عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2013, 03:23 PM   #30
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجـزء الثاني والعــشـ(2)ـرون

سطور زينت صفحات اما مشاعر اجتاحت قلوب

....تابع الجــزء السابق

بالليل بعـد صلاة العشاء دخـلوا مع بعضهم واول ما شافتهم روعه زفرت بصوت عالي ودخلت غرفتها وضربت الباب وراها بكل قوتها ..ناظر فارس وبندر بعضهم وهـزوا رؤسهم على حركاتها وزعلها الي مستمر .. قامت ام بندر واخذت ثلاجة القهوة وصحن الرطب وحطته قدام عيالها ومدت الفنجال : تقهوا ياعيال
حب بندر اس امه وسحب الثلاجـة من يدها : هاتي يمه انا اقهويك واتقهوى من نفسي
رفعت ام بندر يديها وهي تدعي : يارب تحفظك يا وليدي وتجمع شملكم بعض
كشر فارس بوجهه : وانا يا خاله مالي نصيب من هالدعوات
ضحك بندر ومـد فنجال القهوة له : يمه ادعي له ان يتزوج هذا اكبر دعوة يحبها
ضحك فارس باحراح ولف عليه : لاتسووي فيها ثقل وانت متشقق ونفسك تعرس
بندر بثـقـة : صح نفسي اتزوج بس حاليا مافي بالي غير مشاريعي ولف على امـه : يمـه اذا لمـى ما رضت بفارس اخطبيها لي خبري فيها حلووه
ضـربه فارس بقوة مع رجله : هي احترم نفسك ولا تتفاول ان شاء الله البنت توافق وتكوون من نصيبي
ضحك بندر وهو يمسح اثار ضربته : ام انك تحب الزواج حب مهو طبيعي شكلك ما تصك الثلاثين الا وعندك اربعه حريم قلبك فنادق لبنات
زادت اتساع ابتسامة فارس وهو يمد الفنجال له : وانت ايش حارق رزقك على الاقل فيه امل اني احب مهو مثلك عمرك ما حركت قلبك او اشك اذا عندك قلب ولف عليه بكامل وجهها : اسألك بالله عمر قلبك تحرك لاحـد
نزل نظراته لقاع الفنجال من اول ما طـر الحب والزواج وصورة روعه احتلت عقله بالكامل ومشاعر حاول يبعدها عن الحب ويميزها بالاخوه وهي رافضه تتزحزح عن باله ايش يقوول له يقول انه قلبه غبي ولما فكر يحب فكـر بأخته الي تربة معه بأخته الي ما حملتها بطن امه وعاشت بنفس البيت الي عاش فيه وشمت هواه
اخيرا رفع نظراته ولف عليه : لا تسألني بالله وبعدين فكنا من خرابيطك ورح شوف روعه وراضيها وخلنا نضحك على نطووولة لسانها وحركاتها الي ما تغيرها
فارس بضيق : انا ما غلطت عليها هي الغلطانه ولـها عين تزعل
تكلمت ام بندر بحنانها الي تزرعه بقلوبهم: خفوا عليها يا عيال حرام عليكم يكفوا انكم حرمتوها من دراستها واخواتها كمان قاسين عليها
بندر : يمه كيف تبي تكمل دراستها اصلا مجرد ما تدرس راح يمسكونا
قام فارس : انا داخـل بشوفها والله يعيني على عنادها وطولة لسانها
وقف عند الباب وتنفس بقوة ودخل عليها وابتسم : شخبارك يالقاطعه
لفت روعه وجهها : خير ايش تبي
جلس جنبها : ابي اسولف معك واضحك ولا حرام كمان
رفعت روعه صوتها وبزعل واضح : وانا ما ابي اسولف معك ولا ابي اشووف رقعه وجهك ويللا اطلع برا
ارخى فارس ظهره على الجدار : تدرين يا روعه ايش الي كبر معك طوول هالنسين والباقي لسه بجحمة.... لسانك ..اذا انا وبندر سكتنا عليك وصبرنا بكره ولد الناس ماراح يسكت وعمرك ما راح تعشين مرتاحه طووول ما هذا لسانك
لفت روعه وجهها لاخوها : ومين قال اني بزوج
تكلم فارس تلقائيا : واحمد وين راح انت فكري بأحمد والرجال شاريك
تكلمت باتسامة غامظة : انا موافقه على احمد بس بشرط
استغرب فارس مواقتها وتوقعها من الملل الي حسته بالمزرعه: لك التي تبيه
روعه بصوت واثق : تحظر زواجي
عبس فارس بوجهه وبان الضيق بملامحة : يعني شرط تعجيزي
روعه هذا مهو شرط تعجيزي انتم حرمتوني كل شيء واخرتها هالدراسة وحط براسك احمد لو ما يبقى رجال بالكون كله ما راح اخـذه
قام فارس : يصير خير... وطلع من عندها وهو متضائق من عنادها

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


صحـت من نوامها قبل ساعة وهي على فراشها ونائمة على جنبها الايمن ومحتظنه مخدتها وهي بقمة تفكـيرها حـاولت تذكـر انها قامت ونامت بغرفتها بس كل الي تذكره انها نعست بالصاله وما تذكر انها قامت .. هزت راسها بقوة تطـرد الوساوس والافكار السوداء الي جاءت على بالها وجلست وحظنت يدها وهي تزفر بقوة وانفاسها القويه طيرت شعرها الي على وجهها.. قامت من السرير وهي تتثاوب وصداع قوووي هزها بالكامل وخلاها ترجع على مكانها ..وصراخ معدتها ازعجها حطت يدها على بطنها واليد الثانية حكت فيها شعرها ..فكـرت تنزل وتاخذ لها شيء تاكله يسكت بطنها ويصحصحها.. ناظرت بالساعة الي قدامها الخامسة والربع وشيء افزعها من النزول بالوقت لمطبخ
قطع سرحانها صوت المؤذن لصلاة الفجـر رددت معه بصوت واطي وقامت توضت وصلت الفجـر جلست على سجادتها وهي تسغفر باناملها وتسبح وما تدري كم من الوقت مـر عليها وما حست الا باشعة الشمس تخلل بين فتحات الستاره وتنشر عطاءها الدائم بكل محبه وحبور.. قامت ورمت سجادتها على السرير واخذت عباتها وطرحتها ولبستها وتلثمت بطرف طرحتها وابتسمت فجأة لما تذكرت عامر وغيرته عليها فكتها ورجعت لبست نقابها وقفت عند الباب عشان تطلع ..سمعت صووت عزيزة تكلم بالجوال ورجعت سكرت الباب بهدوء وركضت على الشباك شافتها طالعة بهذا الوقت استغربت بعد سفر ابوها كثر طلعاتها ونادر ماصارت تشوفها
فتحت الباب ومشت بالممر الطويل ولفت انتباها جناح غرفة عزيزة فاتح وقفت بحيرة اول مره تلاقـي غرفتها مفتوحـة دخلتها وسكرت الباب وراها وصارت تفتش فيها بشكل سريع فتشت بالادراج بالدولايب وبالصانديق وفي كل شيء سحبت كرسي التسريحة وحطته وطلعت تفتش فوق الخزانه لفت انتباها ملف اصفر بداخله تقارير طبية ..سحبتها وقفزت من فوق وعلى قفزتها انرفع طـرف اللحاف وبان شيء احمر تحت السرير دنقت ونزلت راسها وسحبته لاقته شال احمر مخبى بداخلة شريط فديوا ملفوف بحكام دخلته بين ملابسها
ورجعت كل شيء مكااانه ومشت راجعه وقبل ما تفتح الباب لفت انتباها جوالها مرمي بسلة المهملات اخذته وهي مصدومه وطلعت وعقلها مشغول بالملف الطبي والتقارير الي بداخله


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



اتسعت ابتسامته الذابلة لما شافهم دخلوا عليه وضغط على ريموت السرير يرفع ظهره
بقت عيوونه على الباب ينتظرها تدخل ولما طالت نظرته حس بخيبة امل توقعها اول ما يفتح عينه تكوون قدااامه او ما يصحا يشوفه ويسمع صوووتها استغرب هالجفاء منها والي عمره ما حس فيه .. ودائما يشوفها نبع حب وطيبه عمره ما راح يجف وما كان يدري ان النبع ليه يوم ويجف ..
تقدمت ام محمد وحبت راسه وغصب عنها طاحت دمعتها على خد ولدها : شلونك يا سلطان
مسح دمعه امه الي طاحت على خده : بخير يمه وما قلنا بلاش هالدموع
تكملت ام محمد وهي تمسح بدموعها : حسبي الله على الي سوى فيك كذا يا عساه بالشلل والمـوت يتمناه ولا يلاقيه ..ويتعذب على كل قطره دم نزلت منك
قاطعها سلطان وصوته فيه رجفـة : يمه لاتدعين قوولي الله يسامحه
جلست لمـى على الكرسي بقوه وقالت : الله لايسامحه ولا يوفقه
تضايق احمد ورفع عيونه عليهم : ايش رايكم تقلبوها هـوشة انتم جائين تزوره وتريحوه ولا تغثوه بكلامكم ودعاويكم .. ولف على اخوه ومسك كفته بحب : لا باس طهور ان شاء الله شده وتزول وانا اخوك والله يعافيك ويشفيك
ابتسم سلطان ومال بنظراته له : اللهم امين
قربت ليلى الطاولة وحطت الحافظة عليها وفتحتها: ترا جبت لك من طبخي اعرفك ما تحب طبخ المستشفى وسويت لك شوربه شوفان مع خضار
قام سلطان واسند ظهر على وراء : لا مالي نفس الحين خلها بعدين ..ولف على امه : شخبار لينا ولدها
ام محمد : بخير وتسلم عليك وكل يووم هي هواش هي وزوجها تبي تزورك وهو خائف عليها من الجوا
سلطان : فيها الخير وقووولي لها لا تتعب حالها ان شاء الله كلها اسبوع واطلع
وبعدها هـدوء غريب اجتاح المكان وما استمر الا دقائق معدوده وقطع الصمت سلطان وهو يهمس بصوت مستخرج من بقايا العافيه الي فيه : شخبار وفاء
زفرت لمى بقووة وتكلمت بقهر : قلعتها هـي واخـوها
ناظرها سلطان نظرة طويلة ومعاتبه لها وهي صرفت عيونها عنه وبداخلها غـل ما نبرد ونار لسه ما انطفت
سحبها احمد مع يدها : تعالي يا لمى بـرا ابيك بموضوع خاااص
جلست ليلى بمكان لمى وابتسمت بعذوبة : بخير زارتك وانت توك طالعة من العمليه وشكلها البنت تحبك كثير وما قدرت تشوفك وانت كذا وبسرعه طلعت وهي منهاره
حس بالم بداخله وقيمة الشيء الي فقده وتكلم بجفاف: اتصلي على وفاء خليني اكلمها
ردت ليلى : جوالها مقفل والبيت محـد يرد
غمض عيونها بقوة وقلبه خائف عليها مهو مرتاح عليها من سامر ومن كل شيء حوله
وفقدانها اشعل الشوق بقلبه


