عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2013, 03:03 PM   #20
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجــزء الخـامس عـشرا

مــوعد مـع الـموت

دخل نادر غرفته من باب البلكونه الموصل لحديقه الفاصله بين عامر ونااادر وطق الباب على عامر ودخل عنده
وعامر اول مشافه ابتسم ورمى الكتاب عن السرير وقااام واخذ منديل ومسح خده وتكلم بابتسامة مكتومة : ثاني مره لو تطلع من عند خطيبتك تفقد نفسك
انحرج نادر ومسح وجهه براحته بعشوائية وبعدها ضحك بصوت عالي : ههههههه هههههه وانا اقول روعه تقول وجهك مايبشر بالخير
ابتسم عامر بسخرية وصرف نظره عن اخوه: غريبه خلنك براحتك ما غثنك مثل كل يوم
جلس نادر على طرف السرير وباستفسار : الله هداهن وتعال انت ما نت ناوي تتزوج
عامر بضيق وغمض عيونه يطرد خيال شروق الي طرى على باله من ذكر الزواج : لا ولا افكر بالوقت الحااااالي
ضحك نادر وتنهد بسعاده قضاها مع اجمل حب عاااشه : انت متعقد من الزواج من جهة وشروق من جهة
عامر بحقد ولف وجهه عليه وهو يسك على اسنااانه بقهر : تلاقيها تخاف تنفضح وتطلع بلاويها ولا يكفيها سهرات اخر الليل
قام نادر مفزوع : عامر وش قصدك
طنشه عامر واعرض عنه : ولا شيء مجرد كلمة عابرة
نادر بشدة وهو يضغط على يديه بقوة : لا انا فهمت وش تقصد واذا متهم شروق بعرضها تراك تتهم اخت زوجي بعرضها واخت زوجتي سمعتها تمس زوجتي فاهم ولاء
غمض عامر عيووونه لثواني ماايبي يعترف انها جذبته مايبي يعترف انه من يوم ماشافها وهو مختبط وحياااته صارت بدون طعم .. ومن يوم شاف شروق تنزل من سياره بندر وهو جن جنونه مايدري وش صار فيه غيره كره حب تملك مصطلحات ماقدر يفسرن الي بداخله وما قدر ينام ولا يحط راسه ويرتاح من النار المشتعله بجوفه الي تحرقه وتحرمه لذة الحياة وماهو متخيل الملاك الي شافها يطلع منها هالبلاوي الملاك الي الطهر يبنبض بعيونها نازله مع شاب وهي تضحك ولا هي خااايفه من احد بيوم وليلة انقلب حاله صار عاشق لدرجة الجنون وهو الي عمره مافكر بالحب وست وعشرين سنه كااارس نفسه بالشغل وبالانتقام من عيال حمود ولا عمره بنت حركت فيها المشاعر ولا عمره بنت قدرت تشتته التشتت الي هو فيه ليش صار فيه كذا يمكن عشانه ضحك على نادر كيف كان مجنون بغروب ومحمد كيف ميت على ايمان وهو يستحقرهم والحين يحس مافي احد يحس الي بداخله ولا ذااااق الي بقلبه
وانفجرت فيه الغيرة وصرخ من اعماق قلبة : اييييييه اتهمها الواطيه القذرة وصوته انخق من الغضه الي بداخله والقهر : انت ماشفتها كيف نازله وتضحك مع الرجال.... كان بيقول مايحس النار الا واطيها بس رحمة ربي وقدر يمسك لسانه باللحظة الاخيرة
قفز نادر والصدمة اثرت على تصرفاته ومسك طرف ثوب عامر و بدون ادراك :
بنات حمود الشرف يفتخر انه ينسب لهن متى شايف شيء على البنت
دفه عامر بقوة وطلع من غرفته يصرخ ونيران الغيرة هي من تتكلم وجسمه يرتجف وناااادي بصوت عااااالي : حمــود حـمـود
طلع حمود من غرفته وهو لابس بجامة شبابيه ماتناسب عمره : خير ياعامر وش صاير
عامر ويسك على اسنانه ويشد اعصابه التااالفه وبمشاعر داخليه متضاربة كأمواج هائجة: روح شوف بنتك شروق جااااايه مع مين وقسم بالله لو ماربيت بناتك مايجلسن هنا دقيقة وحدة وقضيه القذف بالاعراض لو ماسحبتها من المحكمة لعلمك ياحمود مين عامر
شهق حمود بصدمه وقطب جبينه بدون استيعاب : وش شايف على بنتي
لحظات استوعب الي سواه والي شااافه وشعور بالندم كساه استدار ظهر راجع لغرفته وبحدة قاسية: اسأل بنتك
جن جنون حمود ونزل تحت وهو يزبد ويرعد ومشاعر استولت على وجيههم بسرعة ملت وجهه عزيزة الفرحه والاندهاش بنادر والندم لعامر



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***



فـي الملحق الخارجي وبسكون الليل ومع هدوء البشر وصوت القران وهو ينبعث من الصاله اكبر راحه لقلوبهن كل وحده نايمه بسريرها وتتقلب من الهموم والالم الي يقاسمنها مع بعض.. ويتنفسن نفس الهواء الموجع الي يشاطر الالم لهم مشاطره
زفـرت شروق وهي تتقلب على الفراش: روعه نائمة
انقلبت روعه لجهتها : لاء جالسة اناظر غروب كيف حاظنه دبها
شروق بابتسامة وجلست بوسط السرير : تدري لو تزوجت باخذ دبدوبها حرام بكره يسبب لها مشكله مع زوجها
روعه : كان تسوي فيها معروف ... وتذكرت شيء وضربت جبهتها بقوة : صح شفتي شلون عامر اليوم يناظر فيك اكلك بعيونه الله ياخذه انا من اول يوم جيت قلت عنه عيونه طويله
تضايقت شروق من ذكر اسمه : ايووووه الله ياخذه ماقوى نظرته هذا وانا لابسه عبايه ..كيف لو اني مثل بنات عمه كاشفه قدامه
روعه بضحكة : ماتلاحظي اننا اكبر دعيات كل شيء الله ياخذه الله لايوفقه مدري من وين ماخذاته
شروق بابتسامه مماثله لروعه : تدرين اليوم واحد طلع بوجه بندر وهو يسوق وبندر مابقى دعوة مادعاها عليه وانا مت ضحك ولما عصب خفت طالع اخونا الكبير مثلنا
نقزت روعه وجلست بجنبها وباستفسار مفاجئ : ما سالك بندر عني
هزت شروق رأسها : الا وحالف غير يربيك و يتوعد لك
روعه بضحكة ورمت نفسها على السرير : يااااحليله بندورتي اجل كان بيحرمني من الدراسه شايفني شروق على غفله
عصبت شروق وبحده تكلمت: احترمي نفسك
روعه بقهر وناظرتها بعيون غاضبه : انا بفهم انت شلون ساكته على عامر والله لو انا مكانك لقوم الدنيا واقعدها فوق راسه واسوي المستحيل بس عشان انكد عليه عيشته
تنهدت شروق بتنهيدة اقوى من الاولى وبصوت موجوع ومتألم وهو صابر : وايش بيدي اسويه وماسويته ولاتنسي ان بندر مراقبنا وتوعد لي لو اسوي أي شيء
روعه بضيق : اففففف من هالبندر وبعدين ابي افهم ليش خلالك تتنازلي عن القضيه.. ليش مارضى ان عامر ينجلد ..الحق حق ومافي عيب بيلحقنا
شروق بغصه واستدارت وجهه : يقول بناتنا مايسفهن رجالنا وهو ياخذ حقي منه
اندق الباب دقات قويه وقطعت بقيه كلامهن
ناظرن بعض بغرابه وتكلمت روعه باستفهام : مـيـن
هزت شروق أكتافها : مدري ... يمكن الشغاله جااايبه اغراض لمطبخ
قامت روعه وهي تتحلطم وتسب وفتحت الباب وهي تتثاوب وانصدمت بشكل عمها واقف قدامها : خير ياعمي وش صاير
حمود بأعصاب محروقة : من وين يجيني الخير وانتم بناتي ...ودفها عن وجهه وهو يلعن فيهن ويسب : وين شروق وين قليلة التربية
قامت شروق بفزع لما سمعت صوت ابوها ينادي عليها وقفت على باب غرفتها وبخوف : خـير يبـه
شافها قدامها وتذكر كلام عامر وشدها من شعرها بكل قوته ورامها على الارض
صرخت شروق بفزع وهي مرميه على الارض وشعرها بيدين ابوها: يبه وش سويت يبه وش صاير
هجم عليها حمود وجرها لغرفة المقابلة وسكر عليها الباب بقوه وصار يضرب فيها بوحشيه بدون رحمه وبكل مكان بجسمها وهو يتكلم بدون عقل : تبي تفضحينا تبي تسودي وجهنا قالت لي عزيزة كم مره بس انا ماصدقت واخرتها تبي تفضحينا مع عامر مالقيتي غير عامر مالقيتي تسودي وجهنا غير مع عامر
حاولت تبعد يدين ابوها وتفك شعرها الي كان لافه على يده من طولها وحاط رجوله على بطنتها ويضرب بجسمها بكل مكان
شهقت شروق وهي تصرخ من قوة ضرب ابوها لها : يبه والله عامر يكذب عليك وعزيزة تكذب كلهم يكرهوني وعشان كذا يبوا يدنسوا عرضي
رفسها حمود مع بطنها وصرخت شروق بقوة : كلهم يكذبوا وانت الصادقه.. وانت العفيفه يابنت مريم الله ياخذك وانت امك وريحنا منك
صاحت شروق والموت يتلاشى قدامها واختفى صوتها وبان صوت عميق جاء من بئر مهجور: والله كذابين انا ماني مجنونه ادنس عرضي ... واختفى صوتها من كثر صياحها وصريخها
رفسها حمود برجولها كالبهائم :علميني مين هو الي طالعه معه وليش مسويه نفسك شريفه ورافعه قضيه عليه ليش تسوي نفسك عفيفه وتفضحينا بين الناس
رجع صوتها المبحوح وجهه المتلى بدموعها وملتصقها فيه شعرها : يبه والله كنت مع بندر والله مع بندر ..بندر ولدك اخوووي
ضربها حمود مع بطنها بقوة وهي صرخت صرخة واحد تنازع الموت
شروق بانفاس بعيده ومشاهد ضرب ابوها لامها شافتها كلها : يبه خلاص بموت بموت
دفها مع بطنها بركلات قويه ومتتابعه وبعدها مسك شعرها وضرب رأسها بالأرض: ياليتك تموتي ولا تسودي وجهنا ..ولا تفضحينا قدام الناس
وفي المقابل ...صرخت روعه بهستريا وهي تضرب بالباب وتنادي وهي تبكي : عمي عمي افتح الباب.. شروق ماااسوت شيء ..عمي حرام عليك تشك بناتك وتصدق الغرب فينا
صحت غروب مفزوعه من صوت الصريخ والضرب والتكسير وبهلع : وش صاير
روعه وهي تصارخ وتنادي : عمي بيذبح شروق عمي بيقتل شروق وكله من عامر
اخذت جوالها واتصلت على بندر مره ومرتين وثلاثه ويد تضرب بالباب ويد تتصل بالجوال
صـرخت روعه بصوت عالي لما عجزت تساعد شروق وافزعت كل اهل البيت بصراخها


