سحبكَ تكاثفتْ حتى نضجتْ
لتزخَّ بـ غيثكَ نقراً على
جدرانِ اوردتي

تلكَ الاوردة المتخمةً بك ادماناً
تستصرخُ استغاذةً
"" الا ليتَ الجدار ينشق""
لأنهلَ منه جرعتي ...

أيها الاتي في زمنِ الشحِّ
ما انتَ فاعلٌ بيّ
فأغصانكَ تداخلتْ ببعضها
تشابكتْ كـ درعٍ تمنعُ المارةَ من التلصصِ
زدني يقيناً بأنني سويّة
فمازالَ عقلي يفهمْ
وقلبي ينبضْ
وقلمي يكتبْ
ولكن .... ؟؟
هلْ انا أم انتَ في ذاتي ؟؟؟

قد يدرك من يعرفني بأنكَ هويتي
ولكن .... ؟؟
اينَ انا من تكوينِ جيناتي

ومازلتَ تمارس طقوسكَ
الفرعونية والبابلية والسريانية
حتى جرّدتني منّي
ولعثمتَ تلاواتي

وماذا بعد .... ي ملهمي
اتنوي طلسمتي بطقوسٍ هندوسية
لتربكَ عباداتي
؟؟؟؟؟؟

ترفّقْ .... يا لجُرئتكْ
فالرحمةُ ربّانية
ما بالكَ مزقتَ اشرعتي
واغرقتني في يمّكَّ العاتي

ي مدللّي ....
انا في طورِ الانصهارِ
وعلى شفيرِ التبخّرِ
كُنْ على اهبّةَ الاستعدادِ

وان تناثرتً في الهواءِ
كُنْ غطائي لتجمعَ
ندى جزيئاتي

ي هاطلاً دونَ رحمةٍ
بــ أيِّ لغةٍ اتلو على سحركَ
معوذاتي ...

قرأتها بكلِ اللغاتِ
وقابلتُ جميعَ العرافاتِ
ومشيتُ طريقَ البصاراتِ
عسى ان ينجوَ شيءٌ
من ذاتي ....

عبثاً .. عبثاً
فاجمعوا واطلقوا حُكماً
بأنني مُتلبّسةٌ بكـ
وان انجو منكْ ..
فربما ....
في مماتي ....

اسكنتكَ قلبي ماذا دهاك
لتستعمرَ كُلَّ مساحاتي ...

يقيناً سيدي ....
يقيناًً لن انجوَ منكْ
فسحركَ متمكّنٌ
متمكنٌ مني ....
ي رجلاً اجادَ صياغتي
بأجودِ التعويذاتِ

أقسمتُ عليكَ برّبِ محمدٍ
وموسى وعيسى ....
ان تسكنَ جوفي هادئاً
لاتثير صخباً ...
او زلازلاً تزيدُ انهياراتي

ها قدْ حان موعد الحصادِ
فتمراتكَ طرحتْ بلحاً
تكدّستْ على بعضها
حتى سالَ منها الزبدِ


الجـــ همس ـــوارح