عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2013, 03:27 PM   #34
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الـجـزء الـرابع والعشـ(2)ـــرون

"زواج غيـر مسبــوق "


مـشى بخطـوات خارج السجـن واسبوعـين قضاها كانت له مثل سنتين ..كان مثل طير محبوس وفجأة الحرية صارت قدامـه ولا مثل سمكـه محرومـه من المـويا وفجـة ارمت بوسط محيط ..حس بالامل وشـعاع الشمس الي استقبله بحفاوة والنسائم الجافه تسربت لقلبه
وقف بـوسط الشارع وهـو يرفـع راسـه ويتـامل الحياة بمنظـر اخـر وهو يهمس بداخـله " مـين الشخـص الي تكفـل فيك يا فارس وتكفل بالمحامي ومين هذولاء الشهـود الـي اول مـره اشـوفـهم بحياتي وليش كـذبـوا وقال اني كنت متـواجـد معهـم وقت الحادث .. حتى الضابط كان متهاون كثير معي عكس عامر" اتسعت ابتسامته واخذت نصف وجهه وهو يتمنـى يشوف ردة فعل عامـر لما يكتشف انه خرج ببراءه ولا شيء انكتب عليه ..
تنفس براحـه ويـن يـروح الحيــاة قـدامـه والمستقـبل لاح له والامـل بدا يتسرب لقلبه بخفه وراحـه
اول مـاجـاء بـالـه شروق بيمـر عليها وياخذها .. بعدها بيروح بيت خالته ويسلم على احمد وسلطان ومحمد بعدها بيمـر يسـلم على عمـه صالح وعيال عمـه سالم ويوسف وسيف واشيااااء كثيرة مرت على باااالـه

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

حست الحياة بدت تـرجع لها .. والانفس بدت تنضبط .. وصـوت نـادر هو الوحيد الي يـزن براسهـا "غروب احبك.. غروب احبك.. غروب احبك " نفضت راسـها بقـوة وفتحت عيـونها ببط وتعب .. وطاحت نظرتهـا على شخص تعرف ملامحه ومستحيل تنكـرها شخص بعدته السنين عنـها .. وتركهم وهم باشد الحاجـه له
لف عمـر عليها ومسك بيدها وهو يهمس : غروب شلونك الحين
هـزت رأسها وتكلمت بشك : عمـر
ابتسم عمر بهدوء : ايه عمر
شـدت على يـده والكلام عجز يخرج منـها
جلس عمر على طرف السرير وتكلم باستفسار خائف : غروب ويـن امـي واخـواتـي
كانت نظراتهـا عتاب قوويه ودها تصرخ وتقول توك تسأل عنا توك تفقدنـا توك تحس بالبنات الي رامينهـم ورى ظهـركم تكلمت بصوت معاتب وشبه قاسي : تـوك تذكـر انا لك اهـل
مكان مستعد لنقاشات ولا كان بدوره سالها عن روحتها الاستراحـه.. واسـئله كثيرة تدور بـراسـه وحالتها الصحيه ما تسمح له ان ينفعـل بوجهها ويسألها عن الماضي بكل حروفـه
سكتت لما شافت له جـواب ولفت و نـاظـرت بـوسـن وتكلمت بحيرة بصوت مبحوح : عمـر هـذي مـين
ابتسـم ابتسـامـه بسيطـه ومكـان لـه نفس يتكـلم بموضوع وسـن ما يدري وين يروح فيها يرميها بالشارع ولا يسكنها معه ويهدم الي عزم عليه كان اقرب طريق واسهل طريق له الزواج مانسـى الصدمـه الي شافهـا بعيونها لما فاتحهـا
بالموضوع وكيف قدر يقنعها بصعـوبه وخيـرها يرميـها بالشارع ولا تكـون له زوجـه على الـورق.. وعقـد غير قانـونـي " عـرفي" وتم اجراءت الزواج عند امـام الجـامع..مع استـوفـاء جميع اركان وشروط العقد الصحيح لما المحكمـه رفضت تعقد لهم
رفع نظره لها وتكلم هو يتظاهر انه فرحان: هـذي خطـيبتـي
رفعـت رأسها من السـريـر : مبـروك
ابتسـم على مضض : الله يبارك فيـك
رجع عمر عيونه في وسن وناظرها بقـوة وعيـونـه بقـت مفتـوحـه على الاخـر بدون ما يرمـش .. اما هي اهتـز جسمهـا مـن قـوة نظـرته وحست بـرجفـه قـويـه
قامـت ومشت من قـدامـه والرجفـه لـسه بداخـلهـا
تكلم اخير عمر بحـده :وين رايحـه
خافت ولمت عباتها على جسمهـا هي الوحيده الي صارت تحسسها بالامـان . ماعاد صارت تثق باحـد كل الي حولها يخونوها كلهم تكـرهـم وتحس بالخيانه منهم
اشـرت بيدهـا على الشباك لجهـه الحديقـه حتى الكلام استصعب عليهـا ..بمعنـى بطلع اشـم هـواء
قام عمـر ودخل جواله بجيبه : انتـظـري بطـلع معـك..
جلست بسـرعه على الكـرسي المقابـل لها وهـي ترتجف ولمت يديها بحظنها : خـلاص ما ابـي اطـلع بجلس هنـا
عـرف عمـر انه مصـدر خوف بالنسبـه لها ..مشـى من قدامـه
ولما وقف عند الستـاره سكـر جميع الفتحـات .. خائف على اخته من عيون الناس وقفل التكيف وتكلم وهو ماشـي :يللا ابي اتكـلم معك شووي
وسـن برجاء وصوت مبوح من كثر البكـى: احنا ما بينـا كلام الله انـت وعدتنـي انـك ما تلمسنـي
لف عليها عمـر بعصبيها : وانـا لسـه على وعدي ... ويلا امـشي معـي ولا كلمـه
تخـاف من حـدة عيونه وكلامـه ..مـشت معـه وهي ترتجف وتناظـر بالعالـم بعيونها الذابله كانهـا تطلب منهم يحمـوها من عمـر محـد انتبـه لها ولا نظـراتها طلعـوا لحـديقـه .. محـد منهـم تكـلم .. حتـى عمـر الي كـان بيسألها وهم ماشين من اول ماوصلوا الحديقه سكت
كـان الـجـوا هادي الا من نسائم خفيفه ناعمـه تتسلل لها بخفـه وبروده .. جلست على كـرسي وهي حـاضنـه يـدهـا وهـو تـركهـا دقائق وجـاء بيـده كـوب كباتشينـوا مع حبـه كروسان وهو اكتفـى بكـوب قهـوة سـاده حطـه قدامـها على الطاولـه وقف بعيد عنـها وعينـه على الشمس
الي بدت تعلـن الرحيل ويلعب برجوله على العشب
تكـلم اخيـرا من سرحانه: اتمنـى تقبلي فكرة اني زوجـك بشكـل اسـرع
هـزت راسـها بمعنـى أيـيييه واهتز جسمها من كلمته
ناظرها بنظرات حزينـه وكيف تهتز من بخوف بعدها تكلم بشرود : اختـك وينـها
هـزت اكتـافهـا وبعدها تكلمت بتقطـع : بعـد الحادث ما ادري عنـها
قـرب وجلس بنهايـه الكـرسي قريب منها ..يحس بضياعها بتشردها بضعفها حكت لها كـل قصتـها من فقدانهم لابـوهـم وضياع اخته والحادث ومخطط اسيل ..الا خيانـه عمها له .. الا سـواد وجهه عمها ..انكـرت بشده بداخلها ان يكون بسام عمـها ولا قدرت تعترف بصله القرابـه بينـهم
سكت وسـرح لقدام لسنين الي ضاعت منه.. نفس معاناته وتشـرده بس هو رجال وهي بنت صغيره مـراهقـه توهـا الدنيـا انفتحـت لهـا نفس عمـره تقريبا له انطـرد من بيتـه.. سكت الحين عرف ليش استغلتها اسيل وقارن بين كلامها وكلام بسـام الي خبـره بكامل القصة و أنها مدعيـه أنها بنت أخوه
رفع نظـره وهالمـره بحده وصرامـه : واسيل ليش طاوعتيها وكذبتـوا على بسام وانت عارفـه ان بسام يحبك " قالها وهو يذكـر بسام وخوفـه وحبـه على البنت الي انقذها
اول ما ذكـر اسـم بسام انهارت بالصياح دفنت وجهها بين يديها ومالت بوجهها وصاحت بحرقـه مكان لها الا بسام بهذي الدنيا بس هـو باعهـا لصاحبـه هو تنازل عن شرفه ولعب بعـرض اخـوه
شعـور غصب عنه ضيق قلبـه مهمـا تكـون بعيده عنـه والمشاعـر لسـه ما انـولدت بداخله لهـا بس تبقى زوجته عقـد عليها قبل يومين ..تمالك نفسه وغيرته الطبيعيـه و تظـاهـر بالبرود وهو مستغرب انهـا كـل ما وصلت عنـد بسام تنهـار وتبكـي حس بشيء من القهـر ولـولا العهـد الي قطعـه على نفسه كان هـو بيتاكـد بنفسه ان بسام له فيها عـلاقـه ولاء .. ان بسام لمسهـا ولاء.. هي ضحيه مثل هـو ضحيـه بالحيـاة
بس شعـور بـداخـله يخيبه ويحطمـه لما يذكـر حب بسام لها وغيرته عليها وكيف منعه يزورها بالمستشفـى ويشوفهـا ..وحيره انبت تساولات كثيره بعقله وهو يفكـر اذا بسـام يحبـها لهـدرجـه ليش سلمهـا له وهـو الي اخـذ اسيـل
رفـع جـوالـه واتصـل على بسام وشـاف الجوال مقفل وانقهـر من اعراض بسام عنـه هـذي الأيام
قام وقف بوجهـا : يلا امشـي برجعـك وبطـلع عندي اشغال كثيـرة


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

حطت الكـوب عند فمهـا وهي تشـرب من النسكافيـه وبعـدها بعـدته عن فمهـا وسـرحت بالحلم الي حلمتـه البارحـه ما قدرت تنام بعده واول ما طلع الصباح ..اتصلت على الشيخ وبشـرها ان في فـرج قريب لضيقهـا بس ما تفـرح الا شـي وراها ينكـد عليها ما اهتمت بهـذا الشيء الي راح ينكـد عليها .. المهـم ان ربي راح يفرج عن اخوانهـا..رجعت شربت من كـوبهـا وبعدها حطت على الطاوله وقامت دور في البيت وهي مبتـسمـه على احلامهـا وان هـذا البيت يكـون لها وهي الحاكمـه والامـره والناهيـه
نـاظـرت بالشغالـة ونافخت وقلدت عزيزة : يلا ابي كل شـي متغـير من مكـانه شيلي هالصـور الي ملعقتها على الجداران يقول شياااطين .. والانـوار هـذي غيروهـا قوتها توجعني بعيونـي ... وبعدها رمت نفسها على الكنب وهـي تضحـك بصـوت عالي ..وغمـت عيـونهـا وهي تـسرح بعيـد ..تفـكر في شخص مهما تجاهلت الي بقلبها.. يبقـي غيابـه لـه فقـد.. استنشقـت بقـوة تدور ريحتـه الي قفدتـها وصارت تهيـا لها انهـا تشمهـا بكل مكـان عدلت من جلستهـا وناظـرت بإرجاء البيت .. فاقـده اثـره فاقـده صـوته.. حتى عصبيته وانكـسارها بين يديـه .. ولمـا تـذكـرت انـه كسرهـا ولا رحمـها ان راح يذلهـا ويذل اخـوانهـا ..حست بالقهـر من قلبها الغبي وقامت وهي تنافخ .. سمعت صـوت بنـات جايات وعكـس المـرايـا صورهـن وهـن داخـلات
قفزت بسرعه وقفت عند البـاب وحطت يدها على خسـرها واليد الثانيـه ماسكـه طـرف الباب وهي تتكلـم بحقـد انولد بداخلها وهي صغيرة :خيـر
اماني وايمان ومرام واحلام كانـوا كلهـم واقفـين عنـد البـاب جايات يسلمـوا على وفـاء قبل ما تسـافـر
ناظـرن بعـض نظـرة طـويله بعـدها تكلمت ايمـان بأدب : لـو سمحتي بعدي بنـدخـل
ناظرتها شـروق من فوق لتحت وقالت باستفزاز : وحظـرتك مـين عشان تدخـلي
عصبت اماني ورفعت صوتها : انت الي مين جااايه تنافخـي في بيت عمي ...بعدي البيت بيت عمي والغرب يطردونـا
شروق ببرود تحـرق دمهن : كـان بيت عمك الحين بيتي
بانت علامـات الصدمـه بوجيهـن وتكلمـت مرام بشك : من جـدك انت
شروق وتضحك بصوت عالي: أيـه اجل امـزح ... ما سمعتـن اخـر التطـورات ابوووي طلق عزيزة واشترى البيت منهم ونادر مات وعامر انسجن يقلون هو الي قتل اخووه .. وسامر لما درى عن اخووانه كذا انتحر وفاء انجنت وعقبال الخدم يارب
انفجـرت ايمـان من كلامها الواضح انـه تكـذب فيه ..وقلبها انقبض اتصلت على عامـر وهي تتظاهر اللامباله وحطـت على المكبـر عشان الكـل يسمعه
ايمان : هـلا عامر
عامر : اهلين امونـه مسرع ما اشتقتي لي تونـي مسافـر
ايمان بحب : والي يعرف عامر ليش ما يحبـه... وبهدوء : وفاء سافرت معك
عامـر : أيــه تبي منها شيء
ايمـان : لابس حبيت نسلم عليها انا والبنات قبل ما تسافـر
عامـر : خلاص سلامك وصل وما تقصري انت وبنات عمـي المهم انت شخبارك واخبار البنوتـه الي بطنك
ايمان بضحكة :ما عليها وزعـلانه تبـي عريسهـا وعريسهـا مسافـر ولا داري عن هوى دارهـا
ضحك عامر ضحكـه ذوبت السامعين الا هـي كانت لها انصار بالكامـل واحتراق قضى على كل شيء : ههههه اخيـر اقتنعتي ان البنت مالها الا ولد خالتهـا
ابتسمت ايمـان :أيـه لاتخاف قلت لك بنتي لك لـو الرابعـة... وسكت ثوانـي بعدها سـالت باستفسار خائف : وين اخوانك نادر وسامـر وعزيزة
قطب حواجبه بضيق : ليش نـادر لسـه ما جـاء
ايمـان : أيـه والبيت ما فـي احـد غير شروق
سكت عامر فتره ومجـرد ذكـر اسمها كافيه ان تحرك قلبه وتنهـد من اعماق قلبه ومن خلاصـه الحب المتمكـن بداخـله ومتربع على عرشـه ..وهمس بصوت واضح انه مشتاق ومتعذب بالحب الي كسـره : شخبارها شروق
ما توقعت ايمـان كلمتـه وحست بالاحراج وبسرعه قفلت المكبر وطلعت تكلمـه بـرا
الكل رفـع نظراتـه على شروق
ام هـي حست بالاحراج ومجـرد ما سمعت صـوته واسمهـا لما نطق فيه قلب كيانها وهـزها ومهمـا انكـرت حبه وكابرت لازم تضعف .. تمنت انها تلحق ايمان عشان تعـرف ايش تقوول لـه وايش يقوول لها عنها .. وليش ايمان قفلت المكـبر وراحت بعيد عنهـم
لفت عن جهـه البنات الواقفات و شافت نظراتهن غريبه عصبت ونافخت : ايش فيكم طالعـوا في كـذا
وسكـرت الباب بوجهـن وطلعت لغرفتها وبعدها جاءت الشغاله وفتحت لهن الباب