\
\
\

سحبها احمد بعيد عن الممرات وقفها قريب من احدى الغرف الفاضيه ولف عليها بدون تصديق : لمى متاكده هذا سبب المشكلة
عيونها دمعة تلقائيا والطعنة الي سببها لها قبل ما تكون بجسم اخوها كانت بقلبها.. قضى على كل شيء حلو بداخلها.. سامر الي حلمة فيه من يوم هي صغيره شبابيك بيتهم تشهد لها وقفتها الطويلة عليها حتى فنجال القهوة وكاسات الشاهي كانت تعب على بال ما تلاقي شيء مسكه و ريحة انفاسه فيه .. تكلمت بالم اعتصرها : هذا الي شفته وسمعته وبعدين هو البادي قسم بالله لو بكيفي لجرجره بالشرطه واعلمه مين ورى سلطان
احمد بحير وهو يمسح على لحيته :غـريبه سامر يسوي كـذا مع سلطان مهو معقوله بسبب وفـاء فيه شيء بينهم كبيرا احنا ما نعـرفـة
لمى: ما فيه شيء وتذكـرت لما كانوا بالاستراحـة وحال سامر وهو رامي نفسه على التراب لما طردها وتكلم على سلطان : اصـلا هـو شكله مرضان نفسيا عليه تصرفات غريبه استغفر الله شكل المرض النفسي عندهم وراثه
قاطعها احمد بشده : لمى عيب هالكلام ولا تتشمتي بخلق الله
زفرت لمى بقهر : طيب روح بلغ عنه حرام دم سلطان يروح كذا على الاقل يلاقي احد يعلمه قدر نفسه بدل مهو كل يوم مرتز بيت ابو سالم ولا كانه مسوي شيء يخاف منه
احمد : عيب يا وفاء وبعدين انت ما تعرف علووم الرجال حتى لو سلطان يكرها من جدك يهوون على سلطان يسجن اخو زوجته ونسيه وصديق عمره والعمر الطوويل الي عاشووه مع بعض

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


وفـى مستشفى اخـر كانت الرفاهيه واحضـة بالاثاث والعناية بالمريض تحـركها لغـة الفلوس قبل لغـة القلـوب
متمدد على السرير بضعف واستسلام وهو يسمع اصواتهم الي عجـز يميزها ضباب والالم واوجاع عجز يقاومها جسمة حاول ينتبه لاصوات ويركز بس الالم كانت كافيه ان تحـرمه حتى من سمعه ..قاوم بصعوبة لما سمع صوتها الباكي وهمسها الي يعزف على اوتار حزينه ويصدر صدى بقلبعه يوجعه : يبه تسمعني
حاول يصحا من الدوامة الي يحسها والالم الي يشوفها وصوتها عرفها هذا بنته فتون بنته وحبيته
مسكـة فتون يدا ابوها وضغطت عليها : يبه انا فتون رد علي
حاول بقدر المستطاع يزيح الضباب عن عيونه ويبعد الالم عن صوته وما قدر الا انه يشد على يدها وكانه يطمنها انه بخير
شدت فتون يدا ابوها بيدها الاثنتين وهي تبكي وفرحانه انه يسمعها انه يحس فيها انه رجع لحياتها من جديد تبيه يصحي ويحميها يمنعها عن الناس تبيه يرجعها لقريتهم ولا تبي تعيش ولا تبي القرائب الي ما لاقت منهم الا الهم تبيه يوقف بوجهه مازن ويعلمها ان وراها سند وحامي تبيه يصحا عشان تقدر ترفع راسها وتوقف بوجهه أي شخص يقرب منها بكت بصوت مسموع وانكبت بجسمها كله على صدره : يبه تسمعني يبه انا فتون بنتك
المرض والالم كلها كان تكافيه انها تحرمه انه يجاوبها او يرد عليها قاااوم بصعوبه وفتح عيونه وشاف بنته على صدره ودموعها تسللت لجسمه ودارت عيونه يدور بنته الثانية بعدها ذبلت ورجع وغمض عيونه
شدت ام مازن يدها وحاولت تبعدها عن صدر ابوها : يلا فتون خلاص ابووك بخير وان شاء بكره ولا بعده بيسوي العمليه ويصحى لكم من جديد
بعدت عن حظن ابوها الي اشتاقت له ولظمته الدافيه لقلبه الحنون وبرجاء : الله يخليك ياعمه خليني عنده بجلس معاه اخاف يصحا وما يلاقيني عنده
تكلم مازن اخيرا : وين تجلسي وهـذا قسم رجال يللا قدامي
ناظرت بعمتها برجاء وعيون كلها دموع : عمه الله يخليك
ام مازن ولفت على ولدها : خلها يا مازن والزياره الثانيه نروحها
مازن بضيق وملامح مشدوده : يمه وين نخليها بقسم رجال الدنيا فوضه واشر بيده لفتون : يللا قدامي

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



وقف عند باب فلتهم الخارجيه وهو يسولف مع الحارس ويضحك على تعليقاته وعينه على الفله القابعه داخل هالاسوار ..استغرب من نفسه ومنهن ليش دائما يوقف هنا وحده الحديقه وبس وعمره ما تجـرا وطلب منهن يدخل جـوا وهن بدورهن عمرهن ما دخلنه ولا طلب منه يتفضل لمجلس الرجال.. صحا من افكاره صوت الكعب وخيال وسن جااااايه له وعباتها الي اهداها لها لابستها ومتغيره فيها كثير
اتسعت ابتسامته براحة وانتماء افتخر فيه بداخله ان هذي بنت اخوه .. يحبها اكثر من فتون يحسها تجذبه بضحكتها بنعومتها حتى بزعلها وعبوسها
تقدم ومـد يده : مبروك النجاح
ناظرت اسيل بيده ليش تحس بالخجل والارتباك بالتوتر والحراره وقلبها يخفق بقوة لما يده تختفى بين انامله .. صح تجرت مع طلال وتركي وعلي واهمتهم ورمتهم بحبها بس مع هذا ما كان احد يتجر يلمس فيها شعره محد تجر يقرب منها .. بس بسام هو الوحيد الي صافحته الوحيد الي كشفت وجهها عنده و تنازلت عن اشياء كثيره له مدت يدها وبتوتر : الله يبارك فيك
ضرب بسام صدره بفخر : ما قلت لك بنت اخوووي شاطره طالعه لعمها
ناظرته اسيل بابتسامة تفجرت على ملامحها الهادئة : ولي الفخـر بهذا العم
ضيق بسام نظراته : وين فتون غريبه ما شفتها
اسيل وهي تلعب بشنطتها : نائمه تبي شيء منها
انتبه لها وشافها لابسـه عباتها : وين طاااالعة
اسيل : كنت باشتري هـديـة لوحده من صديقاتي تزوجت ولازم ازورها
بسام باشبه بالغيرة : وبتروحي السوق بروحك
بلعت اسيل ريقها : عااااد ما فيها شيء
بسام بأمروضيق : لا مهو عادي ويلا انا اوديك
ترددت وبعدها ابسمت بخوف : خلاص اووكيه

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



ضربها بقوووة وهي تتشاهق وعاجزة تدافع عن روحها ومتكوره على نفسها وبجامتها الخفيفه صارت اشلاء ممزقـة حاولت معه بالطيب ان يرجعها ويرحمها من قسوته ولما عجـزت فيه صرخت بصوووت عالي من الوجع الي صابها من ضربه : ابعد عني يالمجنون اكرهك يالمتخلف انت ما عندك قلب ولا بقلبك ذرة رحمة
مسكها بقوة وقربها منها وبعدها نفضها وهزها بقسوة : حتى انت تقوولي مجنون حتى انت تعايرنيني برضي وتتشمتي في
رفعت خصلها المتصقها بخدودها من اثار الدموع: طيب اذا انت صاااحي اتركني ارحمني ولا تضربني بسبب او بدون سبب كل ما جيت من برا ضربتني كل ما صحيت من النوم ضربتني نادر حرام عليك حرام انت تبي تذبحني اذبجني وريحني
وشهقة بقوة وهي مقهوره من اهلها مقهور ان محد سأل عنها محد فقدها محد اهتم لغيابها
رفع راسها وقربها لوجهه : ايش تقوولي اذبحك ليش عشان تذبحيني بموتك
مسحت دموعها بقوة : ايييه اذبحني ..اذبحني واقتلني مثل ما قتلت ناصر ريحني مثل ما ريحت ناصر ولا تعذبني بجنونك
جحضت عبونها بشرر وهزها بقوة مع شعرها وهو يصرخ : انت ايش تقووولي
دفته بقوة وبعدت يده عن شعرها : اقوول انت الي قتلت ناصر الي خلاك تعذبني وتحبسني عندك هو الي يخليك تذبح ناصر ...وشهقت بقوووة وتهيا لها روحها تبي تطلع من قوة شهقاااتها :
انت الي قتلت اخوك انا شفتك تتضارب انت وناصر عشان عزيزة ركبت مع سالم وهو يقووول بعدين اتفاهم معك وكلامي مهو معك الحين ..وانت جيت عند البقالة وحالتك حالة ..كنت صغيره وما افهم بس الحين فهمت كل شيء
كلامها زلزلز ذكـرته ورجها بالكااامل ودوار فضيع وصداع من جهة واحد هـز راااسه مسكها بكل قوتـه ورماااااه على الجـدار بكل قوته وهو يقووول : انا ما قتلت نااااااصـر اناااا.... وقف فجأة وشيء جـاء بذاكـرته وطـرف صوره اول مـره يشوفه بين ذاكـرته عـزيزة هي السبب عزيزة وساااالم كااانـوا .......
وقف ولف على وراء وكأناه يتذكـر اشياء غريبه اول مـره يشوفها وطلع بـرا وما انتبـة
لـخيط الدمـاء الي امتدت من الجدار الى الاسفل حتى استقرت براس غروب والدم كاااسي ملامحها وراسها وهـي بعيده كل البعد عنه وعن ردة فعلة


