مَسائي ،
يولَدُ مِنْ رَحمِ الشّفقَة ..
و ما أقْسى أن تَكونَ حَبيسَ أربَعَة جُدْران ،
فقَدْ قَبضَت روحك لتَكون أسيرَة القَدَر !
بيْنَ الكُتُب و الأوْراق ..
أبَعْثِرُ هذا ، أم أحتفِظ بهذا ؟
لُغَة عنجهيّة ، لم أفقَهها بعْد !
ما أقْسى أنْ تكونَ مع صَداك .. فقط !
لوحْدِك ، تُناظِرُ تقاسيمَ وجهَك التي تراءتْ كعجوز شَمطاء ،
تتسلّل الدّمعات واحِدَة تلو أخرى !
فـ أنظُر إليها .. إلى تجاعيدَ عيني الحَمراء !
إلى الوشْمِ الأسوَد الذي تركهُ القدر على وجنتيّ ،
إلى روحي تنْهارُ أمام مرآة ، ..
و عَكاكيزٌ تصرخ ، فـ تصرخ آه ، آه !
تأخُذ حماماً ساخِنَة ،
لتعدّ نفسها لوجْبَة دَسِمَة من الحُروف و المعلومات المُملة ..
تسترسِل الدّمعات فتختلطُ بنقاء الماء ، فتتبخّر ملوحتها !
و أراني مرّة أخرى ، أسرّح شعراً طويلاً جدًّا .. أشقراً ،
تهالَكَ كثيراً ، فـ أصبح بضْع خصلات فقط !
بوجه أحمر ، بعين حمراء .. بأنف زهريّ !
و حياةٌ سوداء ، و وميضُ بياض قادِم من بعيد !
بعيدٌ جدّاً ..
و تمتمة :
[ أحبّك .. و مَنْ لي سواك ، ؟ ] !
.
.
.
يـا ربّي ،