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

في بيت ليلى اخت احمـد اول ما طلع من عنـد بندر جـاءت باله اختـه يمكـن تخفف عليـه الضيق الي بقلبـه تنهـد تنهيده اقوى من الاولـى من المصائب الي توالت عليه .. ماكان يفكـر بيوم ان روعـه تكون لغيرة وهو يكون الشاهد عل زواجـه واتصـال عامـر واخباره ان فارس عنده بالحجز وانا الزياره ممنوعـه عنه كله كافيه ان تكسر ظهره ..ردد بـداخـله "ان لله وانـا اليه راجعـون" شافهـا تكلم بالتلفـون ورمـى نفسـه جنبهـا بثقـل
ولمـا شـافهـا مطـوله مع الطرف الثاني تكلم وهـو متضايق : خلاص بمـرك وقت ثانـي
ليلـى مسكتـه قبل ما تقفل وهي تقوول : لحظـه احمـد الحين بقفل
بسمـه الي من يوم سمعت اسـم احمـد ماقدرت تخفي شهقاتـها وبسرعه قفلت الخط بوجهها
نـاظرت ليلى بالسماعه وبعدهـا قفلتـها وهي تقوول : حسبي الله عليك ياسيف
احمد بضيق : ايش بلاك تدعـي على الرجال
ليلى وماقدرت تخفي غضبها : الله ياخذه الحيوان ويفكنا من شره
عدل احمد من جلسته : خير ايش صاير
ليلى وهي تتنهـد بصوت عالي : والله ما حب اطلع اسـرار اهـل زوجـي بس بسمـه بنتهـم تـوها مكلمتنـي.. وحكـت لـ احمـد كل السالفـه
عصب احمـد وانتفخ عرق باسفـل رقبته : مجنون سيف كل هذا عشان تاخذ سامـر
ليلى بحزن وبداخلها رحمه لبسمه الي طوول عمرها ضائعه بين اخوانها : والله ذبحـوها بالضرب سالم ويوسف وابوها كل ما يطلع ويدخل يدعي عليها .. والحين البنت تبي توافق عليه بس عشان يقووول الحقيقة لاهلهـا ولو بقوول لسالم زوجي ماراح يصدقني ويمكن اجيب لها المشاكل وجع الراس
احمد : بس سامـر مهو متهيا لزواج الحين الولد تعبان
ليلى : عاد سيف قال انه بعد ما يرجع من جده بيملك عليها سامر
دخـل سالم زوج ليلى وابتسم بشحـوب : هلا بو حميد
قام احمد وسلم عليه وهو يحاول يكتم غضبه من افعال سيف الحقيرة
جلس سالم وهو يحاول يخفي الضيق من ملامحـه : الحمد الله على سلامتك وينك غائب يومين
احمـد : مـوجـود وقام من مكانه وجلس جنب سالم وبدون مقدمات تكلم : سالم انـا ابي اختك بسمـه
قطب سالم حواجبه بصدمه بعدها بثواني ارخاها ولف على ليلى وتكلم وهو مصدوم : بس بسمه مخطووبه
احمد: انا عرفت بالموضـوع وما راح تلاقـي واحـد يستـر على اختك اكثر مني واذا على سامر فالولد انا بعتذر منه
سالـم باحراج وحس بقهـر من زوجته : خـلاص انا مواقف وقت ما تجـي تملك كلنا ما عندنا مانع
احمـد برجاء واضح : اتمنـى سيف مايكـون عنده عـلم
سالم بحيره : ان شاء بس المفروض اخوها يكون موجود
ليلى وخافت من نظرة زوجهـا : لا الافضل انكم تملكـوا قبل ما يجـي سيف لان سامر صاحبه واكيد ما راح يوافق
قـام احمـد وتكلم وهو ماشي : خـلاص بنمـرك بعـد العصـر احنـا والوالد وبنخطب رسمـي وبكـره بنملك
هـز سالم راسـه وبداخل ذل عمره ماحساه من اخته الي حطته بالموقف هـذا
طلع احمد وبطريقه اتـصـل على سـامـر يستـاذنـه وسامر ما صدق خبر وعلى طوول وافق ..وعـرف انـه ماكان متهيا لهـذا الزواج

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


دخلت غرفتـه وفلبه يرتجف وما قدرت تدخل غير لما تـاكدت انه طـلع.. فتحت النـوار ..وسكـرت الباب وراها .. مشت وسط الغرفـه ودارت عيونها من وين تبدا بالتفتيش عن صورها .. من الدولاب ولا من مكتبـه ولا من السرير
تحـركت بسرعه لجهـه الدولاب وفتحت بالادراج وصارت تدور بين الاوراق على صورها بشكـل سريع وهي تنثـر كل شيء قدامهـا وكل شوي ترفع عينـها على الباب تتـاكـد انه في احـد يطالعها ولا ء .. قامت بعجله ولفت على المكتب وصارت تنثـر بالاوراق
=
=
تـذكـر ان جـواله مهو معه ورجـع ياخذه استغرب النور الي بغرفته وهو متاكد انه قفله وراه .. فتح الباب بسرعه ..وطاحت عينه على فتون وهي تقلب باوراق المكتب
برزت عيونـه بصدمـه وكل شيء توقعـه الا ان يشوفهـا هنـا بغرفتـه
=
=
سمعت فتون صوت الباب وهو يفتح ورفعت راسها بصدمـه وطاحت عيونها على مازن الي يناظر فيها بعيون حـادة ومحمـره وتنطق شـرر
طاحت الاوراق منـها وثبت جسمها المفزوع على طرف المكتب بيدها اليمين ويدها الثانيه غطت فيها وجهها ..
تكلم مـازن وهو مذهوول : ايش تسوووي هنـا
بلعت ريقها وتكلمت وهي ترتجف وبصوت متقطـع : هــا، انـا، كنـت
قاطعها بشدة وهو يقفل الباب بالمفتـاح : تكلمـي ايش تسوي بغرفتي
فتـون وعينـها على الباب ومن الخوف بدت تدمع : ولا شيء بس كنت ادور على شـاحـن
قـرب منهـا وبصوت مستهزئ : ولاقيتـي هالـشاحـن
هـزت راسـها بمعنـى لاء ولفت وجهها عنـه ودمـوع سريعـه طاحت على وجهها .. وحست بالندم انه دخلت غرفته وقفت لمازن ندا بند وهي مهي قده ولا فيها قوه وخبث مثله
قـرب منـها ونـزع غطوتهـا وتكلم وهو يتأمل بدموعها وهي تنزل بشكل متدرج على وجهها : ليش تبكـي خائفـه اني اذيك
زادت الدموع على وجهها وسحبت طرحتها وغطت فيها وجهها بشكل عشوائي وهي تبكـي بصوت مخنوق ومحبوس من الانفاس تبكـي بذل وندم وانكسار : مازن الله يخليك خليني اطـلع
رفـع راسـه لها يعجبه فيها حفاظها على حجابها وسترها مهما كسرها تبقى محافظه عليه ومتمسكـه فيه تكلم بنبره غريبه : قبل ما تطلعي ابيك تطلعي كمان من هنـا .. وضـرب بيده على قلبـه بقوووة
رفعت راسها مذهوله والفكره الي جاءت براسها ابدا ما صدقتـها هزت راسها تنفض الخاطر الغبي الي فيها : مـازن الله يخليك افتح الباب
مازن بحدة قاسيه وصوت مشدود : وانـا اقووول ما راح اخليك تطلعـي الا طلعي صورتك مـني طلعي روحك مني .. واشـر باصبعه على قلبه بصوت مهزوز وضعيف : دخلتي هنا وما ني قـادر انزعك ما نـي قادر اطلعك اذا تقـدري تطلعي من قلبي فساعديني وخليني اكرهك واكره الساعه الي عرفتك فيهـا .. وطـلع صورهـا من تحت المخـده ورماها بوجهها : خذيها يمكـن تريحـنـي
وقفت مصـدومـه وصورها تتطـاير قدامـها وكـلها مقرونـه مع صورته انحت وجمعت الصور وصارت تناظر فيها مصدومـه كيف لعب فيهـا ..ودمج صورته مع صورتها .. هذي وهو مطوق خسرها وهـذي وهو حاظنها .. وهذي وهي وهـو على شاطـي البحـر وهذي وهذي وهذي ضغطت على الصور بقوة من قوة المنظر الي تشوفه وتساقطت دموعها على الورق وطاحت دموعها على الصور وطمست بعض ملامحهم مـرت من قدامـه وهي تصيح بصوت عالي وطلعت بعد ما اخـذت كل صورهـا معـها
رمـى نفسـه على السرير ونفسه يصيح.. ويخرج الدموع المحجره قلبه ويتمناها تنزل وتريحـه وتلين قلبه القاسي .. ناظر بطيفها وهي طالعه وشـد بقبضته على اللحـاف وهـو متندم انـه اعطـاها الصور الي كل ليلة يعيش معهن ويحلم فيهـن..الي كل ليلة يعيش فيها بوهـم ويصبح على وهـم .. دائما لما يقرا كلمه الحب عذاب كان يضحك ويتمهزا على هالكلمه بس الحين معترف انه مهو بس يحبها الا متعذب بحبها الا منجن من المشاعر المتأججة.. ليش ما تحبه ليش ما تبادله نفس الشعور .. ليش ماتكون مثل البنات الي يعرفهن يحسهـا غير ولانها غير قلبه تعلق فيها بشكـل غير