***

اخـذت كاسة الشاهي من الشغالة ولفت على معلمتها بدور وامها الثانية واختها الي فقدتها .. تعاملها وحنانها واحساسها الراقي فيها الي ما تشوفه الا كـل خميس جمعه كان كافي انه يشبعها ويمتعها يومها كله
اخذت رشفه بسيطة من الشاهي وحطته على الطاولة ولفت لبدور : هذي صور ولـد أخوك هشام
تكلمت بدور وهي تكتم احزانها بداخلها على فراق ولد اخوها وسوء خاتمته : ايييه الله يرحمه
فهمت الحين سبب زعل اسيل وصراخها على بسام لما يجيب سيرة اخوها وتوقعته عشانه ذكرها باخوها : الله يرحمة بس ما كأنه يشبه اسيل كثير
ابتسمت بدور : اييييه يشبه اسيل كثير وهي متعلقه فيه لدرجـة فضيعه واسيل الي تشوفيها الحين تفرق مائة وثمانون درجة عن اسيل الاوليه الله يهديها ما رضت بالقدر واعترضت على حكم ربنا
وسن : الله يرحمه عشان كذا اسيل ما تحب احـد يجيب سيرته
بدور: ايييه وتعلقها فيه اكثر مما تتصوري ولو تعرف انا عندي صور لاخوها راح تجن وتقلب البيت فوق تحت علينا هشام كان لها اكثر من اخ حتى لما سكن هنا الرياض وترك جدة اصرت اسيل انها تجي عنده وتسكن عندنا كانت طيبه وحنونه ونادرا ما تطلع من البيت..بس لما مات اخوها انقلبت وصارت عصبيه ولا تحترم احد ونادر ما تجلس في البيت حتى دينها تهاونت فيه...وسكتت وتنهد بحزن على حالها : دوم الحال من المحال يارب تهديها وترجعها مثل اول واحسن
نزلت اسيل من سيارة بسام واشرت بيدا مودعه وهي بقمة سعادتها وفرحتها والشعور الي اجتاحها في قرب بسام منها خلاها مرتاحة و تتمنى تكون كل يومها معه.. فيه تناقض وبدوامة بين الجز والمد بين الخضوع لنور الي بدا ينير قبها ويحيه من جديد وبين الجزر لانتقام لاخوها والحقد الي ما بقى منه الا سراب
دخلت البيت وهي لابسه عباتها : ولما شافت وسن جااالسة تضحك مع عمتها
لفت عليها وتكلمت بابتسامة واسعه بانت لمعة الكرستال على انيابها : السلام عليكم
تكلمت وسن وعينها على بدور الي خبت الصور ورا ظهرها : وعليكم السلام
اخير شرفتي يا اسيل وينك من العصر طالعه وسكتت بقهر وتضايقت انها راحت مع عمها وتركتها بدون ما تعلمها وقامت وسحبتها وطلعت معها برا
وتكلمت بعبوس واضح ونبرة غيرة ملموسة : ليش تروحي مع عمي بروحك وما تعلميني وبعدين حرام الي تسويه ايش يفرق عنك عن بنت شوارع
اسيل بابتسامة باردة: يفرق كثير وبعدين لتكووني غرتي مني
وسن : ليش اغار وبعدين بكلم عمي اليوم عن اختي فتون
شهقت اسيل فجأة ولفت عليها وبداخلها خـوف انها تفقد بسام : مجنونه انتي تبي تفضحيني مع عمك..وبعدين اختك اكيد رجعت عند ذاك الي تقولي اسمه فارس
قاطعتها وسن: انت تقولي يمكن ويمكن هي ضائعه وحالها مايقل عن حالي
سحبتها اسيل مع يديها وهي تتكلم ومجرد غياب بسام عن حياتها حست بالم يعتصر قلبها وما تبي تذوق طعم الفراق مره ثانية : لا مين قال يمكن انا سألت وتأكدت ولا تخافي على اختك وبعدين عمك الي فرحانه فيه ليش ما عمره فكر ياخذك عنده او يعرفك على قرئابه تـرا عمك ماراح يفيدك بشيء

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


بعـيد عن هواء نجد وارض السعودية وبتـركيا تحديد طلع من غرفته وهو يزفـر وهالمره حـدة النقاش وصلت معهم وهو لمتى بيتم على هالحـال ولمتى بعيش متعذب والمويا عنده ولا قادر يشرب والهواء حوله ولا قادر يتنفس والحلم عنده ولا قارد يوصله سحب الريموت من الطاولة بقوة وشغل التلفزيون واعصابه عجـز يسيطر عليها
لحقـته احـلام وهي تنادي وصوتها فيه حزن غريب : سالم
رمى نفسه على الكنب : خير ايش تبي لاحقتني
جلست احلام على ركبها واخـذت يده وباستها وباعتذار: خلاص والله اسفه ولا راح اتكلم واوعدك اني مزعج بس لاتخليني انام بروحـي والله اخااااف
نزل عيونه عليها وناظر بانكسارها وضعفها ..ليش اضطر يبني بينه وبينها حاجز فوق الحاجز الي ابتلاء فيه وانجبر يكون فاصل بينه وبين احلامه نزع يده بقوة من يديها ولف وجهه عنها : احلام خلاص قلتها لك مليون مره ما اعرف انام وانت حولي
احلام بعبرة مخنووقة : طيب اقسمت اني ما ازعجك ولا افتح فمي بس لا تنام بروحك
قام وحط الريموت بقوة على الطاولة : افففف منك اطلع برا الفندق احسن لي من ازعاجك
طلع بـرا وقف على الباب ثوواني وهو مغمض عيونه رحـم حالها وانكسارها ودموعها المحبوسه داخل رموشها تكلم بصوت هامس وهو يتنهد بقوة اتعبته لما طلعت : اه يا احلام حتى بعدك معذبتني .. تنفس بقوة وطادر اكبر قدر من السموم والهواء الي يحسه يحمل ريحة عطرها وانفاسها ودخل يده بجيب بنطالونه وصااار يمشى بلا هدف في ممرات الفندق وعيونه فيها ضياع وشتات
صدم بنت شبه عاااريه واضح انها متعمده الحركة ابتسمت ودقـة بخفـة مع كتفه وهي تغمز بعيونها وتهز راسها بمعني اسفه ..
ريحتها .. ورمية نفسها بحظنها وهي تظاهر بالأسف وابتسامتها.. ذكرته باشياء غاب عنها وانشغل فيها با حلامه .. تمردت على شفائفه ابتسامة غريبه وناظرها بتفحص وعيونه ترتفع ومره تنزل على جسمها وما كان جاهل بحركتها الي تعودها من المومسات باخر الليل
حست البنت بنظراتها الي تاكل جسمها وابتسمت بدنااااة
نسى صاحبه الغرفة والعروس الي فقدت فرحتها من اول ليلة وانجـرف لذاته وشهواته المكبوته باطار الزواج..بادلها سالم الابتسامة وقرب منها وهي تراجعت خطوات على وراء وصدمت بالجدار دفته البنت عن جسمها .. وبعدته عنه بتمنع تعرف تصيبه وفركت باصبعه الابهام والسبابه بعضهم علامة الفلوس
هـز لها سالم راسها ودخـل يده بجيبه وطلع عملات تركيه وحطها بفتحت صدرها
ضحـكة بانتصار واشرت بيدها رقم الغرفـة ومشت قدامه وهي تهمس بلغتها التركيه " الوسكي على حسابي " مشى وراها وجع سالم من نقطة الصفر


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


رجعت بعد اكثر من ست ساعات من مشوارها الطووويل ودخلت البت على اذان الظهـر وهـى تكلم بالجـوال بكل اريحـة او خوف : سويت تجـربة و حبيت اشووف ردة فعله و منها يشك ان البنت هي الي طالبه هذا الشيء ومتقصده غرضها
تضايق سيف من فكرتها الي ما استفاد منها شيء وتكلم بقهر عجز يخفيه : واذا عامر ما اعطاااها وجهه ولا اهتم فيها
ضحكة عزيزة وهي تفتح باب غرفتها وترمي نفسه على السرير : لا تخاف عامر اعرفه ينجر وراء شهواته وتحركة غريزته ما اظن فيه رجال يلاقي بنت بفراشه باخر الليل وما يستسلم بضعف لها وكيف لو كانت شروق حبيبته
قاطعها سيف بعصبيه : بس احنا ما اتفقنا على كذا
تكلمت عزيزة بحده بانت من نبرتها القووية : سيف انت فاهم على ايش اتفقنا ما طلعتك من السجن وبريت ساحتك الا تساعدني وما طلبت منك كثير انت ما عليك الا انك تنشر الصور وبس والكامير المراقبة ركبتها بغرفته وخبيتها في زاويا من زايا الديكور بدون ما حد يحس ...وتمددت على السرير : يللا بااااي ابي انااام


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


ازاحت الستاره عن الشباك وبـدا الظلام يغزوا عيونها..كل شيء سيطـر عليه حتى وطمس بجانحيه أي امل حتى القمر اخفاه بجبروته وطمس على كل نور كان مرتبع فيها شدت النظر للمعان نجمعه بعيده خاااوية وكانها تناشد اخواتها وتنير ونورها محد ملتفت له بلعت ريقها ومسحت دمعهتا بطرف اصبعها وسكرت الشباك ورجعت على الكنب وهي تلعب بخيوط بجامتها القطنية بعدها دارت بجناحـه وقلبها يخفق بشده والتوتر والقلق بان بحركتها غمضت عيونها ورفعت ساعتها لمره العاشره وهي تشوف الساعة الرابعه فجرا خافت عليه ودموعها صارت نزل بقوة لما حست انه بتفقده وهي وحيده هنا .. لما حست ان سالم يمكن فيه شيء وهي السبب ..راح تعتذر منه وبتخليه براحته وين ينام راح تدوس على قلبها وتقدم سعادتها بسعادته.. بس اهم شيء ما يتركها تتعذب كذا ما يتركها لأفكار السوداء سمعت صوت الباب يفتح اول ما دخـل ركضت ورمت نفسه بحظنه وطوقته بيدها واسندت راسها على صدرها وهي تبكي: ليش سويت فـي كـذا
استغرب ردة فعلها واضـح انها ما نامت ورغم ان المسكر لازال محتل عقله وتصرفاته تضايق منها ومن ردة فعلها وتكلم بجمود : قلت لك لاتزعجيني بس انت ما تفهمي
شمت منه روائـح غريبه ورفعت عيونها بتساؤل : سالم وين كنت
بعدها عن حظنه بقوة وقسوة: مااالك دخـل انا داخل انام
ريحـة عطر نسائي ملت المكان وامتزجت مع ريـحة انفاسه المقززه والعفنه وتصادمت بقوة مع ريحتها الطاهر وعطرها الناعم
رفعت عينها له بصدمة وشيء صار يلعب بعقلها : سالم ايش هالريحة
زفر سالم بضيق : افففف منك انت ما تفهمي تعبان ابي انام وبكره بجاوبك
صرخت بقهر وصوتها اخنق : سالم انت تزوجتني بس عشان تنام جاااوبني ايش هالريحـة وليش ملابسك ريحتها عطر نسائي تكلم انت وين كنت
ساااالم وضيق ملامحـة : احـلام لو ما انقلعتي عن وجهي لجرك من شعرك ورميك بعيد وصـرخ بحـده يللا انقلعي داخل
صرخت بصوت باكي : سالم انت تشرب
عصب من صراخها ومسكها من شعرها بدون ادراك وشعور ورماها بقوة عن وجهه وهو يتكلم وريحة الخمر لسه باقيه في فمه : ايييييه واخووووانك بعد عندك مااانع
شهقت وتراجعت على وراء وكل لحظة حلووه فيها تجمدت وكلمته حطمت اخر امل لها كان معه وذكرتها بذيك النجمة الي تضي والظلام كاسي ومحد معبر نورها توقفت عن البكاء وناظرته بتساااؤل طووويل من نظرتها المميته : وانا زوجتك
وقف بوجهها بعيون محمره : انت ايش انت زوجه بس بالورق غيره لاء تـرا عايفك ونفسي ما تطيق قربك ...ودخـل وضرب الباب وراه بكل قوته