\
\
\

واقف على الجدران و مغمض عيونه وضاغط على يده بقوة وقلبه يتقطع مع كل صرخة تصرخ فيها يتالم ويتوجع من داخل عكس ملامحه الجامده ومتندم على تهوره وغيرته الفاضحة ..حط يديه بشعره ويشدا شعره بقوة وبقسوة.. من حرارة الغيره الي تنهش بقلبه ..تنفس بالم وروحه تخرج مع كل تنهيدة ومن الضيق ماقدر يتحكم بافعاله دار غرفته بشكل طولي وعرضي و بلحظة تهور سيطرت عليه انه يروح ينقذها من يدين ابوها
هـز راسه رامي الافكار الغبيه الي سيطرت عليه ورمى نفسه على السرير بثقل
دخلت وفاء وهي تصرخ : عامر ..عامر الحق على حمود بيذبح بنته
ماكان عنده حله الا انه ينتقم من نفسه ومنها وبرود تكلم عكس التيار الناري الي بداخله : يذبحها ولا تجيب له العار
شهقت وفاء من قسوته : عامر الله يخليك الحق على البنت حمود يسمع كلامك حرام البنت بتموت
تمدد عامر على السرير وتغطى : اذا طلعتي سكري الباب وراك

\
\
\

انفتح الباب وطلع حمود وهو يلهث ودخلت روعه وهي مفزوعه ولحقتها غروب ودموعها ماااليه وجهه ..شافوها مرميه على الارض مثل الجثة وبقايا انسانه مدفون نص ملامحها ..واثار وحشيه قلبت معالم وجهها ..الخشم صار ينزف والفم تشقتت شفائفها ومليان دم والجسم متكسر والشعر منثور ومتلطخ بدماء من امكان كثيره من راسها
صرخت روعه ومسكتها بقوة ورفعت شعرها عن وجهها : شروق ..شروق ردي علي
رفعت شروق عيونها بانكسار وبعدها رمتها على الأرض بذل : انا وش سويت له عشان يسوي معي كذا.. حرام عليه ذبحني وضيع كل شيء حلو بحياااتي ليش يكرهني ويتهمني باغلى ما املك كل شيء خسرته كل شيء خسرته يارب عساني اموت وارتاح ..يارب عسان اموت الليله وتريحني
روعه مسحت دموعها وبصوت مخنوق من العبرة: حرام عليك لاتدعي على نفسك ولاتتمني الموت و الله راح ياخذ حقك منه
غروب بصياح وشكل اختها افجعها حطت يدها على فمها ودموعها ماليه عيونها : هو ليش يكرهك انت ماسويتي له شيء
شروق بهمس وطاح راسها بحظن روعه :لاتسأليني هالسؤال اسأليه هو
مسحت روعه على راسها : ادعي عليه دعـوة المظلوم مستجابه والله ماراح يخيبك
ابتسمت شروق ابتسامه باهته ورفعت عينها لسماء ونادت الذي لاتاخذه سنة ولا نوم : الله لايسامحك ياعامر ويارب ترد الي تسويه في بعرضك
خرجت دعونة مظلمومه بساعة متاخره من الليل وعند نزول الرب وهو يقول
هل من داعي فاستجب له
هل مـن داعـي فاستـجب له
هـل مـن داعـي فاسـتجـب لـه
وطاحت على الارض وغابت عن وعيها
جابت روعه مخده واسندت راسها عليها وغطتها بالحاف وفرشت لها جنبها ونامت عندها وجسمها ينتفض من شهقاتها وصياحها على شروق