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


دخـل من البوابـه وهو يمشي ما اهتم لبواب كثير .. ولا لحارس الي طفشـه بكثـر اسئلته كان مشتاق لشروق.. ويبي ياخذها معه ويرجـع عند بندر يبشره
كانت تمشـى بالحديقـه وتصـور طير الطنان وهو يطير بين الورد..و اول ما رفعت عينها و شافته شهقت بصـوت عالي وهـو انتبه لصوت شهقتها .. لف على جنبه اليسار ولمح طيف بنت واقفه ومتثلمـه ومظهـره جمالها حتى لو اخفته بحجابها المزعوم.. طنشهـا وكمل طريق بدون اهتمـام
حست بنـار تغـلي بداخـلها كيف طـلع من السجن وهو قاتل ولد عمها حطت يدها على رقبتهـا بتلقائيا مكان السلسال الي سلمته له بغبائها وبلحظـة قدرة تستجمع قواهـا وقفت بوجه : خير ايش تبي بعـد
نـاظرها من فوق لتحت وبعـدها استحقرها بنظرته ولا عبرها وكمل طريقـه
نـادت مرام بصـوت عالـي وصرخت بحـده عاليــه : جلال جـلال
جـاء الحارس المصـري : خير مادام عاوزه أيـه
مرام وهي تهز بجسمها بغيظ والعبائه كل مالها تفتح وتوضح لمعـه ساقيها : مين سمح دخل هالمجـرم هنـا
رفـع نظـره لها وبعـدها ركـزها على طرف رجولها الواضحـه و مشى من قدامها وهـو يتكلم : احشمـي نفسك بالاول وقتها تعالي تكلمـي
اسعت عيونها من كلمته ودنقت وشافت رجولها واضحه انحنت وكبست الازارير وبعدها تكلمت وهي تحاول تتلاشى الاحراج من صوتها : انت ايش جاااي محـد هنـا ان شاء الله جاااي كمان تسرق
وقف بمشيه ولف عليها بتهديد واضح: احترمـي نفسك ونادي لي شروق
صرخت بصوت مرتفع : ماني مناديها ويلا اقلب وجهـك تبي تضربني ولا تاخـذ ذهبـي
ثوانـى مـرت على بالـه ذيك البنت الخائفـه والمرتبكـه.. ابتسم ابتسامـه غير واضحـه : قلت نادي لك شروق ولا دوري احـد يناديهـا لـي
طلعت احـلام وامـاني على صـوتهـا وهي تصارخ وكلهـن انصدمـن من وجـود فارس مع مـرام
تكلمت احلام بخوف واضح : انت ايش تسووي هنـا اهل البيت مهم موجدين
فـارس بصوت حاد : نادي لي شروق ابيها تكلمنـي ماني داخل جـوا
احـلام : بس شروق طلعـت ومهي موجوده
تضايق والضيق وضح عليه حك ذقنه وبعدها قال : وين راحت
مرام وقفت بوجهه وهذي المره بقوة اكثر : واحنا ايش عرفنا فيها يلا اطلع بـر
عصب فارس منها ودفـهـا بقـوة وحشيه اكثر عن وجهه وطاحـت بطوالها على الارض وتعثرت بعباتها وهي تتهاوه بذل وتصزح بضعف وكل ما يشوفها الا يذلها الا يعذبها الا يدوس على قلبها
صرخن البنات وركضن وهـن يتكلم باصوات متفاوتـه : مـرام .. مرام بسم الله عليك
دفنت مرام وجهها بيد يديها وهي تتشاهـق وتتكلم بصـوت مهزوز ومخنوق من العبرة : اكـرهك ويارب تمـوت
مـشى فارس من قدامـها ولا اهتم بضعفهـا..وهـو ويتكلم باستحقـار ماقـدر يخفيـه : احـد قال لك حبينـي
وكمـل طـريقـه لخـارج

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

"هل انت راضيه ان تكوني زوجـه لـ احمد سليمـان الـ " دائما تتمنـى تسمع هالكلمه وكانت حلمها بحياتها .. ودائما تدعي بكل صلاة ان ربي يرزقها بواحد مثل احمد بس ما توقعت ان احمد بذاته يخطبها لـو خطبها غير هذا اليوم ماكان عندها أي منانع ولا راح تترد وتنطقها بكل سهوله بس هالحين لا ماتبي تسمعها ولا تبي توافق على احمد.. واخوها سيف مهو راضي وبكذا راح تخسر اهلها وماراح يعترف و راح ينكـر الحقيقه وتبقي نظره اهلها لها انها جابت لهم العار انها فضحتهم
رفعت عينها المنكسره.. وكـرر الملك كلمته وهو يبي يسمـع ردها "هل انت راضيه ان تكوني زوجـه لـ احمد سليمـان الـ "
تكـلم سالم وهو ينافخ : بسمـه ردي
هـزت راسهـا ومـد الملك الكـتاب وتركهـم ودخـل جـوا
مسكها يوسف من طرف عباتها وهو معصب : اقووول احمدي ربك ان احمد فكر باشكال كـذا يلا وقعـي ولا تسووي فيها ثقل
تقدمت ليلى وبصوت واطي لاحد يسمعه: بسمـه انت مواقفه على احمد
قاطع كلامـها زوجها سالم : مهو المهم توافق المهم تعجب العريس
اخذت القلم وقعـت برجفـة وبعدها حطت القلم ومشت من قدامهـم
وهي مخنـوقه ولا حاسه بالفرحـه وهي الحين صارت زوجـه احمد .. احمد الي تحبه وتموت فيه احمد الي من يوم وهي صغيره قلبها متعلق فيه ..وتقدر الحين تعبر عن حبها المجنون عن عشقها الوحيد عن حلمها ومحـد يقدر يمنعها رفعت عينها وعضت شفتها الداخليه وهي تفكـر باحمـد حبيبهـا وزوجهـا