***

مااصعب ان تتكــلم بلا صــوت
ان تحيــى كى تنتــظر المـــوت
مااصعب ان تشــعر بالســـأم
فتـرى كل من حــولك عــدم
ويسودك احســــاس النـــدم
على إثــم لا تعرفه .... وذنب لم تقترفه



مااصعب ان تعـيش داخــل نفــسك وحيـد
بلا صديــقِ... بلا رفيــقِ... بلا حبيــبِ
تشــعر ان الفــرح بعـــيد......
تعانى من جـرح...لا يطـيب
جــرح عمـيق.. جـرح عنـيد.....
جــرح لا يــداويــه طبيــب....

مااصعب ان تــرى النــور ظــلام
مااصعب ان تــرى السعادة اوهـام
وانت وحيـد حــيران

تحت في الحديقة الجـو دافي وبدت نسائم الربيع تنتشر وهي جااالسة على حوض نافورة المويا وتتأمل الانوار الي داخلها حست باشياء تمر بحياتها قاسية وتبصم بصمات ثابته فيها.. وشي يجاتحه بقوة ويرميها على صخرة قاسيه ويستنزف منها كل طاقتها والفراغ الي تحسه بعد اهلها مكن قلبها لاشياء ثانيه ما كان لها وقت تهتم فيها ..
ريحـه انتشرت بالمكان و شمتها باستمتاع و خلتها ترفع راسها بقوة لمحته طالع وهو يكلم بالجوال واضح انه مستعجل ركـزت عيونه عليه بصدمة و تاملته لثوواني بطية دق قلبها بقوة و قامت وهي متفاجئة ..وشيء تسلل لقلبها وبدا يظهر على تصرفاتها ويتحكم بافعاله اول مره تشووف عامر لابس تي شرت وجسمة الرياضي طالع وعظلاته المنتفخة تزرع الرعب ونظارته الشمسية رافعها على شعره ويمـر من قدامها بدون ما يتكلم شعور بقلبها استحت منه ومه هذا ما قدر تخفيه
وقفت وفاء بستفسار مرتبك وما يخلو من الغيرة : وين رايحين
وفاء وهي ماشيه : بيت عمي احـلام توها جاااايه من السفر ونبي نسلم عليها
تكلمت بدون انتباه : احـلام بنت عمك .. وخااافت ان سـر اهتمام عامر بمنظـره كله عشان خاطر احلام قامت بسرعه وهي تتكلم : بروح معكم انتظروني ثووواني
وبسـرعة طلعت فووق تجهـز نفسها
مشت وفاء وهي مستغربه منها وفتحت باب الركب وهي تتكلم : انتظر شروق بتروح معنا
نزل عامر نظارته الشمشية على عيونه ولف عليها بدون تصديق : انت من جدك هالكلام
هـزت وفاء راسها وهي تناظر لفراغ الي حولها : ايييه شكلها طفشااانه وملت من الجلوس بروحها
دقائق بطية انتظروها فيها عامر بسرحانه ..وفاء بذكرى سلطان ودفـن اخـر امال لها بالحب
صوت فتح الباب نبه من غفوتهم وصوتها الهامس : السلام عليكم
رفـع عينه تلقائيا على المرايا واحدى زوايا فمه مالت على جنب : وعليكم السلام
وبعدها حـرك السيارة ومشى وسكون وهدوء غير المعتاد اجتاح السياره


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


نزلت من جناحها مكسوره من داخلها وفيها جرح يعجز احد يجبره لها ناظرت بنات عمها و بعيونها دمعه محبوسة وداخلها عبرة مخنوقـة وملامحها فيها ذبول غامض وابتسامها اختفت وكأنها بيوم ما عرفت طريق لوجهها.. ملابسها هادئة.. وشعرها تاركته بدون ما تستشوره وجهها مافيه أي اثار لمكياج دارت بالمكان وحمدت ربها ان سالم مهو موجود وبعد ذالك اليوم ما تكلمت معه وهو بدوره حجز على اول طياره راجعه لسعودية
تكلمت بصوت هامس : السلام عليكم ..وجلست جنب اختها اماني
قربت منها مرام وبابتسامة : شخبارك يالعروس
كلمتها ذكرتها بشيء كادت تنساه : بخير والحمد الله
رفعت اماني حواجبها باستغراب: احلام ايش بلاك نازله كذا الي يشوفك ما يقوول عروسه زين عمي اجل العزومه لبكره كان فضحتينا
احلام بضيق وهي تناظر بنظره سريعه على ملابسها : وايش فيه شكلي وحده تووها واصله من السفر وتعبانه اكيد بيكون هذا حالها
حطت مرام يدها على بطنها : لاتكووني حامل شكل اخوواني ما عندهم وقت وكل شيء على المستعجل
عبست بوجهها باستحقار حتى تعليقاتهم بالاول كانت تخجل وتستحي منهم الحين تحس والاشمئزاز تقرفت من كلمتها وتمنت انها عندها القدره انها تعطيها كف على كلمتها مالت فمها على جنب وقامت وجلست جنب امها واسندت راسها على كتفها واخذت يدها وبصوت مطعون من الداخل : شخبار يمه
مالت ام ياسر راسها عليها وبحنان تدفق على ملامحها: بخير يمه انت شخبارك وكيف سالم معك ان شاء الله مبسوطه
ابتسمت بغصة : بخير يمه والحمد الله سالم مهو مقصر
شدت ام ياسر يدها وتكلمت بخوف: ايش بلاه صوتك شكلك تعبااانه
هزت راسها بمعنى و لاشيء ولفت عيونهم عليها كانت تسمع تعليقاتهم وضحكهم الدائم على نوف ودلعها وخجل اخوها ياسر وهي بعيده كل البعد عنهم و كل شيء عندها مشوش ومكسر
دخـلت شروق وفاء وبعدها بدقائق دخـل عامر
اول ما عيونها طاحت في عامر تعلقت فيه وحست بالصيحة تندمت انها فضلت سالم على عامر ليش رفضت عامر وسلمت قلبها لواحد مايستحقها وقلبها يزيد حسرة كل ما تتذكر اليوم الي قلب حياتها
سلمت على البنات وغمضت عيونها بحزن بعدها قالت بهدوء وبصوت مبحوح :عن اذنكم انا طالعه فوق انااام
ام ياسر : احلام اجلسي ما شبعنا منك
تكلمت وهي ماااشية وطالعة الدرج: راح تملي مني يمه بس اعذريني تعبانه وبطلع انام
\
\
\

في القسم الثاني وعلى بعد امتار بسيطه يمكن ما تتعدى السبعة امتار ومكان يفصل بينهم الا بعض التحف والفخاريات وفي الكنب المقابل لجهه الشابيك والمدموج بللون التركوزي مع الترابي جالسين الرجال بمجلس طابعه الجد و لايتجاوز الاسهم واسعار العملات وحسابات الشركـة
دخـل عامر وسلم على عمه ابو سالم وابو ياسر وجلس قريب بينهم وماكان فيه فيه من عيال عمه الا ياسر
ناظره ياسر باستغراب وبعدها ابتسم نص ابتسامة : غريبه كاشخ ولا خلاص نويت تتزوج
عامر بجدية: لا نويت اتزوج ولا شيء طالع البر مع الشباب وقلت اسلم عليكم قبل ما اطـلع
لف ابو سالم بكامل وجهه عليه : ايش سويتوا في فلوسكم ونصيبكم الي سحبتوه من الشركه ان شاء الله ناوين تستقلوا بروحكم ولا تبوا تفتحوا شركه جديدة لكم
تنهد عامر من طاااري الشركـة : ولا شيء بس احتمال نفتح معرض سيارات واحيانا نقوول ندخل سوق الذهب خاصة الذهب هالايام صار سوق يفوق سعر النفط
ابو ياسر : وليش الهم ادخل معي بشركتي وخلينا نكووون شركاء
عامر : والله مدري ياعم بس نتشاور احنا واخواني وبعدين انا عن نفسي ما ابي شـراكة يكفي افلوس اخواني هم على قلبي ومسؤولية
ابو ياسر بفخـر : الله يكون بعونك ويهدي سامر وينتبه لفلوسكم


