الموضوع
:
ضغوط الحياة والبشر
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-11-2016, 03:46 PM
نائب الاداره
SMS ~
[
+
]
لوني المفضل
Fuchsia
رقم العضوية :
7
تاريخ التسجيل :
Jul 2011
فترة الأقامة :
5025 يوم
أخر زيارة :
12-10-2021 (09:57 PM)
المشاركات :
38,198 [
+
]
التقييم :
10
بيانات اضافيه [
+
]
ضغوط الحياة والبشر
فجأة يجد الإنسان منا وحيد نفسه وقد تخلت عنه طفولته....وأصبح محاطا بشبكة معقدة
كشبكة العنكبوت ....من العلاقات ومايتبعها من مسئوليات
تُسعده تلك العلاقات ......وتضيف إلى شخصيته ما يصاحبها من مسئوليات ...تؤدي إلى اكتساب ثقة من حوله
وارتفاع ثقته بنفسه ....مما يجعله يزيد في عطائه عن حب و احترام للجميع
هذا العطاء الذي يفقده كم هائل من الطاقة .....إلى أن يصله شعور بأنه غير قادر علي العطاء
بقدر ما كان يعطي في السابق ....وهذا يجعله ملام من الجميع
هنا يخرج البعض منا من ذاته ....وكأنه يخرج من بيته أو مكتبه .....ليتحرر من ضغوط
تسبب له قلق وتضغط عليه وتفقده محبة من حوله ......هنا يتحلل من مسئوليات و التزامات
ويرتخي فكره ..... ويستريح عقله من الفكر و التفكير في كيف يُسعد من حوله
ويفكر في إسعاد نفسه بالبعد عن ذاته التي تذكره دائما بحاجة من حوله له.......
وهناك البعض الآخر ...... عندما تصيبه تلك الحالة ...... يعود إلى ذاته شاكيا لها همومه
وضغوط الحياة والبشر عليه .......
البعض يهرب من ضغوط الحياة ....من ذاته ......والبعض الآخر يهرب إلى ذاته
النوع الأول يحب أن يستقر في منطقة .....الفراغ الفكري .....والثاني يطيب له المقام في منطقة الصمت و الانطواء
وكلاهما يبحث عن نفس النتائج .....الأول ينزل الستار بينه و بين ذاته .... و الثاني ينزل الستار
بينه وبين البشر ليعيش مع ذاته وحدها بعيدا عن المؤثرات الخارجية للبشر
هل حقا يستطيع الإنسان منا ....عندما يشاء يسدل الستار بينه و بين ذاته ....نعم يستطيع
عندما يريد الهروب من نفسه ولومها له.... وهنا يذهب بعيدا بأحلام وأماني تعلم النفس صعب أن تتحقق
يجدد من خلال تلك الأحلام والأماني.... طاقته التي فقدها في عطاءه للآخرين
أما من يهرب إلى ذاته....فهو ذاك الإنسان الذي يعتبر ضغوط الحياة عليه هي المحرك الأول
لمحبة الناس و احترامهم له .....وهو الوقود الذي يستخدمه لشحن طاقته المفقودة .....
تلك الضغوط وتلبية احتياج البشر له تشعره بآدميته .... وعملية التحرر من مسئوليات ليست إرادية
وتظل تلاحقه حتى في منامه وفترة راحته
كبشر نحن دائمو البحث عن منطقة استقرار بل منطقة تصالح مع النفس و الذات
حين نعجز بالتصالح مع من كُلفنا بتحمل مسؤولياتهم .......
وكلا النوعين من البشر على حق ..... و كلاهما فقد طاقة كبيرة و بحث عن طاقة جديدة يضيفها لنفسه
البعض وجد تلك الطاقة بالبعد عن الذات ...... والآخر وجدها بالقرب من الذات
اى نوع منهما أنت....وكلاهما له مميزاته وله احترامه وتقديره
اى نوع منهما أنت....وكلاهما له
مميزاته وله احترامه وتقديره
الموضوع الأصلي :
ضغوط الحياة والبشر
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
معانى الورد
توقيع :
زيارات الملف الشخصي :
2423
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 7.60 يوميا
MMS ~
معانى الورد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى معانى الورد
البحث عن كل مشاركات معانى الورد