\
\
\

بعـد ما عقـدوا وطلع الملك اشـر سالم على احمـد : يللا خـذها معك
ارتبك احمد و كل شيء حاسب حسابه الا هذي الكلمـه : هااا وين اخذها معي
ليلى رفعت صوتها : سالم وين ياخذ بسمـه معه
سالم رد بشده : انت مالك دخل وادخلي ناديها
احمـد بهدوء : يا رجـل كيف اخذها من الباب لطاقه انتظر شووي على الاقل نسوووي عشاء كبير والعالم تدري اني تزوجت
سكت سالم وكأن فكرت احمد اعجبته

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

ماشي بالسوق مع لمـى وهو متضايق ومتنفـرز منهـا واعصابـه تعبت من كثر هو يضبطها .. مشتاق لها ومتلهف على شوفتها ..وماصدق انه صحته تتحسن عشان يروح يشوفهـا ويتطمن عليها الا ويفاجأ انهـا غير موجوده تضـايق والضيق انتـشر على ملامحـه ما توقعـها تكوون بالعناد هذا ولا بالجفاف الي شافه دائما يشوفها نبع مسحيل يجف ..بس الي قلب كيانه وصدمـه بقوة منها انها سافـرت تـدرس طـب عصب من حـركتهـا .. اول مـره تعانـده وتكـسـر كلمـه .. رفع جوالها واتصل عليها لمره العاشره ولما مل من ردهـا شـد على اسنـانـه بقهـر وفتح الرسائل وكتب لها رسائله " وفـاء ردي مهـو سلطان الي يتسفه قسم بالله لو ما رديتي ليكون لي تفاهم ثاني معك" وقبل ما يضغط زر الارسال قرا الرساله وحسها قاسيه وخائف من قوة حروفه يخسر وفاء مسحها وكتب لهـا رساله حسها اقرب لقلبه من الاولى
قلي من اللي يحمل الهم عني ؟؟؟
لا غبت لحظه عن عيوني وقفيت!!!
ليه الصدود وليه كل التجني ؟؟؟
أنا أشهد إنك في عذابي تمااااديت !!
إن كان قصدك بالغلا تمتحني ؟!
انت الوحيد بداخل القلب
((( لك بيت )))

كانت جالسه على التلفزيون سهـرانه..وبـدا الملل يتسرب لهـا.. جاءها المسج فتحته قـراته اكثـر من مـره ماتدري هي تفرح ولا تحزن ..ابتسمت بذبول لـو جاءها قبل هذا اليوم يمكـن تفرح بس الحين تحس مشاعرها في سبات وهذا السبات ما تدري متى يزول وينتهي فصل الشتاء ويبدا بفصل الربيع
كتبت بحروف غريبه اول مـر تتجـر وتستخـدمهـم وضغطت على زر الارسال

اذا طلع لك قلب وعرف يشتاق

تعال دورني تلقاني مكاني

وان كان قلبك نايم ما بعد فاق

خله الين يفوق مع جرح ثاني

ابشرك ما عاد يوجعني فراق

واقسى وجع فيني يزول بثواني

فتح الرساله وانصدم من كلامـها وردت فعلها وخاف انـه بلحظـه يفقـدها كتب هالمـره بقسوة وارسالها بدون ما يقرها مره ثانيـه " وفـاء قسم بالله لـو تكملي طب انك راح تندمـي.. سكـت عن تقصيرك وغيابك عني بس عنـادك ما راح اسكت عليه فارجعـي مع عامـر على أول طياره "
ضيقت ملامحـها بعدها تمددت على السرير وهي مقهورة هـذا حلمها وهذا امنيتها حطمها لها سلطان دائما المجتمع نظرتهم سودوايه لدكتوره نظرتهم سلبيه لها.. ملت من كلامـه ومن تهديداته من كل شيء حولها وسلطان بنظرها اذا ما خسرته اليوم تخسره بكـره كتبت على المستعجل

][ذليتني بحبك ماصارت محبه ليتني طعنت قلبي ولاأضعف لحبك][

انجـن من كلامهـا اول مـره تكـون قاسيـه لهدرجـه ودقـه بالكلام دق عصب واتصل عليهـا وانفجر منها انها ماردت ما ياس كررها مره ومرتين ولما عرف انها ماراح ترد رجع كتب لها " وفـاء ردي علي لاتندمـي "
طنشت كلامـه وقفلت جـوالهـا وقفلت التلفزيون وغطت راسهـا ونامـت .. قسـت عليـه بس مهو بيدها الجرح الي اوجعوها فيه خلوها ماتحس بالالم الثانيه
اتصـل شـاف جوالها مقفـل ما توقعها بالعناد هـذا
حـس بضيـق دخـل الجـوال بجيبه وهـو وسـرحان بكـل لحظـاته معهـا بجنونها فيه وحبها له وحنانها ..وهـو كان يبادلها العكـس وجـاء اليـوم الي الدنيا تسدد دينـه

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

نـاظـرت بنفسـها نظـرة اخيره على المـرايـا وأعجبها منظـرها الناعـم .. ماكانت متكلفه كثير بلبسـها فستان احمـر صـارخ ماسك على صدرهـا بـدون شيء وشـدوا دامجـه بدرجات الاحمـر والاصفـر وروج احمر فاقـع لـونه
طلعت بـر الغرفـه وعباتهـا بيدهـا وشنطنـها بيدهـا الثانيـه ومـرت من غـرفـة عامـر وبداخـلها مشاعـر تلعب بقلبها فقدانـه سبب لها ملل في البيت وكـابه وحشـه ..كان مجـرد تشم ريحتـه تحس بالـراحـه والسعاده ..نـزلت وهي تقفز خطواتهـا قفـز وشعـرها يتطـاير على وجههـا من قوة قفزاتـها
وقفت بشهـقه وعيونـها مفتـوحـه على الاخـر هي بوسط الدرج وهـو بالدرجـه الاخير وما يفصل بينهم الا كم درجـه ويلتقـوا
وقف عامر بذهووول وتعجب .. وكـل شـي فيـه من صمـود وكبـرياء وثبـات تبخـر عند شكلهـا .. انجـن عند انوثتها الناضجـه عند شعرها المنثور على وجهها ومخفي ملامحها
وقف ثـوانـي واول مره يشوفها كـذا بالنعومـه والجمال.. دائمـا يشوفها على طبيعتها بدون أي اثار لمكياج حتى ملابسها دائما بالبجامه او العبائـه.. نسى نفسه ورمـى كل شيء !!!؟؟؟وراه وقـفز الـدرج درجتين درجتيـن وقف بوجهها
وتنمـى ريميهـا بحظنـه اشتاق لها اشتاق لحبهـا اسبـوع غابه كانت له مثل سنيـن مـل من دور العاشق المكابـر مـل من دور العاشـق الصامـد وتمنـى لـو تجيـه فرصـه يعبـر فيهـا عن كل حبـه واشـواقـه لهـا ويروي ضماها من وجـع الحب تكلم بصوت هامس وكانه مهو مصدق : شـروق
لسه على موقفهـا حركت عيونها تلقائيا ورمشت بسرعه وبعدها بعدت عن وجهها وهي تركض..وتـركتـه بجمـع بقايا ريحتـها ويدخلها لاعماق قلبـه بصعوبة

