عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-07-2011, 09:10 PM
مشرف قسم
Mody غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Navy
 رقم العضوية : 19
 تاريخ التسجيل : Aug 2011
 فترة الأقامة : 4676 يوم
 أخر زيارة : 03-01-2018 (05:24 PM)
 العمر : 36
 المشاركات : 4,408 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
مواويل أصابها الجفاف !!!






اليوم يا ( ذاتي ) سأكتُب
بِـ ( قلمٍ ) مُختلِف ... وبنهجٍ مُختلِف


سأكتُب ...

للمواويل التي حملتها كف .. الريح بعيداً
لللسُطور التي أصابها الجفاف ... فيبُست فوقها أغصانُ القصيد الـ ( غض )


سأكتُب ...
للعبارات التي فقدت ثغرها ... وأوشكت على نسيان صوت الأبجديات و ( صداها )
للـ ( منافي ) الـ ( آهله ) ... بأبناء الوطن
وللوطن الخاوي من أبنائه حتى صارَ ... منفى


سأكتُب ...
للموت الـ (ما عادَ ) يحتاجُ ... لـ ( مُبرر )
وللحياة الصارت تزدحِمُ مساحات أرضها بِقبور ... الـ ( أبرياء )
للتاريخ الصارَ يُكتب بمحابر ... الـ (دماء )
الـ ( تناثَرت ) فوقَ مساحات سُطوره أجسادُ المساكين ... أشلاء
للـ ( قداسه ) التي فقدَت حُرمتها ... فصارَت حُرمة الشُهور
وحُرمة الـ ( أيام ) ... تقويماً يزخرُ ... بِطُقوس الـ ( مآتِم )
وصيوان ... الـ ( عَزاء )
الصارَ ( سِجلٌ ) نُدوِنُ به أحصاءاً لأعداد الـ ( أُمهات ) المفجوعات ... بفقد أبنائهن
وحُسبة الـ ( أيتام ) وحسرةٍ باغتت الأطفالٍ باكِراً على فقدهم للـ ( آباء )

سأكتُب ...
لحشرجة الـ ( موت ) هذه التي أبَت أن تُفارق حناجر ... واقعنا ( المفجوع )


سأكتُب ...

لِلـ (دفء ) الما تبقّى منهُ شيئاً ... سِوى الـ ( رماد )
للحكايات الـتي رحلَت بعيداً حاملةً معها فُصول ... الأبتسام
تاركةً لنا تَركة ميراث من فصلٍ وحيدٍ ... وكئيب
للموازين الـ ( فقدَت ) أتّزانها ... فصارَ فيها الأبيضُ أسود
وصارَ فيها الـ ( قيضُ ) ... يُدعى برداً وشِتاء


سأكتُبُ ...
لـ ( أوسمة ) شجاعة ... أبي
التي صار يرتديها المتخاذلون ... والجبناء
لِـ ( سفر ) تاريخه الناصع ... الصارَت أوراقهُ في مهب ( ريحٍ ) صَفراء
لا نعلَمُ لها قبلةً ... مُحدّده
لِنياشين مفاخِره ... التي لَم يُسعفني الوقت أن أُلملمها قبلَ أن أعتلي صهوة الـ ( رحيل )
وأغادر ( مدينتي ) حين فجأه



سأكتُب ...

لِـ ( سفر ) الزيف في زمن الزيف هذا ... الصارَ يلدُ من رحِم الوهم تاريخاً ( مُشوّه )
للـ ( أغتراب ) الذي صارَ هويةُ لأبناء ... الـ ( وطن )
ولِتبجّح الزور المُقيت الذي منحَ الأغراب هويةً ... وانتِماء
للـ ( موانيء ) التي صارت ترسوا عليها ... مراكِبُ الـ ( أُفول )
لِتحمِلَ ما تبقّى من هذه الـ ( روح ) ... بعيداً
حيثُ الـ ( شيء ) ... يُصبِحُ ( لاشيء )


سأكتُب ...
لِـلـ ( طُفوله ) المفقوده ... في هذا الـ ( زمن ) المفقود
الغائره بينَ هذه الـ ( ملامح ) الضامرة ... البراءه





اليوم يا ( ذاتي ) سأكتُب
بِـ ( قلمٍ ) مُختلِف ... وبنهجٍ مُختلِف


سأكتُب ...

