الموضوع
:
اءتْ على قَدَرٍ إليكِ ولادةٌ
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-28-2012, 01:14 AM
مشرف قسم الفوتوشوب
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
85
تاريخ التسجيل :
Dec 2011
فترة الأقامة :
4880 يوم
أخر زيارة :
03-01-2018 (05:44 PM)
المشاركات :
4,032 [
+
]
التقييم :
10
بيانات اضافيه [
+
]
اءتْ على قَدَرٍ إليكِ ولادةٌ
صلّى عليكِ الواحدُ العلّامُ – وعليكِ يا أمَّ الهُداةِ سَلامُ
وحُبيتِ من جودِ الكريمِ كرامةً – لا الدَّهرُ ينقُضُها ولا الأعوامُ
جاءتْ على قَدَرٍ إليكِ ولادةٌ –عَسُرَتْ وطالَ تَمَخُّضٌ وَوِحامُ
فخَرَجتِ من رحمِ الزمانِ كأنّما – بالأمسِ عنكِ تَشَقَّقَ الأرحامُ
كنّا بلا أمٍّ وقد ناءَيتِنا – واليومَ عُدتِ فكبَّرَ الأيتامُ
لاذُوا بحَقْوِكِ عزَّ ذا مِن ملجإٍ – في النائباتِ إذا طغى الأيّامُ
وعَلا الهُتافُ منَ القلوبِ فزُلزِلَتْ – للظالمينَ رَكائزٌ ودِعامُ
ظنُّوا البناءَ إلى الدَّوامِ وما درَوْا – أنَّ الدَّوامَ العَدلُ والإنعامُ
وبَنَوْا على قهرِ الشُعوبِ بِناءَهُمْ – والشَّعبُ بعدُ القادرُ القَسّامُ
للهِ يومٌ لنْ يزالَ ضِياؤُهُ – يفشو وتَتْبَعُ نورَهُ الأقوامُ
نسجَ الملائكةُ الكرامُ رداءَهُ – ودمُ الشهيدِ الوَشيُ والأعلامُ
عَزَّتْ بعِزِّكِ أمَّةٌ لم يَعْدُها – من قبلِ ذاكِ النَّقضُ والإبرامُ
كانتْ تَدينُ لها الشُعوبُ فأصبحَتْ – دهراً يُفرِّقُ شَملَها الأوغامُ
ودُعاةُ تَفريقٍ رأوْا من جهلِهِمْ – أنَّ الرَّعيَّةَ في الورى أغنامُ
حتّى أتاهُمْ من وراءِ ظُنونِهمْ – غَضَبٌ يُضَعضِعُ ظنَّهمْ وعُرامُ
خَلَصُوا نَجيّاً يحزمونَ أمورَهُمْ – فأتاهمُ من دونِها الإِرغامُ
ورَماهُمُ الشَّعبُ الذي قد أسلَموا – للنائباتِ وهاجَهُ الإسلامُ
فتهدَّمَ الرُّكنُ الذي قد شيَّدوا – والظُلمُ رُكنٌ ما لهُ إتمامُ
نفَتِ " الكِنانةُ " عن ثراها غاشِماً – قهرَ النُفوسَ وخانَهُ الإحكامُ
مصرُ التي التاريخُ بعضُ كتابِها – والوشيُ فيهِ النِّيلُ والأهرامُ
تمشي الحَضارةُ في فُضولِ ردائِها – وتُنالُ من إلهامِها الأحكامُ
لبّتْ نداءَ المجدِ بعدَ رُقادِها – والناسُ نُظّارٌ لها وقِيامُ
والخُلدُ مُرتَقِبٌ على أبوابِها – يدعو ودونَ رِكابِهِ الأحلامُ
يا مِصرُ يَنْبوعَ الهُدى وإمامَهُ – أنّى يكونُ لِغيرِكِ الإقْدامُ
نحنُ العِطاشُ إلى البُطولةِ والعُلا – والكأسُ إلا من يديكِ حَرامُ
تَتَوَقَّلُ الدنيا إلى حيثُ انتَهى – تاريخُكِ المَرهوبُ وهْوَ جُسامُ
بالأمسِ تُونِسُ حطَّمت أصفادَها – واليومَ عنكِ تَقَشَّعَ الأغْتامُ
ونَقَضتِ باسمِ الله ما رفَعَ الأُلى – سامُوكِ ألوانَ الهَوانِ وضامُوا
مصرُ الإباءِ فكيفَ فوقَ تُرابِها – يعنُو الكِرامُ ويستبِدُّ لِئامُ
دُقّتْ بشائرُ نصرِها في تُونِسٍ – وتأهَّبَتْ للفَتحِ بعدُ الشامُ
في القيروانِ خُيولُ " عُقْبَةَ " حَمْحَمَتْ – مَرَحا ورفرَفَ فوقَها الأعلامُ
ورأيتُ لابنِ العاصِ في فُسطاطِهِ –عَزماً ودونَ مضائِهِ الأعلامُ
وابنُ الوَليدِ بجلَّقٍ من دونِهِ – فتحُ الفُتوحِ وسيفُهُ الصَّمصامُ
وتَنَسَّمَتْ بغدادُ في ضَرّائِها – رَوْحَ الحَياةِ وعادَها الأنسامُ
ورأيتُ قِبلَتَنا الشَّريفَةَ أطْلَعَتْ – رأساً يُحاوِلُ غَضَّهُ الظُّلّامُ
أمَمٌ رأتْكِ إلى الهِدايةِ أمَّةً –وصَغَتْ لصوتِكِ والخُلوفُ أمامُ
وتَنَظَّرَتكِ وطالَما قعَدَتْ بها –عمّا تُحاوِلُ عَثْرَةٌ وسَقامُ
كيفَ السَّبيلُ إلى العَلاءِ ومِصرُ في – قيدِ الهَوانِ يَسُوسُها الأقزامُ
قَدَرٌ قَضى انَّ الرِّكابَ مُعَطَّلٌ – من غيرِها ,والجُرحَ لا يَلْتامُ
خَفَقَتْ على " مَيدانِها " أعلامُها –واللهُ فوقَ جُموعِها العلّامُ
أجرَيتِ بنتَ النِّيلِ غَربَ فصاحَتي – لمّا رَماني طَرْفُكِ البسَّامُ
يا أمَّنا يا مَجدَنا يا عِزَّنا – يا فَخْرَنا ,يا مَنْ لَها الإعْظامُ
كنّا بغيرِكِ تائِهينَ يَكُفُّنا – حُزنٌ وتَحْطِمُ صَبْرَنا الآلامُ
إنّا على الحُبِّ القَديمِ فهل لنا – في ظِلِّ سَرْحِكِ نَعْسَةٌ وذِمامُ ؟
الموضوع الأصلي :
اءتْ على قَدَرٍ إليكِ ولادةٌ
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
غسان
توقيع :
زيارات الملف الشخصي :
132
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.83 يوميا
MMS ~
غسان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى غسان
البحث عن كل مشاركات غسان