\
\
\

وقفت وشـد يدها على الدرابزين وقفتـها توضح انـها مشتاقـه اكثر منه انها متعذبه بغيابه اكثر تحسه بشرته سمـرت ما تـدري هـو من حرارة الشمـس ولا التعـب عيـونـه اكتشفت فيهـن غموض دائما تكـره ولمعـه هـي تحبهـا اذا التقـو مع بعض ..استحت من ملابسها ومن هبالـها ودخلت المطبخ ولبست عباتها وتغطت وطلعت من باب المطبخ وبقـلبها ثـورة ابـت الا ان تتمـرد

\
\
\

اول ما عيونهـا طاحت على عامـر انفجـرت من الغيض والقهـر انه مانعها انهـا تسـافر او تطلع بـر السعـوديـه .. اول مـره تبقـى بدون ما تطلع تفرغ الكبت الي ملازمهـا بقلبها رفعـت نظراتـه وهي تضحك على حركته لما شاف شروق.. ونــار تغلـي بـداخـله .. مسكـت الحبـوب لازم تفضحها لازم تـسـود وجهها .. الكامـير وحطتهـا بغرفـه عامـر والشغاله واتفقت معها على كل شي
تكلمت بصوت خبيث نابع من انسان شرير احتواها سنين بداخلها.. "والله اني الليلـه اذا ما نومـتها بحظنك ياعامـر واخليك فضيحـها على كل لسان مثل ما خليت سعيد فضيحـه ما كـون اختك" وضحـكـه بعـدها بجنـونهـا المعتـاد ودخلت غـرفـه الشغالات

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


طلعت نوف من غرفتـها لابسـه بجامـه خفيفـه وملونـه بالوان الطيف والبطالون برمودا والبلوزه علاقي وضيقـه موضحـه تفاصيل جسمهـا باغراء ..دورت امهـا ابـوها اخوهـا حتى فتـون ما لاقت لهـم اثـر .. تضايقت وعبست وجهها نادت الشغالـه.. وهي تلعب بطرف شعرها الحريري ..
الشغاله : كله مافـي غير بابا ياسر
زفـرت بصوت عالي ومسمـوع وطلعت وهي تضرب بخطواتها الارض بقوه
دخلت غرفته شافتـه نائم تقدمت ورفعت اللحاف عن وجهه : ياسـر قووم
شـد ياسر اللحاف وهـو بقمـه استمتاعه بنومـه وصوتها يعكـر عليه احلامـه : هممم
جلست جنبـه وسحبت اللحاف بقوة : يللا ياسـر قووم
رفع طرف اللحاف وهو يتثاوب: خير يا نوف وش تبي
زمت نوف شفائها بضيق : اهـلي وين راحـوا
تغطـى وتكلم وهو تحت بطانيته: الحين مصحتني من النوم عشان تسالني هـذا السؤال
عصبت ورمت اللحاف بعيد عنه : يوووو ياسر ان طفشانه وملانـه وما في احد في البيت غيري وغيرك
قال بعفـويه وهي يحاول يلم شتات نومـه الي بدا يتسرب عنه : تعااالي نامي جنبي ثوووانـي بسيطـه ارتكـزت كلمته بعقـله واصـدرت شيء بـراسـه قام من نومـه وجلس وهو يناظر فيها نظرات متفحصـه ابتداء من شعرها وانتهاء بشبشبها الوردي
جلس بقلب السرير وهو يتكلم : ليش البيت مافيه احـد
تكلمت بدلع : اييييييه مدري ويــن راحـوا حتى فتـون الخاينـه ماهـي فيـه
ياسـر وتظاهـر بالضيق : طيب ايش تبـي اسـوي لك
تكلمت نـوف وهي تحك شعرها : طلعنـي اتمشى ولا قـوم اجلس معي تحت
ناظر ياسر بالساعـه : بس الوقت هـذا حـر
قامـت وقفت عند الاستريـوا وناظرت بانعكاس صورتها على المرايا : عـاد مشكلتك مهـي مشكلتـي ..وقفت عند الاشرطـه وشغلت الاستريوا واعجبتهـا الاغنيـه وبـدا تهـز جسمهـا وطـرف رجلها بشكـل غير واضـح وصـوت المغنـى نساهـا الموجـود على السـريـر
انصدم ياسر من حركتها و نـاظـره فيها نظـرة طويلـه ودقيقه خاصـه باهتزاز جسمهـا الغيـر واضح والي اشعل نـار بداخـله وبدت تلعب بحواسـه وتـاثر عليه وتحجب مسميات عن عينـه ..ابتسم لها ورمـى اللحاف وتخيل نفسـه بليلـة عـرسـه ولمعـه عيونه بنظـرة غريبـه قام وقبل ما يدخـل الحمـام تكلم بهدوء: حـلـو رقصك
رفعت نوف عينـها له بتعجـب : ومين قال اني جالسه ارقص
رفع اصبعـه السبابه وقبض البقيه وحركها بطريقه طوليه : جسمـك الي يهتـز وبعدها لف ودخل الحمام
طنشت كلامـه وجلست وهي تهز رجولها.. ومندمجه بالاغنـية وتلعب بشعرها وصوت المغني اشغلها عن التفكير.. ما انتبهت لفتح باب الحمام ولا العيـون الي تخلت من خجـلهـا اخيـرا ..ولا الخطوات البطيئـه .. قـرب منها و سحبـها من يدهـا ...وهـو يتكـلم بهمس : تـدريـن انك حـلوه ودلـوعـة
رفعت عيونـها بغـرابه وقفت بوجهه وما بينهم شيء وبداخلها استفسار من نظراته الي اول مره تشوفها وكلامه الي عمرها ماسمعته قالت بثقه : ايييييه عارفه اني حلوه بس دلوعه لاء
ابتسم وهو يتأمـل بوجهها من قـرب : المهـم كلك على بعض تعجبينـي
وضمها لصدره واحتوها في غمـرة انفاعلاته وسقط اخـر اقنعـه الخجـل بـداخـله وتبقـى اللـؤم عليها لا نهـا هي من اشعلت الشراره بداخل زوجــهــا