للمواويل التي حملتها كف .. الريح بعيداً
لللسُطور التي أصابها الجفاف ... فيبُست فوقها أغصانُ القصيد الـ ( غض )


سأكتُب ...
للعبارات التي فقدت ثغرها ... وأوشكت على نسيان صوت الأبجديات و ( صداها )
للـ ( منافي ) الـ ( آهله ) ... بأبناء الوطن
وللوطن الخاوي من أبنائه حتى صارَ ... منفى


سأكتُب ...
للموت الـ (ما عادَ ) يحتاجُ ... لـ ( مُبرر )
وللحياة الصارت تزدحِمُ مساحات أرضها بِقبور ... الـ ( أبرياء )
للتاريخ الصارَ يُكتب بمحابر ... الـ (دماء )
الـ ( تناثَرت ) فوقَ مساحات سُطوره أجسادُ المساكين ... أشلاء
للـ ( قداسه ) التي فقدَت حُرمتها ... فصارَت حُرمة الشُهور
وحُرمة الـ ( أيام ) ... تقويماً يزخرُ ... بِطُقوس الـ ( مآتِم )
وصيوان ... الـ ( عَزاء )
الصارَ ( سِجلٌ ) نُدوِنُ به أحصاءاً لأعداد الـ ( أُمهات ) المفجوعات ... بفقد أبنائهن
وحُسبة الـ ( أيتام ) وحسرةٍ باغتت الأطفالٍ باكِراً على فقدهم للـ ( آباء )


سأكتُب ...
لحشرجة الـ ( موت ) هذه التي أبَت أن تُفارق حناجر ... واقعنا ( المفجوع )


سأكتُب ...
لِلـ (دفء ) الما تبقّى منهُ شيئاً ... سِوى الـ ( رماد )
للحكايات الـتي رحلَت بعيداً حاملةً معها فُصول ... الأبتسام
تاركةً لنا تَركة ميراث من فصلٍ وحيدٍ ... وكئيب
للموازين الـ ( فقدَت ) أتّزانها ... فصارَ فيها الأبيضُ أسود
وصارَ فيها الـ ( قيضُ ) ... يُدعى برداً وشِتاء


سأكتُبُ ...
لـ ( أوسمة ) شجاعة ... أبي
التي صار يرتديها المتخاذلون ... والجبناء
لِـ ( سفر ) تاريخه الناصع ... الصارَت أوراقهُ في مهب ( ريحٍ ) صَفراء
لا نعلَمُ لها قبلةً ... مُحدّده
لِنياشين مفاخِره ... التي لَم يُسعفني الوقت أن أُلملمها قبلَ أن أعتلي صهوة الـ ( رحيل )
وأغادر ( مدينتي ) حين فجأه


سأكتُب ...
لِـ ( سفر ) الزيف في زمن الزيف هذا ... الصارَ يلدُ من رحِم الوهم تاريخاً ( مُشوّه )
للـ ( أغتراب ) الذي صارَ هويةُ لأبناء ... الـ ( وطن )
ولِتبجّح الزور المُقيت الذي منحَ الأغراب هويةً ... وانتِماء
للـ ( موانيء ) التي صارت ترسوا عليها ... مراكِبُ الـ ( أُفول )
لِتحمِلَ ما تبقّى من هذه الـ ( روح ) ... بعيداً
حيثُ الـ ( شيء ) ... يُصبِحُ ( لاشيء )


سأكتُب ...
لِـلـ ( طُفوله ) المفقوده ... في هذا الـ ( زمن ) المفقود
الغائره بينَ هذه الـ ( ملامح ) الضامرة ... البراءه


سأكتُبُ ...
لِـ ( مدينتي )....
وما أدراكَ ما ( سِرُّ ) ... مدينتي
لِحكايتي الموشومه بِـ ( وجع ) ... الـ ( فقد )
وما أدراكَ ما ( سرُّ ) حِكايتي
لِتلك الـ ( رُفاة ) التي تركتها ... ( هُناك )
وفيني مواقدُ الـ ( حنين ) تشتعل أحتراقاً لأن أرتمي فوقَ ثراها ... بُكاء
فلقد صارَ يحولُ بيني وبينها ... نُقطةُ تفتيش وجُنود
وصار يحولُ بيني وبينها حُدودٌ وجبالٌ وظلامٌ وامتِدادُ مسافاتٍ ... ورِضاب