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***



ثاني يوم .. اشرقت الشمس بهدوء عكس حرارتها المشتعله ..واصبح الصباح ملئ بالاحزان والالم.. وانتشرت نسائم بارده تلطف حراره الشمس وتبعث الانشراح
وتواجه بالرغم ضعفها قسوة الشمس بتحدي وشموخ .....وفي بيت عيال الشاعر
ابتسمت فتون بحنان ويدها بيدا عمتها الي من اول ماجاءت وهي مهتمه فيها دمعة عيونها بفرحه ان لها عمة ابوا حنونه وطيبه وقلبه طاهر عكس عزيزة الي توقعت قرائب ابوها كلهم مثلها قطعت وفاء استرسالها بالتفكير وجلست جنبها وفتون لفت عليها وباستفسار : كيف البنت الي ابوها ضربها البارحه صوت صريخها حزني وقطع قلبي
وفاء بحزن : مدري اليوم ماشفتها بس الله يكون بعونها
فتون بهمس: تدري ابوووي كان مرره حنون علينا وعمره مامد يده علينا واحنا صغار ويعاملنا على اننا اكبار وعلى الوحده الي كان عايشانها عمرنا ماحسينا بالملل والفراغ من وجوده ولما اختفى عن انقلبت حياتنا وانعفست فوق تحت واختي ضاعت والدنيا تسكرت ابوابها بوجهي
تكلمت عائشة ويد فتون لازالت بيدها : فتون مارديتي علينا تروحي معنا المدينة وأنا اوعدك كل أسبوع ..اجيبك تتطمني على ابووك
رفعت عينها على الانسانه الي اغرقتها بحبها عكس عزيزة المنافقه الي الحين تظهر بوجهه وبعد الناس بوجهه ..تذكرت عزيزة لما دخلت عليها وكيف اهانتها وقتها تمنت انهـا رجعت لفارس ولا انهانت بين قرائب ابوها
دخلت عزيزة غرفة وفاء وشافت فتون جالسة بروحها وبدون مقدمات هاجمتها : تدرين ابووووك ليش ترك اهله وجماعته وهرب عن الناس .. لان امك المصون فضحته شوهت سمعته صار سالفه على كل لسان
دمعت عيون فتون ولا ردت عليها وذكرتها بكلام وسن القاسي عن امها
انقهرت عزيزة من سكوتها وتكلمت بشماته وصوت حاقد يأكل بقلبها: لان امك خانته والي خانته معه فضحها ونشر صورها لعالم كلها تعرفي عمة ابوك شافت صور امك وعيال عم ابوك شافوها و الصور بكل مكان انتشرت وابوك ماستحمل العار الي لحقه وعشان كذا هرب فيكن وبااااع كل املاكه تعرفي ان ابوك مسكين وطيب وعلى نياااته وامك هــي ال......
صرخت فتون وغطت وجهها بيديها وهي تصيح: خلاص بس بس ما ابي اسمع زياده
مسكتها عزيزة مع كتفها : لاترفعي صوتك علي فاهمه..فاهمه ولاء
توجعت فتون من مسكتها : اييي فكيني يدك توجعني
عزيزة وتكلم بدون عقل وشوفة بنت سعيد فتحت لها المواجع كلها شدت من قبضتها على كتف فتون بقوة وتغرز اظافرها فيها : تعرفني انك تشبهي امك كثير وان شاء الله المصير الي لاقتنه امك بحياتها تلاقيه انت واحرق قلب ابوك مرتين .. مثل ماحرق قلبي وبعدها رمتها على السرير بقوة وطلعت
فتحت فتون عيونها وهي تطرد كلام عزيزة عن بالها وهزت رأسها بإقناع انه وجودها هنا ماهو مرغوب فيه :خلاص بس قبل ما اسافر امـر على ابووي اتطمن عليه
فرحت عائشه: اكيد يابنتي كلن بنزوره ومثل مالقينا ابووك عقبال مانلاقي اختك ويرجع عمك ويلتم شملكم
رفعت فتون عيونها باستغراب : انا لي عم وش اسمه
تنهدت عائشة بحزن وتهدج صوتها : ايييييه يابنت لك عم اسمه بسام الله يهديه ويرجع مثل اول واحسن
تذكرت فتون الصوره الي اخذتها وسن اكيد هو نفسه الي بصوره.. وينك ياوسن وينك تشوفي قرائب ابوووي.. وينك تشوفي ابوي كيف بين الحياء والموت .. تشوفي هالمجنونه وش تقووول عن امي ..وتعرفي انا الي بالصوره معك عمك
صحت من سرحانها على صوت الرجال الي يكلمها: شخبار فتون
رفعت نظرها لرجال وتمعنت بشكله نفس الشاب الي عاكسهم بالمجمع ضحكة على صغر الدنيا وحست بالاشمئزاز من شكله وهو يعلك ورابط شعره برباط نفس لون بطالونه ولمعه الدناة بعيونه فضحته وشنطته على كتفه وشتان بينه وبين فارس الي خطر بالها هذي اللحظة وبعدها ناظرت بالموجدين : الحمد الله
ابتسم مازن لها وناظر بعزيزة : بتنور المدينه بوجودك
سفهته ولا ردت عليه والتفت لوفاء تسولف معها
تظاهرت عزيزة بطيبة مزيفه : مع اننا كنا نتمناها تجلس عندنا بس عند عمتها مرتاحين عليه
عائشه بابتسامه : فيك الخير ياعزيزة وطووول عمرك راعية واجب





***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***


دخـل البيت بعد صلاة العشاء اليوم وقته كان مشغول بين محصول القمح وتوقيع العقد مع الشركه عشان بيع محصول القمح.. وماهو متخيل انه قبض خلال محصول واحد ثلاث ملاين بيعيش غني راح يبني له بيت متواضع احسن من البيت المتهالك الي ساكن فيه بيشتري له سياره اخر مديل وجوال جديد وضحك بين نفسه لما تذكر روعه وضحكها على جواله
تذكر جواله الي ناااسيه في البيت على الشاحن بالصاله دخل البيت وفصل جواله من الشاحن وفتحه و شاف عشر مكالمات لم يرد عليها وثلاث رسائل استغرب نفس الرقم وبدا الخوف يتسرب لقلبه شااااف الارقام كلها من نفس الرقم الغريب وبلع ريقه وبسرعه فتح الرسائل
"بندر رد انا روعه "
"تعاااال شروق بتموت بيد عمي"
" بندر الحق على شروق عمي ذبحها "
شهق وفمه بقى مفتوح وعينه برزت من قوة ماقرا بسرعه البرق اتصل و ثواني وجاء صوتـها مبحوح واهـن : هـلا بندر
بلع بندر ريقه وبخوف لامست حروفه : روعه وش بلاها شروق
تساقطت دموع روعه كالشلال وبعتاب قاسي : وينك امس نتصل وماترد ولا وقت مانحتاجك مانلاقيك.. ماتكفيك عشره سنين ناسينا حرام عليكم واحـنـ.......
قاطعها بندر وقلبه يتراقص من شدة الخوف : روعه ردي علي شروق وش بلاها
روعه بصياح وما قدرت تخفيه : عمي ضربها ذبحها من كثر الضرب
أنصدم بندر وقال بخوف : وليش ابوي ضربها وش سوت
روعه بحرقه وقلب مفجوع : عامر شافها نازله معك وقال انه شروق جايه مع شاب وقال انها يومين نامت برا البيت لما احنا نمنا عندك
قاطعها بندر بشدة وجهه امتلى غيض : وشروق وشلونها الحين
روعه بصياح : مدري ..مدري وش بلاها من امس ماهي راضيه تتكلم ولا تأكل
قفل الخط بوجهها وانفاسه صارت سريعه ومتتابعه تنفس بصوت مسموع
دخلت عليه امه : بندر ياوليدي تعال تعشى العشاء جاهز
حاول يرخي نبرات صوته المشدوده ويتكلم بهدوء بعد ماقبل راسها : يمه انا رايح مشوار بسيط وماراح اطول انتبهي لنفسك
دخل غرفته وفتح الدولاب اخذ الشنطه وفتحها بقوة وانفاسها متلاحقه طلع سلاح ماجد الي كان بينتقم منه من ناصر بس هالمره بيفرغه بعامر اخفاءه داخل ملابسة وطلع وهو يتوعد لهم وما يشوف شيء قدامه


***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***


بشقق العزابيه الدور الخامس وتحديد بشقه عمر وبسام .. لابس عمر شورت بدون شيء وحاط طشت بوسط الصالة ومدخل رجليه ويدعك فيهن بقوة ومره بيديه وعلى وجهه قناع بالخيار..ويدندن باغاني اجنبيه مايعي معني كلماتها
طلع بسام راسه من الحمام ونادي بعصبية : يا زفت هات الصابون
عمر بلا مباله وهو يدعك بكعب رجوله : وليش ماخذته قبل ماتدخل الحمام تعال خذه واوعدك اغمض عيوني وماااشوفك
بسام بحده : كذاب انا حاطه بالحمام وانت مطلعه بسرعه انقلع روح جيبه
عمر بنذاله : اذا تبني اجيبه لك شيل وجههي بالفتله وانا اجيب لك الصابون
بسام ويصارخ بالحمام : خلاص موافق بس كم تدفع
عمر بصوت عالي عشان يسمعه : ماعندي شيء مافيه شيء عندك بالمجان
بسام ونفس درجة صوته : كل شيء بحسابه لو رايح لحلاقه بياخذ منك كذا ولا ناااسي جزمتك الي ماتبي تعطيني ياها
طنشه عمر وصار يفرك برجوله وهو يغني
انقهر منه بسام و طلع لاف على خصره منشفه وشهق بصدمه هذي صابونتي وليفتي مين سمح لك تستخدمهن
عمر ببرود : صابونك تنظف وتفتح البشره ماهي مثل صابوني مشتريها لي من عند ابو ريالين يالنصاب
عصب بسام وهو يشد المنشفه على جسمه: يالحيوان هذي صابون لو ابيعك ماتجيب قيمتها وبعدين هي للوجه ماهي لرجل يا الغبي
عمر : كل الطرق تودي لنظافه.. وكمل دندنه وهي يفرك بجسمه
عصب بسام وفتح دولابه هو من النوع المهتم بنفسه بدرجه فضيعه وحياة العز الي عاشه بدايه عمره اثرت فيها عكس عمر الي الفقر ملاحقه بعمره كله .. شاف دولابه المليان اغراض ومقفلها عن عمر اللعاب ..صنفره لوجهه.. مقشر ..وجل لاستحمام ..ولوشن..مرطب شفائف ..نكهات للفم ..وكريم تفتيح للبشره ..
دخل علي عليهم الشقه وهو يصفر : شباب جبت الاستشوار تسلفته من شقة العزابية الي قدامنا
رفع بسام عينه له وكشر بوجهه : انا مايحتاج شعري انتم الفلافل
قام عمر ومسح رجوله بالمنشفه : روح تسلف لنا عطر البخيل ماهو راضي يعطرني
علي : حلوووه وش رايك كمان اتسلف لكم سراويل
بسام بحقد ويلتفت لعمر : يوم اقولك اشتري ليش ترفض ولا خلاص يكفيك عطري انت تلعب بالفلوس وانا اشتري واخرتها انت المستفيد
عمر : عاااادي واحنا رايحين نعبي بنزين ونتعطر قاز من عندهم هي خربانه خربانه ودخـل الحمام يتسبح