\
\
\

كانت النظرات حـادة وطووويلة عليه وبنفس الوقت مبهوره ومتعجبة من شكل عامر الغريب والي اول مر يشووفه فيه وريحـة عطره المركـزة كافي انه يعلق أي بنت فيه وابتسامته الي راسمها على ملامحـة وهدوها المعتاد طبع بقلوبهم صوره لفارس احلامهن
واخير اماني قدرت تبعد نظراتها القويه وسهام ابليس عنه ولصقت بكتف مرام وتظاهرت بالاغماء : مرام لحقي علي بمووت
قال مرام باستهبال : زين انك فكرتي تموتي اخير في احد من جماعتنا يموت ونسوي عزا ونرقص ونغني
دفتها اماني من كتفها بقهر : وجع طالعه حاقدة وتبي تاخذي الاضواء من بعدي ودخلت يدها بيد مرام وحظنتها من جنب : شوووفيه كيف كاشخ والله يهبل
ناظرتها مرام بنص عين : وع اخواني احل منه
قربت نوف منهم وبصوت مرتفع شوي : وع من زينهم اخوانك لاسالم الشايب حلو ولا محمد جسمه رياضي والله عامر يهبل طاالعي جسمه يخوف كانه داخل مصارعة مع احد اه ليتني اخذته بدل ياسر
مرام ولا قدرت تخفى نبرة الاعجاب : صح هو حلو وشخصيه وعليه جسم بس لاتنسون انه مغرور ومتكبر ولفت عليهم وهمسة بصوت واطي : ما تلاحظوا ان ما تكشخ الا عشان شروق جااايه معه يعني من جدكم من متى عامر يلبس جنز وتي شرت ويهتم بشكله حده ثوب وشماغ
اماني : والله انك صادقة
نوف بحيره ارتسمت على ملامحها : طيب اذا يحبها ليش ما يتزوجها
اماني : واحنا ايش عرفنا اذا مهتمه كثير اسأليه يمكن يجاوبك
وقربت فمها لمرام وهمسة بصوت غريب: تدرين يا مرام ان عيال الشقاء اخذوا كل شيء منا شووفي شبابنا ميتين على بناتهم وبناتهم ميتات على شبابهم ومع هذا ما في احـد اعطي الثاني وجهه فيهم عـزة نفس غريبه
غمض مرام عيونها وكانها اصابت الجرح الي حاولت تتناساها : لا تربطي نفسك فيني خلي الكلام لك انت وفاء وبعدين اذا من جدك ميته على يوسف ليش رفضتيه
دخلت نوف راسها بينهم وهي تتكلم : لايتناجي اثنين دون ثالث ايش بلاكم قصرتوا اصواتكم ولا ناوين تسوا عمليه انتحاريه
زفرت اماني : يوووه فاااضين لكلام البزران اص الحين البنت تشك فينا
كانت تسمع كلامهم نفسه تسكتهم وشووي تنفجـر فيهم
ليش خافت على عامر من بنات عمه تغار عليه وكأنه شيء خاص فيها وما تنـكر انها استحقرت نفسها بداخلها على زيارتها لهم وكانها تحمي عامر منهم ما تبيه يجلس مع بنات عمه .. ولا يكوون قريب منهم.. والشعور الغريب الي صار يتصرف فيها ويتحكم بافعالها قهرها وسبب ضعف في قلبها
تقدمت مرام وجلست جنبها : شخبارك شروق
ماكان لها نفس تتكلم مع وحده منهم ابتسمت مجامله : الحمد الله بخير
ناظرت مرام بالبنات وناظرت فيها: طيب تعالي معنا فوق اذا المكان مهو عاجبك
شروق بضيق وخافت تبعد عن المكان الي فيه عامر ويصير لها شيء : لا انا بجلس هنا
قامت وفاء وهي متنفرزه ومتضاايقه وتكلمت وهي ماااشيه : مهو مهم تطلع معنا خلها بالمكان الي يريحها هذا اذا فيه مكان يريحها
رفعت شروق طرف شفائفها وبازدراء : عشتوا والله وطلع لك لسان تنافخي فيه
وقفت وفاء بوجهها وبصوت مرتفع : احترمي نفسك والله لعلم ابووك يتفاهم معك انت قليلة ادب ولسانك يبي له احد يقصه
حطت شروق رجل على رجل وهزتها بخفيف وهي تناظرها بحقاره: انا محترمه نفسي وبعدين تـرا ابووي ما يهز في شعره
قامت نوف ولمت يدها حولها وقفت بوجهها : ايش قـلة الادب هذي وفي احد يقوول عن ابوه كذا وبعدين وفاء ما قالت شيء يزعل
شروق بقهر وصوتها ارتفع : وانت مين حطك محاميه عنها
قاطعتهم مرام : خلاص بنات ايش فيكم وبعدين شروق ضيفتنا
وفاء والي شافته من سلطان وسامر خلاها بقايا انسانه تدور شيء تدفن بقايا احزانها فيه وتفرغ الكبت الي ولد انفجار كامل بداخلها وقضى على كل شيء حلو فيها : هذي اصلا قليلة ادب وليش تجي عندنا مالها احد بينا بس دائما تحب تخرب علينا
رفعت شروق نظراتها لمرام : هذا احترام الضيف عندكم
مرام بخجل : امسحيها بوجهي ولفت على وفاء : بس ياوفاء
رفعت وفاء صوتها : لا تنافخي علي وكاني بزر عندك ولا عشان بيتكم تغلطي
الكـل مصدوم من الكلام الي بينهم من وفاء الهادئة المسالة ومن البنت الواثقه بنفسها
صـرخ عامر من مكانه : بس انت وهي
ضحكة عزيزة بخبث : عاد انت محتار تبي تسكت مين ولا مين
ام ياسر بضيق : وفاء كلنا نعرفها ما تغلط على احد بس شكل بنت حمود استفزتها بلسانها
هزت ام سالم راسها بقلة حيلة : الله يهديها والله لو انها مهي ضيفتي كان سكتها
الكـل التم على وفاء كانت تصيح بحرقة وحالتها النفسية متغيرة ومن قلبه مائة وثمانون درجـة
ناظرت شروق بالبنات وهم مجتمعات علي وفاء ويسكتوا فيها ويرضوها وهي محد عبرها ولا اعطاها وجهه وماكنها انسانه مثلهم تنجرح وتنهان ولها مشاعر واحاسيس واست نفسها بنفسها و حست انها وحيده وضيق تمكن من قلبها ومن تصرفها الغبي الي ماجر لها الا الهم ليش جت هنا وايش غرضها لو كانت عند بيت خالتها كانت مرتاحـة والكل يدور رضاها قامت ومشت خطوات وقفت بوجهه عامر وما استحت من احد وتكلمت بصوت حاد : ابي اروح لخالتي
ناظرها عامر نظره طويلة ومذهووله.. اول مره تطلب منه هالطلب اول مـره تلجا له بضعفها اول مره تجيه بانكسارها اول مره تطلبه هـو وتبي مساعدته.. حس بالاحراج ويتهيا له ان جبهته امتلت عرق..مسح على جبهته تلقائيا وبدون شعور ومايدري ايش يقوول لها اذا ردها بيكسرها وهو موته ولا دمعه تنزل منها واذا طاوعها الكلام بيكثر عليه هو مهو ناقص يزيد الطين بله ...تظاهر بالعبوس وتكلم بضيق : امداك تملي
استغربت ردة فعله وتكلمت ببحة واضحـة : بتوصلني ولا اخذ لي تاكسي
قـام عامر ونزل النظاره على عيونه : يللا وفـاء خلينا نروح
قالت وفاء من بين دموعها : ما ني رايحـة معكم
حست ايمان بنظرات عامر وقامت: خلاص انا بروحك معك

\
\
\

استغل الكلام الي دار بينهم وقـدر يسحب نوف وجرها معه بعيد عنهم وهي مستغربـة من شكـله وحـدة تعامله وطريقته في سحبها ولما حس المكان بعيد وقفها وناظرها بقهر وعيونها شوي وتنفجر من الغيظ : اشووفك ميته على عامر
شهقت نوف وبلعت ريقها بخوف : مين قال
عصب ياسر وقف بوجها : نظراتك يااا حلوه اكلتي الرجال بعيونك ما بقيتي شيء فيه الا وتاملتيه اذا عاجبك لهدرجـة ليش رابطة عمرك في روحي خذيه واشبعي فيه
نوف بارتباك وهي تفرك يديها بعض : لايا سر والله انك ظالمني وبعدين هذولاء مرام واماني هن الي يتغزل فيه وميتات عليه روح اسأل اختك وهي تعلمك
قاطعها ياسر بحده : يعني انا اكذب عليك
تكلمت بدلعها الشيء الوحيد الي مصبر ياسر : يوووه يسور والله ما قصدت شيء وبعدين انت شفت البنات كيف انهبلوا عليه ولا انا ايش ابي فيه واحد مغرور ومتكبر وعندي الي يسواه
تمالك ياسر نفسه ولف جسمه بعيد عنها واعطاها ظهره وقال: تدرين لو واحد مكاني كان مسح فيك الارض وطلعك من هنا جثة
تضايقت نوف من زعلها وتقدمت وقفت وراها : ياسر خلاص قلت والله اني ماقصدت شيء بس جاريت البنات ورفعت يده وباااستها بقووة : سوووري تووبه ما اعيدها وحدي ياسر وبس
لف عليها واخفى ابتسامته الي مجرد ما باسته زينت ملامحه الهادئة ..شدها مع خصلتها الي نازله من حجابها : مشكلتك اني عارفـه انك ما انت قاصده وكل شيء عندك على نياتك مثل حركاتك وبوستك هذي
غيرت نوف ملامحها وهي مافهمت شيء : يعني رضيت
ياسر : زعلان منك لاء بس اني معصب ومقهور لسه وما اظن انه برتاااح طووول مااحنا عل ى الوضع هذا
وطلع قدامها بعد ممل من تصرفاتها الطفوليه والي تلعب فيه وتهزه من جذوره بالكامل


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



بحـارة الشقـاء ومن بين بيوتها القديمة وراحتها المميزه وعبيرها الأخاذ مجتمعين كلهم على صنية الغداء ارز ودجاج وحولهم صحون سلطة الزبادى ويتخلل جلستهم بعض الكلمات العابره والاسئلة الروتنية
وهو من بينهم نظراته غريبه وتعبت من كثر ما دور حولهم تكلم اخير وهو يعدل من جلسته : يبه ايش قلت عن موضوع سامر وبسمة
انرفعت عين بسمه تلقائيا ليوسف وكأنها ترجيه يتكلم
قال ابو سالم وهو يأكل : انا ما عندي مانع والراي الاول والاخير لبسمة
تكلم يوسف وياخذ بالملعقة من صحن السلطة : وبسمة ما تبيه وهي قالتها بالحرف الواحد ومتى تفهم
عصب سيف وناظره بشدة وهو يرفع يده ويهزها قدامه : انت مالك دخل ومحد مخربها ومكبر راسها غيرك وسامر ما ينرد
يوسف بستخفاف وهو مستمتع بطبخ اخته بسمة :انت الي تزوجـة ولا بسمة ما يكفي انه اربعه وعشرين ساعة مرتز عندنا يقول مضيع شيء بيتنا
تكلمت بسمة اخير وهي تمد كوب من اللبن لابوها :ولا ياااليته يصلي ويخاااف ربه
قاطعها سيف بحدة : انت انطمي ومالك دخل
تكلم ابو سالم بشدة : سيف احترم اختك قدامي والراي الاول والاخير لها
ناظهره بعبونه الحاقد وصدره نفخة وعيد واصرار على الي براسة ولو انجبر يسووي السحر لهم من جديد المهم الي براسه يصير ولـو على مووته


