عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-06-2015, 01:19 PM
نائب الاداره
معانى الورد غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]










لوني المفضل Fuchsia
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 فترة الأقامة : 4693 يوم
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مَوعِدٌ لِلفِرَارْ








*** مَدْخَلْ ***

لَقِيطَةُ الحُلُمِ الهَارِبَةْ

لَحْظَةٌ قَبْلَ أَنْ تَرحَلِينْ

مَنْ هِيَ انتِي

كَيفَ سَكنتِي

أَخبِرِينِي مَتَى صَحَوتِي

وَإِلى أَيْنَ سَتَذهَبِينْ

هَلْ هِيَ حِكَايَةٌ لِوِسَادَتِي

لاَ أَسأَلُكِ وَلاَ تَسأَلِي

وَيَبقَى مَا بَينُنَا حُلُمْ

خَيَالَهُ نَشْوَةٌ وَوَاقِعَهُ حَزِينْ

حَسَناً

خُذِي مَعَكِ مَا شِئتِي

رُوحٌ مِنَ الجَسَدْ

أَرَقٌ مِنَ السَّهَرْ

جُنُونٌ مِنَ العَقِلْ

وَاتْرُكِي القَلَمْ

إِلاَّ القَلَمْ

هَيْهَاتَ أَنْ تَجرُأينْ

*** وَشْوَشَةْ وَ وَسْوَسَةْ ***

أَرتَقِبُ نُزُوحَ البَشَرِ فِي غَفوَةْ

وَأنخُلَ عُصَارَةَ الفِكرِ فِي غَمضَةْ

لآخُذَ مِنَ اللَّيلِ رَاحَةَ البَالْ

ثُمَّ اتَقَوقَعُ حَولَ رَاحَةُ يَدِي

انتَظِرُ أَنْ تُدرِكُنِي مَوتَةٌ بَعْدَ مَوتَةْ

مُمَدّداً عَلَى ظَهرِي كَالفَرِيسَةْ

لِتَقتَحِمَ رَأسِي تِلكَ الغَرِيبَةْ





انْثَى لاَ تَطرِقُ الأَبْوَابْ

وَلاَ تُجِيدُ لُغَةَ الإِستِئذَانْ

تَدْخُلُ مِنْ نَوَافِذَ الحُلُمْ

مُتَسَلِّلَةٌ عَلَى رُؤُوسِ الأَقدَامْ

تَلِجُ إِلَى كُهُوفِ العَقِلْ

تَكتُبُ عَلَى جِدرَانِهَا

تُشعِلَ نِيرَانَها

تَلعَبُ بِخُصُلاَتِهَا وَلاَ تَنَامْ

تُدَغدِغُ بِظِفرِهَا ذِكرَيَاتُ العُمرْ

لِتُظِهرَ أسرَارَ الحَرفِ وَالهِيَامْ

تَمحُو مِنْهَا كُلَّ صُورَةْ

إلاَّ وَاحِدَةً لِظِلاَلَها

مَجهُولَةَ الهَويّةْ

شَفَّافَةُ المَلاَمِحْ

لاَ يَنطِقُ لِسَانَها

تَتَّكِئُ عَلَى رُفُوفِ القَلبْ

وَتَتَأَرجَحُ بِأوتَارِهْ

تَطِيرُ حَتَّى تُلامِسَ النَّبضْ

وَتُجَدِّفُ بِفُستَانَها

تَجُولُ بِقَاعَ الرُّوحْ

وَتَتَعثَّرُ عَلَى الصَّدرْ

لِيَنكَشِفُ لِثَامَها

مُجرِمَةُ حُلمٍ بَرِيئَةْ

تَسرُقُ مِنْ خَيَالُهْ

ثُمَّ تَنكُرَ الحَقِيقَةْ

وَلاَ استَطِيعُ اتِّهَامَها





مُجَرَّدَةٌ مِنْ كُلِّ الأَدِلَّةْ

كَيفَ يَرَاهَا النَّاسْ

وَلاَ يَرَاهَا غَرِيمُهَا

أَصبَحَتْ تُشبِهُ الوَسوَاسْ

وَأصبَحتُ أَنَا سَجِينُهَا

وَلاَ أَعرِفُ مَكَانَها

سَأجرِي بِكُلِّ الطُرُقْ

سَأَهرُبُ مِنْ تِلكَ المَدِينَةْ

سَأهرُبُ مِنكْ

سَأهرُبُ مِنْ نَفسِي

سَأهرُبُ كَمَا هَرَبتِيْ

وَلنْ أُصبِحَ لِحُلمَكِ رَهِينَةْ

هَلْ هَذَا مَا تُرِيدِينْ

أَخبِرِينِي

أَمْ تَقصِدِينَ أَنْ اتبَعِكْ

أَترُكَ الحَيَاةَ وَاذهَبْ مَعِكْ

كَمَا يَفعَلُ العَاشِقِينْ

جَاوِبِينِي

أَيَّتُهَا اللَّعِينَةْ





*** مَخْرَجْ ***

فِيِ كُلِّ لَيلَةٍ

مَوعِدٌ لِلزِّيَارَةْ

وَفِي كُلِّ لَيلَةٍ

مَوعِدٌ لِلفِرَارْ

أَستَيقِظُ وَالقَلَمُ بِجَانِبي

وَوَرَقَةٌ لاَ تُطِيقُ الإِنتِظَارْ

أَخمِدُ بِهَا هَاجِسِي

أَجْرَاسٌ صَامِتَةٌ

وَحُلُمٌ ضُرِبَ بِوَجهِ الجِدَارْ

كَانَتْ هَذِهِ حِكَايَتِي

حُلُمْ

وَقَدَرْ

وَقَلَمٌ عَلَى وَشَكِ الإِنكِسَارْ

رَجُلٌ مَدَّ يَدَاهُ لِلمُستَحِيلْ

يَبقَى لِلزَّمَنْ

وَلاَ يُطِيقَ أَنْ يُطِيلْ

يَهجُرَ مَكَانَه

يَعتَلِي صَهوَتَه

لاَ يَلتَفِتُ لِلوَرَاءْ

حَتَّى تَنتَهِي غَفوَتُه

وَيَعُودَ لِسَرِيرَتُه

يَنتَهِي

وَيَتَجَدَّدُ بِهِ اللِّقَاءْ

 

الموضوع الأصلي : مَوعِدٌ لِلفِرَارْ     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : معانى الورد



 توقيع :

رد مع اقتباس