* * *

مع غياب القمر وتسلل الظلام .. نزل من السياره وهو يظم جاكيته لجسمه يدفي نفسه من موجه البرد القارسة ناظر بالشارع الساكن وقفز الجدار ومن الظلام ماعاد صار يشوف شيء ناظر يمين وشمال تاكد من المكان الي حوله وبعدها ركض لجهة الملحق .. دق الباب بهدوء ونادي بهمس : روعه .. روعه
تسرب لاذان روعه صوته وثواني استوعبت اخذت جلال الصلاة ولفتها حول وجهها بعشوائية وبسرعه ركضت وفتحت الباب وشهقت بخوف : بندر وش جابك
دفها بندر عن وجهه : وين شروق
سكرت روعه الباب وراه وهي تتكلم : بغرفتنا حالها يقطع القلب
دخل شافها على وضعيتها من امس مثل الطير الجريح مرميه على الارض وجهه مغطى بطانيه وجسمها يهتز.. واضح انها تبكي بعذاب وتأن بألم
انكب عليها بندر ومسكها مع كتفها : شروق ..شروق
رفعت الغطى عن وجهها وناظرت فيه بعيون كسيره ومليانه دموع : بندر ليش جيت
رفعها بندر عن الارض وبصوت مخنوق : شروق شلونك الحين
فتحت عينها ببط وبعدها سكرتها من التعب : انا بخير لاتخاف علي
قربها بندر لصدره وضمها بحنان فاقدته سنين : شروق طمنيني عليك انت بخير
تثبت فيه شروق بقوه وكأنها ماتبيه يبعد ولا تنحرم الحنان الي حسته : انا بخير اقولك بخير بس لاتتركني ابي اروح معاك ما ابي اجلس هنا
بندر بهدوء عكس مابداخله : ماراح اترك بس قبل مانمشي لازم اخذ حقك منهم لازم اعلمهم مين هي شروق ...وناظر بالمكان وقطب حواجبه : وين غروب
روعه : غروب راحت لمدرسه خاصة ثانوية عامه وتعرفها لازم تشد على نفسها
زادت شروق من ضمها لاخـوها : بندر اتركهم ربي بياخذ حقي منهم
مسكته روعه وهو قائم : بندر وين رايح
بندر بجنون واعصاب : ابي اتفاهم مع هالقذرين مايكفوا انهم ظالمينا سنين وحارمينا نعيش مثل الناس ويبي يكملوا الباقي على اخواتي
حاولت شروق توقف على رجولها وهي تصيح : والله ماخليك تطلع لهم ما ابي افقدك مره ثانية.. اذا رحت لهم بيمسك عامر هو يكرهك ويكرهنا كلنا واكيد بيرميك بالسجن
روعه برجاء وشدته مع ملابسه : بندر الله يخليك لاتضيع عمرك
دفهن بكل قوتهن عن طريقه وطلع يواجهه مصيره بروحه


***


متمده على السرير بوهن وشعرها منثور على المخده بعشوائيه.. صحت بتعب وشافت فخامة الغرفة وجمالها الي عمرها ماشافته الا بالمسلسلات وتذكرت انها البارحه طلعت من المستشفى ولزمت عليها بدور تاخذها عندها بالبيت ..تذكرت فتون وخنقتها العبره فتون اختها راحت وابوها وكل مصدر لها بالقوة اختفى .. حست بالوحده تخنقها والضعف يتلبسها وطاحت دموعها وتشاهقت بصوت مخنوق
دخلت اسيل بابتسامة وراها الممرضه معها عربيه فيها فطورها وادويتها : شخبارك اليوم كيف صحتك
مسحت وسن دموعها وحاولت تقوم : الحمد الله انا بخير
اسيل بطيبه نابعه من داخل قلبها : اجل يللا اشربي علاجك عشان تتغدي لازم تعوضي دمك النازف
هزت وسن راسها وباستفسار: لاقيتوا اختي لاقيتوا فتون
ابتسمت اسيل ابتسامه باااهته : لا بس ان شاء الله قريب ...وسكتت وبعدها تكلمت بغرابه : طيب مالك احد غير اختك جدك خالك عمك قرايب سواء من بعيد ولا قريب
دمعت عينها ودائما تسأل هالسؤال سواء من المدرسه او من جيرانهم وتكلمت بتعب وصوت مبحوح : لا مالي احد
اسيل بعدم استيعاب : يعني كيف انت مقطوعه من شجره
هـزت وسن راسها بالتاكيد وصارت تلعب بطرف اللحاف
ناظرتها اسيل بحنان : اسفه اذا ضايقتك وسامحيني
ابتسمت وسن بصعوبه : عااادي معك حق بكلامك
أسيل بتفكير:تدرين عندي إحساس ان لك اهل ومعارف بس يمكن أبوك ما هو معترف فيهم مو معقوله جيتم كذا على الدنيا
وسن برجاء وعينها المليانه دموع انرفعت لسماء : يارب عسى احساسك يصدق ويكون لنا اهل وقرائب
ابتسمت لها اسيل مجامله واشرت على الممرضه : اسمعي اعطيها العلاج وبعدها خليها تاكل براحتها وذا خلصتي اطلعي عند جدتي اوووكيه
هزت الممرضه راسها ..وطلعت اسيل وهي تفكر بسام وعلاقته الغريبه بوسن



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***



مرخي نفسه على السرير ويديه وراء راسه ويناظر بالسقف ماقدر اليوم يداوم او يطلع أي مكان حتى لما جاءت عمته ماقدر ينزل لها ..شيء بداخله يبي يطمن عليها يشوفها..وبنفس الوقت بداخله كره لها لدرجة انه يستغرب التناقض الي بقلبه فرك وجهه بقوة ودخل الحمام وحاول يصحي وجهه الجامد برشاشات من الماء الدافي ناظر بنفسه بالمرايا وبعيونه المحمره من السهر والتعب ..تضايق من الحال الي وصل لها وطلع من الحمام
سمع اصوات صريخ وصــوت عمره ماينكره بحياته وهي تنادي بندر
ثووواني استوعب الاسم وفتح الباب بقوة ونزل من الدرج ركض شاف بندر قدامه
شاف العشر السنين الي ضاعت ..شاف ناصر وبندر وهم يتهاوشوا شاف بندر لما كان بيضرب ناصر وهو دفه بقوته يحمي اخووه من سكينه ذكريات سريعه مرت باله وخواطر مزعجة عكرت عليه ..جحظت عيون عامر وبأشبه باليقين : بنـدر
صرخ بندر وهو يهجم عليه : ايييه بندر يالحقير .. بندر يالواطي استغليت هربي وقاعد تلعب بعرض اخواتي يالكلب ..ومسكه مع مقدمه ثوبه وصرخ باعصار غاضب قضى على عقله بالكامل وضربه بكل قوته على وجهه وبعدها رماه على الارض و انهال بالصفعات على وجهه وجسمه وهو يصارخ بجمرة من جمرات ابليس : وش سوت لك اختي يالحقير وش تبي منها تظنها واطيه مثلك .. تظنها حقيره ولا عشانها ماطاوعتك على حركاتك تظلمها ادنس عرضها وتخلي ابووي يضربها بدون ذنب وسبب
دف عامر بندر عن وجهه وقام بحركة رياضيه سريعه وهو يمسح بكمة الدم النااازفه من فمه : ابعد يدك يالكلب عني
هجم عليه بندر لممره الثانية وصار عامر مره مضروب ومره ضارب وكلهم دخلوا بمعركة المنتصر فيها هو الخاسر
بندر وهو يصارخ ويخنق فيه بقوة : ليش تتهمها ليش تظلمها وتخلي ابووي يذبحها
حاول عامر يتخلص من قبضة يده وبعده عن وجهه وهو يتكلم بصوت متقطع من قله الانفاس : اسألها وين كانت نائمه اسألها مع مين كانت رايحه امس اختك هذي تدعي الشرف وهي ولا لمسته
ضربه بندر كف قاسي على وجهه : كانت معااااي كنت عندي يالكلب وانا الي منزلها عشان تتنازل عن القضيه عشان تحافظ على سمعتنا ولا الي مثلك لازم يرمي بالسجون .. وينجلد قدام الله وخلقه عشان يعرف قيمة الشرف
شهق عامر بصوت مخنوق وتاهت المعاني على شفائفه وتصلبت الملامح على وجهه
والصدمة صارت صدمات وكلها توجع بالقلب كيف ظلمها واتهمها بعرضها وصدمة شوفه بندر بعد عشرة سنين وصدمة تنازلها عن القضيه كل هذا خلته مبهوت معدوم الحركة شيء واحد يثبت وجوده على الحياة انفاسة المتسارعة ونبضات قلبه الفاضحة ماكان يحس بقوة الضربات كثر ماكان يحس بسوط الندم وهو يضرب بجسمه صح على صوت بندر وهو راكب فوقه ويضرب براسه بقوة على السراميك: ليش تاذيها هي عمرها اذتكم بشيء.. وش سوت لك عشان تفصلها من الجامعه وباي حق تحرمها دراستها
تكلم عامر وقوة الضربات دوخته والدنيا دارت فيه ..كان بيقول اذت قلبي اقل من دقائق شفتها فيها ملكة قلبي وصارت هاجس لي اذاتني بغرورها ونظراتها المتعاليه اذتني باحلامي الي سيطرت عليها بالكامل ...وصرخ بغضب لما حبها تمكن بقلبه حتى باشد الساعات تخطر باله وقام ودف بندر عن وجهه بكل قوته : ابعد يدك عني والله لتندم يالحقير
استعاد بندر توازنه ومسكته روعه وشروق وهن يصارخن ويحاولت يبعدنها لايتهور ويضيع عمره
روعه : بندر اترك الرجال بحاله بندر الله يخليك لاتذبحه
شدته شروق والتعب ذابحها :بندر لادنس يديك بواحد نجس لاتضيع عمرك عشان انسان حقير مثله
دف بندر روعه وشروق عن وجهه ومسكه مع طرف ثوبه ودفه على الجدار ودخل يده بجيبه وحط السلاح على راسه : شفت شلون الموت يخوف.. شفت كيف الي يلمس عرض اخواتي وش مصيره.. ودع عمرك عشان تعرف شلون تتعدي على اعراضنا.. عشان تعرف انا ماهو عيال الشقاء الي يتهموا بإعراضهم ويسكتوا
صرخت شروق وعينه على السلاح : لا يا بندر .. لايا بندر لاتذبحه وتضيع عمرك على انسان حقير مثله
ناظر فيها عامر بطرف عينه وشبح الموت يشوفه قدامه وحس ان كل كلمه تقولها توجعه بصدره وتطعن بقلبه وتخليه ينزف اكثر ويمكن كلامها اخر شيء يسمعه بحياته

"شيل يدك عن اخوي ولا الموت بيكون لك يالحقير"

قالها سامر وهو ينزع السلاح من يـد بـندر بحركـه سريعه ومفاجـئة
استعاد انفاسه عامر وصار يبلع كميات كبيره من اللعاب والتفت لسامر : الحمد الله جيت والله جابك وقف بوجهه بندر وبغضب: كنت ناوي تقتلني مثل ماقتلت ناصر يالحقير ونفخ بصدره وامتلى غيظ : بس والله دم ناصر ماراح يروح هدر وهجم عليه بحقد وصار يخنق فيه بقوة وهو يتوعد له ويسب
تلون وجهه بندر بالاحمرار القاتم وهو يصارع الانفاس من شدة قبضة يدا عامر :
ابـ ـ ـعـد يـ ـ ـدك
صرخت شروق وسحبت يدين عامر بكل قوتها عن رقبة بندر
اقوى تيار كهربائي لسعه بحياتها انتفض جسمه بالكامل ويتهيا له ان الكل لاحظ اهتزازة ناظر بيديها المحمره والصغيره ماقارنه بيدينه وبحركة لاارديه قبض يدها وقــام مفـزوع
لحظات حس بندر بالموت وبعد عن عامر خطوات بعيدة وهو يكح كحات قويه ويمسح على رقبته وهو يتكلم بصوت عالي : انا ماقتلت ناصر انتم ماتفهموا اقولك ماقتلته
سامر وهو يصوب السلاح بوجهه : والي جالس تسويه بعامر وش تسميه تبي تقضي على اخواني واحـد واحـد يالكلب وش هدفك وغرضك والي الفقر اكبر حاسد
ضحك عامر باستخفاف : كذاب إنكارك ماراح يفيدك بشيء
زادة حدة الخوف ببندر وناظر بأخواته الي يناظرن فيه بهلع : اقسم بالله اني ماقتلت ناصر
رفع عينه عامر وباستفسار مستحقر : وسكينك وش جابها وليش مستعير سلاح ماجد ولد جاركم
تنهد بندر بقوة وبلع ريقه يطفي النار المشتعله بجوفه : تضاربنا انا وياااها وهو ماكان عنده استعداد لي وكان يتوعد لشخص ثاني وقدر ينزع السكين مني وتركني وركب السيارة وهرب وعشان كذا استعرت سلاح ماجد ولد جارنا ..واذا ما انت مصدق اسأل نـادر كان موجود لما معنـا
صرخ سامر بشدة : عامر لاتصدقة واكبر دليل انه كان بيقضى عليك
عامر وعينه على السلاح الي بيد سامر : وهذا هو سلاح ماجد
هــز بندر راسه بتاكيد
تمسكت فيه شروق ودفنت وجهها بظهر بندر وصياحها صار مسموع
لفها بندر عليه وضمها على صدره يطمنها وهو محتاج ان احد يطمنه
شاف عامر اخوها ماسكها وضامها لصدره بتفكير غبي تهينا انه هو الي حاظنها لصدره ومطوقها بيديه نظراته وقبلها قلبه فضحها يبي يصرخ وينتشلها من يد اخوها ويهدي فيها و شيء بداخله يقول انها هي ملكه انها هي له وماراح يسمح لاي شخص يمسكها
دخلت عزيزة وشهقت بصوت عالي وهي تتامل ملامح بندر وبعدها ضحكة بانتصار : اخير مسكتوا قاتل ناصر.. اخير طاح بيدنا ...وقربت منه وصفعته بكل قوتها على وجهه : خلاص قربت نهايتك يالقذر
انهان بندر على يد حرمه وهو عاجز يرد كرامته تمنى الارض تنشق وتبلعه ولا يكون بالموقف هذا ولا بالضعف الي فيه اشدت حمرار عيونها و حط يده على وجهه : راح تندمي على يدك الي مدتيها علي يامرة ابوووي
سامر بضحكة خبيثه وتشفى : تسلم هاليد ياعزيزة والله انك له بنت رجال
عزيزة بشماته من ضعف بندر وانهيار شروق وروعه وتكلمت : اعجبك والي يقرب لخواني اذبحه ولا في قلبي ادنى رحمه له
عصبت روعه وما اتهمت بالسلاح ولا بعامر ولا بسامر كل الي يهمها ترد كرامة بندر قربت من عزيزة وصفعة عزيزة بكل قوتها وبعدها مزعت شعرها ودفتها على الارض: ياعسى يدك الكسر الي انمدت على بندر
صرخت عزيزة وهي على الارض وعيونها على اخوانها : تمدي يدك علي وبيتي وقدام اخواني
روعه وتنفس بقوة : مثل مامديتي يدك على بندر واستغليتي ضعفه امد يدي واكسر رأسك ..ولا تظنوني باسكت لكم قسم بالله لدمركم واخذ حق بندر منكم
عصب سامر وتكلم بغضب واضح على ملامحه المشتدده : قسم بالله لو السلاح ماهو بيدي كان لي تفاهم معك يالواطيه
سك بندر اسنانه وبقلة حيله انه يحمي روعه : تخسا تلمس فيها شعره وانا موجود
رفع سامر طرف شفائفه باستحقار : يوم تخلص نفسك يا بـابـا
بندر بخوف على روعه : روعه خلاص روحي وخذي شروق معاك
اما عامر كانت روحه عند المدفونه بحظن اخوها حس بنفسه اخير ومسك روعه وراماها على الأرض بوحشيه وعيونه على بندر : اختي ماتهان بيتها سامعه
صـرخ بندر بضعف : ابعد يدك عنها
قامت روعه وضربة عامر أوجعتها.. وين تروح مستحيل بندر يرموه بسجن عشان يقتلوه وين عقله الي دائما يسعفها وين افكاره الي دائما تنقذها .. مائة فكره وفكره خطرت بالها.. تحرق البيت فيهم.. تجيب سكين وتذبحهم ..تضرب سامر وطيح السلاح منه مثل الأفلام.. عجز عقلها يفكر وكل تفكيره صار مستحيل
شافت عامر طلع يجيب حبل يربط فيه بندر عشان يسلموه لشرطه وهو يحذر سامر
اندق الجوال وناظرت باسم المتصل وماكان عندها حل الا هـــذا
رفعت الجوال وبصوت عالي وتدعي ربها بداخلها يفرج كربتهم بعد ما اذكرت ان وفاء طلعت السوق مع السواق : هــلا فارس
اييييييه مسكووووا بندر وصااااااحت بصوت عااالي ..لالالالاحرام عليك وفاء مالها ذنب ..اتررررك البنت بحاااالها لاتظلمها باااخوانها
الكل التفت عليها بصدمه عزيزة سامر عامر من فوق واسم وفاء لما اقترن بفارس افزعهم ونسوا المتواجد قدامهم وطارت قلوبهم من قوة المصيبه الي طاحوا فيها
بندر عرف انها مكيده من روعه وبعد شروق عن صدره والحياة لاحت له باشراقه جديدة ...وبخطوات هادئة وسريعه قدر يتسلل من بينهم وشروق قدرت تسلل من وركضت قفلت عداد الكهرباء بحركة سريعه وثواني واظلم المكان وقدر بندر ينجي بروحه
صرخ عامر لما طفت الكهرباء وماعاد صار يشوف شيء : هذا وقـته
صرخ سامر :وهجم على روعه ونزع الجوال منها : الـــو اترك اختي بحالها يالكلب و...طوط طوط ..مسك الجوال بهلع وناظر بروعه
صرخ عامر بشده وهو يركض من الدرج ويتكلم : الكلب هرب
شاف الرقم سامر وقرا اسم المتصل الي كانت وحده من صديقاتها وفهم انها حركة عشان تسهل لبندر الهرب ضربها سامر كف على وجهه وركض يلحق بندر الي اختفى عن وجهيهم والظلمه انقذته من الموت وهم يتخبطوا بكل مكان يدوروا عليه



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***




باحدى المطاعم الراقيه.. احتفلت ديانا مع اسيل وكم بنت من اشكالهم وبعدها اتجهن لاستراحه المستاجرتها ديانا والي كانت وكر من اوكار الدعاره الشباب كثيرة وبنات اكثر رقص وعري وماخفا يخجل الانسان عن ذكرها
كانت ماخذه نفس ماكانوا يسون الفلسطنيات لما يدفنوا جمالهم بالفحم عشان تبعد عيون اليهود عنهم كان هدفهم نبيل بس هي هدفها احقر من انه يذكر هنا
وجهه ويديها وجسمها المكشوف طامسته بالفحم وبعدها داهنه جسمها بزيت يعطي لعمه وعيونها مرصعتها بكرستااال من كل جوانبها.. وجهه على سماره راسمه بقلم الفضي ورود باشواك ولابسه زمام بخشمها موصلته باذنها..وريحة القاز يشمها البعيد فكيف بالقريب جالسة بعيدة عنهم وهي تهز رجولها بتوتر وتناظر بالمكان بقرف وفمها يلعب بوجهها وعيونه ابدا مافارقة بسام وعمر وكيف بنت جاءت طايرة وضمة عمر بقوة وحده اختلى فيها بسام
صوت الدي جي على اغاني اجنبيه ازعجها.. والموسيقته الصاخبة اذتها .. ناظرت الشباب بقرف واشئمزاز وبقرار نفسها ان كل الي تسويه غلط بغلط تنهدت بحزن وهي تفكر معقوله اخوها القدوه بنظرها كان هذي جلساته وهنا مكانه معقوله كان يضم بنات على صدره مثل عمر ويختلي فيهن مثل بسام
شيء واحد حست انها سوته خير بحياته لما خلصت زوجة علي منه
قـرب منها واحد من الشباب : ابي فهم هالعيون وش وراها
حاست اسيل فمها بقرق : لو سمحت دور غرضك عند غيري
الشاب بتحدي : والي مايبيه الا عندك راحمك وشايف محد معطيك وجهه ودي اسووي فيك حسنة
قامت اسيل بقوة وعيونها مفتوحه على الاخر :لو ماتقلب وجهك عني لعرف كيف تدور غرضك عندي
كتف يديه الشاب وقف بوجهها : وريني وش راح تسوي يالعبدا !!!
ضربته كف بكل قوتها : هذا اقل شيء اسويه
الكل ناظر البنت الي تجرت وضربت الشاب وصوت الدي جي اختفى ومابقى يسمع الا شهقات الجميع وانفاس اسيل القويه
جاء واحد من الشباب وهو يسب ويتوعد : مين حظرتك تمدي يدك اذا ماتبي هالحركات وش جااايه له
جاءت ديانا مسرعه وعصبت: تستاهل احد يمد يده على زوجتي وانا موجوده
الشاب ومسك يد اسيل بقسوة وقهقه بقوة : اجل هي شاذه ومايعجبها الجنس الخشن
دفته اسيل وضربته على بطنه بكوعها والشاب بنفسه استغرب هالقوة : اييييي انت رجال ولا بنت وش هاليد يالسودا
ديانا بصوت عالي وبتهديد : ابعد يدك يالحقير عنها ولا راح تندم
ابتعد الشاب عنها ومشت اسيل قدام الشباب وهم منقهرين من عربجيتها ورجولتها وبنفس الوقت مشدودين من نظراته الغريبه وحــدة ملامحها الي السمار ماغطاها
قرب بسام منها وبهمس خافت: تدري أعجبتني بقوتك
ناظرته بعيون حادة وبعدها تفلت عن يسارها ومسحت فمها بكمها بقوة بحركة مستقذرة
كح عمر حكتين لما مرت اسيل عنده : وش هالريحه افف قاز بكل مكان.. وطلع عطر وبخ في الجوا
دخلت اسيل دوره المياه وعيون بعيدة تراقبها
فتشت بالارقام واخير لاقته هدجت صوتها وحاولت تظهر بحتها :الـو السلام عليكم مركز هيئة الــ ممكن ابلغ عن مجموعه شباب وبنات باستراحه الـنورس ..وبحـة جافه واضحة : الله يخليكم تعالوا بدري قبل مايصير في شيء انا انعزمت وانخدعت وماكنت ادري انها وكر من اوكار الدعاره ومقدر اطلع ..مشكور والله يطول بعمرك
دقائق بسيطه الا والشرطه مع الهئية محوطه المكان ومحاصره الشباب
بسرعه لبست عباتها وببراءه : لو سمحت ياشيخ انا الي بلغت عنهم
الشيخ بامتنان : مشكوره اختي وكثر الله من امثالك
ابتسمت بانتصار ودخلت واخذت شنطتها وقربت من الشاب : ماعرفتني صدقيني ماعرفتيني والي يرشني بالمويا ارشه بالدم
وطلعت وهي تضحك وتقول بنفسها باعجاب ماحد قدك يا اسيل

\
\
\

اما بسام مايدري ليش لحقها لدورة المياه وبعد ماسمع مكالمته انصدم وبسرعه طلع ناااااادى عمر ولما شافه مطنشه سحبه بقوة وجر لبرا الاستراحه ورماه بالسياره الجديده ومشى باسرع سرعه بين انكار عمر وسبه ولعنه
عمر ويصارخ : وين رايح الله ياخذك رجعني
طنشه بسام وقف سيارته بعيد على الشارع الرئيسي : اص الشرطه الحين تجي
ما انتهى من كلمته الا وسياراة الشرطة تمر من مكانه وجيوب الهيئة محاصره المكان
عمر بخوف وتكلم باستغراب : وش صاير
لف بسام عليه وبحقد : شفت البنت السمراء الي تهاوشت مع الرجال بلغت عنا
عمر: من جدك طيب هي واطيه وش جااابها اذا ماهو عاجبها الحال
بسام بغرابه ومسح على ذقنه : الله ياخذه خربت علينا السهره وتونا باول الليل بس الحمد الله اني كنت ملاحقها مدري شيء بداخلي مستغرب حركاتها وشاك بتصرفاتها
عمر :وش الي يخليك تشك
بسام بتفكير واسند ظهر وشغل السيارة : السمر باطن الكف ماهي ورديه وهذي باطن كفها وردي وناعم والشيء الثاني سمرارها ماهو طبيعي والشيء الاكبر لما ضربت الشاب مكان اصابعها بان سواد على خده والحمد الله ربي نجانا ولا كان الليله قاضيه بالسجن
عمر باستفسار مفاجىء : طيب علي وينه
بسام : خبري فيه سكران وطايح على الارض ماعلينا المهم اننا خلصنا بس والله لو اعرفها مين هالبنت او شفتها بمكان ثاني لعلمها كيف تخرب علينا سهرتنا



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***


دخــل غرفتها وعلى وجهه ابتسامه اقرب ماتكون لخبث والدناة تمعن بديكور الغرفة وبعدها رمى نفسه على السرير وتنعم بفروه : يااااحلاة سريرك
عصبت عزيزة واشرت بيدها بحقاره : قوم يالللا لا تفرقني
مازن وتحسس نعومه السرير : خساره هالسرير لحمود الشيبه
عزيزة : خلك من حمود هاااا وش رايك بالكلام الي قلته لك وقبل كل شيء ابي برضاها فاهم كيف برضاها
قام مازن ولف عليها بكامل جسمه : واذا كانت البنت ذكيه وتسمع لكلام المشائخه وحافضه حركات الشباب كيف اوصل لها
عزيزة : لا انا حسيت نبضها واحسها خوافه وما عندها الا دمعتها وبعدين هي مابتطلع افلح من امها
مازن : طيب انا وش لي
عزيزة : لك الفندق الي في جدة او مجموعه الشاليهات الي بالشرقيه
شهق بصوت عالي مازن : ول ول ول وليش كل هذا
عزيزة بتهديد واضح من نبرتها : مالك دخل وهذا انا اقسمت لو احد يعرف ان فضيحتك بتكون علي يدي فاهم
مازن بضحكة وناظر بنفسه بالمرايا باعجاب :لاتخااافي والمره الاولى كنت شارب ومدري ايش اقووول والله ياخذه عامر سحبني بالكلام... وتمعن نفسه اكثر ..: لاتخااافي بنظره وحده اسر البنت ولا انت ناسيه انا مين
ضحكة عزيزة بداخلها على غروره بشكله : يللا اطلع لحد يشوفك عندي
مازن ويرفع حاجبه يغايظ عزيزة : عاااادي اختي برضاعه ماهو انا راضع من امك
حركة عزيزة يديها باستخفاف : عليتنا بالحليب الي شاربه لو امي ولدها مامات ماكان ارضعتك ويللا اطلع عندي اشغال كثيرة ماني فاضيه لبزارين مثلك



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***



كانت تقرا بانتحار الاحلام ارسلتها لها وحده من بنات جيرانها بلتوث ملاحظة انقهرت من النهاية و ان كل شخص ماتزوج الي يحبها رمت جوالها وهي تكلم نفسها من داخل " ليش احنا مسرع مانحب مسرع ماننسى ليش لتزوجت شخص تكره تنسى حبها الاول وترضى بواقعها ومع الايام تبدا تحبه معقوله الحب سهل لهدرجه ولاتزوجت بكره راح تنسى احمد ومجرد ماانذكر اسمها براسه هزت راسها وقامت مفزوعه
دخلت عند يوسف بالمجلس وابتسمت وجلست جنبه وتكلمت باشفاق : زعلان
يوسف ويتظاهر الضيق : لا عادي كل شيء قسمه ونصيب
بسمه : طيب ماتعرف ايش غير راي البنت يعني توافق وتطلع لنظرة الشرعيه وبعدين ترفض
يوسف واخذ شماغه ورماه على كتفه : الله يستر عليها
قامت بسمة معه : طيب انت وش كنت تبي برقمها
يوسف بانزعاج من كثرة اسألتها : ولا شيء بس حبيت اعرف كل شيء عن زوجتي في المستقبل وطلع خارج البيت
ركب سيارته الهايلكس القديمه وهز راسه بضحكة مقارنه بسياراتهم الفخمه ناظر باب بيت عمه تذكر فارس بندر اولاد عمه وكيف الشقاء صار موحش بعدهم
غمض عيونه واسند راسه على المرتبه وتذكر العيون المستحقره ..العيون الي صغرته وحقرته بنظراته كانت قاسيه رغم جمالها ..قاسية رغم نعومتها ..قاسية رغم بحة صوتها العجيبه ..اسرته من اول نظره ...استعاد ذكرياته الاليمه استعاد ذكريات يوم النظرة الشرعية

دخلت اماني المجلس بتعالي ونظراتها كانت مرفوعه وكانها من اول نظره تثبت له انها افضل منه انها انه احسن منه وانه يحمد ربه انها رضت فيه..وهـو انبهر بشكلها بجمالها بابتسامتها الجرئية
جلست بعيده عنها وتكلم ياسر : وهـذي هي عروستك
حاول يناظرها ويتمعن بوجهها ويشوف ملامحها بس الخجل والارتباك سيطر عليه
تكلم ياسر: هااااا يوسف شفتها نخليها تتفضل
هز راسه بمعنى لاء وهي ناظرته بعيون مسحقره و فهم ايش تقصد فيها
رفع عينه لها يقيمها اخر نظره ويمكن كانت اخر نظره يشوفها
وهز راسه طارد صورتها من باله و تندم على تسرعه بس كبرياءه كرجل يابي ان المراه تكون متفضله عليه ابى ان المراه تحسسه انه افضل منه وهو لاشيء مقارنه فيها .. حرك السياره وانطلق مسرع



***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***



خكري بمعني الكلمى بطالون جنز وتي شرت احمر وفوقها بالطوا اسود وشعره ناعم وسادله على كتفه ورافع خصله الاماميه بالنظاره وبوسط عنقة سالسال واحدى اذنيه عليها حلق ويعلك بالعلك وحاط السماعه باذنه ولاب توب بحظنه
زفر بضيق من تطفل سامر : يووووه منك سامر خليني اشوف شغلي
قفز سامر وناظر بالمحادثة : وعع وش هاالكلام ياااخي استحي على دمك
دفه مازن عن لاب توب : وش دخلك... واستذن وطلع بعد ماضاق من تطفل سامر
سامر بغرابه وحاجبه ارفع بشدة : من جدك تبي تزوج الي معاك على الماسنجر
لـف مازن عليه : ايييه عندك مانع على الاقل صغيره
سامر : وين صغيره عمرها سبع وعشرين وتقول صغيره ...والله ماني مصدق انك متزوج ثلاثة مسيار
مازن بضيق وحط لاب توب على الدرج :لا ثنتين الثالثه طلقتها
سامر بضحكة عاليه : ياااخي توك داخل العشرين وبـزر والشنب توه خاط وش لك بوجع الحريم ..... وبستفسار قطع بقية كلامه : طيب ماتخاف انك وحده منهم تحمل وتبتلش فيها
تمدد مازن على السرير : لاتخاااف ماخذ احتياطي أمريكا ماقصرت حتى حبون منع الحمل سوتها لرجال
سامر بضحكة عاليه وهو طالع : ههههه مشروع فاشل لشباب الضايعين مثلك




