02-06-2013, 05:11 PM
|
|
|
لوني المفضل
Fuchsia
|
رقم العضوية : 7 |
تاريخ التسجيل : Jul 2011 |
فترة الأقامة : 5026 يوم |
أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM) |
المشاركات :
38,198 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
♥ قصة المتكلمة بالقرآن ♥
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله:خرجت حاجا إلي بيت الله الحرام
فبينما أنا في بعض الطريق إذا أنا بعجوز عليها درع وخمار صوف
فقلت : السلام عليك ورحمة الله وبركاته
فقالت(سلام قولا من رب رحيم)
قلت:يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان؟
قالت(من يضلل الله فلا هادي له)
فعلمت أنها ضالة عن الطريق قلت لها : أين تريدين؟
قالت: (سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي الأقصى)
فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس فقلت:أنت مذ كم في هذا الوضع؟
قالت: (ثلاث ليال سويا)
فقلت : ما أري معك طعاما ؟
قالت: (هو يطعمني ويسقيني)
فقلت: فبأي شيء تتوضئين؟
قالت : (فإن لم تجدوا ماءا فتيمموا صعيدا طيبا)
قلت : إن معي طعاما فهل لك في الأكل؟
قالت: (ثم أتموا الصيام إلي الليل)
قلت : ليس هذا شهر رمضان.
قالت: (ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم)
قلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر.
قالت: (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون)
فقلت: لم لا تتكلمين مثل ما أكلمك؟
قالت: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب وعتيد)
قلت من أي الناس أنت؟
قالت( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك عنه مسؤولا)
قلت: قد أخطأت فاجعليني في حل .
قالت: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم)
قلت: فهل لك أن أحملك علي ناقتي هذه فتدركي القافلة؟
قالت(وما تفعلوا من خيرا يعلمه الله)
قال فأنخت ناقتي
قالت: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)
فغضضت بصري عنها وقلت لها: اركبي ,,
فلما أرادت الركوب نفرت الناقة فمزقت ثيابها قالت: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)
قلت لها : اصبري حتى أعقلها
قالت: (ففهمناها سليمان)
فعقلت الناقة وقلت لها :اركبي
فلما ركبت قالت: ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلي ربنا لمنقلبون).
قال: فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعي وأصيح
قالت: (واقصد في مشيك وأغضض من صوتك)
فجعلت أمشي رويدا وأترنم بالشعر
فقالت: (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن)
قلت: لقد أوتيت خيرا كثيرا .
قالت: (وما يذكر إلا أولوا الألباب)
فلما مشيت قليلا قلت : ألك زوج؟
قالت: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم)
فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة
فقلت: هذه القافلة فمن لك فيها؟
قالت: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا).
فعلمت أن لها أولادا فقلت: وما شانهم في الحج؟
قالت: ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون).
فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت بها القباب والعمارات
فقلت: هذه القباب فمن فيها؟
قالت: (واتخذالله إبراهيم خليلا)(وكلم الله موسي تكليما)( يا يحي خذ الكتاب بقوة).
فناديت "يا إبراهيم يا موسي يا يحيى" فإذا بشباب كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما استقر بهم الجلوس
قالت: (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلي المدينة فلينظر أيها أزكي طعاما فليأتيكم برزق منه وليتلطف) .
فمضي أحدهم فاشتري طعاما فقدموه بين يدي
فقالت: (كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية)
فقلت: الآن طعامكم علي حرام حتي تخبروني بأمرها
فقالوا: هذه أمنا لها منذ أربعين سنه لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن فسبحان القادر علي ما يشاء فقلت: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
|