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


طـلعت من المطبخ وهي تنشف يديها وتضحك على نوف الي عجزت تعلمها كيف تسوي الايس كريم وكل ما قالت لها شيء قالت الله يعز الطباخة وبالاخير ملت منها لحقتها نوف وهي تضحك وسحبتها مع يدها وقفتها : خلاص والله توووبه اضحك عليك بس علميني طريقة صوص الشكولاته
فتون : ما راح اعلمك شيء وما قوول الا الله يعينك يا ياسر
زمت نوف شفائفها وبعدها مالت فمها با بتسامة باردة وتكلمت بنبرة حزينة : ليش دائما اسمع هالكلمة منكم ايش فيني كل واحد يقوول الله يعينك يا ياسر عليها الله يعينك يا ياسر وعمركم ما قلتوا الله يعينك يا نوف على ياسر دائما المره هي المعابه والرجال محد يعيبه لهدرجة انا غبيه وتصرفاتي ما تعجبكم اذا شيء ما اعجبكم في قوول لي اغيره بدل ماتضحكوا علي وتخلووني نكته لكم .. وحست بالضيق لقلبها ومـرت قدامها وطلعت فوق
كلامها حزنها هي معترفه انها ما يمر دقيقه او دقيقتين الا نوف تسمع هالكلمة حست فيها وانحرجت من كلمتها الغير مقصوده لحقتها وصـوت رجوولي وقفها : فتون
لفت على وراء وهي عابسه وجهها لجهه الصـوت : نعم تبي شيء
مازن واشر بيده بأمـر : تـعـالــي
قبضت على اعصابها من حركاته الي يستفزها فيها اخذت نفس عميق ولفت له
وهي بداخلها كره وحقد يوم عن يوم يزيد وساعة عن ساعة ينبني وتتمنى انها يكون لها فـرصة عشان تذله مثل ما ذلها تعذبه مثل ما عذبها رفعت عيونها لوجهه الاسمر : خير ايش تبي
مازن بحقارة وعيونها رفعها على كامل جسمها وبعدها نزلها وهي مستمتع بذلها وانكسارها اشر على التلفزيون بيده : ابيك ترقصي كذا.. واشـر على المغنيه وهي ترقص وتهز بجسمها وتلعب فيه قدام الرجال
شهقت بقوة وما توقعت حقارته توصل لهذا الحد لفت عليه وهي منفجره من اوامـره وتحكمه فيه : انت قليــ ....وقطعت كلمتها لما تذكـرت صورتها وتهديده
رفع مازن عيونه عليها بحدة : كملي كلامك ليش قطعتي
طاحت دمعه حاره من احدى زوايا عينها وعضت على شفائفها بقوة وهي تكتم عبرتها بداخل سواد غطوتها : انت ايش تبي في حرام عليك ابوووي مرمي بالمستشفى وحالته ما يعلم فيها غير ربي وانت تذل بنته ومصورها تهددها خائف ربك تراني عرضك والي يمسني يمسك
تضايق مازن من كلامها وزفز بأنفاس مسمومه من ريحة الدخان : اقووول انطمي وانقلعي فووق لاتقلبيها لي مناحة
طلعت فتون فوق وهي تتشاهق وتمنى انها بقت عند الغريب وصانها ولا انذلت عن قريبها وانهات رفعت عيونها لفوق وهي تدعي بصوت باااكي " يااارب احفظ ابووي وقومه لنا بالسلامه واجمعني باختي يا رب"
غير مازن عن القناة وكـلام فتون وشهقاتها عكـر عليه مزاجـة سمع رنين الجوال وشاف رقم عزيزة ينير جواله زفر بضيق من اتصالاته المزعجة ورد عليها
عزيزة: هلا بمازن اخبارك
غير مازن نبرته : بخير طوول ما سمعت هالصووت
عزيزة ببرود : يا حبك لمجاملات وصح مبروك النجاح
ضحك براحه وجلس على الكنب وحط رجل على رجل : الله يباارك فيك هذا بـركة دعواتك
ضحكة عزيزة بصوت عااالي : ما قلت لك يا حبك لمجاملات ...وبصوت هامس وجاد : سويت الي قلت لك عليه
تظاهر مازن بالنسيان وشـد ملامحة من القهـر : أيش هو ترا توني طالع من اختبارات ورامي كل شيء وراي
عزيزة بضيق وزفرت بصووت عالي : مازن امداك نسيت ما طلبتك تصور فتون ووو
قاطعها مازن : اوووه نسيت اوعدك اني قريب اصورها لك بس البنت مهي معطتني مجال وصاينه نفسها وباستفسار محتار: ليش تبي صورتها تنتشر
عزيزة بحقد تمكن من قلبها سنين : اكرها من كرهي لابوها وامها
مازن وباستفسار مفاجئ ما توقعته منه : وابوها ايش سواء لك عشان تكرهيه
انقهرت عزيزة من اسئلته : يووووه انت راعي طويله مع السلامه وقفلت الجوال بوجهه
ناظر بالجوال ثوواني وبعدها فتح الاستديوا وغير بالضبط واختار الذاكرة وفتح صورتها تأمل ملامحها الهادئة وعيونها المسكرتها واستسلامها بالنوم تنهد تنهيده بقوة وهو يمسح بطرف اصابعه على شاشة الجوال و ما يتخيل نفسه يقدر يفرط بصورتها وبنفس الوقت
ما يتخيل ان يخلي احد يشاركه فيها غمض عيونه لما تذكر ضعفها وابتسم بغرابة


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


قبل شروق الشمس وبـروز نورها ومنبين نسمات الفجـر الباردة والطيور وهي تحلق في السماء لمت جاكيت بندر على جسمها واستنشقـة بقوة ريحـة عطره الخفيفه اسندت ظهرها على جدار بيتهم وهي مقهوره من تصرفاته معها وقسوته الي ما اعتادت عليها ولا على كلامه الجارح ولا على سلطته القوية اعتادت تشووف بندر الحنون الي يعجز عنها ويرضخ لدلعها بندر الهادي والشامخ بعزته وموته ولا ذل اخته ودمعته ..مشت قريب لفله الي بدت اسوارها ترتفع وقفت عند ها وجلست على الرمل ورفعت عينها لسماء وهي تجووول بين خوطر قلبها
يالها من جروح تقسو ع القلوب يو بعد يوم
يموت فيها نبض القلوب ويصحو كل ما كان مؤلم
هيهات ع قلب ماتت احاسيسة
ان ينمو فية بذرة حب
يقسو ويقسو ع قلوب مالها غير الهيام
اعطته قلبا ينمو بدخله اول بذرة للغرام
امات هو البذرة واحيا الالام
امات اللهفة واحيا الجروح
اه من جروحا قد ادمعت العين دمعا لا يجف اه من قلوبا قد تحجرت
ولا تعرف للعشق معنى ولا للهفة طريق
ولكن ليس السؤال ع القلب المجروح كان
ولكنة كان ع الحب هل يدوم فى القلوب
قد تعذب الحب من كثرة جروح قلوب
كان ذنبها ان الحب قد عرف الطريق الى قلبها
وبذرة بذرة الهوى داخلها وتحمل الحب ذنب الجروح
جروحا جروح الدنيا ما فيها غير الجروح
ولكن لن نظلم الدنيا فالقلب قد اختار الجروح

\
\
\

انحـرم من النوم بعد صلاة الفجر من كثر ما يفكـر بحاله وحال الي حوله قام متضايق وناظر في فارس الي نائم بكل استسلام قام وتفقد جاكيته وما لاقـة طلع بـرا وهو لابس روبه النوم ولمحها جالسه على الرمل و جاكيته الي فاقده عليها.. والهواء يطير غطوتها وهي سرحانه ولا مهتمه.. ابتسم لها وشيء قابع بين اظلاعه دق بداخله بقوة وكأنه ينبه عن مشاعره الي تركمت عليه وزاحمت قلبه وعنادته في البقاء
تقدم خطوات لها او ما شافته قامت وهي تنفض تنورتها من الغبار مسكها مع يدها : روعـه تـرا انا بندر ماني شيطان كل ما شفتيني قمتي
زفرت روعه بقووة وهي تسحب يدها من يده : اخلص تبي شيء
مهمو من طبعه يعتذر لاحد او يظهر مشاعره طبعه جامد حاد وعمره ما اعطى لقلبه مجال انه يفكر حتى بمراهقته كان النقيض لفارس ومشكلته ما يعرف كيف يوصل مشاعره لطرف الاخر كيف يعبر عن الي بقلبه بدون ما يحس بالضعف والنقص تكلم بهدوء : روعه تـرا ما سويت شيء يستاهل زعلك اسبوع كامل
روعه : يعني حرمتني دراستي وتعليمي وصرت خائبه مثلك وجااااي تقول مافي شيء يزعل
ضحك بندر وهز راسه وهي ما تلاقي فرصه عليه الا تستفرد بلسانها عليه تكلم بثقة : ومين قال اني خائب هذا انا دخلي السنووي من المزرعه ثلاث ملاين من غير الصفقات والعقود واجور العمال... واشر بيده بعيد :
طالعي بندر الخائب الي تقوولي عنه و شووفي محصوول القمح الي تعبت عليه كثير كنت ما اثق بالعمال الي عندي واشرف عليه بذاتي لين ما دخلنا بصقفة مع احد الشركات وصار دخله وهو لحاله مليون ونصف واشر بيده على مجموعه النخيل وشووفي انتاجنا في التمر يتصدر لدول المجاوره ونحصل دخل ممتاز من وراه وهـذا من غير الخظروات والفواكه الباااقية ونااااوي عن قريب اشترى غنم واستفيد منها
ضحكت روعه واندمجت مع قصة كفاحة : عاد الناس تربي خيوول بقر ابل وانت غنم صدق ولد الشقاء احلامك على قدك
ابتسم وحمد ربه انه قدر ينسيها زعلها : تـرا الرسووول صلى الله عليه وسلم كان راعي غنم وبعدين الغنم مبروكه بكره اذا ربي فتح لي ابواب رزقـة بسووي شركة الالبان وبهديلك تيس مزيون
ناظرتها بنص عين وبعدها ضحكة بصوت عالي : ههههه خلي تيسك لك
وطالعت بعيد ولمت الجاكيت بقووة لصدرها : وليش ما تسوووي لك مشتل ورد وتبيع ورد
ضحك بندر على احلامها وما حب يستحقر فكرتها : تدرين الورد يبي له شاحنات خاااصة وثلجات وواخصائين ووعنااية غير.. خلينا على الغنم احسن
واشـر بيده لجهة الفله تعالي بوريك تصميم الفلـة مشت معاها وهي تتخطى البلك والحديد والاسمنت الموزع بكل مكان
اشـر بيده وهو مستدير ظهره : طااالعي هذا مجلس الرجال وذاك الملقط وبرا بالحووش بحط خيمة مشب ..ومشى امتار بعيده وهذي غرفتين سويتها اذا احد زارنا يعني اشبه بالملحق الخارجي
هـزت راسها وهي تدخل لداخل الفله ومشت معه وهي تتكلم : متى تخلص على كذا تـرا نعليت من ذيك الغرفة وذكرت شيء واسرعت بمشيها وقربت منه : ومين بيختار الاثاث
ابتسم لها بندر وهو يوقف وينتظرها عشان يطلعوا فووق : خلينا نخلصها وبعدها نتكلم عن الاثاث
اشـر بيده : تعالي نطلع فووق واوريك باااقي الغـرف ..طلعت على السلم بخوف خاصة ان السلم كله اخشاب وحديد مشت وعينها على بندر الي بسرعه قفز السلم وطلع ...غمضة عيونها ولا قدرت تناظر بالارض وحاولت تستجمع شجاعتها وتطلع بسرعه وصلت لاخـر درجة وهي فرحاااانه لحقت وراه شااافته دخل جناح كبير واكبر الغرف الي شافتهن تكلمت بتسامة واسعـة : هذي غرفتي
حاول يخفي ابسامته ولف عليها وشعاع الشمس بدا يتخلل ويحجب عيونه : لا غـرفتي
تخصرت بقهر : ليش مكبرها انا ما قلت لك اني ابي اكبر الغرف لي
مشى بندر فيها وهي مشت وراه وتكلم وهو يناظر من فتحت البالكوونه :
بالعكس مهي كبيره ولا تنسين انها بتكون لي ولزوجتي
اتسعت نظراتها وتهيا لها ان عيونها بتطلع من قوة كلمته شدت الجاكيت على صدرها تلقائيا واستنشقت بقايا ريحته هالمره بقوووة ..ولفت عليه و ما تتخيل بندر مع زوجته وهي بعيدة عنه :انت نااااوي تتزوج
ابتسم وناظر فيها وبعدها لف يناظر من فوق البلكونه على مزرعته : حاليا لاء ولا افكـر بالزواج بس اكيد في المستقبل
تضايقت ونبرة صوتها فضحها : ومين الي حاااااطها بالك
مافي غير بنت عمي .. قالها بهدوء فى مشاعره وطلع برا ما انتظر ردة فعلها وكانه خائف يسمع منها شيء يحطمه
توقفت فجـاة وجاء بالها على طوول بسمـة شهقت وحطت يدها على فمها وما شافت له اثـر ..حست بالغيره من بسمه ان بندر بيكون لها لوحدها واكيد بتحرمها بندر مثل ما حرمتها احمد مشت بضيق وطلعت بـرا الفلة بدون ماترد عليه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


