ذات يومٍ مؤلـــم أمسيتُ على صـــوت حبيبى


مهموماً وحزيناً وقلبه يئن من الألم والبكـــاء

***

أصغيتُ إليه فأسمعنى منه كلامـــــاً أدمـــانى


فتــألمتُ وصِــرْتُ على أثره فى إعيــــــــاء

***

قـــال لقـــد ظُلمتُ من أُناسٍ فى أجــوافهــــم


قلـــوبٌ لاتعــــــرف الرحمة وماهم بشرفــاء

***

إنهم أُناسٌ أحببتهم وافترضتُ فيهم المحبـــة


فإذابى أجدهم ذئابٌ فى صورة بشرٍلهم عِواء

***

صوَّبواإلىَّ مخالبهم لتنهشنى فأســــالت الدم


من جســدى قطــراً بعد تربصٍ فى الظلمــــاء

***

وقد فى أول الأمركنتُ مفرحـــا وراضيــــــا


بالعيش بالدون معهــــم وقلت لعلهم كرماء

***

ومابين ليــــلةٍ وضحاهــــاانقلبت الموازين


ورأيت منهم سفاهات تُبْئُ بأنهم غيرحلماء

***

وعقولاً لا تُدرك للإنســــانية وزناًولامكــانةً


وقلـــوب على أقفالهاوكأنهاحجارة صمـــاء

***

ناهيك حبيبى عن القول الســاقط من الكلام


وزللِ الألســنة وإثارة الضجيج والغوغـــاء

***

قلت له وقد حـلّ بى الأسى والغضب ومن ذا


الذى فعل بك هذاشُلَّتْ يداه وأكلته الرمضاء

***

فأنت حبيبى ولايدرك قـــــــدرك إلامن أحبـك


أحببتك حب الهوى وأسكنتك فى قلبى العلياء

***

قال لى ياسيدى إنها تصاريف القــدر فقـــد


صــرنا فى زمانٍ لاتجدفيه من القيل النبــلاء

***

وعَصْرٍاختلط فيه الحابل والنابل وضــاعت


القيم فصرت لاتجدعندهم لاأدب ولاحيــــاء

***

فقـلت لـه والبكـــاءيغلبنى اصـــبر ياحبيبى


ورابط فإن الله قـــادرعلى دفع هذاالبــــلاء

***

ومـــازال الألــم يعتصرنى على حبيب أحببته


وكتبت فيه شعراًونثراًماكتبه أحدمن الشعراء

***

فهو هناك فى أقصى الشرق يقطن وأنافى


أوسطه ولكن قلبى وحبى له شديداالإنتماء

***


مصطفى منصور
15/9/2013