***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***

بعد صلاة العشاء وبيت ابو ياسر وداخل مجلس الرجال
رفعت عينها وبخجل كسى وجهها ناظرت بابوها بسالم .. عمها ..ياسر.. واثنين من الشهود وتكلمت بصوت واطي ومتقطع :انا موافقه بس بشرط
تنوعت الصدمات عليهم بين مستغرب ومنكر اما سالم تبدلت ابتسامته وتعكرت فرحته وتكلم بشك : وشرطك ايش هو
احلام بتوتر وهي تفرك يديها وعيونها على الارض : انك تترك الدخان
ابتسم سالم براحه واستولت على حيز اخر بقلبه وزاد الاعجاب فيها للمره المليون دخل يده بجيبه ورمى الدخان قدام الشهود : او عدك اني اترك الدخان وكل شيء ماتبيه
وقعت برجفه وبعدها دخلت وهي طائرة من الفرحة .. واسمها اخير اقترن بسالم
استقبلتها امها وضمتها بفرحه : مبروك يابنتي مبروك
سحبتها ام سالم من حظن امها :مبروك يامرة ولدي وعقبال مانفرح بعيالكم
حاولت اماني تقوم وتبارك لاختها و مسحت دمعتها..وبداخلها انكسار مستحيل ينجبر ..صعب لما يكون الرفض من الرجال .. صعب لما تبني وبلحظات ينهدم كل شي
رجعت فتحت الرسائل وقرتها وكانها اول مره تقراها .." بصراحه انت مافيك عيب بس النفوس اجناس وانا ما ابي اظلمك واتمنى يكون الرفض منك لاني ما ابيك تنكسري والله يرزقك بالي افضل مني ... يوسف"
جلست مرام جنبها وسؤال من فتره وفترة ينسأل : ليش رفضتي يوسف ولا عشان شكله ما اعجبك طيب كان رفضتي قبل ماتدخلي عليه النظرة الشرعيه
رفعت عينها اماني لها وحقرتها وقامت وباركت لاختها وطلعت لغرفتها تحت استغراب الكل من تغيرها المفاجئ




***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***




عرفها من اول نظرة.. عرفها رغم انها لابسه عباتهاوساتره جسمها ..شافها داخله بيتهم وماشيه باللمر الطويل ل وبعدها وقفت ودخلت يدها بالنفوره ومسكت المويا ورشت على وجهها بطفولتها الي اكثر شيء يحبها فيه ..ورجعت كملت مشيها.. تذكر منظرها جمالها الهادي لقافتها المعهوده تنفس براحة وقلبه خفق بشده وقف بطريقها وعيونها الي تشع حب فضحته..وبهمس عاشق تكلم : لـمـى
شهقت لمى بصوت عالي وبعدها بلعت ريقها بخوف اول مره بحياااتها يعترض لها سامر
ركز عيونه عليها وبابتسامة جانبيه حاول يخفيها من شهقتها القوية : شخبارك لمى
رفعت عيونها بصدمه وكل مره يكرر اسمها قلبها يخفق بقوة هزت راسها وبتقطع تكلمت : الحـ ـ ـمـ ـد الله .. ويـ ـ ـن وفـ ـ ـاء
ناظرها سامر بحب وتكلم بحنان ولمعه الخوف بعيونها المغطيه بطبقه خفيفه ازعجته : خاااايفه مني يالمـى
قبضت يدها بتوتر وبعدها مسكت شنطتها بقوة : هااااالا بس ابي وفاء
ضحك على كلامه المتقطع والخائف واعجبها خجلها الزائد وقفتها الخائفه والمائله تدور شي تسند عليه وبابتسامه شقت وجهه : وفاء بالمجلس مع سلطان ادخلي عندهم مافي احد غريب
لمى بارتباك وتوتر وتكلم بدون وعي : هاااا لالالالا انا رايحه لغرفتها
وبسرعه قدرت تهرب من خياله ولما اختفى عن وجهها وقفت وهي تاخذ اكبر قدر من النفس.. عضت على شفائفها بفرحه.. اول مـره يبادلها الاهتمام .. اول مره يحسسها انها غاليه عنده ..انها لها مكانه لو كانت بسيطه طارت من الفرح

\
\
\
وفي المجلس عنـد وفاء وسلطان
ابتسمت وفاء مجامله: تفضل سلطان حياك ليش واقف
سلطان بعيون مستفسرة : وين سامر سيارته موجوده وماني شايفه
وفاء وما خاب ظنها كانت متوقعه انه جاااي عشان سامر.. ماعاد صار تفرق معها كثر اتصالاته عليها .. وزيارته صارت يوم بعد يوم وكلها تخص وفاء وسامر الهدف
دخل سامر المجلس و من اول نظره لمح فيها سلطان غمض عيونه وارتاع قلبه شاااف سلطان على هيئة كلب انيابه بارزه وسعابيله تقطر.. نفض راسه بقوة وبلع ريقه ودخل بخووف وهي يسلم بصوت عالي : السلام عليكم
قفز سلطان و سلم عليه سلام حار : شخبارك سامر وينك قطعتنا
سامر ورعشه قويه نفضت جسمه : انا بخير انت الي انقطعت وماعاد صار اشوفك
ضحك سلطان ورتب على كتفه : ياااخي تراك غالي ومايحتاج تتغلى
دفـه سامر بقوة والرعشه زادت قوتها بجسمه : شيل يدك عني لاتلمسني
سلطان بغرابه وعيونها برزت من ردة فعله :سامر وش بلاك زعلان مني سويت لك شيء ضايقتك
سامر وهو طالع : مافي شيء ويللا انا طالع ما ابي اخرب على وفاء
وطلع وهو يتمنى يركض ركض يهرب من الوجهه المتوحش الي شافه بالمجلس
ناظر سلطان بطيفه الخارج ورجع ناظر بوفاء بغرابة : وش فيه سامر تعبان وجهه صاير اسود وانفاسه سريعه
هزت وفاء ا كتافها : يمكن عشانه صاير نووومه قليل مره ومايأكل مثل اول
سلطان وقلبه مقبوض من شكل سامر : يمكن تعبان او احد مضايقه
وفاء وحست بالملل من جلساته الي ماعنده الا سامر وهي لو تمرض شهور مايسأل عنها : مدري عنه ..انا طالعه عند لـمى تبي شيء
سلطان بضيق وزفر بقوة : لاتنسين تطمنيني على سامر وطلع ومائة فكره وفكرة خطرت عليه من تغير سامر المفاجئ


***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***



في خير البقاع وحين التقاء اهل الأرض بأهل السماء وعند صفاء النفوس وراحة القلوب و في اعظم بيت على وجهه الأرض ..حين يستوي الأبيض بالأسود الغني بالر المراة بالرجل ..طااافوا بالكعبه وصوتهم مره يرتفع بالتلبيه ومره ينخفض بالدعاء
رفع احمد يده عند النور الأخضر وكبر : بسم الله ..الله اكبر
فارس مسكه مع احرامه : كم باقي وهذا أي طواف
همس احمد بصوت واطي لفارس : هذا الخامس باااقي اثنين
ولما مر عند الركن اليماني وكزه احمد : ادعـي الدعاء مستجاب
تمتم فارس بادعيه كثيره فيها خير الدنيا والآخرة
وبعد ما انهوا طوافهم صلو ركعتين خلف مقام إبراهيم
بقلب خاشع لما يخالطها شيء من اوساخ الدنيا ..سلموا وانهوا صلاتهم و رفع فارس يده ودعا ربه ينصره دعا ربه يكشف كربته.. ويظهر الحق من الباطل
شربوا من ماء زمزم ودعا ربه بعد ماشرب و بكل موطن من مواطن الدعاء استغله وتوجهه لله بقلب راجي وضعيف وانكسرو فيه لله عزوجل بتذلل وخضوع ...اتجهوا لصفاء والمرة وهم يرددوا (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) البقرة : 158)
هـرول لما بدا االنور الأخضر وبين فتره وفتره يستعيدوا نفسهم ويشربوا من ماء زمزم
وبعد ما انهوا عمرتهم ..اتجهو لحلاق واحمد حلق بالكامل شعره اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وفارس قصر شعره ولما تحللوا من العمره لف عليه احمد وبتهديد واضح من عيونه : اذا رجعنا تواجهه بندر اتفقنا
غمض عيونها فارس ورمى احرامه على كتفه : يصير خير
احمد بعصبيه : ماهو يصير خير ابي قول وفعل سمعت ..هاااا اتفقنا ولا ناوي تغير رايك مثل كل مره
تنهد فارس بقوة ومن كثر الحاح احمد عليه: خلاص اتفقنا

...

انتظروني في "لـقـاء الخــريــف"




 
 توقيع :


رد مع اقتباس