منتديات حـــبة حــب - عرض مشاركة واحدة

سمراء الليل · #1 03-02-2015, 12:55 PM

بُيّنَ الُازّقًهّ ؤٌفُيّ زّحَمُة الُشَؤٌارًعّ
هّنَاك امُهّاتّ وَاطِفُالُ يّنَامُؤٌنَ فُؤٌقً ارًصّفُة الُطِرًقًاتّ
عّرًاةٌ لُا شَيّ يّدًفُيّهّمُ ؤٌلُا بُيّتّ يّؤٌوِيّهّمُ اصّبُحَوا
كقًطِطِ الُازّقًهّ يّنَبُشَوُنَ فُيّ الُحَاوِيّاتّ عّنَ بُقًايّا
الُطِعّامُ ؤٌيّفُترًشَونَ فُوقً الُارًصّفُهّ لكيّ يّنَامُوا
ؤٌيّنَامُوُنَ ؤٌالُخِوْفُ يّحَيّطِ بُهّمُ مُنَ كلُ جَانَبُ
فُاصّبُحَوا عّرًضٌة لُلُجَمُيّعّ فُلُكلُ يّرًيّدً انَ يّنَهّشَ
لُحَمُهّمُ لُا يّكفُيّ انَهّمُ غًادًرًوا ؤٌطِنَهّمُ ؤٌحَمُلوا
اكفُانَهّمُ عّ ضٌهّورًهّمُ فُلُمُ يّجَدًوا
غًيّرً الُضٌيّاعّ فُيّ عّالُمُ بُاتّ اشَبُهّ
بُفُيلُمُ رًعّبُ يّحَيّطِ بُهّمُ والُمُوتّ يّنَتّظُرًهّمُ
عّلُى جَنوبُهّمُ لُا بُيّتّ يّؤٌيّهّمُ وَلُا غًطِاء يّدًفُئهّمُ
اصّبُحَوا فُيّ الُشَؤٌارًعّ يّبُحَثٌؤٌنَ عّنَ بُقًايّا جَدًرًانَ
يّتَهَالكُونَ جَنَبُهّا ..يّلُتّحَفُؤٌنَ فُيّ ظِلُهّا
مُنَ الُشَمُسّ الُتّيّ تّحْرًقَ بعّظَامُهّمُ فُيّ الُنَهّارً
ؤٌالُحَرً يّاكلُ مُاتّبُقًئ مُنَهّمُ فُيّ الُليّلُ
عّ ارًصّفُة الطُرًقً يّنَظُرًونَ
الُى غًدٍ لُعّلُهّ أجَمُلُ مُنَ الُيّوْمُ الُذِيّ مُضٌئ
دًمُائهّمُ تّغًسّلُ شَوارًعّ الُمُدًنَ
إرْتَوَتْ ارًاضٌيّهّمُ بُدًمُاء اطِفُالُهّمُ والُشَيّؤٌخِ
كلُ شَيّ مُاتّ والُانَسّانَيّهّ دًمُرًتّ
ولُمُ يّبُقًئ شَيّ غًيّرً جَثٌثٌ مُتَرَاكِمة فُيّ الأَزِقَة والحَارَات
ؤٌلُمُ يّبُقًئ لُلُانَسّانَ كرًامُهّ يّمُوتّ وَلايَجِدْقًبُرً يُسّكنَ فِيهِ
مُاتّبُقًى مُنَ اشَلُاءهّ الُمُقًطِعّهّ
ضَاقَتْ بِهمْ الُارًضٌ فُايّنَ تَرِيْم الُذِاتّ وإحَتّرًامُ
الُانَسّانَيّهّ يّقًؤٌلُ الُلُهّ تّعّالُئ ارًحَمُوا مَنْ فُيّ الُارًضٌ
يّرًحَمُكمُ مُنَ فُيّ الُسّمُاء فُكيّفُ ايّها الُبُشَرً
يّرًحَمُكمُ ؤٌانَتّمُ لُمُ تّرًحَمُوا انَفُسّكمُ تّقًتّلُوُنَ
ؤٌتّهّدًرًونَ الدًمُاء بُلُا ضَمِير
وَلاَ وَجَعّ ..تَنُوحْ الُنَسّاء أَعْرَاضِها..شَرَفِها
و اشَلُاء أطِفَالِها... صّغًارً مُشَرًدًونَ
فِي زحمة الشوارع

