عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-11-2016, 02:17 PM
:: الإدارة ::
ضى القمر غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~




لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 فترة الأقامة : 5027 يوم
 أخر زيارة : اليوم (08:50 AM)
 المشاركات : 41,480 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفسير سورة الكوثر





سورة الكوثر: الآيات من { ١: ٣ }، وهي "مكية"


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ(3)} .


معانى الكلمات:
* {إنا أعطيناك الكوثر}: يا محمد. (الكوثر) قيل: هو نهر فى الجنة أعطاه الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم.


* {فصل لربك وانحر}: فاجعل صلاتك كلها لربك خالصا دون سواه من الأنداد والالهة وكذلك نحرك "ذبح الأضحية" جعله له دون الأوثان.


* {إن شانىءك}: إن مبغضك يامحمد وعدوك.


* {هو الابتر}: الأقل الأذل المنقطع دابره الذى لا عقب له "لا نسل له".


التفسير:
يقول الله تعالى لنبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ممتنا عليه:
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} أي: الخير الكثير، والفضل الغزير، الذي من جملته، ما يعطيه الله لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم القيامة، من النهر الذي يقال له {الكوثر} ومن الحوض طوله شهر، وعرضه شهر، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته كنجوم السماء في كثرتها واستنارتها، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا.


ولما ذكر منته عليه، أمره بشكرها فقال:
{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر} خص هاتين العبادتين بالذكر، لأنهما من أفضل العبادات وأجل القربات.


ولأن الصلاة تتضمن الخضوع [في] القلب والجوارح لله، وتنقلها في أنواع العبودية، وفي النحر تقرب إلى الله بأفضل ما عند العبد من النحائر، وإخراج للمال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به.


{إِنَّ شَانِئَكَ} أي: مبغضك وذامك ومنتقصك
{هُوَ الْأَبْتَرُ} أي: المقطوع من كل خير، مقطوع العمل، مقطوع الذكر. فقد عيروه بعدم بقاء نسل له من الذكور
وأما محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهو الكامل حقًا، الذي له الكمال الممكن في حق المخلوق، من رفع الذكر، وكثرة الأنصار، والأتباع ـ صلى الله عليه وسلم.

 

الموضوع الأصلي : تفسير سورة الكوثر     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : ضى القمر



 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس