عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-17-2013, 02:48 PM
نائب الاداره
معانى الورد غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]










لوني المفضل Fuchsia
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 فترة الأقامة : 5027 يوم
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الَلهمَ لِي دِينِي وَ لَهمْ دنْيَاهم



السَّلَامُ عَلَيْكُم وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُه ..
*قَالَ عَبْدُالله بن عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْه :
[ إِذَا كَانَ الإِمَامُ عَادِلًا .. فَلَهُ الأَجْر وَ عَلَيْكَ الشُّكْر ..
وَ إِذَا كَانَ الإِمَامُ جَائِرًا .. فَلَهُ الوِزْرُ وَ عَلَيْكَ الصَّبْر ] .
فَمَا بَالُ أَهْلِ الإِسْلَامِ اليَوم ؟؟,,
تَرَكُوا قَوْلَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ أَصْحَابِه ..
وَ اتَّبَعُوا شَيَاطِينًا تَدْعُوا لِلتَّمَسّك بِالدُّنْيَا وَ القِتَال لِأَجْلِهَا ..
لَا إِصْلَاح إِلَّا بِمَا يُوَافِق الكِتَاب وَ السُّنَه ..
وَ غَيْر ذَلك يَكُون الفَسَاد فَلَا غَايَه تُبَرّر الوَسِيلَه ..
وَ كَمَا أَنَّ هُنَاكَ دُعَاةً مُتَمَسِّكِينَ بِالكِتَابِ وَ السُّنَه ..
فَهُنَاكَ أَيْضًا دُعَاة يَلْوونَ بِأَلْسِنَتِهم فَيَجْعَل مِنْ قَضَايَا المُسْلِمِين فَائِدَهـ لِنَفْسه ..
نَضْرِب مِثَال لِلتَّوْضِيح ..
نَرَى هَذَا الشَّيْخ العَلَّامَه المُثَقَّف .. يُنَادِي بِالجِهَاد وَ يُدَرِّب الشَّبَاب عَلَيْه ..
وَ يُرْسِل أَبْنَاء المُسْلِمِين إِلَى سُجُون الغَرْب وَ يُعَذَّبُون ..
وَ أَيْنَ هُوَ ؟..
فِي مَنْزله أَوْ فِي رِحْلَه إِلَى أُوربَا لِتَدْشِين إِحْدَى مُؤَلَّفَاتِه ..
ثُمَّ يَأْتِي لِحَوَار أَدْيَان وَ تَقَارُب وَ إِلـــخ ..
مَاهَذَا التَّنَاقُض يَا رَجُل ..
وَ إِذَا نَظَرْنَا لِأَبْنَاء هَؤُلَاء الَّذِينَ يُرْسِلُونَ الشَّبَاب إِلَى هَلَاكِهم ..
نَرَاهُم أَصْحَاب تَعْلِيم فِي تِلْكَ الدُّوَل الَّتِي يُدْعَى لِلجِهَاد فِيهَا ..
إِنْ كَانَ الجِهَاد يَعْنِي لَكَ الشَّيء الكَثِير أَلَيْسُوا أَبْنَاءك أَحَقَّ بِه مِنْ غَيرهم ؟..
( لَا أَحَد يُنْكِر الجِهَاد طَبْعًا .. وَ لَكِنْ الله لَمْ يَتْرُكْنَا هَملًا ) ..
لِكُلِّ شَيْءٍ شرُوط وَ أُسُس وَ ضَوَابط ..وُضِعَت لَنَا مِنَ الشَّرْع ..
وَ لَيْسَ لِأَنَّ فُلَان شيخ مَشْهُور فَهُو ثِقَه فَلْنُصَدّقه ..
وَ لَيْسَنَا نَحْنُ بِأَحْرَص عَلَى الأُمَّه مِنْ رَسُولِهَا لِنُحَارِب العَدُو بِطُرق لَيْسَت مِنَ الشَّرِيعَه ..