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


الساعـة العاشـرة مسـاء .. وتحديـد في الاستـراحـه وبـداخـل احـدى الغرف.. الدنيا مقلـوبه من كثرة ربشتهـن ومحتاسات
تنهـد ليلى بصوت مكتوم ونفخت بنفس مسموع ومن قوة نفسها طيرت الخصله الي على عينها وهي مندنقـه تعدل لها مكياجها الثلجي النـاعـم
تكلمت ليلى بهمس : بسمـه امسحي دموعك لاتخليني اعيد المكياج تـرا الكوفيره طلعت وانت حستي وجهك بدموعك
بسمـه وصوت شهقتـها طلع : خلاص مالـه داعي تتعبي نفسك معي
غيرت ليلى ملامحها : ليش ماله داعي اذا مهو عشانك عشان خاطـر اخووي ابيه اليوم يشوفك وينجـن بشيء اسمـه بسمـه
هالمـرة زاد شهقاتـها بس كتمتـها ونزلت راسها ودموعها صارت تطيح على الارض بدون ما تمـر على خدودهـا
همسـة ليلى بين نفسـها "الله يعوضك يا احمـد بسمـه" هي تعـرف ان احمد كان نفسـه بروعه من هي صغيره .. بس عندها امـل ان بسمـه راح تجذب احمد اكثـر
دخلت اسمـاء الي كانت زعلانه من هالخطبه و اول ما شافت اختها انبهـرت بجمالها الناعم استخسرتها على احمد الملتزم وتمنت انها تكون لسامـر .. بس خوفها من اخوانها سالم ويوسف وزوجها محمد خلاها ترضى وتلزم الصمت ..ولا كان قلبت الدنيـا واتصلت على سيف الي استغـربت سفـره وكيف صار الامر بالسرعه هذي وكـانـه يبعـدوه عن الموضوع
دخـلت ام احمد وامهـا و الكـل انصـدم من بسمـه هـى دائمـا دافنه جمالها
ونادر ماتحط مكياج وتفك شعرها
ام احمد : مبروك يا بنتـي والله يسعدكم
تقدمت امها بصوت فيه عتب كثير : مبروك يابسمـه
مسحت بسمه دموعها وحبت راس امها وهي تقوول : يمه لاتزعلي مني
ام سالم : الله يسامحك ويسترك بالدنيا والاخرة
دخلت لمى وعبايتها لسه على جسمهـا وهي تزفر ورمت الكيس على بوجهن بملل : اففففف اخيرا جـاء الـورد
ليلى وهي تحط اللمسات الأخيرة : بدري كان تاخرتي شووي
لمى : ايش اسووي بسلطان غثني بكلامـه كان محد عنده وفاء غيره وكل ما شريت شيء يقول يقوول لو على وفاء بيطلع احسن واحلى .. ومن الحين خايف ان بسمـه تطيح كـرت وفاء عندنا عاد انا دفشه وقلت له هذي حطها بالجيبه وهو نـذل قال يكفـي انها هنـا.... وتقلد حركته وتاشـر على قلبها
دخلت شروق ولون الاحمر اختلط مع خدودها المتورده : هلا بلمـى توك تجي هذا وانت اخت العريس
لمـى : كله من الزفت سلطان منهبل على وفاء وزيـن من حماسـه ما دخلني نعومي
ضحكـت شروق بصـوت عااالي : ههههههه عاد خساره مافـي شيء تستفيدي منه غير البجائم وتلاقيها ماسخـه حبتين
لمـى : ههههه لو دخلني نعومـي كان بقش المحل كله وابيعها بسعر مضاعف على اخواتـي ولا اخبيه لزوج المستقبل
ضربتها لينا وهي داخـله : والله الحياء صار ينشري هالايام بنات اخـر زمـن
لمـى وهي تمسح مكان ضربتها :تعالي تراك قبل العام تزوجتـي وكنت قليلة حياء والحين جاءك الحياء بعد ماشفتـي زوجـك
طنشتـها لينـا ومـدت لـ بسمـه مجمـوعه اكياس : تفضلي يامـرت اغلى اخـواني وسامحينا على التقصير
انحرجت بسمـه وهي تحس نفسها لسه بدومـه تدور وتدور وهي لسه مهي مستقره حتى لما ينطق اسمعها مع اسم احمـد وترتبط معه ..تحس بغربه.. وحشـه .. حتـى الفرحـه استصعبت عليهـا ..وقلبهـا خائف من نظـرة احمـد لهـا وكيف اهلها باعـوها بدون مايراعـوا مشاعرها
قفزت شروق وناظرت بلينا بلؤم : ايش بالكيس
لينا بحـدة واضحـة : مالك دخل
لمـى وسحبت شروق مع اذنها : تعالي اقولك... وهمسـه باذنهـا بصوت الكل سمعـه
شروق باحـراج ضربتـها : هههههه الله يعيـن اخووي فارس .. بتبلوه وحـده قليلة حياء .. ولفت شروق على بسمـه وهي كانت عارفـه بحب بسمـه لأحمد بس كانت تتمناه لروعـه : مبروك بسومـه
بسمـه بخجل: الله يبارك فيك وعقبالك
دخلت بسمه بغرفة التغير ولبست فستانهـا كـان ابيض والكرستلات والخرز تركـوز بذيـل طووويل والذيل كان من طبقتين وحده شفافـه والثانيـه مشغوله بخرز صغيـر بلون التركوز ومتمده وراى بمترين ..ومربوط على رقبتـها والباقـي ماسك بدون شيء وعنـد صـدره مفتـوح بشكـل دمعـه وناعم وهادي على قـد الاستراحه والحفله البسيطه الي سوها لها
سحبتـها ليلى وهي تهمس لها بصوت محد يسمعـه : تر زوج لينا حجز لكم بالفندق اسبوع كامـل .. ولينـا تكفلت بإغراضك وجـهزت لكـم الجنـاح وحطت لك كل شيء تحتاجيه بهـذي الليله وانت تفهمـي ايش الحجات الي تحتاجيهـا
مجـرد لما يرتبط اسمهـا مع احمد تحس بموجه تيار ورجفـه وحراره تتفجر منها وجهها كيف لو تفكـر بالاشياء الثانيـه ..وتتعمـق بالتـفكير وتتخيل نفسها بيت مافي الا هي واحمد هزت راسها باحراج لما عقلها راح لحاجات بعيده
الكـل لاحظ احراجهـا وطلعـوا وتـركـوا ليلى مع بسمـه الي كانت لها اكثر من زوجـة اخ

\
\
\

جالس بين الرجال بثـوب ابيض وغتره بيضاء وجزمات بيضاء وما كلف نفسه يلبس بشت ..وهو متوتـر ومرتبك ويحس نفسه ضائع ومشتت والندم بين لحظـه ولحظـه يسيطـر عليه وهـو بدوره يطـرده ويتعـوذ من الشيطان ..كان من داخله ابـدا مهـو فـرحان والضيق حرمـه انه يفرح او يبتسم بليله زواجه كل شيء جاء مستعجـل حتى بسمـه عمـره ما فكـر فيـها وعمـرها ماجاءت بالـه وكل الي يذكـره فيها حاجتـين ..
وكـزه سلطان مع جنبـه وهو يهمس : ياخـي اصبـر بلاك فضحتنـا قدام الناس وانت بس تناظر بالساعـه
عرف احمد انه يكـذب وتكلم وهو يناظر لساعـه الي تـوه ينتبـه لها : اقلب وجهك
لف عليه سلطان وتكلم بجديده مصطنعـه : افـا اول مره اشوف عريس معصب
عـدل احمد من جلسته المنحنيـه ورمـى طرف الغتـرة لجهة الثانيـه وهـو يفكـر بفارس وزواج بندر من روعه والامور الي زاحمته بهذي الليله و كسرت ظهـره : وميـن قال اني معصب بس الثقل زيـن
ابتسـم سلطان شبه ابتسامه : الله يوفقك مع زوجتك ويللا ادخل على عروستك وتصور انت وهـي
احمـد بحـده : ما ابـي اتصـور ولا ابـي ادخل وانـزف بنطـلع انـا ويـاها مع بعض على طوول على الفندق.. ورفع نظـره باستفزاز : شايفنـي سلطان بكبره عشـان ادخـل
تظاهر سلطان بالعصبيه : اقووول يامطـوع لاتغلـط
وقطـع بقية كلاكهم دخـول سامـر تلاقـت عيونهم بعد وايام واسابيع وشهور مـرت وحرمتهم من بعض .. سلطان نظراته كانت نظـره حب ومـوده واخـاء ووفـاء لاعـز اصدقاءه .. وسامـر نظـراته مجهـوله وغريبـه بس كانت اخف حـده بكثير من الاولـ .. قدر سلطـان وضعـه وماحب يكـون هو سبب الضيق لقلـبه قام واستاذن وطلع امـا سامر فجلس بمكان سلطان وبابتسامـه هادئـه : مبروك يـابـو حمـيد
احمـد : الله يبارك فيك و عقـبالك
تنفس سامـر بصوت عالي وبدعاء مسموع : اللهـم اميـن وعلى اختـك يارب
نـاظـره احمـد نظـره طويـلـة بعدها ابتسـم ابتسامـه غريبه : الله يوفقك مع مين كانت سواء اختـي ولا غيـرها
ضحك سامـر وارتـاح نسبيـا وتكلم وهـو يضحك : المهـم اضمنـها