سأكتُب ...
لِـبقايا ... ( غُرفتي )
لأشيائي ... لألعابي ... لأوراقي و( كُتُبي )
لوجوه أصحابي ... وملامح أحبّتي
للـ ( حبيب ) الأول ... والأخير
لِـ ( صوت ) كاظم وهو يُدندن ... أستعجلت الـ ( رحيل )
لقصائد القبّاني التي خفَت صوتها ... عندما تعالى صوت الموت من حولها
وعندما أغلقَت دواوينُ الـ ( شِعر ) أبوابها ... خوفاً واحتساب


سأكتُب ...
لِـ ( مواجع ) السيّاب التي لَم تحظى بِمذاق الـ ( شِفاء )
أو رشفةَ سكينه تهجعُ بِها أوصالَ قصائده الموجوعه ...حتى الأن
للـ ( درويش ) الماتَ قبلَ أن يحظى بِقضمةٍ أخيره من خُبز أُمه



سأكتُب ...
للـ ( أرض ) العاريه من ثوب ... الأمان
للـ ( سماء ) المُكتسيه بثوب الأشتعال وأصداء الـ ( أنين ) ... والـ ( دُخان )
للـ ( ربيع ) الطال غيابه ... وللـ ( خريف ) الصارَ عُمرهُ كُلَّ فُصول الـ ( زمان )
للـ ( مرايا ) ... التي صارت تُعلّق بِصورةٍ مائله
كي توهِمُ أبصارنا أنَّ العيب ليسَ ... فينا
بل هوُ عيبُ المرايا ... والجُدران
لِكُل ما ذكرتهُ هُنا ...وما لَم أذكره
لِكُل ما ( أزفره ) هٌنا من ( وجع )
ولِكُل أعاصير الأحتراق التي تُحلِّقُ في فضاءات صدري هجير حنينٍ ... وتوق
لِكُل هذه التفاصيل التي ذكرتها
دعني يا ( ورق ) أذرفُ فوق حُقولك ( مطر ) أوجاعي نثراً ... أو قصيد
لتُزهِرَ بِكَ المساحات ( حكايه ) تحمِلُ ( عبق ) عطري الأيل للـ ( تبخُّر )
حِكايه أطول من العُمر المُفترض ... ( لي )
وأقصر من عُمر الـ ( مساءات ) التي خِلتُ أنّها لن ترحل ... بعيداً
لِذاك الحد ... النائي والذي فاجأني
حِكايه أنقى من ( لون ) الصباح الذي خطفتهُ أناملُ العُتمه من وجه الـ ( سماء )
التي كانت تستظِلُ بِها ( مدينتي )
حكايةً اكبر من جُرح ( فلسطين ) ... وأعمقُ من جُرح بغداد
حكايةٌ غضّةٌ فاتنه كملامح ( دمشق ) ... المازالت تبتسِم صبراً
رُغم كُلَّ هذه الـ ( مواجع ) التي صارت ... تعتريها
لِكُل ما ذكرت ... سأغرِسُني صوتاً فوقَ الورق
يُناجي مسامع الـ ( ماضي ) حُزناً ... وبُكاء
لحناً لا يُشبِهُ مقامات شجنه ... لحن
سأغرِسُني ثغراً لا يرتضى أن يخضع لِقوانين ... النسيان
ساغرِسُني ( أُنثى ) ولِدت من ( رحم ) ... الوفاء
وبينَ سبّابتها وأبّهامها موطِنُ تحتضِنُ حُدوده قلمٌ يأبى صوتهُ ... الموت
سأغرِسُني ... وليُزهر غُصن حرفي وبراعمَ قصيدي ... بعضاً ( منّي )
عندَ كُلّ شُروق
ولأكُن حرفاً يُحاكي ( سِفر ) المواجع ... صوت

مما جال بخاطري

لحظة سكون وألم

 

الموضوع الأصلي : مواويل أصابها الجفاف !!!     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : Mody




رد مع اقتباس