باشتياقي ...أيقظت جنون الليل







باشتياقي
أيقظت جنون الليل
بجنون العشق







وتحت جنح العتمة
تسربلت شغافي
صوتاً رخيماً يناديك بشجن
عطراً قديماً يستفز الحواس
يوقظ الأنفاس
يدغدغ شهقات اللهفة
كل أوان



في كل مساء
تأنس الروح بك
وكالبرق تلمع
سحب النشوة
لحظة شرودي بذكراك
أحلق فوق بروج السماء
عند التقائي بك في
حمى الغياب







بعيون شاخصة
تغازل وحدتي جدوى انتظارك
والقلب مسافر في دهاليز
المخيلة
يقتفي آثار الخطى الراحلة
والقادمة
يستقبل الأمل حيناً
ويودع الصبر حيناً









وبتمادي ضربات الساعة
أشتاق النظر إلى عينيك
أشعر برغبة جامحة
بالكتابة إليك ...
ألتمس لحروفي العذر
تتمرغ على الصفحات
بترنيمة نبضي ....
ونرجسية عشقي
تنساب دون أذني
وتروي تفاصيل
سهدي و أرقي ...







أشتاق صوتك الهادئ
يرسم في الهواء
حروف اسمي
يناديني ...
أيا قمري ...
وأردد ....
أيا روحي ...
أيا عمري...



حائرة من فوضى طيوفك
الماطرة بين لحظة ولحظة
بين يوم ويوم
بين فصل وفصل
وعلى مدار العام
كم موتاُ يجب أن أجتاز
وكم عمراً سأبعث ...






وكل مساء على بحيرات
الإنتظار مسفوحة لحظات عمري
ومشاعري تفتح دروج الزمان
وخزائن الأوان على أوراق
مبعثرة بجريان عمري
تقلب ألبومات هواجسي
باحتمالات القدوم
من رحم القطيعة ...
ظل على قيظي وجمري


هذا المساء ....
مثل كل مساء
حافل بك ...
يخنق زفراتي
ويكوي أضلعي
تجول بي الذكريات
حقلاً فسيحاً
تخرس كل الأصوات
حولي
ويبقى صوتك
في مسمعي