مصيرالنائحة التى تنوح على الميت

وردفى كتب السنة أن النائحة إذالم تتب قبل موتهاألبسهاالله يوم القيامة ثوبين من القطران
وصيرهاإلى النارفتلتهب عندذلك جلودهافلايسكن ألمهاولاينتهى عذابها.
وقد روى أن سيدناعمررضى الله عنه كان يمشى يوما فى شوارع المدينة فمرعلى جنازة
ووجدأهلهايسرفون فى البكاء على ميتهم وسمع النائحة وهى تنشدهم فيعلواصراخهم ويشتد
بكاؤهم ونحيبهم ،فوقف سيدناعمرعندهذاالجمع وأدرك أن النائحة هى مصدرهذاالبلاء
ومسعرة تلك الفتنة فقال لأحدأصحابه:خذهذه الدرة واضرب بهاالنائحة فوق رأسهافتوجه
الرجل وضربهابالدرة كماقال عمر،فتراجعت المرأة على الوراء فانكشف عنهاثوبهافأراد
الرجل أن يتراجع عنهاحياءًوخجلاً فأمره سيدناعمرألايكف عنهاوصاح فيه:اضرب بقسوة
،اضرب هذه الماجنة ،اضرب هذه الخاطئة فإنع لاحرمة لها إنهاتحرض على الجزع
وقدنهى الله عنه ،وتنفرمن الصبر وقدأمرالله به،إنهاتبكى بشجوكم فتأخذأموالكم وتهلك
أحياءكم وتعذب موتاكم فواصل الرجل ضربهاحتى استغاثت بسيدناعمرفأمره أن يكف
عنهاعلى ألايراهابعداليوم فى هذاالموقف تحرض الناس على البكاء والعويل
|