وننتهز
هذه الفرصة بأن نشجعه و نتركه يصوم لمدة ساعتين مثلاً
،ثم نزيد عدد الساعات حسب قدرة الطفل، وإذا رغب في
الطعام تركناه حتى يشعر أن هذا أمر يخصه وأنه شيء بينه
وبين ربه،ولا ينبغي أبداً أن نخاف عليه من الضعف أو الهزال
؛ فشهر رمضان كالعطر يتبخر سريعاً، كما أن الطفل إذا اشتد به الجوع
فسيكون أمامه أحد أمرين:

1.إما أن يأكل لأنه لم يعد يتحمل الجوع،
و بذلك نطمئن عليه.
2.وإما أن يحاول أن يتحمل الجوع ويجاهد
نفسه، وبذلك يتعود مجاهدة النفس والصبر
على طاعة الله، فنطمئن عليه أكثر!!!

ولا ينبغي أن ننسى مكافأته على اجتيازه فترة
الصوم المحددة بنجاح، ويكون ذلك بزيادة
مصروفه مثلاً، أو أن تقول له الأم مثلاً:"أنا فخورة بك،
فقد أصبحت الآن مثل الكبار تستطيع مجاهدة نفسك
ومقاومة الشعور بالجوع والعطش"
كما يعينه أن يلتزم بوجبة السحور مع الكبار- التي
تشجعه أيضاً على صلاة الفجر - و لا ننسى أن نشرح له
–ببساطة- أهمية السحور من حيث اتباع سنة الرسول
صلى الله عليه وسلم، والفوز بالبركة، و دعاء الملائكة للصائم
، بالإضافة إلى أخذ الأسباب بأكل وشرب ما يقوِّي أجسادنا
على الصيام .

* وفي مرحلة الحادية عشرة ، وحتى الرابعة عشرة من العمر :
يكون الطفل قادراً على إتمام اليوم من حيث تحمُّل الجوع
والعطش، ولذلك يجب أن يتقدم عن المرحلة السابقة بمعرفة
روح الصوم، وأنه لم يُفرض لتعذيب المسلمين، وأن أحد أهداف
الصوم هو الشعور بجوع الفقراء،وترويض النفس على الصبر
وتحمل الشدائد، وتغذية الروح بطاعة ربها مع الإقلال من تغذية
الجسد، والوصول بالمسلم إلى تقوى الله في السِّر والعَلَن ، كما
ينبغي أن يعرف:
• أن الصوم يعني كف أذى اللسان والجوارح
عن الغير،وغض البصر عن محارم الله تعالى،
• و أن ثواب الصائمين لا حدود له،
• وأن الله سبحانه هو وحده الذي يقرر مقداره لأن
الصوم عبادة إخلاص لله عز وجل ولا يعرف مدى
صدقها والإخلاص فيها إلا هو.


* وفي المرحلة مابين الخامسة عشرة و الثامنة عشرة ينبغي له أن يعرفه:
• أن الصوم ليس إمساك عن الشراب والطعام
والشهوة فقط، وإنما هو التزام يؤدي على التقوى،
• وأن شهر رمضان عطية غالية من الجواد الكريم،
فلا ينبغي أن نضيِّعها.


 

الموضوع الأصلي : طفلك في رمضان     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : ضى القمر



 توقيع :



رد مع اقتباس