لأشَرْتُ صوبكِ ؛ لا أريـدُ سـواكِ
يا ربة َ الغنج ِ التـي إن تمْتَمَـتْ
للصخر ِ : حالاً صَلْبُـهُ لبّـاكِ ..!
إنـي كتبـتُ قصيـدة ً كافِـيّـة ً
جَعلَتْ ضميرَ [ النون ِ ] بعضَ ثراكِ
أسميْتُها [ أنثى ] وإنـكِ مقصـدي
إن قيلَ " أنثى " : من هنا إلاكِ ..؟
خصْرٌ : كُمَثرى لُـفّ فـي أترُجّـةٍ
جَمـعَ اللذائـذ ؛ آآهِ مـا أشهـاكِ
أما الشِفـاهُ إذا نظـرْتَ سألْتهـا :
من يا شِفـاهُ بشهْـدِهِ حـلاكِ ..؟
والشَعرُ مُنسَـدِلُ الظـلام ِ كأنمـا
الوجْهُ شمـسٌ والخِصَـالُ دُجـاكِ
والخدّ وردٌ ؛ هـلْ قتلـتِ ورودَنـا
ثم استباحـتْ لونهـا خـدّاكِ ..؟
وجميعها أو شئتَ بعضَ جميعهـا
قمرٌ مُضيءٌ ؛ جَـلّ مَـنْ سَـوّاكِ
لو ضَمّها صَلدُ الحديـدِ لمـا بقـى
صَلداً ؛ وهلْ يقوى الحديدُ دَفاكِ ..؟
لو قالَ قلبـي هـلْ تريـدُ فراقهـا
لنويْـتُ قلبـي حينهـا بـعِـراكِ
واللهِ إنــكِ داخـلـي تتنعّـمـي
وأنـا هنـالـكَ قـابـعٌ بلـظـاكِ
لو كنتُ طيراً لارتقيتُ من الهـوى
حتى لمستُ مـنَ الرقـيّ سمـاكِ
واللهِ بي عشـقٌ يزمجـرُ داخلـي
غضباً على عُمْر ٍ مَضـى بنَـوَاكِ
حُبـاً بربـكِ فارفقـي بـي إننـي
أنكَـبّ ُ منـكِ مُقبّـلاً ممـشـاكِ
قبّلتُ كفـكِ فـي ثبـاتٍ ؛ واعـداً
إيـاكِ : أُحيـي دائمـاً ذِكــراكِ
ولإنْ سَلـوْتِ فمـا أزالَ مُوفّـيـاً
مَنْ ذا الذي يقوى على سَلْواكِ ..؟
حتى وإن أفطَـرْتِ بَعـدَ صِيامنـا
عَن بعضنـا ؛ أتمَمْتُـهُ إمْسَاكـي
" عَن قلبِ مَاجدَ عَن مَدَامِعِهِ التي :
نثـرَتْ شـراراً ؛ كَفكَفتْـهُ يَـداكِ