يَا قَارِئًا لِهَذِهِـ السّطُور أَتَمَنَى المَعْذِرَهـ عَلَى الاسْلُوب إِنْ كَانَ بِهِ رَكَاكَه ..
وَ لَكِنْ الأَمْر يَحْتَاج لِوَقْفَه وَ أَنْ لَا نَتَّبِع قَوْلًا إِلَّا إِنْ وَافَقَ كِتَابًا أَو سُنَّه ..
وَ لَيْسَ كُل دَاعِيَه هُوَ الَّذِي يَدْعُونَا لِلجَنَّه ..
فَالرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم ..
أَخْبَرَ بِأَنَّ أُمَّتَه سَتَفْتَرِق وَ كُلّهَا فِي النَّار ..
مَا عَدَا مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا عَلَيْهِ وَ أَصْحَابَه ..
وَ لَا يَكُون إِمَّعَه يَتَّبِع القَوْل فَقَط لِأَنَّ فُلَان الفُلَانِي قَالَه ..
دُونَ أَنْ يَتَأَكَّد وَ يَتَبَيَّن ..
حَتَّى وَ إِنْ كَانَ لَدَيْهِ دَلِيل .. فَالأَدِلَّه تَحْتَاج إِلَى صِحَّه ..
وَ إِنَّهُ لَأَمْرٌ مُحْزِن مَا وَصَلَ إِلَيْهِ حَالُ الأُمَّه ..
فَبَدَلًا مِنْ أَنْ نَتَقَدَّم بِتَمَسُّكِنَا بِشَرِيعَتِنَا ..
أَصْبَحْنَا مُتَخَلِّفِين وَ هَمَج لِأَنَّنَا ابْتَعَدْنَا عَنْهَا ..
وَ لَعَلَّ وَسَائِل التَّوَاصُل الإِجْتِمَاعِي وَ الإِنْفِتَاح فِي عَالَمِه ..
كَشَفَ الكَثِير عَنْ الحَال السَّقِيم الَّذِي تُعَانِيه مُجْتَمَعاتنَا ..
حَقًا إِذَا كَانَت الأَجْيَال الحَالِيَّه هَكَذَا ..
فَالله سُبْحَانَه يَسْتر عَلَى مَا يَلِيه ..
الوَضْع يَتَطَلَّب مِنَّا جُهْد كَبِير ..
بِدْءً مِنْ أَنْفسنَا وَ بَيْتنَا وَ المُجْتَمَع المُحِيط بِنَا ..
فَالنَّاس تَرَكت نَفْسَهَا وَ بيُوتهَا وَ جَعَلَت مِنْ حُكَّامِهَا لُعْبَه ..
يَسْتَخْرجُونَ بِهَا الأَخْطَاء ..
وَ الشَّرْع بَيّن لَنَا مَا نَفعله فِي هَذِهِـ الحَالَات ..
وَ انْشَغَلَ النَّاس بِأَشْخَاص فِي هَوَاتفهم وَ نَسُوا مَنْ فِي بيُوتهم..
فَتَرَى فُلَان يُغَرّد عَن الرِّفْق بِالقَوَارِير ..
وَ هُوَ يُسِيء لِلفَتَاة .. إِلـخ مِنَ الأُمُور ..
وَ مَنْ تَرَكَ العَمَل بِمَا يُوافِق الشَّرْع سَوَاء فِي التَّرْبِيه أَو الحَيَاة بِشَكل عَام ..
فَقَد تَرَكَ خَيْرًا كَثِيرًا وَ فَاتَه أَنْ يَهْتَم بِمَا هُوَ أَهم ..
وَ مَنْ تَمَسَكَّ بِالدِّين رَبِحَ الدُّنْيَا وَ الآخِرَهـ ..
وَ مَنْ اسْتَهَانَ بِالدِّين خَسَرَ دُنْيَاهـ وَ آخِرَته ..
فَلْيَكُن دِينك لَك وَ دَعْ لَهُم دُنْيَاهم ..
هَذَا وَاللهُ مِنْ وَرَاء القَصد ..
وَ السَّلَامُ عَلَيْكُم .

 

الموضوع الأصلي : الَلهمَ لِي دِينِي وَ لَهمْ دنْيَاهم     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : معانى الورد



 توقيع :

رد مع اقتباس