واقف جنب سيارته ينتظر احمد وكان عرف سبب اصراره وزيارته ما حب يرده وخاصة انه يحمل بقلبه كثير لاحمد .. اسند ظهـره على عامود الانارة وهو
يوم عن يوم يفقد اشياء كثير بصحته وبدينه .. بداخل عيونه ضعف والم وحزن يغطيها صمته يقتل اشياء ويساعد اشياء تنبني في قلبه ..الهم صار رفيقه والضيق صار انيسة شـد نظراته الواهنه لما شاف احمد وقف سيارته جنبه
ابتسم سامر بصعوبة : هـلا احمد
نزل احمد من سيارته وسلم عليه وهو مستغرب الضعف الي شافه والملامح الي اختفت وبقى الا العبوس والضيق حس قلبه انقبض وتكلم بهدوء : شخبارك يارجال وين انقطعت ومعاد صـرت تنشاف
سامر باحراج : الدنيا مشاغلها كثيره واحنا ما لاحقين نحك شعورنا
ومسك مع ظهره ودفه لقدام : ادخل تقهوى وخلينا نتكلم جـوا
احمد : لا خلينا نتكلم بعيد عن جـو البيت اركب سيارتي ابيك بموضوع خاص
هـز سامر راسه وفتح باب الراكب وتحركـوا
وطلعـوا بعيد عن اسوار البيت الهدوء محتل المكان الا من انفاسهم .. شغل احمد السي دي على القران وصوت الشيخ يقرا ايات " واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل ...
شيء انقبض على قلبه وكتم على انفاسه وتنمل مفجع انتشر بجسمه بالكامل وعيونه من قوة الالم طلعت بقوة واحتدت صرخ بقوة وصوت غريب تكلم على شفائه بصوت غليظ وبعيد : لا تعذبني لا تعذبني
قفل احمد المسجل وهو خائف ومصدوم بنفس الوقت ..لف عليه وناظر بملامحه الي كلها انشدت بشكل غريب وصار يتثاوب بتواصل تكلم بخوف وعيون قلقانه : سامر فيك شيء
زاد صوت الانين والصوت المخنوق بداخله
ركن احمد سيارته على جنب واخذ علبه مويا وقرا عليها بصوووت عالي المعوذات واية الكرسي
صرخ سامر بصووت غريب وهو يضرب احمد على وجهه بقووة : لا تقرا لا تقرا
شيء اجبره انه يسكت خاااصة منظر سامر الغريب وردة فعله الاغرب
احتار ايش يسوووي او ايش يقوول قرب منه وهي يسمي ويقرا بداخله وبصوت خائف ومفزوع : سامر كلمني ايش فيك القران يزعجك
صرخ بصووت اول مـره يسمعه : لا يحرقني ويعذبني
وغطـى وجهه بيدينه وصار يصيح بحـرقة ويبكـي بصوت عالي وكانه واحد مفجوع بأهله او محروم من عافيته
بلع ريقه احمد واحتار ايش يسووي ركب سيارته وحرك وصار يمشى ببط لاتتجاوز العشرين وتكلم وعيونه على الطريق : سامر تبني ارجعك لبيت
هز راسه سامر وبكاءه ما انقطع غير اتجاه سيارته وكأنه فهم كل شيء بالموضوع
وقف ودخل بسيارته ما انتظر انه يوقف سيارته ويركنها فتح الباب وقفز وهرب وبسرعه دخل الفله واختفى عن عينه.. بقـى احمد مصدوم ونظراته لسه على طيفه
جـاء عامر مستغرب وناظر باخوه سامر الي يركض وبأحمد المصدوم وقفته الغريبه
عامر بغرابه : خير احمد ايش صاير
احمد بقهر وصوت غاضب حاول فيه يخمده : اخووك سامر تعبان ومـحد حااااس فيه وداري عنه
قطب عامر حاجبيه وباستفهام : ايش بلاه سامر ما شووف فيه شيء
زادت اعصاب احمد حرقة : انت من جدك اخووك واضح انه تعبان وفيه شيء انت تشوف لما تجلس تتكلم معه هو نفسه
قطب عامر حواجبه : صـح هو مهو مثل الاول بس يمكن عنده مشاكل مع اصحابه وووو
قاطعه احمد بضيق : اخوووك مرضان مرض سامر يبي له علاج قراني انت تعرف ايش بلاه تعرف انه لما شغلت القران تغير صووته ووصار يبكي ويقوول القران يحرقني
عامر وعجز يستوعب : ايش تقصد
تنهد احمد بصوت موجوع وبصعوبة تكلم : سامر مريض ومرضه ما يبعد عن هالامراض الثلاثه اما سحـر او مـس او حسد
شهق عامر بصدمه وناظر باحمد بدون تصديق : احمد انت من جدك هالكلام
قرب احمد منه وبصوت شفقان : اييييه يا عامر وسامر مثل مهو اخووك تراه غالي على قلوبنا.. واضح ان المرض متمكن من جسمه شهور
نزل عامر راسه بالارض هو تشاغل بالاشياء تافه عن اخووانه يطارد الوهم والسراب وخوانه يفرقوه يوم عن يوم وهـذا ثالث اخـوا يفقده ناصر راح ولحقه نادر والحين سامر حس بصداع قووي وانقباض بقلبه و تكلم بوهن : صدقني يا احمد اني كنت شاااك فيه و استغربت تصرفاته بالفتره الاخيره بس ابدا ما جاء بالي انه يمكن مسحور ولا فيه عين و حسد
رتب احمد على كتفه : انت حاول فيه انه بيووم انه يكون فيهم متواجد في البيت وانا عني متبرع اجيب له شيخ يقرا عليه تــرا مرضه مهو شيء سهل عشان تتهاونوا فيه
هـز عامر راسة بتاكيد ودع احمد بابتسامة ذابلة