\
\
\

وقفت امانـي بحـوش الاسـراحـه وهي تكـلم بالجـوال زيارتـها كانت مقتـصدتهـا.. نفسهـا تشوف يوسف او تلمحـه من قريب بس خابت املاهـا وما استفادت من زيارتـها شيء ..صغـرت من نظراتـها لما شافت ام يوسف مبتلشـه بالدلـه والفناجيـل .. وجـاء بالها يوسف ..وقربت منها مسكـت يدا ام سالم وهي مبتسمـه واخذت الدله عنـها : ليش تتعبي عمرك ياخاله والشغالات موجودات
ام يوسف : والله يابنتـي عيب ايش يقوول عنا ضيوفنا الشغالات هم الي يضيفوهم واحنا موجودات
اخذت الفاجيل منها وهي عمرها ما مسكت دله ولا قهوة :طيب اعطيني اقهوي وانت ارتاحي
ابتسمت ام يوسف ابتسامه كبيره : الله يوفقك يا بنتي ويرزقك بابن الحلال الصالح
انحـرجت امانـي ومشت وراها وهي مبتلشـه بالقهوة والفناجيل
وبمكـان بعيد محـد يحس فيـه كان واقف يشـوفهـا وهي تكلم بالجوال وكيف اخـذت الدله من امها وامه راضيـه عليها .. حس بالندم من تصرفـه وخـاف انه ظلمهـا وتسرع بردة فعله
لمحه سلطان ساعه واقف على باب المقلط وضربه مع كتفه : هي انت ايش فيك واقف ساعه تناظر ..اخيرا انتبه لنفسه وخبط الباب بسرعه وبصوت عاالي
عبس سلطان وجهه وهو محتار : على ايش كنت تطالع ؟؟
تظاهر يوسف بالجمود : مالك دخـل
ومـشى قدامـه وصورت اماني وهي مع امـه اشغلت قلبه قبل عقله

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم



اول ما استقـرت طيـارتـه على ارض السعـوديه ..نزل وحجـز على طوول على المدينـه .. من مشيتـه المهـتزه وخطواته المتواهنـه واضح انه تعبان ومهمـوم وشكـله متغير مائة وثمانين درجـه كل شيء بالـه سـواه بسفـره زنـا رقـص سكـر ولـو في شيء اكبـر مـن كـذا يمكـن سواه وهو يدور على راحـه قلبـه الي تعب وهو يدورهـا والى الان ما لاقـاهـا .. وقف عند باب بيتـهم وناظر بالشمـس وشعاعها الـقـوي مشـى متحـدي كل شي قدامـه
ودخـل المجلس
استقبلتـه عمته واول ما شافتـه طـارت من الفـرحـه : هـلا بسـام
بسام بذبـول بالاول كان يجـي عشان نوف عشان حبه .. دائمـا نظراته تتعلق بوهم بالاول نوف والحين اسيـل وقـبلها وسـن : هـلا عمتـي.. شخبارك يالغاليـه
حظنتـه فرحـه عجـزت تخفيهـا وهـو بدوره شـد يديـه على ظهـرها دائمـا يلقـى الامـان والحـب .. والـراحـه ..هنـا.. بعـد عنـها وجلس قريب منـها
ام مـازن : بخير طووول ما شفت هالـوجهـه .. وينك يا وليـدي غائب تختفـي وما ندري ويـن ديارك
ابتسـم : بالدنيـا ياعمـه
ام مازن :عنـدي لم مفاجـئـه بس
ما اهتم كثير لمفاجئة .. كل شيء عنـده بارده ومـاله طعـم
طارت ام مازن داخـل واول ما شافت فتون سحبتها وهي فرحـانه
ام مازن : تعاااالي سلمـي على عمك بسام
وقفت فتون بصدمـه : عمـي اخـو ابووي
ام مازن :ايييه تـوه واصل تعاااالي سلمي عليه ولا تقوولي له عن ابووك شيء حتـى
يرتـاح
ابتسمت فتون وهـزت راسها ومشت وراى عمتـها وهي تلعب بطرف شيلتها
كان جالس يلعب بالريش الي على طـرف الخداديـه وينزع بالخرز سمـع صوت عمتـه مع صوت غريب اول مـره يسمعـه ورفع عينـه
لحظـه تلاقـت نظراتهـم ..وبقت فتـره طوويله وهي معلقه بعض.. كـل شي تـوقف معـه قـام وطاحت الخداديه الي كانت بحظنـه وهـو مصعـوق من البنت الواقفـه قـدامـه.. والي ذكـرتـه بحادثـه يبـي ينسـاهـا .. ذكـرته بـوسن يحسهـا نفسـها .. نفسهـا او شبيهـه لها لدرجـه كبيرة .. بس ذيك نظـرتها فيها بـراءه وخـوف وضعف وهـذي نظـرتهـا فيها تحدي وعناد وقوة وصـلابـه
تقدمت فتون بخجـل ومـدت يدهـا بتوتـر : السلام عليكم عمي
لـسـه الدنيـا دور فيـه .. ولسـه عيـونـه عليهـا .. ولسه ما صحـا من صدمـته عشان تـرميـه بصدمـه ثانيـه ..عمهـا انـا عمهـا كان يصرخ من داخل بهـذا الكـلام
نـاظـرت فتون بعمتـها ويـدها لسـه ممدوده قدامهـا
قـرب منـها ولسـه صدمته تلعب فيه وتحركـه بتصرفات غريبه تكلم بذهوول وعيونه بارزه : انت ميـن
فتون استغربت ردة فعله وتكلمت بخوف : انا فتون بنت اخووك سعيد
لحظـه استـوعب كـل شيء وكـانه فهم بعض الطلاسم تكلم بسرعـه وهو يهذي بكلام غريب : انت فتون لك اختك وسن وينها اسيل تعرفكم وووو
قاطعته ام مازن بغرابـه : بسام فيك شئ
سكت عن الكلام وناظر بعمتـه وبعدها في فتون وبصوت مخنوق من المصيبه الي وقـع فيها : اختـك وينـها
ام مازن : وسـن يا ولـدي ضاعت ولا احـد يـدري عنـها
يعنـي ذيك بنت اخـوه يعني وسن كانت من جـد بنت اخـوه ..لعب بعرض اخوه دنس شرف بنت اخوه .. هو الي اهـداه لعمـر هو الي سلمها لعمـر وعارف عمـر ما راح يرحمهـا .. الدنيا دارت فيه وما يذكـر الا صوتهـا ..دلعها .. غيرتهـا
حتـى زعلهـا.. وصـوره سريعـه حجبت هذي الصور لما تخيل عمر يلعب بوسن
طـلع بـر ا وهـو يركض ويضرب أي شيء يواجهـه وهـو يصرخ من داخله وسـن سامحينـي


 
 توقيع :


رد مع اقتباس