ضاعت الإنسانية فُيّ ازّقًة الُمُدًنَ يّبُحَثٌؤٌنَ فُيّ الُحَاويّاتّ
عّنَ بُقًايّا خِبُزّ وَفُتافُيّتّ طِعّامُ تّسّدً رَمَق جِوعِهم
وعّظِامُهّمُ الُرًقًيّقًهّ الُتّيّ كسّرًت وهّيّ مُازّالُتّ
صّغًيّرًهّ رًقًيّقًهّ ...شِيًوخ ذُلْت شَيبَتَهِمْ
والُصّمُتّ هُو سَيْد المَوقِف دَائِمَاً
مُلُلُنَا الُصّمُتّ والحَدِيِثْ خِلُفُ الُجَدًرًانَ
لُابُدً مُنَ صّرًخِةٍ مُدْوِيَّة
تّعّيّدً لُهّمُ الُحَيّاة أَلُيّسّ هّمُ بُشَرً أَيْنْ حَقَهُم
فُيّ الُتّعّلُيّمُ وفُيّ الُنَومُ وفِي الحَياةِ
كَانًوا يَومَاً مِنْ أعِزَّةِ القَومِ
واليَوم اصّبُحَوا عّرًاة فُيّ الُشَورًاعّ
لُا بُيّتّ ؤٌلُا مُأوَى ..الُكلُ ينْظُر إِلُيّهّمُ
بِلَا احَسّاس وَلُا مُشَاعّرً ...فَاعْتَبِروا أَيُهَا النَّاس
قَدْ كَانُوا مِن قَبْلِ فُيّ قًصّؤٌرً وَ بُيّؤٌتّ يّلُبُسّؤٌنَ
افُخِرً الُثٌيّابُ كَانُوا فِي مُجَتّمُعّ رًاقًيّ يَتْرَفُونْ
وَالُصّمُتّ عَلى جُرحِ غَيْرَهم فُعّلُ هّذِا بُهّمُ
الُا يّكفُيّ ضَيَاع وَطِنَهّمُ وَلُمُ يّرًحَمُهّمُ بَنِي جَلْدَتَهم
وَشَرًدًهّمُ..هُتِكَت أَعْرَاضِ فَتَياتِهم..وسَاومَتْ الكِلابِ نِسَائِهم
عَلَى لُقْمَةٍ عَيْشٍ لِأَطْفًَالِهِم
أصّبُحَوا لُاجَئينَ ...مُشَرَدِيْن لُا حَوَلُ لُهّمُ ولاَ قِوة
أنَكونَ نَحَنَ يَ عَرَبْ...يَ مِلُوك الدُولاَر والدِيْنَارِ
ضٌدًهّمُ وَنَجَرًدًهّمُ مُنَ انَسّانَيّتّهّمُ مِنْ أجْلِ عِدة
دُريْهمَاتْ...كمُا فُعّلُ بِهِمْ الُأَوغًادً
كيّفُ نَطِلُبُ الُرًحَمُهّ مُنَ رًبُ الُسّمُا ؤٌنَحَنَ البَشَرً مُجَرًدً
عّبُيّدً لُلُهّ لُمُ نَرًحَمُهّمُ ايّ مُجَتّمُعّ هَذَا وَأَي عِرُوبَةٍ هَذِه
اطِلُبُ مُنَك أَنْتَ وَمُنَ كلُ مُنَ يّقًرًا حَرًوِفُيّ
انَ يّضٌعّ نَفُسّهّ مَكَانِهم يّكوًنَ مُعّهّمُ
ؤٌلُيّسّ عّلُيّهّمُ أنَ يّعّيّنَهّمُ وَلُا يّعّيّنَ
الُدًهّرً عّلُيّهّمُ
رَأَيْتُم كَيْفَ يّعّامُلُ الاَجِئُون كَالجَزّذِانَ لُيّسّ لُهّم
حَقًوقً فُيّ الُعّيّشَ وكيّفُ حَرًمُناهّمُ مُاتّبُقًيّ مُنَ كَرَامَتِهم
ضَاعَتْ الإنْسَانِية