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


جاااالسة بزاويا من زوايا الغرفـة وحاطه يدها على طرف خدها واصابعها الباقيه مخلل فيه شعرها ودمعتها من يوم ما بندر قطع دفاترها وبطاقة الجامعه وهي عجزت تخفيها ولا قدرت بعدها تواجههم وتكلمهم وصار يومها مقلوب تنام بالنهار وما تصحا الا لصلوات وتسهر بالليل مع همومها وهي تحس بحقد الي بقلبها عليهم يوم عن يووم يزيد هم سبب تعاسته وما في هم الا وهم كانوا وراه بعدت نظراتها عن حظنها وارسلتها بكامل الغرفـة شااافت شيء مرمـي ويلمع بزاويا من زوايا الغرفة .. قامت بغرابة واخذت السلسال وخللته بين اصابعها ناظرت بضيق وشيء بداخلها اوجـع قلبها لما تخيلت انا هذا السلسال يمكن يكون لحبيبة بندر قامت بقهر ولبست
طرحتها وطلعـت بالصالة شافتهم جالسين ..مـدت السلسال بطوولة : هذا لمين
ارفعت عيونهم كلها لشيء المعلق بين اصابع روعه ويهتز بلمعه قوويه
شهق فارس بصدمة كيف نساها هذا امانه ولازم بيوم يرجـع أمانتها وقام مفزوع ونزعـة من يدها قدام نظراتهم وفتح محفظته ودخـله بجيب الداخلي وسكر السحاب
شدت روعـة ملامحها بقووة وتكلمت بقسوة جارحـة : لايكوون لخويتك
فار دمـة من قوة كلمتها وصرخ بصوت عالي : روعه احترمي نفسك
حطت يدها على خسرها وهزت جسمها : يعني لمين وبعدين لاتقوول جديد هذا واضح انه ملبوس ولفت على امها : شفتي يمه بعيوونك عيالك الي فرحانه فيهم وتهاوشيني عشان احترمهم كيف ضايعين وما وراهم الا الهم والنكد وتـرا عمر العن من فارس مليون مره
قام بندر مقهور وقف بوجهها : روعه احترمي نفسك وبلاش طولة لسان وبعدين لاتظلمي عمر وانت ما انت عارفة عنه شيء
قاطعته روعه بحدة : الا اعرف عنه كل شيء وصوره مع كل بنت ضائعه مثله وهو سكران وحاظن بنات والحين كملها هالكبير وطلعت بلاويه بس من جد انتم ناس تفشل وتسود الوجهه ياليتك ما جيت ولا عرفناك
اتسعت حدة عيون بندر وفارس عصب و بدون شعور ضربها كف على وجهه : انت ما تربيتي وترباتك بتكوون على يدي
حطت يدها على خدها مهي مستوعبة قوة الضربه ولفت وقفت بوجهه ودموعها طاااحت على خدها ولمت يديها حوول بعض : ايش بقى فيني شيء ما كسرته قووول ايش بقى فيني وما اذيته اكرهك واتمنى بيوم انك مت ولا جيت شوهت صورة فارس شوهت صورة اخوووي قبل عشر سنين وشهقت بقوة وحطت يدها على فمها وهي تكتم شهقاتها : اذبحني اضربني احرمني من كل شيء بس ارجـع لي فارس الاول فاارس اخووي وشهقت وركضت غرفتها
اشـرت ام بندر بيدها وبعدها استندت على الجدار وطاحت بطوولها
ركـض عليها فارس وبندر ومسكوها
تكلم فارس بخوف واضح : خاله خاااله
مسكها بندر واسند راسها بحظنه واشر بيده روح جيب جهاز السكر والابر تلاقيها بالثلاجـة
ركـض فارس ومـد لبندر الجهاز والابر قاسها بندر السكر معها وانصدم لما السكر ارتفع خمسمائة وخمس وستين بسرعه رفع كم امه وغرز ابره بعضدها ورفع وشربها مويا ورش عله وجهه يصحيها.. هزت راسها ام بندر وهي تنتفض وبعدها تكلمت بصوت بعيد عن الحياة : خلوني بروحـي
مدها بندر على الارض وغطاااها وطلع هو فارس بـرا
وقف فارس على الباب وهو متضايق والدنيا ابوابها تسكرت بوجهه : بندر اعطيني مفتاح سيارتك
بندر : وين رايح خلك هنا
زفر فارس بضيق : بروح ادور لي شغل مليت من الجلسه المزرعه ومنها اجيب سيارتي من عند احمد واغير نفسيتي شووي
حس بندر بضيقه وابتسم رغم الالمه : وين دور شغل الحمد الله.. الله موسعها علينا
فارس بملامحـة مشدوده وانفس متايقة : انا طبعي ما احب شغل المزرعه انت يا بندر طلعت على هالشغل انا مو هنا مكاني ..وبصوت حاااد وجاااف : تعطيني مفتاح سيارتك ولا اخـذ سياره من سيارات العمال
مـد بندر المفتاااح وهو يقوول : انتبه لنفسك



***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



جاااالس بشقته وتحديدا بغرفته على الظلام وهو يتذكـر كل لحظة جمعته مع بنات اخوه يحس بالفخر انه له عائله له ناااس تحبه بعيد عن اعمامه وعيال عمه.. بنات دمه يجري في عروقهن يحب دلع وسن وغيرة فتون يحب يشوف وسن متنفرزه ويسمع ضحكتها وفتون وهي تتهاوش مع وسن تنفس براحـة وحط يديه وراء راسه وناظر بالسقف وعقلـه مشغوول بالهديـة الي وعدها لـ وسن بمناسبة نجاحها ومحتار ايش تحب او ايش يهدي لها واتمنى يهدي لها شيء مميز هي واختها
حس شيء ينمد قدام لوجهه ويتحرك بعشوائيه قام مفزوع : بسم الله انت مين
ضحكت ديانا بصوتها المقزز وفتحت النور : شخبار العاشق الولهان
عدل بسام من جلسته وهو يفرك بعيونه بقوة : مين ديانا
قربت منه وحركة مدليتها : افا وانا اقووول بسام ما ينساني
عبس بسام وجهه وتكلم بضيق : لا بس زمان عنك توقعتك هونتي بعد ما مسكتك الشرطه
ديانا بتحدى وسحبت كرسي وجلست عليه : انا الي براسه محد يوقفه والي بسوويه محد يردني عنه ..وابتسمت ابتسامة غامضة : شخبار شهد معكم
قطب حواجبه وغير ملامحه من الاسم الي فقده او تناسها وما عاد صار يهتم فيه : من خبرك ما سمعنا لها طاااري شكلها حتى هي انمسكت معكم
رفعت ديانا حاجبها الايسر : متاكد
ناظرها بسام نظره طويله وقام وجـر له كرسي وقعد مقابل لها : ايش قصدك
ديانا بقهر وهي تهز برجولها : الي اقصده اني اليوم مريت على بيتهم وشفتك عندها ومريت عليها واخذتها معك والوضع عاااادي بينكم وكانها سلسلة جديده من انتقاماتها
بعد يسام كرسيه على وراء من ريحـة القاز وكح بصوت مكتوم : ديانا انت بتجنيني انا لا اعرفها ولا اعرف بيتها اصلا لو اعرف بيتها كان مسحت فيها الارض
لفت ديانا عليه : اجل ايش كنت تسووي اليوم العصر عند بيتها
بسام بستفسار : أي بيت
قامت ديانا بقوه وطاح الكرسي على الارض : يوووه بسام مدري مين الي يجنن الثاني انت اليوم العصر كنت عندهم واخذتها معك وطلعتوا سوا وبالاماره هي كانت بتركب وراء وانت اصريت عليها تركب قدام
ناظرها بعدها استوعب كلامها : لا ذاك البيت يبيت بنات اخووي
سكتت ثوواني وبعدها ضحكت بقهقة هزت اركان الغرفـة :ههههه والله انك صرت اغبى من عمر الحين مسرع ما لعبت عليك شهد وانت انجريت وراها
قام بسام وهو معصب : ديانا انا اتكلم جد هذولا بنات اخووي
ديانا ببرود وهي تشخر بسخرية : والله شهد مهي هينة دائما تلعبها صح انت صدقت انها بنت اخووك وكيف صارت بنت اخوك دائما كنت اقووول انك ذكـي ومستحيل احد يتغافلك ويضحك عليك بس انت الحين غيرت القاعده وشلت من بالي هالفكره عنك ..وتحركة واخذت جوالها وقلبت بالارقام ولما شافت رقمها مدت الجوال قدامه هذا رقم بنت اخووك المزيفه اسمع كلامها وانا افهمك بكل شيء واخذت رقـم اسيل من جوال بسام واتصلت على اسيل من جوالها
وبسام لسه بصدمته ووعجز يمنعها وكانه خائف ان الشيء الي بدا يتحرك بصدره يكون حقيقه وقف بوجهها ومكالمته كانت رادع انصت سمعه وقلبه وكل جوارحه وصار كأنه تمثال بشري
حطت ديانا على المكبر : هلا باسيل
اسيل بقرف وعرفت صوتها وتظاهرت بالانكار: اهلين مين معي
ديانا وعيونها على ملامح بسام المشدوده : افا معرفتيني انا ديانا ياحبي
زفرت اسيل بقرف ورمت نفسها على السرير : هـلا دنو شخبارك الحمد الله على سلامتك وينك انقطعتي شكلك كنت مسافر
ديانا بنبرة حاقده ما قدر تخفيها : لا انت عارفـه انا وين كنت يا اسيل
اسيل : وانا ايش عرفني وبعدين ليش صوتك بعيد انت حااااطة على المكبر
ديانا : ههههه مدري ليش تعجبيني بذكائك المهم ايش سويتي بعمر وبسام لسه على انتقامك ولا هونتي واستغنيتي عن خدماتي
كانت بلحظة تبي تقووول الي بقلبها وانها بشوفة بسام تنسى كل شيء وما يبقى الا قلب نابض يسهر الليل وهو يتذكر ملامح بسام ويخفق بقوة وهو يردد كلامه بين جدرانه : ليش اهون بس هالايام ماني فاااضيه تووني متفكه من غثا الدراسة وماااني فاااضيه اصدع راسي فيهم
نار احرقت جسمة كل شيء توقعه كل شيء جاء باله الا ان شهد تنقم منه بهذا الشي الا انها تطعنه بقلبه ومهو باي خنجر بخجر مسموم متفرع بروس كثيرة و بضربه وحده تجرح اكثر من جرح تمنى انها رمته بالسجن او فضحته او فرقته عن زوجته الا انها تستغل هالحركه الا انها تستغل حبه لابنات اخوه وشوقه لهن الحين عرف ليش لما يسألها عن اخوه سعيد ترتبك.. الحين فهم ليش نادتها اختها باسم اسيل وهو ما اعطي الموضوع اهمية..ناااار اجتاحت صدره واشعلت حمم وبراكين نزع الجوال منها وقفل الخط بوجهها وسكـر الجوال ولف عليها وبعيون ملتهبه ومحمره من قوة اللهب : يعني شهد هي اسيل هي وسن بنت اخووي
ضحكة بانتصار : ايييه يا شاطر شفت انك طحت من عيني
نفخ صدره بغيض وقبض على يدها الي تب تكسر أي شيء قدامه : وهذا الي معها مين
ديانا : اكيد وحده من خوياتها عشان تعرف تلعبها صـح
طلع بـرا وكانها جمره ملتهبه تمشي على الارض ..صـدم بصدر عمر ودفـه بقووة عن وجهه وهو قمة اعصابة التااالفه وفوران فضيع : بعدي عن وجهي
ضحك عمر وبمزح من العيار الثقيل : هي انت الغلطان وقاطع الشارع مانت شائف بلوزتي حمرا
لف عليه بسام وبجمود ونار كل ثانية تزيد تأجج : عمر عندي لك صيده بنتين على مستوى وحده لي وحده لك واعزم الي يعز عليك بس اول شيء احجز الاستـراحـة وقبل كل شيء الفيديو وخلينا نسهر عليهم سهره ما صارت


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


على الخـط السريع ومـن بين زحــام السيارات وازعـاج الابـواق وصـوت صرير العجـلات سمـع صـوت منادي عليه من مكبر سياره صاحب سياره المرسيدس رقم 473يوقف على جنب قلبه انقبض وكـرر الـرقم بداخله بخوف وشهق وقف السياره فجأة ولف على وراء وشاف نفسه محاصر بسيارتين شرطـة نـزل راسـه بالارض لما حـس نفسه حياته صارت معدودة فتح باب السياره ونزل
الشرطي : لو سمحت تفضل معنا انت مطلوب
ضحك فارس على نفسه ومن كلمته وهو من عشر سنين هو مطلوب : والسبب ايش
الشرطي : ما نعرف بس سيارتك مبلغ عنها ؟؟؟


 
 توقيع :


رد مع اقتباس